كاتب إسرائيلي يرجح قرارا من مجلس الأمن بإقامة دولة فلسطين
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي تسفي بارئيل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخسر مسار التطبيع ومستعد للمخاطرة باتفاقات السلام الحالية، بينما سيتزايد الدعم الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية إلى أن يتحول إلى قرار ملزم من مجلس الأمن.
بارئيل تابع، في تحليل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (Haaretz) ترجمه "الخليج الجديد": "بينما يتعب المجتمع الدولي من انتظار انتهاء حرب غزة، بدأ عدد متزايد من الدول في تأييد إقامة دولة فلسطينية".
ولفت إلى قول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر ميونخ للأمن مؤخرا إن "كل دولة عربية تريد الآن بصدق دمج إسرائيل في المنطقة لتطبيع العلاقات وتقديم الالتزامات والضمانات الأمنية حتى تشعر إسرائيل بمزيد من الأمان".
وأضاف بارئيل أن "رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي عبَّر عنها بلينكن، مشروطة بإقامة دولة فلسطينية، لكنها تجد آذانا صماء في إسرائيل؛ بسبب الثمن السياسي الباهظ المرتبط بها".
وبيَّن أن "الحرب في غزة، والتهديد بهجوم واسع على رفح، وتقييد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل، والقيود على شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، كلها توضح أن المسار المفضل لحكومة نتنياهو ليس التطبيع، بل إنها مستعدة لتعريض اتفاقيات السلام القائمة مع دول عربية للخطر".
اقرأ أيضاً
معهد إسرائيلي: حان الوقت لمبادرة سلام محدثة بقيادة السعودية
افتراض كاذب
و"لم توفر اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020، بوساطة أمريكية، أساسا واقعيا لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولم يكن من الممكن أن تكون بمثابة أساس للسلام الشامل بين إسرائيل وجميع الدول العربية"، بحسب بارئيل.
وأردف: "والأهم أن اتفاقيات التطبيع هذه أعطت إسرائيل المبرر النهائي للتوقف عن الانخراط في القضية الفلسطينية، وافترضت أنها دليل على أنه يمكن الحصول على اتفاقيات سلام دون حل المشكلة الفلسطينية أو الانسحاب من الأراضي المحتلة أو إزالة المستوطنات أو حتى الانسحاب من مرتفعات الجولان، وهو ما تتضمنه مبادرة السلام العربية".
وشدد على أن "هذا الافتراض الكاذب دمرته الحرب الحالية في غزة، والتي تتطلب من إسرائيل أن تقدم إجابات على المطالب الملموسة التي فرضتها هذه المرة الولايات المتحدة وأعقبتها الدول الأوروبية".
ويأمل نتنياهو في البقاء في منصبه بعد الحرب، بل والنجاة من محاكمة يخضع لها بتهم فساد، وذلك عبر تحقيق أهدافه المعلنة من الحرب، لاسيما استعادة الأسرى الإسرائيليين، وتدمير القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اقرأ أيضاً
اجتياح مرتقب لرفح.. نتنياهو يُغرق التطبيع والسلام في حمام دم
موقف السعودية
بارئيل قال إنه "أصبح واضحا لواشنطن أن "اليوم التالي للحرب" لا يظهر في التقويم الإسرائيلي، لذا اضطرت إلى وضع خطة عمل استراتيجية خاصة بها ومحاولة إملاءها على نتنياهو".
واعتبر أن "نجاح هذه المبادرة الدبلوماسية يعتمد على استعداد السلطة الفلسطينية "المعاد تنشيطها" لتحمل المسؤولية عن إدارة غزة أو على الأقل شؤونها المدنية، وعلى استعداد إسرائيل للسماح للسلطة الفلسطينية بالعمل كإدارة مدنية في غزة".
ولفت إلى أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس فرض شرطا أساسيا لعودته إلى غزة، وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو على الأقل اتخاذ خطوات جوهرية لا رجعة فيها نحو إقامتها، مثل عقد مؤتمر دولي".
واستطرد: "ويتمسك عباس بتوفير ضمانات دولية وجدول زمني محدد ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين ويقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
و"هذا هو الآن موقف السعودية المتصلب، والذي حل محل موقفها قبل الحرب، عندما بدا أن محادثات التطبيع على وشك أن تؤتي ثمارها، وكانت ستكتفي بخطوات لتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين"، كما زاد بارئيل.
والأحد، قال نتنياهو إن تل أبيب ترفض الإملاءات الدولية وإقامة دولة فلسطينية من جانب.
لكن بارئيل رجح أن "حملة الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي لإقامة الدولة الفلسطينية ستستمر في اكتساب المزيد من الزخم إلى أن تتحول إلى قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي، ما دامت إسرائيل ليس لديها خطة عمل سوى الخطابة الفارغة".
