عاشت الرعب الحقيقي.. مقطع صوتي جديد الطفلة الشهيدة هند
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
نشر الهلال الأحمر الفلسطيني، مقطع صوتي جديد يوثق آخر اللحظات في حياة الطفلة هند، الذي تم العثور على جثتها بعد 12 يوما من مناشدتها أملا في أن يتم إنقاذها.
التسجيل الصوتي، يوثق آخر اللحظات في حياة الطفلة هند يظهر خوفها من اقتراب دبابة نحو سيارة عائلتها وتأكيدها استشهاد كل من يرافقها.
وبعد 12 يوما، عُثر في 11 فبراير/شباط، على جثامين الشهداء الطفلة هند رجب (6 سنوات)، و5 من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، بعد محاصرة المركبة التي كان تقلهم في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، والمسعفين اللذين خرجا لانقاذها يوسف الزينو وأحمد المدهون.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن كافة الأدلة المتوفرة والبيانات التي جمعها تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن قصف سيارة الإسعاف التي حاولت إنقاذ الطفلة هند، حيث عُثر على شظايا قذيفة أميركية الصنع في سيارة إسعاف الهلال الأحمر التي تعرضت للقصف.
وبدأت مأساة الطفلة هند، حينما رافقت عائلة خالها في سيارتهم الصغيرة، بحثا عن مكان "أكثر أمنا" من منطقة تل الهوى بشارع جامعة الدول العربية في الجنوب الغربي من مدينة غزة.
وبعد تحرك السيارة بقليل نحو الشمال، أمطرها جنود الاحتلال بوابل من الرصاص والقذائف ليستشهد على الفور خالها بشار وزوجته وطفليه، لتبقى هند وابنة خالها ليان على قيد الحياة، وزخات الرصاص والقذائف تنهال على السيارة من كل ناحية.
اقرأ أيضاً
مسؤول سابق بالموساد يتوعد أطفال غزة فوق الرابعة: يستحقون العقاب الجماعي
واتصلت أطقم الإنقاذ بهاتف بشار لترد ابنته ليان على المكالمة، ولكن أصوات الرصاص تعالت مرة أخرى لتُسكت صوتها إلى الأبد.
ولاحقا، تناولت هند الهاتف، وتوسلت لمسؤولي الهلال الأحمر لينقذوها من السيارة التي كانت بداخلها مع أقاربها الذين استشهدوا جميعا برصاص الجيش الإسرائيلي، لكن طواقم الإسعاف عجزت عن الوصول إليها بسبب كثافة النار واستهداف الجيش لكل ما يتحرك.
انتظرت الطفلة وظلت طوال 3 ساعات تخبر طواقم الهلال الأحمر عبر الهاتف، بأنها خائفة بين جثث أقاربها في السيارة الذين أعدمهم الجيش الإسرائيلي، قبل أن ينقطع الاتصال بها، حتى تم العثور على جثتها مع عائلتها.
وفي تعليقه على الحادث، قال متحدث لوزارة الخارجية الأمريكية (طلب عدم الكشف عن هويته): "لقد شعرنا بالصدمة إزاء التقارير التي تفيد بوفاة الطفلة هند".
وأضاف: "قُتل عدد كبير جدًا من المدنيين في هذا الصراع، ونحن نعتبر أن كل وفاة مدنية في إطار هذا النزاع تعتبر مأساة، لكن وفاة طفل أمر مفجع بشكل خاص".
ودعا إسرائيل إلى "اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، والتحقيق في المزاعم الموثوقة بشأن انتهاكات قانون الحرب، وانتهاكات حقوق الإنسان".
اقرأ أيضاً
واشنطن تطالب إسرائيل بالتحقيق في وفاة الطفلة الفلسطينية هند رجب
وزعم المسؤول الأمريكي أن بلاده "طلبت من السلطات الإسرائيلية التحقيق في هذا الحادث بشكل عاجل"، واختتم حديثه بالقول: "نحن نفهم أن الحكومة الإسرائيلية تفعل ذلك، ونتوقع أن نرى النتائج بمجرد أن تصبح جاهزة".
وفي وقت لاحق، سأل مراسل لوكالة "الأناضول" متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عن التقارير التي تفيد بوجود سلاح أمريكي الصنع في سيارة الإسعاف المستهدفة.
وقال ميلر ردا على السؤال: "لقد صدمنا بأنباء وفاة الطفلة هند، وطلبنا من إسرائيل التحقيق بالحادث على الفور"، مشيرا إلى أنه لا يستطيع تأكيد وجود أسلحة أمريكية الصنع.
