رودسكوي: قوات من الناتو تشارك تحت ستار “مرتزقة” في العمليات القتالية بأوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
كشف رئيس مديرية العمليات الرئيسية النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية العقيد سيرغي رودسكوي أن جنوداً من دول حلف الناتو يديرون عددا من الأنظمة التسليحية في أوكرانيا، وهم متخفون كمرتزقة.
ونقلت وكالة تاس عن رودسكوي قوله لصحيفة كراسنايا زفيزدا الروسية: “إن أفراداً من القوات المسلحة التابعة لدول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، متخفون كمرتزقة، ويشاركون في الأعمال القتالية بأوكرانيا، فهم يديرون أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ العملياتية التكتيكية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، وهم جزء من وحدات هجومية”.
وسبق أن أعترف الأسير الأوكراني التابع للواء الآلي الأوكراني 54 نيكولاي بوندارينكو بأن المرتزقة الأجانب يقودون عملية تجهيز المواقع الدفاعية للقوات الأوكرانية بالقرب من محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في الـ17 من الشهر الماضي عن توجيه ضربة عالية الدقة في مدينة خاركوف دمرت نقطة تمركز مؤقتة للمسلحين الأجانب غالبيتهم من المرتزقة الفرنسيين، وقضت على العشرات منهم.
وأشار رودسكوي في مقابلة اليوم إلى أن “القوات المسلحة الأوكرانية لا تزال تحتفظ بقدرتها القتالية للقيام بعمليات نشطة، وفي حال حصلت في المستقبل على مساعدة عسكرية واسعة النطاق من الغرب لا يمكن استبعاد قيامها بمحاولة أخرى لشن هجوم مضاد”.
وقال المسؤول العسكري الروسي : “إن تصدي قواتنا للهجوم المضاد الأوكراني الذي أعده الغرب في الصيف الماضي أظهر تفوق العبقرية العسكرية الروسية الحديثة على الناتو فقد تكبدت قوات كييف خسائر فادحة بعد أن فشلت في التغلب على المناطق التكتيكية لدفاعنا”.
وأضاف: “استنفدت القوات الروسية قدرات العدو في الدفاع وهزمت احتياطياته التشغيلية بما في ذلك تشكيلات النخبة التي دربها حلف الناتو، وبشكل عام أظهرت التجربة الناجحة في إعداد وتنفيذ الدفاع النشط من قبل المجموعة المشتركة للقوات تفوق العبقرية العسكرية الروسية الحديثة على الناتو”.
وكانت القوات الأوكرانية بدأت في الرابع من حزيران الماضي ما سمته بالهجوم المضاد على محاور دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، ودفعت بألوية قتالية دربها حلف شمال الأطلسي ومسلحة بمعدات عسكرية غربية متطورة للقيام بالمهمة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي أن أوكرانيا فشلت في هذا الهجوم، وأنها إذا لم تتراجع عما تفعله الآن فسيصبح وجودها كدولة مهدداً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا.. ما مصير الحرب الأوكرانية الروسية والإبادة بغزة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حظي فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، باهتمام بالغ في جميع أنحاء العالم ولا سيما وأن الفترة الماضية شهدت صراعات ملتهبة في مناطق متفرقة في الساحة العالمية ولعل أبرزها ما شهده الشرق الأوسط من حرب إبادة تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة إلى جانب الحرب المشتعلة منذ فبراير 2022 بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع بحسب الخبراء والمحللين أن يستهل دونالد ترامب فترة الرئاسية الجديدة في مطلع عام 2025، بإيجاد حلول سريعة لهاتين الأزمتين.
ففي غزة من المنتظر أن أن يعمل ترامب على وقف إطلاق النار سريعا مع دعمه لجهود إسرائيل "لتدمير" حماس، لكنه ينتقد أيضًا بعض التكتيكات الإسرائيلية، ويقول إن إسرائيل يجب أن تنهي المهمة بسرعة وتعود إلى السلام.
كما دعا ترامب إلى تعامل أكثر عدوانية على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، وأشاد بجهود الشرطة لإخلاء المخيمات، كما يقترح أيضا إلغاء تأشيرات الطلاب لأولئك الذين يتبنون آراء معادية للسامية أو معادية لأميركا.
وبحسب تصريحات “ترامب” في الفترة الأخيرة لن يعارض انتصارا عسكريا إسرائيليا في غزة ولم يستبعد شكلا من أشكال الحكم الإسرائيلي أو الاحتلال للقطاع، كما يردد باستمرار أنه “صانع سلام”، وقد قال إنه “سيحقق السلام في الشرق الأوسط قريباً”.
وخلال حملته، قال “ترامب” إن الوقت قد حان “للعودة إلى السلام والتوقف عن قتل الناس”، لكن ورد أنه قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “أفعل ما عليك فعله”.
وتعهد الرئيس المنتخب أيضاً بتوسيع “اتفاقيات أبراهام” التي عُقدت عام 2020، وأدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، ولكن يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تسببت في تهميش الفلسطينيين، وساهمت في الأزمة الحالية غير المسبوقة.
ورداً على ذلك، قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن فوز المرشح الجمهوري “يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف الحرب خلال ساعات”.
وأضاف أبو زهري، بحسب رويترز، أن خسارة الحزب الديمقراطي هو الثمن الطبيعي لمواقف قيادتهم الإجرامية تجاه غزة، داعياً ترامب إلى “الاستفادة من أخطاء” الرئيس جو بايدن.
ومن ناحيته، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أنها “أعظم عودة في التاريخ”، وبداية جديدة للتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، فحسب تصريحات ترامب السابقة، تعهد بإنهاء الحرب التي اشتعلت منذ نحو 3 سنوات بأقصى سرعة وتفسر أوكرانيا ذلك على أنه يعني أنه قد يحاول استخدام قطع محتمل للمساعدات العسكرية الأمريكية كوسيلة لإجبار أوكرانيا على اتخاذ قرار بشروط مواتية للغاية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد خلال حملاته الانتخابية، أنه سينهي الدعم العسكري والمالي الضخم الذي تتلقاه كييف من الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه قد يحاول إبرام صفقة مع موسكو بشأن أوكرانيا.
كما اتهم “ترامب” الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “أعظم بائع على وجه الأرض”؛ لحصوله من واشنطن على عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة وغيرها من المساعدات.
ولكن، في حين أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيتغير بلا شك تحت إدارة ترامب، الا إن هذا لا يعني استسلام كييف لموسكو بالكامل، فالرئيس المنتخب - الذي يصور نفسه بوصفه صانع الصفقات المميزة - لن يرغب في تحمل المسؤولية عن الهزيمة النهائية لأوكرانيا أمام روسيا.
يذكر أن دونالد ترامب من على منصة مركز مؤتمرات بالم بيتش بولاية فلوريدا، صباح الأربعاء، فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال ترامب: "أشكر الشعب الأمريكي على انتخابي لأكون الرئيس الـ47".
وتابع: "حققنا نصرا سياسيا لم تشهد بلادنا مثله من قبل".
وقال ترامب: " حققنا الفوز في الولايات المتأرجحة، صنعنا التاريخ الليلة وهذا نصر سياسي، سنبدأ العصر الذهبي للولايات المتحدة".
وهنأ رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الأربعاء "الرئيس المنتخب" دونالد ترامب، بعدما تفردت فوكس نيوز بإعلان فوزه رغم عدم حسم الشبكات الأخرى نتيجة السباق إلى البيت الأبيض بعد.
وقال جونسون: "دونالد ترامب هو الآن رئيسنا المنتخب الذي اختاره الشعب الأمريكي لفترة مثل هذه الفترة".