اقرأ أيضاً
السعودية: لا علاقات مع إسرائيل قبل وقف عدوانها والاعتراف بالدولة الفلسطينية
المصدر | تسفي بارئيل /هآرتس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة دولة فلسطينية نتنياهو بايدن عباس السعودية
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب .. عودة الصفقة واستئناف التطبيع وتمرير مخططات نتنياهو واستمرار حروب الإبادة والترويع
سرايا - “عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية ستؤدي إلى استئناف ملف التطبيع مع"إسرائيل" في المنطقة العربية، وتزيد من الدعم الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب في حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، وتعزز العدوان على لبنان”.
هذا ما رآه 3 خبراء عرب في تصريحات للأناضول، تعليقا على العهدة الرئاسية الأمريكية الجديدة التي يتولاها ترامب بعد فوزه بالمنصب مجددا، وانعكاساتها على المنطقة العربية أزماتها.
والأربعاء أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، بأن ترامب أصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة بحصوله على 277 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات التي جرت الثلاثاء.
وعن مآلات ذلك، يقول رئيس مركز رؤية للتنمية السياسية أحمد عطاونة، إن عودة ترامب ستفتح من جديد مجموعة من المشاريع التي بدأها في دورته السابقة (2017- 2021)، وتم تعطيلها خلال فترة الإدارة الديمقراطية”.
تمرير مخططات نتنياهو
وفيما يتعلق بالشق الفلسطيني، يضيف: “هناك خطر حقيقي لعودة ما عرف بصفقة القرن، والتي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والمقصود هنا أن يسمح للاحتلال الإسرائيلي بفرض سياساته في قطاع غزة وفي الضفة الغربية”.
ويوضح أن “ترامب سيعمل بكل جهده على تمرير سياسات الحكومة الفاشية المتطرفة التي تحكم الكيان الصهيوني (برئاسة بنيامين نتنياهو)، مثل ضم مناطق في الضفة الغربية، ومحاولة إملاء بعض الحلول الجزئية على الأرض”.
عطاونة يشير إلى أن “هذا لا يعني بالضرورة نجاح هذه السياسات، لأن الشعب الفلسطيني سيستمر في مقاومته لأي مشاريع تصفية للقضية، ولن يسمح بذلك مهما كلفه ذلك من ثمن”.
وعن سياسة ترامب على صعيد المنطقة، يرى أن “ترامب سيبذل جهدا وضغوطا جدية على الأطراف المختلفة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن بما يخدم أمن ومصالح تل أبيب”.
ويتابع: “قد يمارس الضغط المباشر على الأطراف المنخرطة في الصراع، بمعنى الاستمرار في تسليح"إسرائيل" وتزويدها بالإمكانيات للمواجهة في لبنان وفي قطاع غزة”.
وينبه إلى أن “هناك ضغوطا أخرى، قد تكون على إيران وبعض الدول في المنطقة العربية لكي تضغط من أجل وقف إطلاق النار بما يخدم مصالح إسرائيل”.
ويرجح عطاونة “عودة التطبيع الإجباري لبعض القوى العربية (لم يسمها)، وقد يدفع ترامب بشكل جدي وكبير من أجل تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية دون الالتفات كثيرا إلى مصلحة الفلسطينيين”.
ويختم حديثه بالقول إن ترامب “جاء بدعم من اليمين الأمريكي، وبالتالي سيكون أكثر انسجاما مع الحكومة اليمينية الفاشية في إسرائيل، وهذا يشكل خطرا جديا على المنطقة، ويحتاج إلى تماسك وتعاضد الدول العربية والإسلامية”.
وفي أكثر من مناسبة، أكد مسؤولون سعوديون أنه لا يمكن تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية.
وخلال ولاية ترامب السابقة، وبإشراف مباشر من الولايات المتحدة، وقعت"إسرائيل" مع الإمارات والبحرين، في البيت الأبيض بواشنطن منتصف سبتمبر/ أيلول 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات.
ولاحقا في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن المغرب استئناف علاقاته مع"إسرائيل" بعد أن علقها في العام 2000، وترقيتها إلى علاقات رسمية تشمل تبادل السفراء والسفارات.
إيران أمام مفترق طرق
من ناحيته، يقول أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر علي باكير: “هناك انتصار ساحق لترامب، ليس على مستوى الانتخابات الرئاسية إنما أيضا في الكونغرس ومجلس الشيوخ، ومن الواضح أن هذا سيعطيه دفعة قوية لولايته القادمة، وسيمكنه من إحداث التغييرات التي يسعى إليها”.
ويصف باكير ترامب بأنه “شخص غير متزن، إلا أن التجربة السابقة ممكن أن تعطينا فكرة عن السياسات التي قد يتبعها في المنطقة”.
ويؤكد أن “دعمه لإسرائيل لن يقل عن الدعم الذي قدمه الديمقراطيون، بل سيزيد، وقد يسعى خلال ولايته إلى إبرام تسويات أسوأ من الحروب”.
ويستشهد على ذلك بالقول إن “التسوية التي حاول فرضها بصفقة القرن كانت مقدمة لما يحصل الآن في المنطقة من تفاعلات سلبية وحرب إبادة إسرائيلية بحق الفلسطينيين، وبالتالي فإن التسويات التي قد يفرضها ربما تكون مقدمة لحروب أسوأ”.