أما إسرائيل التي قصفت المستشفيات وسيارات الإسعاف مئات المرات في غزة، فلم تقدم أي تفسير ولم تصدر بيانا حول الهجوم.
وبعد الدعوة الأمريكية لإجراء تحقيق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ تحقيقا أوليا وأنه لا يستطيع تقديم معلومات إضافية.
وخلال الأيام الماضية، أعاد الجيش الإسرائيلي توغله في عدة مناطق من محافظة غزة، وتزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء السكان من عدة أحياء سكنية.
وتخضع إسرائيل لمحاكمة أمام "محكمة العدل الدولية" لارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي خلَّفت حتى الأحد نحو 29 ألف شهيد وو70 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
استشهاد مسعفين فلسطينيين في قصف سيارة إسعاف بغزة.. نهاية حزينة لقصة الطفلة هند
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الطفلة هند هند رجب الهلال الأحمر غزة شهداء إسرائيل حرب غزة مقطع صوتي الجیش الإسرائیلی الهلال الأحمر الطفلة هند
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية شمال غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة لتشمل حي «الشجاعية»، فيما قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مختلف المناطق منذ فجر أمس، واستهدف أيضاً محطة لتحلية المياه.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة «إكس» إن «الجيش الإسرائيلي بدأ العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة»، معلناً توسيع العملية البرية.
وادّعى أنه خلال العملية تم تدمير بنى تحتية، قال إن من ضمنها «مجمع قيادة وسيطرة» تستخدمه حركة «حماس»، على حد قوله. وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي بدأ توغل شرق حي الشجاعية وسط تغطية نارية كثيفة. ونزح آلاف الفلسطينيين، نحو منطقة مستشفى المعمداني بحيّ الزيتون في البلدة القديمة وحي الرمال وسط وغرب مدينة غزة بشمال القطاع.
ومنذ بداية الحرب، يجبر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق التي يتوغل بها على إخلائها، عبر إرسال إنذارات بالإخلاء يتبعها تنفيذ أحزمة نارية حول المناطق المستهدفة للضغط على سكانها وإجبارهم على النزوح إلى المجهول.
وقتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مختلف مناطق القطاع منذ فجر أمس، واستهدف أيضاً محطة لتحلية المياه. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن المستشفيات استقبلت خلال 24 ساعة جثامين 86 فلسطينياً و287 مصاباً جرّاء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأضافت الوزارة، في البيان الإحصائي اليومي، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 50 ألفاً و609 ضحايا و115 ألفاً و63 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن إسرائيل قتلت ألفاً و249 فلسطينياً وأصابت 3 آلاف و22 آخرين منذ خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي. ونبهت الوزارة إلى أنه «لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأفاد مصدر طبي بمقتل طفلين فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف تجمعاً لمدنيين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأضاف المصدر أن فلسطينياً قُتل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في شارع النصر غرب مدينة غزة.
وفي وقت سابق أمس، قال المصدر إن سيدة وطفلتها قتلتا وأصيب آخرون بقصف على حي الشجاعية. وفجر أمس، أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي على منزل في حي المنارة بمدينة خان يونس إلى 19.
وأضاف المصدر أن فلسطينياً وزوجته قُتلا بقصف إسرائيلي استهدفهما شمال مدينة رفح.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي قصف محطة «غباين» لتحلية المياه بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي السياق، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، مقتل أحد موظفيها في قطاع غزة، في ضربة جوية مع أفراد من عائلته.
وأعربت المنظمة عن «صدمتها وحزنها لمقتل زميلنا حسام اللولو في غارة جوية».
وأضافت «قُتل زميلنا حسام مع مئات آخرين في أنحاء قطاع غزة منذ استئناف القوات الإسرائيلية هجماتها في 18 مارس».
وأوضحت أن «الحارس البالغ 58 عاماً في وحدة الرعاية العاجلة التابعة لأطباء بلا حدود في خان يونس، قُتل مع زوجته وابنته البالغة 28 عاماً في الهجوم المروع جنوب غرب دير البلح وسط قطاع غزة». و«اللولو» الموظف الحادي عشر في أطباء بلا حدود الذي يُقتل في غزة منذ بدء الحرب قبل 18 شهراً، والثاني منذ انهيار هدنة قصيرة الأمد الشهر الماضي.