قبل التحول إلى الذكاء الاصطناعي.. 3 طرق يجب على الشركات الاستعداد بها
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي.. مع انتشار وغزو الذكاء الاصطناعي معظم جوانب الحياة، أوضح تقرير حديث أن نسبة الشركات المستعدة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي ونشره هي 14% من الشركات حول العالم.
الشركات الأوروبية لا ترغب في تدريب موظفيها على استخدام الذكاء الاصطناعيوطبقًا لمؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي من سيسكو لعام 2023، أوضح أن الشركات الأوروبية تكافح فكرة تدريب موظفيها على استخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي المسؤول.
الشركات ليست مجهزة جيدًا للتعامل مع الذكاء الاصطناعي
وأشار ديفيد شراير عالم مستقبلي والذي يقود استوديو المشاريع «Visionary Futures LLC»، إلى أنه: «في الوقت الحالي، الشركات ليست مجهزة جيدًا للتعامل مع الذكاء الاصطناعي»، متابع: «الأمر لا يسير بالسرعة التي ينبغي لها».
مواكبة طموح الذكاء الاصطناعي مع الممارسةووجه ديفيد شراير نصائح في ثلاثة أجزاء: «بناء مهارات جديدة، ووضع العمليات في مكانها الصحيح حتى تتمكن من القيام بذلك على نطاق واسع، وتغيير حوكمة شركتك»، وذلك عندما يتعلق الأمر بمواكبة طموح الذكاء الاصطناعي مع الممارسة، بحسب ما أعلنتته «TheNextWeb».
بناء الخبرات حول الذكاء الاصطناعي
وتابع ديفيد شراير: «أولاً وقبل كل شيء، تحتاج إلى بناء الخبرات حول الذكاء الاصطناعي، حتى يعرف الرؤساء التنفيذيون ومجالس الإدارة والموظفين ما يمكنه فعله وما لا يمكنه فعله»، موضحًا أن هناك عامل رئيسي آخر وهو فهم اتجاهات بيانات الشركة عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيفية إدارة ومنع التسريبات ومخاطر الأمن السيبراني.
مخاطر الذكاء الاصطناعيوأضاف: «إن مخاطر الذكاء الاصطناعي كبيرة، حيث أفاد الموظفون أنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي دون علم المدير، منهم استخدام أدوات مثل ChatGPT ببيانات سرية».
وأوضح ديفيد أنه بمجرد وضع معايير لاستخدام الذكاء الاصطناعي، سيكون هناك ضمان لعمليات تدقيق الخوارزمية على أساس منتظم، وآخر خطوة هي وضع الحكم في مكانه الصحيح، وذلك يتضمن لجنة الذكاء الاصطناعي التي يرأسها مسؤول الذكاء الاصطناعي، وتلك الوظيفة التي تم اختراعها بشكل جديد على المستوى التنفيذي، وتقدم تقاريرها إلى الرئيس التنفيذي وتقدم رؤى إلى مجلس الإدارة.
أهمية استثمار الشركات في رأس المال البشري
وأكد ديفيد شراير على أهمية استثمار الشركات في رأس المال البشري وإعادة بناء قوتها العاملة لتكون جاهزة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الموظفين يحتاجون إلى تطوير المرونة المعرفية، والقدرة على تعلم أشياء جديدة كل فترة أقصاها من ثلاثة إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى أهمية تركيز مجموعة من المهارات الجديدة على ما يتفوق فيه البشر على الذكاء الاصطناعي، فيما يتضمن المهارات الناعمة، ومنها: «الاستكشاف الإبداعي والذكاء العاطفي ومهارات العلاقات والعمل مع الفرق».
حل الذكاء الاصطناعي محل الكثير من التحليلات ووظائف العملياتوأضاف: «إذا حل الذكاء الاصطناعي محل الكثير من التحليلات ووظائف العمليات، فلا يزال لدى البشر دور يلعبونه لأنهم جيدون في هذه الأشياء الأخرى»، موضحًا أنه بمجرد وضع هذه الأنظمة في مكانها الصحيح، يمكن للشركات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
استخدام الذكاء الاصطناعي لالتقاط الذكاء الجماعي
وتابع شراير أنه: «يمكنك أن تجعل موظفيك أكثر إنتاجية 10 مرات على الأقل، إن لم يكن 100 مرة، وعملك 10 مرات، أو 100 مرة أكبر»، ولفعل ذلك، فيجب استخدام الذكاء الاصطناعي لالتقاط الذكاء الجماعي، مما يعني مزج النسبة الصحيحة من توقعات الخبراء وحكمة الجمهور بمساعدة الخوارزميات.
