مخاصمةً موائد العراقيين.. أسعار اللحوم ترتفع مع اقتراب شهر رمضان
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يقترب موعد حلول شهر رمضان في العراق على وقع ارتفاع كبير بأسعار اللحوم الحمراء التي وصلت إلى 25 ألف دينار عراقي، وتضاربت المعلومات والتبريرات حول أسباب ارتفاع اللحوم الحمراء، الا ان الامر اليقيني الوحيد ان الأسباب متعددة وليست واحدة، ما يؤشر إلى استمرار حالات الجشع والاستغلال التي يمارسها بعض التجار في البلاد، فيما تسعى السلطات إلى السيطرة على الأسعار عبر سلسلة من الإجراءات والقرارات.
ومنذ شهر يوليو/ تموز الماضي، أخذت أسعار اللحوم التصاعد في الارتفاع تدريجياً، مع انتقادات للحكومة بشأن عدم السيطرة على الأسعار، لكن الزيادة الأخيرة تجاوزت السبعة الاف دينار على سعر الكيلوغرام الواحد، وهو ما يرفضه العراقيون بالرغم من قرار الحكومة فتح استيراد اللحوم لمنع صعود الأسعار التي تسببت بحرمان الكثير من العائلات من ذوي الدخل المحدود من شرائه.
وكانت وزارة الزراعة العراقية، قد قررت في وقتٍ سابق، اتخاذها إجراءات للحد من ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق، مؤكدة فتح الباب أمام استيراد اللحوم بشكل شامل، بالإضافة إلى تسهيل نقل الأغنام والأبقار الحية بين المحافظات وإقليم كردستان، والسماح باستيراد اللحوم من جميع بلدان العالم عدا الدول المحظورة.
ويشكو المواطن من غلاء أسعار السلع الغذائية رغم توفر السيولة لدى خزينة الدولة، ووفقًا لبيانات حكومية، فقد ارتفعت معدلات التضخم في العراق بنسبة 4.5% مع زيادة ملحوظة لمستوى الأسعار رسميا في الشهر الأخير من سنة 2023، على الرغم من رفع المركزي لسعر الفائدة وطرح السندات التي من شأنها أن تكبح جماح التضخم.
وقال المواطن علي راسم (44 عاماً) من بغداد، إن "أسعار المواد الغذائية وتحديداً اللحوم أخذت بالارتفاع، حتى بلغ سعرها 25 ألف دينار للكيلوغرام الواحد، وهذا يعني أن شهر رمضان المقبل قد يكون صعباً على العراقيين، ولا سيما من أصحاب الدخل المحدود”، مبيناً لـ”العربي الجديد”، أن “العراقيين لا يرغبون بشراء اللحوم المستوردة، لأن الفكرة السائدة عنها أنها مجهولة المصدر".
وأضاف راسم أن "تجار اللحوم يتجاوزون القوانين التي وضعتها الدولة والتسعيرات المحددة، وبالرغم من ذلك فإن إجراءات السلطات ضعيفة في هذا الأمر"، معتبراً أن "الحديث الشائع في البلاد، هو أن المواشي العراقية يتم تهريبها إلى سورية وإيران ودول أخرى، وهو ما يزيد من سعرها محلياً".
من جهتها، قالت السيدة أم نور (48 عاماً) من بغداد، إن "موسم التحضير وشراء المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان، قد بدأ بالفعل، وإن العراقيين اعتادوا على ارتفاع الأسعار في مثل هذه الأيام، وعودتها إلى الحالة الطبيعية قبل أيام من عيد الفطر، وبالرغم من هذا الاعتياد إلا أنه يشكل عبئا على العراقيين كافة، حتى الميسورين منهم".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، محمد الخزاعي، إن "السوق العراقية تتوفر فيها أنواع عديدة من اللحوم، لكن العائلة العراقية لا ترغب إلا باللحم العراقي، ومع زيادة الطلب على اللحوم المحلية، ارتفعت أسعارها"، موضحاً بحسب "العربي الجديد"، أن "الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجفاف، جعلت المعاناة لدى مربي المواشي تزداد، ناهيك عن نفوق الحيوانات، وهذه أسباب أخرى تضاف إلى زيادة الأسعار".
وأضاف الخزاعي أن "ارتفاع أسعار اللحوم والمواد الغذائية في الفترة التي تسبق شهر رمضان، يحدث في كل الدول العربية والإسلامية، وأن هذا الأمر مرتبط بكثرة الطلب، بالإضافة إلى استغلال التجار لحالة السوق، ناهيك عن الاحتكار"، مؤكداً أن "الجهات الأمنية مسؤولة عن مراقبة أسعار المواد الغذائية، ومن مسؤولياتها اتخاذ الإجراءات لأجل المحافظة على مستويات معتدلة ومعقولة للأسعار في الأسواق المحلية".
