الذكاء الاصطناعي.. مع انتشار وغزو الذكاء الاصطناعي معظم جوانب الحياة، أوضح تقرير حديث أن نسبة الشركات المستعدة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي ونشره هي 14% من الشركات حول العالم.

الشركات الأوروبية لا ترغب في تدريب موظفيها على استخدام الذكاء الاصطناعي

وطبقًا لمؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي من سيسكو لعام 2023، أوضح أن الشركات الأوروبية تكافح فكرة تدريب موظفيها على استخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي المسؤول.

استعداد الشركات لاستخدام الذكاء الاصطناعي
الشركات ليست مجهزة جيدًا للتعامل مع الذكاء الاصطناعي

وأشار ديفيد شراير عالم مستقبلي والذي يقود استوديو المشاريع «Visionary Futures LLC»، إلى أنه: «في الوقت الحالي، الشركات ليست مجهزة جيدًا للتعامل مع الذكاء الاصطناعي»، متابع: «الأمر لا يسير بالسرعة التي ينبغي لها».

مواكبة طموح الذكاء الاصطناعي مع الممارسة

ووجه ديفيد شراير نصائح في ثلاثة أجزاء: «بناء مهارات جديدة، ووضع العمليات في مكانها الصحيح حتى تتمكن من القيام بذلك على نطاق واسع، وتغيير حوكمة شركتك»، وذلك عندما يتعلق الأمر بمواكبة طموح الذكاء الاصطناعي مع الممارسة، بحسب ما أعلنتته «TheNextWeb».

استعداد الشركات لاستخدام الذكاء الاصطناعي
بناء الخبرات حول الذكاء الاصطناعي

وتابع ديفيد شراير: «أولاً وقبل كل شيء، تحتاج إلى بناء الخبرات حول الذكاء الاصطناعي، حتى يعرف الرؤساء التنفيذيون ومجالس الإدارة والموظفين ما يمكنه فعله وما لا يمكنه فعله»، موضحًا أن هناك عامل رئيسي آخر وهو فهم اتجاهات بيانات الشركة عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيفية إدارة ومنع التسريبات ومخاطر الأمن السيبراني.

مخاطر الذكاء الاصطناعي

وأضاف: «إن مخاطر الذكاء الاصطناعي كبيرة، حيث أفاد الموظفون أنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي دون علم المدير، منهم استخدام أدوات مثل ChatGPT ببيانات سرية».

وأوضح ديفيد أنه بمجرد وضع معايير لاستخدام الذكاء الاصطناعي، سيكون هناك ضمان لعمليات تدقيق الخوارزمية على أساس منتظم، وآخر خطوة هي وضع الحكم في مكانه الصحيح، وذلك يتضمن لجنة الذكاء الاصطناعي التي يرأسها مسؤول الذكاء الاصطناعي، وتلك الوظيفة التي تم اختراعها بشكل جديد على المستوى التنفيذي، وتقدم تقاريرها إلى الرئيس التنفيذي وتقدم رؤى إلى مجلس الإدارة.

استعداد الشركات لاستخدام الذكاء الاصطناعي
أهمية استثمار الشركات في رأس المال البشري

وأكد ديفيد شراير على أهمية استثمار الشركات في رأس المال البشري وإعادة بناء قوتها العاملة لتكون جاهزة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الموظفين يحتاجون إلى تطوير المرونة المعرفية، والقدرة على تعلم أشياء جديدة كل فترة أقصاها من ثلاثة إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى أهمية تركيز مجموعة من المهارات الجديدة على ما يتفوق فيه البشر على الذكاء الاصطناعي، فيما يتضمن المهارات الناعمة، ومنها: «الاستكشاف الإبداعي والذكاء العاطفي ومهارات العلاقات والعمل مع الفرق».

حل الذكاء الاصطناعي محل الكثير من التحليلات ووظائف العمليات

وأضاف: «إذا حل الذكاء الاصطناعي محل الكثير من التحليلات ووظائف العمليات، فلا يزال لدى البشر دور يلعبونه لأنهم جيدون في هذه الأشياء الأخرى»، موضحًا أنه بمجرد وضع هذه الأنظمة في مكانها الصحيح، يمكن للشركات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.

استعداد الشركات لاستخدام الذكاء الاصطناعي
استخدام الذكاء الاصطناعي لالتقاط الذكاء الجماعي

وتابع شراير أنه: «يمكنك أن تجعل موظفيك أكثر إنتاجية 10 مرات على الأقل، إن لم يكن 100 مرة، وعملك 10 مرات، أو 100 مرة أكبر»، ولفعل ذلك، فيجب استخدام الذكاء الاصطناعي لالتقاط الذكاء الجماعي، مما يعني مزج النسبة الصحيحة من توقعات الخبراء وحكمة الجمهور بمساعدة الخوارزميات.

إنشاء «GPT» خاص بالشركات

وأكد ديفيد، أن البديل الآخر هو إنشاء «GPT» خاص بالشركات، وهو ذكاء اصطناعي مصمم خصيصًا لبيانات الشركة وعملياتها وثقافتها، بالإضافة إلى تعليم الموظفين كيفية استخدامها، متابع: « أنه بهذه الطريقة، يكون لديك هؤلاء البشر المعززون الذين يعملون باستخدام معرفتك المؤسسية للقيام بالأشياء بشكل أفضل بعشر مرات».