إنشاء «GPT» خاص بالشركاتوأكد ديفيد، أن البديل الآخر هو إنشاء «GPT» خاص بالشركات، وهو ذكاء اصطناعي مصمم خصيصًا لبيانات الشركة وعملياتها وثقافتها، بالإضافة إلى تعليم الموظفين كيفية استخدامها، متابع: « أنه بهذه الطريقة، يكون لديك هؤلاء البشر المعززون الذين يعملون باستخدام معرفتك المؤسسية للقيام بالأشياء بشكل أفضل بعشر مرات».
تحسين الإنتاج في الشركات
ويعتقد ديفيد أنه يمكن للشركات تحسين الإنتاج الخاص بها بطريقية تحويلية عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة، مضيفًا: «في مستقبل مثالي للذكاء الاصطناعي، فإننا نطلق العنان لإمكانات بشرية أكبر، نحن نحقق المزيد ونبني مجتمعًا مثاليًا».
وتابع: «تخيل لو كان لدينا أسبوع عمل مدته 20 ساعة أو 15 ساعة عمل في الأسبوع، وكان لدى الناس المزيد من الوقت لقضائه في أوقات الفراغ ومع أسرهم، ومع ذلك، كان لدينا ازدهار اقتصادي أكبر»، موضح أن: «الشغل الشاغل هو ما إذا كانت مكاسب الذكاء الاصطناعي ستذهب إلى خمسة أو 7.5 مليار شخص - وهذا في الواقع يحدث فرقًا كبيرًا فيما يتعلق بكيفية استفادة البشرية من التكنولوجيا».
اقرأ أيضاًبسبب الربط بين «الروبوتات البشرية» و «الذكاء الاصطناعي».. باحث يحدد موعد نهاية البشر
«حضرنا العفريت ومش عارفين نصرفه».. خبير يحذر من الذكاء الاصطناعي | فيديو
الذكاء الاصطناعي يتدخل لحمايتنا من الاحتيال الإلكتروني | تفاصيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استخدام الذكاء الاصطناعي التصميم بالذكاء الاصطناعي الذكاء الإصطناعي الذكاء الاصطناعي تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي مجالات الذكاء الاصطناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي لاستخدام الذکاء الاصطناعی استخدام الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّة
لا شك أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد حققت إنجازات مذهلة، بدءًا من إتقان الألعاب وكتابة النصوص وصولًا إلى توليد الصور ومقاطع الفيديو المقنعة.
وقد دفع ذلك البعض إلى الحديث عن إمكانية أن نكون على أعتاب الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو نظام ذكاء اصطناعي يمتلك قدرات معرفية شاملة تشبه قدرات الإنسان.
في حين أن بعض هذا الحديث ما هو إلا ضجة إعلامية، إلا أن عددًا كافيًا من الخبراء في هذا المجال يأخذون الفكرة على محمل الجد، مما يستدعي إلقاء نظرة فاحصة عليها.
تحديات تعريف الذكاء الاصطناعي العامتدور العديد من النقاشات حول مسألة كيفية تعريف الذكاء الاصطناعي العام، وهو أمر يبدو أن الخبراء في هذا المجال لا يتفقون عليه.
ويساهم هذا في ظهور تقديرات متباينة حول موعد ظهوره، تتراوح بين "إنه موجود عمليًا" إلى "لن نتمكن أبدًا من تحقيقه". وبالنظر إلى هذا التباين، يستحيل تقديم أي نوع من المنظور المستنير حول مدى قربنا من تحقيقه.
لكن لدينا مثال موجود على الذكاء العام بدون "الاصطناعي" - وهو الذكاء الذي يوفره دماغ الحيوان، وخاصة الدماغ البشري.
ومن الواضح أن الأنظمة التي يتم الترويج لها كدليل على أن الذكاء الاصطناعي العام قاب قوسين أو أدنى لا تعمل على الإطلاق مثل الدماغ. قد لا يكون هذا عيبًا قاتلًا، أو حتى عيبًا على الإطلاق. من الممكن تمامًا أن يكون هناك أكثر من طريقة للوصول إلى الذكاء، اعتمادًا على كيفية تعريفه.
لكن من المحتمل أن تكون بعض الاختلافات على الأقل مهمة من الناحية الوظيفية، وحقيقة أن الذكاء الاصطناعي يسلك مسارًا مختلفًا تمامًا عن المثال العملي الوحيد الذي لدينا من المرجح أن يكون ذا مغزى.
مع وضع كل ذلك في الاعتبار، دعونا نلقي نظرة على بعض الأشياء التي يقوم بها الدماغ والتي لا تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية القيام بها.
أشارت أرييل جولدشتاين، الباحثة في الجامعة العبرية في القدس، إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية "مجزأة" في قدراتها. فقد تكون جيدة بشكل مدهش في شيء ما، ثم سيئة بشكل مدهش في شيء آخر يبدو مرتبطًا به.