من جانبه، بين الباحث في الشأن الاقتصادي عبد الرحمن الجبوري، أن "السلطات لم تتمكن من السيطرة على عمليات تهريب الأغنام من العراق نحو دول الجوار، بما فيها إيران وسورية، وهو ما أدى إلى تراجع المتوفر من الأغنام المحلية، والمعروف أن المواطن يرغب كثيراً باللحوم المحلية"، موضحا أن "بعض التجار يستغلون العراقيين، وسبق أن أقدم جهاز الأمن الوطني على اعتقال المضاربين بالأسعار، ولا بد من تكرار هذه الحملة".
ولفت الجبوري إلى أن "استمرار تصاعد أسعار اللحوم، سيؤدي إلى عزوف شريحة كبيرة من العراقيين عن شراء اللحوم، لا سيما وأن قيمة الدينار منخفضة منذ عامين، وهو ما سيزيد بالضرورة نسبة الفقر في البلاد”، مؤكداً أن "الحكومة قادرة على حلّ هذه المشكلة".
المصدر: العربي الجديد
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أسعار اللحوم شهر رمضان وهو ما
إقرأ أيضاً:
إطلاق 35 سيارة متنقلة لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة بالمنيا
شهد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، صباح اليوم، العرض الخاص باصطفاف قوافل غذائية تضمنت 35 سيارة مواد غذائية ضمن المبادرة الرئاسية «بداية» بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتموين، وذلك وفق بروتوكول تعاون لبيع السلع الغذائية واللحوم وبيض المائدة ومنتجات وزارة الزراعة، بأسعار مخفضة تتجاوز الـ 30%.
بيع اللحوم البلدية والمجمدة بأسعار مخفضة
ووفق بيان صادر عن محافظة المنيا، فقد تفقد المحافظ اصطفاف السيارات المحملة بالسلع الغذائية أمام ديوان عام المحافظة واستمع إلى شرح وافٍ من وكيل وزارة التموين عن تفاصيل الحملة وأهدافها والمواد الغذائية المعروضة بالإضافة إلى بيع اللحوم البلدية والمجمدة بأسعار مخفضة، وأعطى إشارة البدء لتحرك الشاحنات نحو الأماكن المخصصة للبدء في عملية البيع، مشيدا بجهود وزارة الزراعة بتنفيذ تلك القوافل والتي أسهمت في توفير كميات كبيرة من السلع بأسعار تقل بنسبة كبيرة عن مثيلاتها بالأسواق، مشيرأ إلى أن هذه القوافل تأتي بالتنسيق بين محافظة المنيا و وزارة الزراعة.
وتشمل المبادرة توفير كميات كبيرة من اللحوم والسلع الاستراتيجية بأسعار مخفضة، منها: (اللحوم البلدية الطازجة (280) جنيهًا للكيلو - اللحوم المجمدة (200) جنيه للكيلو -الكبدة (100) جنيه للكيلو -الأرز(20) جنيهًا للكيلو نصف كيلو مكرونة (10) جنيهات -الدقيق (15) جنيها للكيلو -بيض المائدة (150) جنيهًا للطبق -السكر(30) جنيها للكيلو – جبنة (85) جنيها للكيلو.
فتح منافذ بيع المواد الغذائية بالمناطق النائية
وأكد المحافظ حرص المحافظة على توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة عبر إطلاق قوافل غذائية تهدف إلى تقديم منتجات عالية الجودة، بالإضافة إلى التوسع في فتح المنافذ الثابتة والمتحركة ضمن فعاليات المبادرة بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين، مع الاستمرار في الحملات التموينية على الأسواق لتوفير السلع وضبط الأسعار، بما يخفف الأعباء عن كاهل المواطنين.
كما أشار إلى خطة المحافظة للتوسع في إطلاق القوافل الغذائية وفتح منافذ بيع المواد الغذائية بالمناطق النائية والمحرومة لتصل لأكبر عدد ممكن من المواطنين في مختلف مدن ومراكز المحافظة.
حضر الاصطفاف الدكتور حسن الفولي رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعي بوزارة الزراعة و اللواء ياسر عبد العزيز السكرتير العام، واللواء الدكتور محمد عقل السكرتير العام المساعد، والمهندس عبد الباسط عبد النعيم وكيل وزارة التموين بالمنيا، والدكتور هاني عبد الشهيد عضو مجلس الشيوخ، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.