عيد البسطاء..مراجيح وحلويات زمان أشهر مظاهر مولد السيد عبدالرحيم |شاهد
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تشهد المناطق المحيطة بمسجد السيد عبدالرحيم القنائى، بشرق مدينة قنا، توافد وإقبال كبير للمواطنين من مختلف المحافظات المصرية، للمشاركة فى احتفالات المولد التى بدأت أول أيام شهر شعبان من كل عام، يتشارك الجميع فى انطلاق رحلتهم إلى قنا بزيارة ضريح ومقام السيد عبدالرحيم القنائى، داخل المسجد الذى يحمل اسمه فى أشهر ميادين المحافظة، لقراءة الفاتحة والاستمتاع بحلقات الذكر والقرآن الكريم.
وعقب الزيارة تختلف المقاصد من شخص لآخر ومن فئة لأخرى، ما بين أطفال وشباب يقصدون منطقة الألعاب والملاهى التى يستضيفها استاد قنا الرياضى طوال فترة الاحتفال، حيث يجدون من الألعاب ومختلفة الأحجام والأشكال ما لا يوجد فى الأيام الأخرى، وبأسعار تتناسب مع كافة المستويات، وكباراً يقصدون مناطق المرماح والتحطيب التى تنطلق فى المناطق المجاورة والمحيطة بمسجد السيد عبدالرحيم القنائى، فيما تهتم الكثير من السيدات بشراء ما لذ وطاب من حلويات زمان.
احتفال القنائى يعالج موسم الركود للباعةالاستفادة لا تقتصر على الزوار فحسب، فالباعة الجائلين يستعدون مبكراً لهذا الاحتفال، كونه أحد المواسم الرئيسة على مدار العام، والتى تحقق لهم انتعاشة حقيقية لبضاعتهم التى تعانى الركود بعيداً عن الموالد والمناسبات الخاصة، ما يجعلهم من أكثر الفئات ابتهاجاً وسعادة بانطلاق احتفال مولد السيد عبدالرحيم، الذى يستقطب آلاف المحبين والزوار من مختلف المحافظات، وكلهم حرص على اقتناء ما يستطيعون من المنتجات والحلويات والهدايا لتقديمها لذويهم وأصدقائهم بعد عودتهم.
يعتبروننا موضة قديمة.. حلاق سبعينى: الشباب يخشون تسليم رؤوسهم لمقصاتنا| شاهد منتجات رائعة.. الأنامل الذهبية لفتيات قنا حولت أشجار السرسوع إلى تحف فنية|شاهدتتنوع المنتجات المعروضة، بمحيط مسجد القنائى، ما بين حلويات شعبية متنوعة، تحمل شعار" حلويات زمان"، بعضها يصنع فى قنا والكثير منها يأتى من محافظات مشهورة بحلويات معينة، إضافة لـ كميات كبير من التسالى التى تسيطر على الكثير من أماكن البيع، أبرزها" فول سودانى، حمص، خروب"، تجاورها ألعاب أطفال مختلفة الأشكال والأحجام.
فرصة ذهبية لاستمتاع الأطفال بالألعاب الشعبية
قال مصطفى عبدالله "موظف"، تعودت الحضور مع أطفالى إلى مولد السيد عبدالرحيم القنائى كل عام، باستثناء فترة كورونا التى توقف فيها الاحتفال، للاستمتاع بالألعاب الشعبية التى تتواجد هنا بالقرب من ضريح القنائى، والتى تتنوع أشكالها وأنواعها، وبأسعار أفضل بكثير من الملاهى والنوادى، التى يتم دخولها بتذاكر باهظة الثمن، لا أقوى عليها، لكن هنا يتمكن أطفالى من الاستمتاع بأكثر من لعبة، بالإضافة إلى شراء حلويات وفول وسودانى بأقل من أسعار المحلات.
وأضاف حسين عبدالرافع "مدرس"، يبدأ الاحتفال بمولد القنائى، مع حلول شهر شعبان من كل عام، وتنتهى فعاليات الاحتفال فى منتصف الشهر، باحتفال كبير يحمل جانب رسمى يحضره قيادات الدولة، وجانب شعبى يتمثل فى مسيرة بالجمال تجوب عدد من الشوارع والميادين بمدينة قنا، فضلاً عن سرادقات كبيرة لكبار المنشدين الذين يأتون كل عام لإحياء الليلة الختامية لمولد القنائى، لذلك أحرص على الاستمتاع بهذه الأجواء التى تستمر على مدار أيام المولد.
مولد القنائى مقصد للزوار من مختلف المحافظات
فيما قال حسن عابدين" بائع"، قبل حلول شهر شعبان بأيام أستعد مثل الكثير من الباعة والتجار للحضور إلى مولد السيد عبدالرحيم القنائى، أملاً فى بيع أكبر قدر ممكن من الحلويات والمنتجات التى يطلبها زوار الموالد، حيث أن فترة مولد القنائى تعد من المواسم المميزة التى نحظى فيها بأرباح جيدة تعوضنا عن فترة الركود خلال العام، خاصة أن مولد القنائى من الموالد الكبيرة التى تشهد إقبال وتوافد كبير لمواطنين من مختلف المحافظات، لما يحظى به العالم الجليل من قيمة دينية وتاريخية.
