صحيفة عبرية: نتنياهو يفكر بالاعتراف بدولة فلسطينية مقابل التطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يفكر بالتسليم بحكم الأمر الواقع بالنية الامريكية للاعتراف بدولة فلسطينية مقابل اختراق تاريخي مع السعودية.
ونقلت عن مصدر سياسي مطلع على التفاصيل، أنه حسب مقترح الإطار، يعترف الأمريكيون بطرف واحد بدولة فلسطينية، إسرائيل تعارض وتوضح بأن اتفاقا دائما يتضمن دولة فلسطينية لا يبحث إلا بمفاوضات مباشرة.
وأشارت إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نشرت الخميس الماضي، أن إدارة بايدن تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في غضون بضعة أسابيع.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن هذه الخطوة واجهت انتقادا شديدا من جانب وزراء كثيرين في حكومة الاحتلال بدعوى أن إقامة دولة فلسطينية تعرض إسرائيل للخطر بعد هجوم 7 أكتوبر. غير أن نتنياهو عقب بتأخير وبشكل منضبط على الخطوة التي تفكر فيها واشنطن. لم يتحدث في الموضوع على مدى كل يوم الخميس. وفي الليلة التي بين الخميس والجمعة فقط نشر مكتبه ما قاله في الموضوع في جلسة الكابينت.
ووفقا للصحيفة، فقد كرر نتنياهو أمس الأحد ما قاله في إحاطة للصحافيين، مشددا على أن "إسرائيل ترفض رفضا باتا املاءات دولية في موضوع التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. مثل هذه التسوية لن تتحقق إلا في مفاوضات مباشرة بين الطرفين، بدون شروط مسبقة".
وأضاف نتنياهو: "ستواصل إسرائيل معارضة الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية. مثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر يمنح جائزة هائلة لإرهاب لم يشهد له مثيل ويمنع كل تسوية مستقبلية للسلام".
ويشرح مصدر سياسي للصحيفة العبرية، بأن التأخير في رد نتنياهو، والصيغة المحدودة التي تم اختيارها يعبران عن التفاهم الذي تبلور مع الإدارة الأمريكية والذي في إطاره وان كان نتنياهو يعرب عن المعارضة للاعتراف أحادي الجانب، إلا أنه سيعرب عن موافقته على مفاوضات مع الفلسطينيين على تسوية مستقبلية وبدون شروط مسبقة.
ومن خلال هذه الصياغة، يأمل نتنياهو في أن يتمكن الأمريكيون من إقناع السعوديين بان إسرائيل اجتازت شوطا هاما في المسألة الفلسطينية. ومقابل ذلك يكون استعداد الرياض لاعتراف تاريخي بإسرائيل. يشار إلى أن نتنياهو لم يقرر نهائيا بعد في هذا الاتجاه لكنه يدرسه بجدية مع الوزير رون ديرمر الذي يقوم عنه بالمحادثات مع الأمريكيين، حسب "إسرائيل اليوم".
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل عارضت على مدى عشرات السنين نية دول في الغرب الاعتراف من طرف واحد بدولة فلسطينية، لأن هذا الاعتراف يشكل جائزة للفلسطينيين ويقلل من رغبتهم في إجراء مفاوضات مع إسرائيل، وذلك لأن الأسرة الدولية على أي حال تنتزع منها تنازلات من طرف واحد.
ونقلت عن مصدر سياسي، لم تسمه، أنه إذا خرجت الخطوة الأمريكية الى حيز التنفيذ فإن معناها سيكون ضربة سياسية قاسية. وقدّر بأن دولا غربية عديدة ستسير في أعقاب واشنطن وتعترف بدولة فلسطينية. ومع ذلك توجد أهمية كبيرة لصيغة الاعتراف إذا ما حددت ما هي الأراضي الإقليمية والعاصمة لتلك الدولة، والمسيطرة في مجالها الأمني وجوانب أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو فلسطينية السعودية بايدن فلسطين السعودية نتنياهو الاحتلال بايدن صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بدولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يشعر بالقلق من التحركات العربية قبل انطلاق القمة الطارئة
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بالقلق من التحركات العربية المكثفة، خصوصًا من دول الطوق مثل مصر والأردن وكذلك التحركات السعودية، في انتظار مؤتمر القمة العربية الطارئة المزمع عقده نهاية هذا الشهر لدعم القضية الفلسطينية.
مؤشرات بتراجع ترامب عن مقترح التهجيروأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه منفتح لأي اقتراح آخر وليس مصرا على الاقتراح الذي قدمه بالتهجير، ولكنه مستعد لسماع اقتراحات أخرى، توضح أن الأمور بدأت تحمل نوعا من لهجة التراجع عن السقف العالي بقضية تهجير الشعب الفلسطيني.
نتنياهو يحاول الضغط على وزير الخارجية الأمريكيوتابع: «المؤشرات تقول إن التحرك العربي الجاد قد جلب النتيجة الأولية لبدء التفكير من جديد بالموقف الأمريكي، لذا وجدنا نتنياهو اليوم يحاول الضغط على وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بموضوع أن تكون أمريكا بجانب الاحتلال الإسرائيلي في كل شيء ولا تأبه لأي مشاريع عربية قادمة».