صندوق النقد الدولي يحذر من انكماش كارثي للناتج المحلي في السودان
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يوضح تحديث لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الأثر المدمر للحرب على الاقتصاد السوداني بما في ذلك تدمير القدرة الصناعية وأنظمة التعليم والرعاية الصحية
التغيير: وكالات
أصدر صندوق النقد الدولي تحذيرًا توقع فيه انكماشًا كارثيًا بنسبة 18.3٪ لاقتصاد السودان في عام 2024. وتعود هذه التوقعات الصادمة إلى الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد دخلت شهرها الحادي عشر.
وأرجع صندوق النقد، الأحد، هذه التنبؤات المثيرة للقلق إلى التراجع الاقتصادي الذي يشهده السودان ووصل نسبة 12% في عام 2023، وهو ما عزاه البنك الدولي إلى تعطيل الإنتاج وتدمير رأس المال البشري والبنية التحتية للدولة بسبب الحرب.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أشار إلى أن الانخفاض المتوقع يزيد عن ضعف الوتيرة التي شهدتها سوريا واليمن اللتان مزقتهما الحرب، واللتان تقلصت اقتصاداتهما بنسبة 50٪ على مدى عقد من الزمن. بمتوسط انخفاض سنوي قدره 5%.
ويوضح تحديث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشكل أكبر الأثر المدمر للحرب على الاقتصاد السوداني، بما في ذلك تدمير القدرة الصناعية وأنظمة التعليم والرعاية الصحية، وانهيار القطاعات الرئيسية مثل التجارة والتمويل وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب تآكل قدرة الدولة.
وكشف تقرير سابق لمركز إعلام الأمم المتحدة إن الوضع في السودان بمثابة “عاصفة كاملة”، حيث النظام الصحي لا يعمل بشكل جيد، وبرنامج تحصين الأطفال ينهار، والأمراض المعدية تنتشر.
ولفت القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، بيتر غراف إلي ارتفاع عمليات النزوح الجماعي، بعضهم نزح عدة مرات، مشيرا إلى أن البلاد تشهد الآن أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم، حيث بلغ عدد النازحين 8 ملايين شخص، 6.1 مليون منهم نزحوا داخليا، فيما لجأ 1.8 مليون إلى البلدان المجاورة.
الوسومالدعم السريع القوات المسلحة انهيار اقتصاد السودان صندوق النقد الدولي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع القوات المسلحة صندوق النقد الدولي
إقرأ أيضاً:
صندوق الوطن و«محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» يوقعان مذكرة تفاهم
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجس إدارة صندوق الوطن، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وصندوق الوطن، في إطار حرص الطرفين على تحقيق تعاون مثمر في المجالات العلمية والبحثية والتطويرية ذات الاهتمام المشترك، وسعياً لتطوير ودعم أُطر التفاهم من خلال تبادل الخبرات للمساهمة في تنمية المجتمع، والمجالات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والرياضية، والتوظيف، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتعزيز الهوية الوطنية، والابتكار المجتمعي، وغيرها من المجالات التي ترى فيها مصلحة للمجتمع.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن هدف صندوق الوطن الاستراتيجي الذي يتمثل في تعزيز هويتنا الوطنية تحت شعار «هوية وطنية قوية ومستدامة.. دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية» هو الدافع الأهم لكافة أنشطة ومبادرات الصندوق، كما أنه المحرك الرئيسي نحو تكوين شركات استراتيجية، وإبرام اتفاقيات التعاون مع مختلف الجهات التي تتكامل مع الصندوق في ذات الأهداف، مؤكداً أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين صندوق الوطن وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إنما هي تجسيد حي للعمل المشترك بين الجانبين في العديد من المجالات خلال المرحلة السابقة، ودافع نحو مزيد من التعاون لتحقيق أهدافنا السامية.
وقّع المذكرة عن الجامعة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، وعن الصندوق ياسر القرقاوي بصفته مدير عام الصندوق.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن التعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بما لها من دور أكاديمي وإنساني مهم، يركز بوضوح على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للصندوق والجامعة معاً، والتي تتطابق مع رؤية حكومتنا الرشيدة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مؤكداً أن التعاون يركز كذلك على تطوير مبادرات صندوق الوطن والاستفادة من قدرات الجامعة في التدريب من خلال التعاون في تصميم البرامج التدريبية التي تركز على تعزيز المهارات والقدرات الوطنية.
ومن جانبه أكد الدكتور خليفة الظاهري، مدير الجامعة، أن هذه المذكرة ترتقي بمجالات التعاون بين الجانبين لنشر ثقافة الإبداع والابتكار وتعزيز الهوية الوطنية، تأسياً بمبادرات القيادة الرشيدة التي تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً، وتسعى دائماً لتعزيز القيم الإماراتية الأصيلة وترسيخ دعائمها في المجتمع.
وركزت مذكرة التفاهم على تعزيز الشراكة والتعاون بين صندوق الوطن وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، من خلال التركيز على عدة أنشطة في المجالات التي يكون للطرفين فيها مصالح مشتركة.
كما تمهد المذكرة للعمل المشترك في تنظيم وعقد الدورات والبرامج والأنشطة المتعلقة بمجالات عمل الطرف الثاني وهي الهوية الوطنية، والتوظيف وريادة الأعمال، إضافة إلى الإبداع والابتكار.
(وام)