رصد-أثير

تبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم، عقد جلسات علنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتستمر الجلسات لمدة ستة أيام إلى 26 فبراير الجاري. ويشهد اليوم افتتاح جلسات الاستماع في لاهاي وبيان دولة فلسطين.

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن الجلسات تأتي في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري من المحكمة حول آثار الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 57 عاماً.

ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال الجلسات إلى إحاطات من 52 دولة – وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المحكمة – إضافة إلى الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

وكانت الجمعية العامة قد تقدمت بطلب الفتوى من المحكمة في قرار اعتمدته أواخر ديسمبر 2022 حول التبعات القانونية “الناشئة عن انتهاك إسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعن احتلالها طويل الأمد للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 واستعمارها وضمها لها، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي لمدينة القدس الشريف وطابعها ووضعها، واعتمادها تشريعات وتدابير تمييزية في هذا الشأن.

وتختلف الإجراءات المطروحة أمام محكمة العدل الدولية عن القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بشأن عدم امتثالها لاتفاقية منع الإبادة الجماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال حربها على قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 28 ألفا، وتهجير أغلبية سكان غزة.

ورغم أن الآراء الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية غير ملزمة، إلا أنها يمكن أن تحمل سلطة أخلاقية وقانونية كبيرة، ويمكن أن تصبح في نهاية المطاف جزءاً من أعراف القانون الدولي، وهي ملزمة قانوناً للدول.

وكانت الجمعية العامة قد طلبت فتوى قانونية بشأن الإجراءات الإسرائيلية في الأرض المحتلة في ديسمبر 2003 فيما يتعلق ببناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبعد بضعة أشهر، يوليو 2004، وجدت المحكمة أن بناء الجدار مخالف للقانون الدولي ويجب أن يتوقف، وأنه يجب تفكيك الأجزاء التي بُنيت.

تتيح هذه الإجراءات للمحكمة الفرصة لتقديم – بعد عقدين من آخر فتوى لها – تقييما أكثر شمولاً لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم المشورة بشأن تطبيق القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والقانون الجنائي الدولي. وكان الاحتلال الإسرائيلي من بين 57 دولة ومنظمة دولية قد قدمت بيانات مكتوبة إلى المحكمة بحلول الموعد النهائي الذي حددته في يوليو 2023، وقررت عدم المشاركة في جلسات الاستماع الشفهية.

يُذكر أن محكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيس للأمم المتحدة، وتتألف من 15 قاضياً ينتخبهم لمدة تسع سنوات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الجمعیة العامة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 45,059 شهيدا

الثورة نت/
ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 45,059 شهيدا، و107,041 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر طبية، اليوم الثلاثاء أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 31 مواطنا، وإصابة 79 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • ما أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية؟
  • أرواح سنُسَأل عنها يوم القيامة ويجب أن نعد جواباً.. حصيلة اليوم الـ 439 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • إحالة سائق سيارة متهم بدهس عامل لمحكمة الجنح
  • مجلس الأمن الدولي يناقش اليوم القضية الفلسطينية 
  • العدو الصهيوني يعتقل 12 مواطنا فلسطينيا من الضفة المحتلة
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 45,059 شهيدا
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: يجب وقف العدوان على غزة والتحرك الدولي العاجل
  • المندوبة الأمريكية: قلقون من انتهاكات حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا والتصدير غير الشرعي للنفط
  • القوات المسلحة تنفذ عملية ضد هدف عسكري للعدو الصهيوني في يافا المحتلة