وبعد نحو شهرين، سيغادر الجمهوريون البيت الأبيض، تاركين خلفهم دعما مطلقا قدموه لإسرائيل في إبادتها لقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وهو ما اعتبره الفلسطينيون مسؤولية مباشرة لواشنطن وضوءا أخضر لتل أبيب في المجازر المتواصلة.
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، يؤكد الأكاديمي أن “طهران ستجد صعوبة في التعامل مع ترامب، وهذا سيزيد الأمور تعقيدا بالنسبة للحسابات الإيرانية، وسيضغط على النظام في طهران بشكل كبير قد يحجمه إقليميا”.
ويضيف باكير: “في حال حاول النظام الإيراني اللجوء لسياسته التقليدية فقد يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب إقليمية”.
أما خليجيا، فيقول باكير إن “ترامب كان جزءا أساسيا من الأزمة الخليجية 2017، ورغم أن البعض لا يتوقع أن تعاد نفس الكرة، لكن يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات”.
ومستدلا على صحة كلامه، يؤكد باكير أن “الأشخاص الذين كانوا إبان الأزمة السابقة لا يزالون موجودين في السلطة، وصهره جاريد كوشنير سيكون جزءا أساسيا أيضا من تحركاته الإقليمية، وهو يتمتع بعلاقات ممتازة جدا مع الإمارات والسعودية”.
ويرجح الأكاديمي حدوث “تنافس خليجي- خليجي على كسب ود ترامب، وشراء نفوذ داخل أمريكا، وهذا ينعكس سلبا على وضع دول المنطقة”.
العراق أيضا
أما الكاتب والباحث العراقي نظير الكندوري، فبقول: “أصبح واضحا مدى تأثير أحداث الشرق الأوسط وبالأخص الإبادة الإسرائيلية في غزة على نتائج الانتخابات الأمريكية، وبالتالي نحن أمام مرحلة ستشهد انقلابا في السياسة الأمريكية”.
ويعتبر الكندوري أن “هذا الانقلاب السياسي لن يكون تأثيره على داخل الولايات المتحدة فحسب، إنما سيكون تأثيره أيضا على الكثير من المناطق بالعالم ومنها بالتأكيد منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي والعراق”.
ومن زاوية مغايرة، يرى الكندوري أن “وصول ترامب للرئاسة سيعجل من نهاية الإبادة الإسرائيلية في غزة والعدوان على لبنان”.
ويردف مفسرا: “يجب ألا نعتمد على الشعارات التي كان يرفعها خلال حملته الانتخابية التي أبدى فيها تأييدا غير محدود لنتنياهو في حربه على غزة، هو رجل لا يريد الحروب ويجنح إلى الحلول السلمية عبر الصفقات”.
ويرجح الباحث العراقي أن تستأنف اتفاقيات التطبيع بين دول عربية لا سيما في الخليج، وإسرائيل.
وفيما يخص بلاده، يقول الكندوري إن “أمر العراق متعلق بسياسة واشنطن تجاه إيران، على اعتبار أن إيران تمتلك نفوذا كبيرا بالعراق، وبالتالي فإن المتوقع من سياسة ترامب تجاه إيران، المزيد من التشدد وفرض عقوبات إضافية عليها”.
ويستدرك: “هذا لا يعني أنه سوف يدخل معها في حرب، بل من المرجح أن يشدد ترامب في تعامله مع القيادة السياسية العراقية المقربة من إيران لعزلها عن الأخيرة، ومن المتوقع أن يعمل على تحييد الميليشيات المنتشرة”.
ويلفت إلى أن “القيادة السياسية في العراق ومعها الميليشيات المدعومة من إيران، إذا لم تتكيف مع الوضع الجديد الذي حصل في البيت الأبيض فإن مصيرهم ربما سيكون في طريقه للتغيير”، مذكرا بأن واشنطن وفي عهدة ترامب السابقة اغتالت قاسم سليماني رئيس فيلق القدس السابق، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
ويختم حديثه بالقول: “من المتوقع أن تقوم النخب السياسية العراقية ومعها الميليشيات بالانحناء للعاصفة ومحاولة استرضاء أمريكا أو التحايل على عقوباتها، وعكس ذلك فإن ترامب لن يتوانى عن العمل لإحداث تغييرات جوهرية في العملية السياسية العراقية لتتوافق مع سياسات واشنطن”.
وفي يناير/ كانون الثاني 2020، قتل سليماني، وأبو مهدي المهندس، إثر قصف صاروخي من جانب القوات الأمريكية استهدف سيارتين كانا يستقلانها على طريق مطار بغداد.
رأي اليوم
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
وسوم: #العالم#الخليج#المغرب#الإمارات#ترامب#إيران#المنطقة#الوضع#قطر#لبنان#السعودية#أمريكا#سليماني#العراق#الكونغرس#سياسة#اليوم#الخليجية#الحكومة#الدولة#أمن#العمل#القدس#غزة#علي#أحمد#الشعب#الرياض#الثاني#رئيس#الرئيس#القوات
طباعة المشاهدات: 803
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-11-2024 12:45 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...