وأكدت عالمة الأعصاب كريستا بيكر من جامعة ولاية كارولينا الشمالية على هذه النقطة، مشيرة إلى أن البشر قادرون على تطبيق المنطق في مواقف جديدة دون الحاجة إلى إعادة تعلم كل شيء من الصفر.
ذكر ماريانو شاين، مهندس جوجل الذي تعاون مع جولدشتاين، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تفتقر إلى الذاكرة طويلة المدى والمخصصة للمهام، وهي القدرة على نشر المهارات المكتسبة في مهمة ما في سياقات مختلفة.
أشارت بيكر إلى وجود تحيز نحو تفضيل السلوكيات الشبيهة بالسلوك البشري، مثل الردود التي تبدو بشرية والتي تولدها نماذج اللغات الكبيرة.
في المقابل، يمكن لذبابة الفاكهة، بدماغها الذي يحتوي على أقل من 150 ألف خلية عصبية، دمج أنواع متعددة من المعلومات الحسية، والتحكم في أربعة أزواج من الأطراف، والتنقل في بيئات معقدة، وتلبية احتياجاتها من الطاقة، وإنتاج أجيال جديدة من الأدمغة، وأكثر من ذلك.
الاختلافات الرئيسية بين الدماغ البشري والذكاء الاصطناعيتستند معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، بما في ذلك جميع نماذج اللغات الكبيرة، على ما يسمى بالشبكات العصبية.
تم تصميم هذه الشبكات لتقليد كيفية عمل بعض مناطق الدماغ، مع وجود أعداد كبيرة من الخلايا العصبية الاصطناعية التي تأخذ مدخلات وتعدلها ثم تمرير المعلومات المعدلة إلى طبقة أخرى من الخلايا العصبية الاصطناعية. لكن هذا التقليد محدود للغاية.
فالخلايا العصبية الحقيقية متخصصة للغاية، وتستخدم مجموعة متنوعة من الناقلات العصبية وتتأثر بعوامل خارج الخلايا العصبية مثل الهرمونات. كما أنها تتواصل من خلال سلسلة من النبضات المتغيرة في التوقيت والشدة، مما يسمح بدرجة من الضوضاء غير الحتمية في الاتصالات.
تهدف الشبكات العصبية التي تم إنشاؤها حتى الآن هي إلى حد كبير أنظمة متخصصة تهدف إلى التعامل مع مهمة واحدة.
في المقابل، يحتوي الدماغ النموذجي على الكثير من الوحدات الوظيفية التي يمكنها العمل بالتوازي، وفي بعض الحالات دون أي نشاط تحكمي يحدث في مكان آخر في الدماغ.
تمتلك أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية عمومًا حالتين: التدريب والنشر. التدريب هو المكان الذي يتعلم فيه الذكاء الاصطناعي سلوكه؛ النشر هو المكان الذي يتم فيه استخدام هذا السلوك.
في المقابل، لا يحتوي الدماغ على حالات تعلم ونشاط منفصلة؛ إنه في كلا الوضعين باستمرار، بينما في كثير من الحالات، يتعلم الدماغ أثناء العمل.
بالنسبة للعديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي، لا يمكن تمييز "الذاكرة" عن الموارد الحسابية التي تسمح لها بأداء مهمة والاتصالات التي تم تشكيلها أثناء التدريب. في المقابل، تمتلك الأنظمة البيولوجية عمرًا من الذكريات للاعتماد عليها.
القيود والتحدياتمن الصعب التفكير في الذكاء الاصطناعي دون إدراك الطاقة الهائلة والموارد الحسابية المستخدمة في تدريبه. لقد تطورت الأدمغة في ظل قيود هائلة على الطاقة وتستمر في العمل باستخدام طاقة أقل بكثير مما يمكن أن يوفره النظام الغذائي اليومي.
وقد أجبر هذا علم الأحياء على إيجاد طرق لتحسين موارده والاستفادة القصوى من تلك التي يخصصها لمهمة ما.
في المقابل، فإن قصة التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي هي إلى حد كبير قصة رمي المزيد من الموارد عليها.
ويبدو أن خطط المستقبل (حتى الآن على الأقل) تشمل المزيد من هذا، بما في ذلك مجموعات بيانات تدريب أكبر وعدد أكبر من الخلايا العصبية الاصطناعية والوصلات بينها.
كل هذا يأتي في وقت تستخدم فيه أفضل أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية بالفعل ثلاثة أضعاف الخلايا العصبية التي نجدها في دماغ ذبابة الفاكهة وليس لديها أي مكان قريب من القدرات العامة للذبابة.