استعداد الشركات لاستخدام الذكاء الاصطناعي
تحسين الإنتاج في الشركات

ويعتقد ديفيد أنه يمكن للشركات تحسين الإنتاج الخاص بها بطريقية تحويلية عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة، مضيفًا: «في مستقبل مثالي للذكاء الاصطناعي، فإننا نطلق العنان لإمكانات بشرية أكبر، نحن نحقق المزيد ونبني مجتمعًا مثاليًا».

وتابع: «تخيل لو كان لدينا أسبوع عمل مدته 20 ساعة أو 15 ساعة عمل في الأسبوع، وكان لدى الناس المزيد من الوقت لقضائه في أوقات الفراغ ومع أسرهم، ومع ذلك، كان لدينا ازدهار اقتصادي أكبر»، موضح أن: «الشغل الشاغل هو ما إذا كانت مكاسب الذكاء الاصطناعي ستذهب إلى خمسة أو 7.5 مليار شخص - وهذا في الواقع يحدث فرقًا كبيرًا فيما يتعلق بكيفية استفادة البشرية من التكنولوجيا».

اقرأ أيضاًبسبب الربط بين «الروبوتات البشرية» و «الذكاء الاصطناعي».. باحث يحدد موعد نهاية البشر

«حضرنا العفريت ومش عارفين نصرفه».. خبير يحذر من الذكاء الاصطناعي | فيديو

الذكاء الاصطناعي يتدخل لحمايتنا من الاحتيال الإلكتروني | تفاصيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استخدام الذكاء الاصطناعي التصميم بالذكاء الاصطناعي الذكاء الإصطناعي الذكاء الاصطناعي تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي مجالات الذكاء الاصطناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي لاستخدام الذکاء الاصطناعی استخدام الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تدشين أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي لدعم الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور  أيمن عاشور  وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث قدم  الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، عرض تقديمي تضمن جهود تسريع وتيرة التحول الرقمي بالقطاع المالي غير المصرفي وتوفير بيئة تنظيمية مواتية لدعم التحول الرقمي.

استعرض الدكتور فريد جهود الهيئة في تطوير أول إطار تنظيمي وتشريعي واضح ومتكامل لتسريع وتيرة رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية دعما لجهود الحكومة المصرية ورؤية مصر ٢٠٣٠ لبناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة وذلك لتيسر وتسريع وتسهيل وصول وحصول المواطنين على الخدمات المالية غير المصرفية.

أشار الدكتور فريد إلى أن  المشاركة في معرض ومؤتمر Cairo ICT تأتي لتسليط الضوء على الجهود الرامية لدفع التحول الرقمي في الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الهيئة تشارك من خلال كذلك الجهات الخاضعة لرقابتها واشرافها شركات التمويل وسوق رأس المال والتأمين وذلك لتعريف المجتمع بالخدمات المالية غير المصرفية وفوائدها وكيفية الاستفادة منها والوصول والحصول عليها بما يسهم في تحسين أحوال الناس المعيشية.

قدم الدكتور فريد عرض تقديمي تطرق خلاله إلى كافة الجهود التي قامت بها الهيئة لتسريع وتيرة رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية، بداية من إصدار وإقرار القانون رقم ٥ لسنة ٢٠٢٢  الخاص بتنظيم استخدام التكنولوجيا في الأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية، فضلا عن إصدار القرارات واللوائح التنفيذية ومنها القرار رقم ٥٨ والقرار ١٣٩ لسنة ٢٠٢٣ والقرار ١٤٠ لسنة ٢٠٢٣ والقرار ١٤١ لسنة ٢٠٢٣، وذلك المنظمة للهوية الرقمية و اعرف عميلك وكذلك تنظيم عمل شركات التي تساعد الشركات والمؤسسات المالية غير المصرفية على التحول الرقمي. 

أشار الدكتور فريد إلى المختبر التنظيمي الذي دشنته الهيئة العامة للرقابة المالية وذلك كمختبر للقطاع المالي غير المصرفي يدعم ويساند ويرعى الشركات الناشئة التي تمتلك حلول وأفكار رائدة في المجالات المالية غير المصرفية.

أكد الدكتور فريد رئيس الرقابة المالية أن الهيئة تولي أهمية قصوى للتحول الرقمي والتكنولوجيا  كأساس لتحقيق مستهدفات الشمول المالي وكذلك الاعتماد عليها في التكنولوجيا الرقابية والاشرافية  لتعزيز استقرار الأسواق المالية غير المصرفية.

تستكمل الهيئة العامة للرقابة مشاركتها ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا على مدار الثلاث ايام المقبلة عبر المشاركة في عدة ورش عمل وجلسات نقاشية حولً جهود التحول الرقمي والثقافة المالية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الرقابة المالية: لن يتم منح تراخيص إلا للشركات المؤهلة لاستخدام التكنولوجيا المالية
  • ليكسار تستهدف تخزين الحلول والبيانات المرتبطة بنمو استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساهم في دعم الناتج المحلي لمصر بنسبة 3.5%
  • NTG Clarity تشارك في مؤتمر Cairo ICT 2024 وتعرض حلولها المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • تدشين أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي لدعم الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا
  • بايدن وشي يتفقان على عدم ترك استخدام الأسلحة النووية لسيطرة الذكاء الاصطناعي
  • اتفاق «أمريكي صيني» لتقييد الذكاء الاصطناعي في استخدام الأسلحة النووية
  • قواعد أمريكية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في شبكات البنية التحتية
  • X يقاضي كاليفورنيا لحظر المحتوى الانتخابي الخادع المصنوع بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • روسيا.. تطوير أول منظومة آلية تعتمد الذكاء الاصطناعي لتنظيف الشوارع