العدل الدولية تبدأ جلسات استماع علنية بشأن التبعات القانونية لممارسات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية المحتلة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
لاهاي-سانا
تبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم عقد جلسات علنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات “إسرائيل” وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وذكرت وكالة وفا أن الجلسات تأتي في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري من المحكمة حول آثار الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 57 عاماً، وتستمر الجلسات لمدة ستة أيام بين الـ 19 والـ 26 من الشهر الجاري.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال الجلسات إلى بيان دولة فلسطين وإحاطات من 52 دولة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المحكمة، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وكانت الجمعية العامة تقدمت بطلب الرأي الاستشاري من المحكمة في قرار اعتمدته أواخر كانون الأول عام 2022 حول التبعات القانونية الناشئة عن انتهاك “إسرائيل” المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعن احتلالها طويل الأمد للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي لمدينة القدس وطابعها ووضعها، واعتمادها تشريعات وتدابير تمييزية في هذا الشأن.
وتختلف الإجراءات المطروحة أمام محكمة العدل الدولية عن القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” بشأن عدم امتثالها لاتفاقية منع الإبادة الجماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد نحو 29 ألفاً، ونزوح أغلبية سكان القطاع إلى مدينة رفح جنوبه.
ورغم أن الآراء الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية غير ملزمة، إلا أنها يمكن أن تحمل سلطة قانونية كبيرة ويمكن أن تصبح في نهاية المطاف جزءاً من أعراف القانون الدولي وهي ملزمة قانونا للدول.
وكانت الجمعية العامة طلبت رأيا استشاريا من محكمة العدل الدولية بشأن الإجراءات الإسرائيلية في الأرض المحتلة في كانون الأول عام 2003 فيما يتعلق ببناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، وفي تموز عام 2004 وجدت المحكمة أن بناء الجدار مخالف للقانون الدولي ويجب أن يتوقف إضافة لوجوب تفكيك الأجزاء التي بنيت منه.
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي أصدرت محكمة العدل الدولية قراراً بشأن دعوى جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة أعلنت فيه قبولها الدعوى ورفضها طلب “إسرائيل” بردها، وفرضت عددا من التدابير المؤقتة من بينها ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الفلسطینیة المحتلة فی الأرض
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية ويعلن حالة الطوارئ بسبب تحقيقاتها في جرائم إسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "حالة الطوارئ الوطنية" ووقع أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية (ICC) بسبب تحقيقاتها في الجرائم المرتبطة بإسرائيل.
وجاء القرار بعد أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتقد ترامب الإجراءات القانونية للمحكمة واعتبرها "غير شرعية ولا أساس لها"، مشيرًا إلى أن المحكمة تستهدف بشكل غير مبرر الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل.
وأكد أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص قضائي على كلا البلدين، محذرًا من أن تصرفاتها تشكل "سابقة خطيرة" في التعامل مع الدول غير الأعضاء.
شملت العقوبات التي فرضها ترامب عدة تدابير قوية، بما في ذلك تجميد ممتلكات وأصول المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، ومنعهم من دخول الولايات المتحدة. كما توسعت العقوبات لتشمل أفراد عائلاتهم.
Relatedمعظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول الممتثلة لقرار اعتقاله في رحلته إلى واشنطنإسرائيل ترفض في بيان قرار محكمة العدل وتصف اتهامات جنوب إفريقيا بـ"الكاذبة والشائنة والبغيضة"محكمة العدل الدولية تصدر قرارها الجمعة بشأن هجمات إسرائيل في رفحوعلى الرغم من ذلك، اتخذت المحكمة إجراءات استباقية لحماية موظفيها من هذه العقوبات، حيث قامت بدفع رواتب ثلاثة أشهر مقدماً استعدادًا لمواجهة أي قيود مالية قد تعرقل عملها.
أثار هذا القرار ردود فعل داخل الولايات المتحدة وخارجها. فقد عرقلت القوى الديمقراطية في مجلس الشيوخ محاولات الجمهوريين لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي، احتجاجًا على مذكرات الاعتقال ضد المسؤولين الإسرائيليين.
وفي وقت متزامن، كان نتنياهو في زيارة إلى واشنطن حيث أجرى محادثات مع ترامب في البيت الأبيض، التقى خلالها أيضًا مع مشرعين في الكونغرس.
أعرب نشطاء حقوق الإنسان عن قلقهم من أن العقوبات المفروضة على المحكمة الجنائية الدولية قد تعيق العدالة الدولية، مشيرين إلى أن المحكمة تمثل ملاذًا للضحايا في مناطق النزاع عندما تفشل الأنظمة القضائية المحلية.
من جانبه، قال تشارلي هوغل، المحامي في مشروع الأمن القومي التابع للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، إن الأمر التنفيذي يهدد المساءلة وحرية التعبير في الولايات المتحدة، ويجعل من الصعب على الأفراد والمجموعات تقديم المساعدة للمحكمة في التحقيق في الجرائم الدولية.
وتتسع دائرة الاحتجاجات ضد هذا القرار، حيث تعتبر بعض الدول الأوروبية، مثل هولندا، أن العقوبات قد تهدد قدرة المحكمة الجنائية الدولية على مواصلة عملها.
ودعت الدول الأعضاء إلى التعاون لتخفيف تأثير هذه العقوبات على التحقيقات التي تجريها المحكمة، خاصة في القضايا التي تشمل جرائم دولية.
يُذكر أن الولايات المتحدة لم تكن يومًا عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، وسبق أن فرضت عقوبات على المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتو بنسودا في عام 2020 بسبب فتح تحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها الأطراف المختلفة في أفغانستان، بما في ذلك الولايات المتحدة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي" نتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يعلّق "مقترحه حول غزة قنبلة" جرائم حربدونالد ترامبيوآف غالانتبنيامين نتنياهوالمحكمة الجنائية الدوليةالمحكمة الجنائية الدولية