يذكر أن السيد عبدالرحيم القنائى، هو عبدالرحيم بن أحمد بن حجون ينتهى نسبه لسيدنا الحسين بن الإمام على بن أبى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد عام 521 هجرية فى قرية ترغاى بلد، وارتحل إلى بلاد الشام عقب وفاة والده، ومنها إلى الأراضى المقدسة بالحجاز، والتقى هناك بالشيخ مجد الدين القشيرى من مدينة قوص، وعاد معه إلى مدينة قوص، ومنها إلى مدينة قنا التى استقر وتوفى بها عام 592 هجرية، وخلال فترة حياته بها عين قاضياً وشيخاً لقنا بقرار من والى مصر، وكان له العديد من الكتب والمؤلفات الخالدة، وكانت مقصداً لكثير من التلاميذ الباحثين عن العلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا مولد القنائي عبدالرحيم القنائي الملاهي الألعاب الشعبية فول سوداني
إقرأ أيضاً:
على خلفية التهاني والاحتفالات.. الاحتلال يهدد عوائل الأسرى بالقصف والاعتقال
#سواليف
بعد أن أُرغمت #حكومة #الاحتلال على الخضوع والانصياع لشروط #المقاومة الفلسطينية وإبرام #صفقة_تبادل أسرى، رغم عنجهية #نتنياهو وقيادات الحكومة المتطرفة الذين توعدوا المقاومة و #حماس باستعادة #الاسرى_الإسرائيليين بالقوة، يحاول الاحتلال تعويض خسارته وترميم صورته المشوهة، وتنغيص حياة الأسر الفلسطينية التي احتفلت بخروج ابنائها من غياهب #السجون عبر ممارسة التهديد والوعيد واستهدفها في حال اقامت #الاحتفالات او أبدت أي مظاهر فرح وسعادة.
ففي مدينة نابلس هددت قوات الاحتلال عائلة الأسير المبعد الى قطاع غزة زيد عامر بقصف ديوان العائلة الذي شهد تنظيم فعالية لاستقبال المهنئين بتحرره، الأمر الذي أجبر ذويه على إغلاق الديوان والاعتذار عن استقبال المهنئين.
وقبل أيام تلقت عائلة الأسير ياسر أبو بكر من مدينة نابلس تهديدات من قبل مخابرات الاحتلال التي طلبت منهم عدم تنظيم أي فعاليات احتفالية.
مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23وشهد مخيم بلاطة وتزامنا مع احتفال السكان فيه بتحرر أحد الأسرى خلال الصفقة اقتحاما لقوات الاحتلال التي اغرقت المخيم بالقنابل الغازية وأطلقت الرصاص بعشوائية الامر الذي أدى الى ارتقاء أحد الشبان هناك.
وبعد ساعات من تحرره، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير أشرف زغير في بدلة كفر عقب قرب رام الله، واعتقلت شقيقه أمير، وهددت العائلة بضرورة منع أي مظاهر احتفالية.
وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر محمد لملح في قرية عين قينيا غرب رام الله بعد ساعات من تحرره، كما داهمت منزل المحرر أنس الأقرع ببلدة قبلان جنوب نابلس، ومنزل المحرر صهيب الفقيه في دورا جنوب الخليل
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيزرية بالقدس المحتلة وسط إطلاق لقنابل الصوت، بعد وصول الأسير المحرر إبراهيم أبو سنينة.
وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير أيمن محمد علي في قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، وحطمت تجهيزات استقباله بعد تحرره بصفقة التبادل، كما واقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية قرية قراوة بني زيد قضاء رام الله، وقمعت الشبان خلال استقبال الأسير المحرر بالصفقة سعيد ناصر عرار.
وعد الكاتب والمتابع للشأن الإسرائيلي ياسر مناع تهديدات الاحتلال وملاحقته للأسرى المحررين وعوائلهم نوع من أنواع الانتقام بعد فشلها المدوي في غزة وتحاول تعويضها الفشل في الضفة من خلال استهداف الاسرى المفرج عنهم بالضرب المبرح قبل الافراج عنهم وملاحقة وتهديد ذويهم عند الافراج عنهم، بل واقتحام منازل البعض منهم.
وبحسب مناع فان إسرائيل لا تريد أي مظهر من مظاهر الفرح وهذا في السياق الاستعماري يعبر عن عقلية الاحتلال التي تحاول نزع أي مظاهر الفرح وتحاول مصادرة السعادة وتسويق ذلك على انه انجاز لها، وتحاول ترميم مشهد الهزيمة الذي منيت به “.
وتسعى إسرائيل كما يقول مناع من خلال هذه الممارسات الى محاولة بث الخوف والرعب في صفوف الاسرى للتأثير على سلوكهم مستقبلاً، ولا سيما لأصحاب الاحكام المؤبدة المفرج عنهم.
وبدورها اكدت الناشطة والكاتبة انتصار العواودة على ان الاحتلال لم يحتمل الهزيمة التي مني بها بعد عدوانه الاجرامي ضد كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتبخرت احلامه بالقضاء على حكومة القطاع ومقاومته وتهجيره، ليجد نفسه مرغما على توقيع اتفاقية التبادل.
وتابعت العواودة لمراسل قدس برس:” الاحتلال اليوم لا يستطيع رؤية مظاهر الفرح في بيوت الأسرى المحررين في الضفة الغربية والقدس، يهاجمها ليحرمهم فرح اللقاء والانتصار، وتعبيرا عن ساديته التي تدفعه للتنكيل بالفلسطيني.
وترى العواودة ان عنجهية الاحتلال ارتدت عليه وبالا؛ فوزير الأمن القومي بن جفير كان يريد اقرار قانون اعدام الاسرى فإذا به يرى حكومة نتنياهو توقع صفقة لخروجهم احياء منتصرين.
وختمت:” لن يسرقوا فرحة النصر واللقاء من اهل الأسرى، فالفرحة في قلوبهم وفي وجدان كل فلسطيني، الفلسطيني المنتصر الذي لن ينكسر.
وسلّمت كتائب “القسام” السبت الماضي 4 مجندات أسيرات لديها للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أفرج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني من سجونه.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.