وأكدت أنه إذا كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا حربهما في اليمن، فمن غير المرجح أو حتى من المستحيل أن تتمكنا من هزيمة قوات صنعاء، نظرا لتزايد شعبيتها وقواتها العسكرية والسياسية منذ حملة البحر الأحمر..ثماني سنوات من الحرب بالوكالة عبر السعودية لم تحقق ذلك، لذا فمن غير المرجح أن تنجح حرب أخرى، خاصة بسبب اللامبالاة السعودية وآلة الحرب الأمريكية المنهكة بالفعل.

وذكرت أن في يوم الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني، استولى جنود عسكريون يمنيون على سفينة تجارية تابعة لإسرائيل وقادوها إلى ميناء على الساحل الغربي لليمن.. ومنذ ذلك الحين، هاجمت القوات المسلحة أكثر من 30 سفينة في البحر الأحمر، وهو ممر تجاري محوري يمثل 12% من التجارة العالمية، بهدف عسكري معلن يتمثل في إجبار إسرائيل على وقف جرائمها ضد الإنسانية في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود للفلسطينيين.

واستجابة لذلك، قامت أكبر أربع شركات شحن في العالم بإعادة توجيه كل حركة المرور من البحر الأحمر إلى رحلة أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.. ورداً على ذلك، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا المتحالفتان مع إسرائيل بنشر قوات بحرية في اليمن، قبل ثماني جولات من القصف.

وتابعت أن السعودية قد شنت حرب أمريكية سعودية ضد اليمن..لكن السعوديون، بكل أسلحتهم تقريبًا والدعم اللوجستي الأساسي من الولايات المتحدة وبريطانيا، أغرقوا اليمن في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وفقاً للأمم المتحدة..أدى الاستخدام المكثف للأسلحة الثقيلة والحصار التام على اليمن إلى المجاعة ونقص الموارد الطبية ، مما تسبب في وفاة أكثر من 377000 شخص.

لقد استهدف السعوديون عمدا المرافق الصحية والمياه في المتوسط ​​كل 10 أيام وفقا لمنظمة أوكسفام، إلى جانب الأسواق والحافلات المدرسية وقاعات العزاء. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، أصبحت اليمن الآن واحدة من أفقر دول العالم، حيث يعتمد 70% من سكان اليمن على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.

الصحيفة رأت أن القوات المسلحة اليمنية تعد واحدة من الأعضاء في "محور المقاومة"، وهو تحالف يتكون من عدة دول عربية بما في ذلك العراق وسوريا ولبنان.. هدف هذا التحالف هو محاربة استعراض القوة الأمريكية في منطقتهم، كما هو الحال في إسرائيل المدججة بالسلاح ، والتعهد باستعادة حقوق الفلسطينيين وأرضهم.

كما أنهم يرون أن مهمة استعادة الحقوق الفلسطينية هي مسؤولية جماعية للأمة الإسلامية، أو المجتمع المسلم.. ومع ذلك فأن هجمات البحر الأحمر تهدف إلى "الضغط على إسرائيل" لوقف هجومها على غزة ورفع الحصار.

الصحيفة اوضحت أن القوات المسلحة اليمنية اكتشفت  أيضا منجم ذهب سياسيا في مهاجمة السفن.. لقد كان اليمن صريحاً بشكل خاص بشأن دعمه لفلسطين، وكانت هجمات البحر الأحمر تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة.. وقد أبلغت القوات المسلحة اليمنية عن نشرها لـ 50 ألف جندي حول مأرب، آخر معقل للحكومة العميلة.

وأضافت أن هجمات البحر الأحمر يمكن أن تمنحها الدعم الشعبي لتوحيد اليمن.. وفي الوقت نفسه، تبدو السعودية قلقة بشأن إمكانية استئناف الحرب مع اليمن، ورفضت الانضمام إلى التحالف الذي شكلته وقادته الولايات المتحدة ضد اليمن.

ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدم رغبتهم في المخاطرة بالمزيد من الأضرار التي لحقت بمصافي النفط التي تكبدتها خلال الحرب السابقة، أو ربما بسبب الخوف من حرب إقليمية أوسع قد تكون مكلفة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وبریطانیا القوات المسلحة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

غارات أميركية وبريطانية على الحديدة وحجة غربي اليمن

قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنت خمس غارات على محافظتي الحديدة وحجة غربي اليمن، في أعقاب إعلان الجيش الأميركي تدميره زورقين مسيّرين في البحر الأحمر وموقعي رادار في مناطق تسيطر عليها الجماعة.

وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين أن الطائرات الأميركية البريطانية استهدفت بغارتين مديرية اللحية بالحديدة، كما استهدفت منطقة الجاح، في مديرية بيت الفقيه، بالمحافظة نفسها.

ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف، فيما لم يصدر تعليق بعد من الجانب الأميركي أو البريطاني.

وفي تطور آخر ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن غارتين أميركية وبريطانية استهدفت منطقة في مديرية ميدي التابعة لحجة، دون أي تفاصيل بشأن نتائج هذا الاستهداف في تلك المحافظة الخاضع معظم مناطقها لسيطرة الحوثيين، وترتبط بحدود برية مع السعودية.

ومنذ مطلع العام الجاري، تعلن جماعة الحوثي إسقاطها مسيّرات أميركية في البلاد، في ظل إعلانها المتكرر عن تعرض مناطق يمنية بينها العاصمة صنعاء ومحافظة الحُديدة الساحلية لغارات أميركية بريطانية، تقابلها الجماعة بتأكيد استمرار هجماتها البحرية ضمن ما تسميه نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي.

وفي وقت سابق، أعلنت الجماعة استهدافها 4 سفن بالبحرين الأحمر والمتوسط، إحداها أميركية، والثلاث الأخريات "انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل"، قبل أن تعلن القيادة العسكرية الوسطى الأميركية "سنتكوم" تدميرها زورقين مسّيرين في البحر الأحمر وموقعي رادار في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

تحديث من القيادة المركزية الأمريكية ليوم 3 يوليو/تموز

خلال الـ 24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية من تدمير موقعي رادار للحوثيين المدعومين من إيران في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن وزورقين مسيّرين في البحر الأحمر.
تقرر ان مواقع الرادار والزوارق المسيّرة… pic.twitter.com/ky5KhsoV6m

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) July 3, 2024

وفي 12 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا مع 10 دول، موضخا أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية" في البحر الأحمر، بدأت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق تسيطر عليها الجماعة في اليمن.

مقالات مشابهة

  • وسط تحذيرها من محاولات العبث بالاقتصاد اليمني.. أي قواعد اشتباك تفرضها صنعاء؟
  • غارات أميركية وبريطانية على الحديدة وحجة غربي اليمن
  • ‏نتنياهو: الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل يجب أن تفوز بهذه الحرب
  • وكالة تكشف عن غرق ناقلة "لافانت" قبالة سواحل اليمن
  • هل هي رسالة إلى “إسرائيل” أم السعودية؟.. صنعاء تُعلن عن “3 أيام” حاسمة
  • مباحثات بين وفد صنعاء ومبعوث بوتين حول عمليات البحر الأحمر المساندة لغزة والحل الشامل في اليمن
  • أمريكا تستغل مخاوف السعودية: هل ستنجح في ربط مفاوضاتها مع صنعاء بوقف العمليات البحرية المساندة لغزة؟
  • صحيفة إسرائيلية: زوارق الحوثيين الانتحارية تثير قلق القوات البحرية الأمريكية والبريطانية
  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • الوفد الحوثي يلتقي مبعوث الرئيس الروسي ”بوتين” لبحث عمليات البحر الأحمر وضمان وحدة اليمن!