"عقوبات رمزية" ضد روسيا و"حل الدولتين" على جدول أعمال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين حزمة العقوبات الـ13 ضد روسيا، والتي تتوقع بروكسل فرضها بحلول الذكرى السنوية لبدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير.
وأشارت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إلى أن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات ستكون "رمزية" إلى حد ما.
ليس فقط ضد روسيا
قد تشمل الحزمة الجديدة 193 فردا وكيانا قانونيا، وسيكون معظمهم من روسيا، ولكن قد يتم فرض عقوبات على أفراد أو منظمات من بيلاروس والصين والهند وتركيا وكوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يتم فرض عقوبات على المزيد من شركات التصدير، بالإضافة إلى ذلك قد يتم فرض قيود على حركة الدبلوماسيين الروس.
المزيد من الأموال لأوكرانيا
سيناقش وزراء الخارجية زيادة السقف المالي للمساعدة العسكرية لأوكرانيا من صندوق السلام الأوروبي.
وسيتسمع الوزراء إلى كلمة وزير خارجية أوكرانيا ديمتري كوليبا، الذي سيتحدث عبر فيديو قصير عن الوضع في أوكرانيا والاحتياجات العسكرية لكييف.
يشير جدول الأعمال إلى أن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيتحدث بشكل منفصل عن دعم مينسك لموسكو.
الصراع في الشرق الأوسط
سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الاجتماع التصعيد الملحوظ في الشرق الأوسط والخطوات المقبلة للتوصل إلى "حل الدولتين" من أجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتحضير لمؤتمر سلام بمشاركة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لإطلاق حوار سياسي.
كما يتضمن جدول أعمال المجلس مناقشة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والحاجة إلى وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق، وكذلك دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي يشتبه في تورط موظفيها في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
البحر الأحمر
من المتوقع أن يطلق المجلس "بعثة الاتحاد الأوروبي لحماية الملاحة في البحر الأحمر".
كما قال مصدر أوروبي كبير في بروكسل، تم التخطيط للعملية بهدف ضمان الوجود البحري للاتحاد الأوروبي في منطقة العمليات لضمان حرية الملاحة مع بعد الهجمات المتكررة على السفن من قبل "الحوثيين".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طوفان الأقصى عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا قطاع غزة متطرفون أوكرانيون الاتحاد الأوروبی وزراء خارجیة
إقرأ أيضاً:
قبل تنصيب ترامب.. كيف سيواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات فرض تعريفات جمركية؟
في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه في مواجهة دبلوماسية معقدة تتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية، حيث أن التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية قد تضر بأوروبا، لذلك يسعى الاتحاد الأوروبي للحفاظ على نظام التجارة الحرة القائم على القواعد، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةمنذ أن بدأ ترامب في التحذير من فرض تعريفات جمركية قد تصل إلى 20% على منتجات مستوردة من الاتحاد الأوروبي، دفع ذلك القادة الأوروبيون على اتخاذ مواقف صعبة، إما البقاء على تعريفات منخفضة عند الاستيراد، ما يؤثر سلبًا على بعض الصناعات الأوروبية، أو إقامة حواجز تجارية جديدة مثل زيادة الرسوم الجمركية، لمحاولة حماية الصناعات الضعيفة، ما قد يؤدي إلى زيادة التوترات التجارية.
وتوجد مخاوف حقيقية من أن تهديدات ترامب ستزيد من الحروب التجارية مع أوروبا، الذي يعاني بالفعل من تباطؤ اقتصادي، وأن فرض تعريفات أمريكية إضافية على الصين قد يدفع الشركات إلى نقل صادراتها إلى أوروبا، ما يزيد من الضغط على الصناعات المحلية في القارة.
تاريخ التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي، حيث تقدر التجارة الثنائية بينهما بـ8.7 تريليون دولار، وفقًا لغرفة التجارة الأمريكية في الاتحاد الأوروبي.
وهذه العلاقات التجارية العميقة تجعل من الصعب على الاتحاد الأوروبي تحمل تداعيات الحرب التجارية، أو فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة.
مقترحات الاتحاد الأوروبي لمواجهة التهديداتوفي محاولة للحد من الأضرار المحتملة، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم بعض التنازلات التي قد تساعد في تجنب التصعيد، وتشمل هذه المقترحات زيادة شراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، ودعم أوكرانيا بشكل أكبر من خلال تعزيز المساعدات العسكرية والمالية، في خطوة قد تكون كافية لإرضاء الإدارة الأمريكية الجديدة، بإلاضافة إلى عرض مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التحديات الصينية، التي تمثل نقطة خلاف مع ترامب.
ولكن في حال عدم استجابة ترامب لهذه المقترحات، فإن الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى الرد عبر فرض تعريفات انتقامية، كما حدث في عام 2018 بعد فرض إدارة ترامب تعريفات على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد.