يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين حزمة العقوبات الـ13 ضد روسيا، والتي تتوقع بروكسل فرضها بحلول الذكرى السنوية لبدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير.

وأشارت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إلى أن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات ستكون "رمزية" إلى حد ما.

ليس فقط ضد روسيا

قد تشمل الحزمة الجديدة 193 فردا وكيانا قانونيا، وسيكون معظمهم من روسيا، ولكن قد يتم فرض عقوبات على أفراد أو منظمات من بيلاروس والصين والهند وتركيا وكوريا الشمالية.

إقرأ المزيد بوريل: لم يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا

ومن المتوقع أن يتم فرض عقوبات على المزيد من شركات التصدير، بالإضافة إلى ذلك قد يتم فرض قيود على حركة الدبلوماسيين الروس.

المزيد من الأموال لأوكرانيا

سيناقش وزراء الخارجية زيادة السقف المالي للمساعدة العسكرية لأوكرانيا من صندوق السلام الأوروبي.

وسيتسمع الوزراء إلى كلمة وزير خارجية أوكرانيا ديمتري كوليبا، الذي سيتحدث عبر فيديو قصير عن الوضع في أوكرانيا والاحتياجات العسكرية لكييف.

يشير جدول الأعمال إلى أن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيتحدث بشكل منفصل عن دعم مينسك لموسكو.

الصراع في الشرق الأوسط

سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الاجتماع التصعيد الملحوظ في الشرق الأوسط والخطوات المقبلة للتوصل إلى "حل الدولتين" من أجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتحضير لمؤتمر سلام بمشاركة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لإطلاق حوار سياسي.

كما يتضمن جدول أعمال المجلس مناقشة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والحاجة إلى وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق، وكذلك دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي يشتبه في تورط موظفيها في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

البحر الأحمر

من المتوقع أن يطلق المجلس "بعثة الاتحاد الأوروبي لحماية الملاحة في البحر الأحمر".

كما قال مصدر أوروبي كبير في بروكسل، تم التخطيط للعملية بهدف ضمان الوجود البحري للاتحاد الأوروبي في منطقة العمليات لضمان حرية الملاحة مع بعد الهجمات المتكررة على السفن من قبل "الحوثيين".

 

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طوفان الأقصى عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا قطاع غزة متطرفون أوكرانيون الاتحاد الأوروبی وزراء خارجیة

إقرأ أيضاً:

هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى أحضان الصين بعد قرارات ترامب؟

في حفل تنصيبه يوم العشرين من يناير الماضي، قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدا على نفسه بالسعي إلى إرساء السلام حول العالم، وإطفاء نيران الحروب المدمرة، إلا أن بعض القرارات التي أعلنها فيما بعد حفل التنصيب أشعلت حروبا من نوع آخر أقلقت دول العالم، وهي الحروب التجارية.

وكانت القارة الأوروبية هي إحدى المناطق التي أشهر ترامب سلاح "الرسوم الجمركية" ضدها، لتستنفر القارة العجوز ضد الرئيس السابع والأربعين في البيت الأبيض، وكانت ردود الأفعال على خطاب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة من جانب الاتحاد الأوروبي غاضبة ووصفت ما جرى بـ"أنه بالاستماع لكلمة نائب الرئيس الأمريكي بدا الأمر كما لو كانوا يحاولون افتعال شجار معنا".

وقبل انطلاق مؤتمر ميونيخ، أطلقت المفوضية الأوروبية تحذيرا ضد الولايات المتحدة، وتعهدت بالرد "على الفور" إذا نفذ الرئيس ترامب تعريفات جمركية تطابق تلك التي يفرضها شركاء أمريكا التجاريون.

بعد إعادة فرض الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم هذا الأسبوع، وقع ترامب مذكرة أمس الخميس تحدد عملية فرض ما يسمى بالرسوم الجمركية "المتبادلة". 

ومن شأن هذه الرسوم أن ترفع فعليا الرسوم الجمركية على صادرات أي دولة إلى الولايات المتحدة، استنادا إلى مستوى الرسوم الجمركية أو الحواجز غير الجمركية التي تفرضها تلك الدولة على السلع الأمريكية.

وقالت الرئيسة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين في أول رد فعل علني لها على إعلان ترامب: "لن نترك الرسوم الجمركية غير المبررة ضد الاتحاد الأوروبي دون رد وسوف نتخذ تدابير مضادة متناسبة وواضحة".

وفي حديثها خلال مؤتمر أمني في ميونيخ، قالت فون دير لاين إن الحروب التجارية والتعريفات الجمركية لا تعود بالنفع على أحد؛ بل إنها ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للمستهلكين والشركات؛ وتعطل سلاسل التوريد عبر الأطلسي.

وفي بيان سابق، قالت المفوضية الأوروبية: "سوف يتفاعل الاتحاد الأوروبي بحزم وفورية ضد الحواجز غير المبررة أمام التجارة الحرة والعادلة، بما في ذلك عندما تُستخدم التعريفات الجمركية لتحدي السياسات القانونية وغير التمييزية".

وقالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إنه منذ المناوشات التجارية في فترة ولاية ترامب الأولى، وسع الاتحاد الأوروبي ترسانته الدفاعية التجارية بطريقة تمكنه من الرد على التدابير التي يراها غير قانونية.

وأشارت بروكسل إلى تمسكها بالتجارة القائمة على القواعد، متهمة واشنطن بتقويض التزاماتها القائمة. 

وقالت المفوضية: "لعقود من الزمان، عمل الاتحاد الأوروبي مع شركاء تجاريين مثل الولايات المتحدة لخفض التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز هذا الانفتاح من خلال الالتزامات الملزمة في نظام التجارة القائم على القواعد - الالتزامات التي تقوضها الولايات المتحدة الآن".

ومن المرجع أن تدفع إجراءات الإداراة الأمريكية الجديدة، الاتحاد الأوروبي إلى الصين كأحد الخيارات للتعامل مع القرارات الصادرة من جانب ترامب. 

وقالت بوليتيكو إن الخيار الأول للأوربيين هو الخضوع لإرادة ترامب و"الانفصال" الكامل عن اعتمادهم على السلع الصينية ــ وهو ما من شأنه أن يختبر الوحدة بين دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين ومؤسسات بروكسل، ويؤدي على الأرجح إلى ردود فعل انتقامية من بكين ويزيد من إعاقة اقتصاداتهم المتعثرة. 

بينما الخيار الثاني هو ترك ترامب ليتصرف بمفرده مع الصين ــ وهو ما من شأنه أن يختبر وحدة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وقد يدفع الولايات المتحدة إلى فرض تعريفات جمركية على السلع الأوروبية، وقد يؤدي إلى إعاقة اقتصاداتها المتعثرة.

قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، يوم الجمعة إن انسحاب أوروبا من القيم الأساسية للولايات المتحدة أمر مقلق، مشيرا إلى أن التهديدات الأخطر على الجانبين تأتي من الداخل.

وأضاف أن حرية التعبير تتراجع في الغرب، موضحا أنه لا يمكن تحقيق الأمن إذا كنا نخاف من الصوت المعارض، مؤكدا على ضرورة وضع قيود على الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن سياسات قادة أوروبا ساهمت بمشكلة المهاجرين بالقارة، مؤكدا أن البلدان الأوروبية تواجه أزمات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام ألمانية: الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا
  • اجتماع عاجل لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لتنفيذ خطة التعافي بقطاع غزة
  • غدًا انعقاد الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس
  • وزير الدفاع الألماني: استبعاد الاتحاد الأوروبي من محادثات أوكرانيا سيؤثر على علاقتنا بواشنطن
  • هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى أحضان الصين بعد قرارات ترامب؟
  • وزراء خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يلتقون بميونخ هذا الأسبوع
  • تصريحات ترامب حول روسيا وأوكرانيا وغزة تثير مخاوف الاتحاد الأوروبي والفاتيكان
  • تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. ومخاوف من تصاعد نفوذ روسيا
  • نائب ترامب: عقوبات وإجراءات عسكرية محتملة ضد روسيا إذا رفضت اتفاق السلام مع أوكرانيا