بطريق "794".. إسرائيل تفصل شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ في إقامة طريق مرصوف من شرق قطاع غزة إلى غربه، بهدف فصل شمال القطاع عن بقية أجزائه.
وأشارت القناة 14 الإسرائيلية أن الطريق العرضي "794" يبدأ من منطقة مستوطنة "نحال عوز" في غلاف غزة، ويمتد غربا إلى داخل القطاع حتى البحر المتوسط تقريبا، وهو يقطع أواصر القطاع.
وأفادت بأن عشرات الآليات والشاحنات والمعدات الهندسية، التابعة لسلاح الهندسة في الجيش، تقوم حاليا ببناء مصانع للحجارة وتكسيرها لإقامة هذا الطريق.
وقال قائد الكتيبة "601"، التابعة لسلاح الهندسة القتالية، المقدم شمعون عوركابي للقناة: "نحن الآن ضمن نطاق طريق نتسريم (مستوطنة إسرائيلية سابقة في قطاع غزة)، الذي ينشئ حاجزا بين شمال القطاع وبين منطقة الوسط والجنوب لحماية المنطقة والتوغل إلى المناطق التي يتواجد بها العدو، ومنع الحركة بين الشمال والجنوب والتحكم بها بشكل دقيق".
وتدمر القوات الإسرائيلية جميع المنازل على يمين ويسار الطريق الجديد، كما يظهر فيديو بثته القناة، التي قال مراسلها إن هذا الطريق يدل على أن الجيش يستعد بلا شك للبقاء في غزة لفترة طويلة.
آخر التطورات
رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات محتملة كارثية، يتأهب الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح دفعتهم إسرائيل من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، بزعم أنه "منطقة آمنة". يشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 28 ألفا و985 قتيلا و68 ألفا و883 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية. للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القناة 14 الإسرائيلية نحال عوز غلاف غزة القوات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي رفح مصر إسرائيل إسرائيل الجيش الإسرائيلى قطاع غزة أزمة قطاع غزة سكان قطاع غزة حصار قطاع غزة القناة 14 الإسرائيلية نحال عوز غلاف غزة القوات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي رفح مصر إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش.. وهذا ما فعلته
يحقق الجيش الإسرائيلي في دخول دانييلا فايس، وهي رئيس حركة استيطانية متطرفة، إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي، خلافا للبروتوكولات المتبعة ومن دون علم قيادات الجيش.
وتجاوز جنود إسرائيليون في غزة رؤساءهم لمساعدة زعيمة حركة "نحالا" الاستيطانية في دخول القطاع، لمسح مواقع المستوطنات التي تسعى لإقامتها، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن دانييلا فايس، التي تسعى لإعادة الاستيطان شمال غزة، قامت بجولة في الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي مع القطاع مع آخرين يوم 13 نوفمبر الجاري، ثم "عبرت المجموعة بعد ذلك الحدود وقطعت مسافة داخل القطاع".
وأضافت أن فايس "اتصلت بجنود تعرفهم قرب ممر نتساريم وسط غزة، أرسلوا بدورهم سيارة لنقلها وزملائها إلى عمق القطاع".
وممر نتساريم منطقة عازلة وسط غزة، أقامها الجيش الإسرائيلي في موقع مستوطنة تم تفكيكها في خطة فك الارتباط عن القطاع عام 2005.
و"بعد ذلك، جرى نقل المستوطنين مرة أخرى إلى حدود غزة وخرجوا من بوابة غير رسمية لتجنب إيقافهم من جانب قوات الأمن".
وفقا للمصدر، لم يكن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي على علم بدخول فايس إلى القطاع.
وذكر الجيش أن "دخول فايس إلى قطاع غزة غير معروف ولم تتم الموافقة عليه بالطرق المناسبة، وإذا وقع الحادث فهو غير قانوني ومخالف للبروتوكول وسيتم التعامل معه وفقا لذلك".
وقالت فايس للإذاعة العامة الإسرائيلية إن "المستوطنين المحتملين مستعدون لإعادة توطين غزة في أي لحظة".
وفي أكتوبر الماضي، قالت فايس خلال مؤتمر صحفي إن حركة "نحالا" أنشات 6 مجموعات استيطانية تضم 700 عائلة، مستعدة لإنشاء مستوطنات جديدة في غزة إذا سنحت الفرصة.
وأوضحت للمشاركين: "جئنا إلى هنا (موقع المؤتمر) لتوطين قطاع غزة بالكامل من الشمال إلى الجنوب، وليس جزءا منه فقط".
ولتحقيق هذه الغاية، أعربت فايس عن دعمها لطرد سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
وينفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نية إسرائيل إعادة توطين القطاع، ومع ذلك تحدث شركاؤه في الائتلاف الحكومي وأعضاء حزب الليكود الذي ينتمي إليه عن الفكرة.