صحيفة الاتحاد:
2024-07-08@07:01:52 GMT

أراوخو يحارب «الشائعات» مع برشلونة!

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدي قلب الدفاع الأوروجواياني رونالد أراوخو «24 عاماً» لاعب برشلونة دهشته في كل مرة ينقل فيها الإعلام الأوروبي أنباء وشائعات وتكهنات عن رحيله عن البارسا، مثلما حدث خلال «الميركاتو» الشتوي الأخير، عندما تردد أنه في طريقه إلى بايرن ميونيخ الألماني بتوصية من توماس توخيل المدير الفني، بل ذهبت بعض الصحف والمواقع الرياضية إلى حد بث صورة له وهو يرتدي قميص «البافاري» على غير الحقيقة.


وحاول البعض استغلال الوضع المالي والاقتصادي السيئ لبرشلونة لتبرير ضرورة رحيل اللاعب، وأنه من الممكن أن يوفر للنادي مبلغاً مالياً كبيراً، ربما يصل إلى 100 مليون يورو، إذا وافق على الاستجابة لأي من العروض المقدمة إليه لمغادرة كتالونيا.
غير أن أراوخو تمسك بوجوده في برشلونة ورفض كل الضغوط التي مارسها عليه البعض من أجل الرحيل، وحرص خلال حديث صحفي لموقع جول «العالمي» على أن يحكي قصة عشقه للبارسا منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماه «الكامب نو» في 2018.
وقال: مررت في البداية على فريق «الرديف» بأكاديمية «لاماسيا» قبل أن أنتقل إلى الفريق الأول في الموسم التالي لوصولي، إلى أن أصبحت عنصراً أساسياً لا غنى عنه في دفاع الفريق الأول.
وأصبح أراوخو أحد الكوادرالمهمة في الفريق، وحمل شارت «الكابتن» في بعض المباريات التي غاب فيها سيرجيو روبرتو وحارس المرمى تيرشتيجن هذا الموسم وأبلى بلاءً حسناً وكان عند حسن ظن تشافي هيرنانديز المدير الفني.
ويقول أراوخو: لم أكن أتخيل يوماً أنني ألعب لنادي مثل برشلونة، وكيل أعمالي قال لي ستلعب لأحد الأندية الأوروبية، ولكنه لم يذكر برشلونة بالاسم، واصطحبني إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وأمضينا الليلة في أحد الفنادق هناك، من دون أن أعرف لمن أوقع عقدي الجديد، وفي اليوم التالي قال لي: سنذهب إلى برشلونة، فأبديت فرحة ممزوجة بالدهشة وهتفت: واو.. البارسا؟.
ومضى أراوخو يقول: كانت أمامي فرصة اللعب لأندية أخرى في «الليجا» وحاول بعضها إقناعي بأنني لن ألعب في الفريق الأول وإنما في «الرديف»، وكان عليّ أن أختار وبالفعل لم أعبأ بما قالوا وصممت على الذهاب لبرشلونة أياً كان المستوى الذي ألعب فيه.
ورغم أن أراوخو أصبح كادراً مهماً في برشلونة، إلا إنه مازال مطلوباً من أندية أخرى كبيرة وقادرة على دفع «فاتورة» انتقاله إليها وخاصة بايرن ميونيخ، وهذا ما جعله في نهاية حديثه ينفجر ضاحكاً عندما شاهد صورة له تمت معالجتها عن طريق «الفوتوشوب» ليظهر فيها وهو يرتدي قميص البايرن، ولم يعلق بأي كلمة مكتفياً بالضحك.

أخبار ذات صلة دي زيربي يرفض برشلونة ويحلم بميلان! تشافي: قرار الرحيل أشعل برشلونة!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: برشلونة بايرن ميونيخ

إقرأ أيضاً:

«ألعب وإلا أخرّب» ذاتية المنفعة وموضوعية التكامل

شبكة العلاقات الإنسانية شبكة معقدة لما يتجاذبها من تشعبات علائقية ومعطيات وتأثيرات عاطفية اجتماعية مختلفة، تنسحب هذه التداعيات الملتبسة المتشابكة على كثير من جوانب الحياة التي قد تتجاوز السياق الشخصي في مساراته العاطفية، العائلية إلى سياقات أكبر مجتمعية ووظيفية عامة، وفي حين يتصدر بعض الأفراد هذه السياقات بمهارته وقدرته وحضوره المؤثر يتخذ بعضهم الآخر منزلة الوقوع في دائرة التأثر العام، وبالتالي الانقياد أو التبعية، أو المجاراة إن شئنا التخفيف من حدة التأثير السلبي بالصعود إلى نبرة المشاركة والتوافق الإيجابيين.

معرفة المؤثر بحدود وإمكانات تأثيره في الآخر هي -بلا شك- قوة بحد ذاتها يمكن استغلالها لتوجيه وتطويع واستغلال وربما تمكين في بعض سياقاتها الإيجابية كذلك، فماذا لو أنك أيها العارف بإمكاناتك عرفت في نفسك تلك القوة والحضور، ولكن الآخر لم يبلغ تلك المعرفة وربما أنكرها عليك؟! من متابعات سلطة الحضور ورفض الغياب أذكر سلوكا طفوليا ربما عايشناه جميعا، حينما يصرخ خاسر ما في لعبة جماعية «تلاعبوني وإلا أخرّب» متمردا على قوانين اللعبة رافضا الخروج من المشاركة، حتى لو أن قوانين اللعبة هي التي أسلمته لذلك الخروج المؤقت، المشكلة أنه يستطيع فعلا فرض نفسه بمنطقه ذاك إن لم يكن في الميدان من يحرس الآخرين واللعبة من تبجح ذلك الثائر بتهديده في غير الحق، ويبقى ليلعب رغما عن الجميع خوفا من تهديد التخريب أوان غياب المشاركة.

بذات المنطق في فكرة «ألعب وإلا أخرب» يمارس بعض الأفراد سلطته العاطفية أو المجتمعية أو الإدارية ليحصل على أكبر قدر ممكن من الفوائد الشخصية قد تتضمن تشاركات وتعاقدات ومنافع اختارها لنفسه رغما عن الجميع ليثبت بأن حيثما حضرتُ أنا كان النجاح والتميز والإنجاز لأكونَ صاحبَه الأوحد المتفرد، أو على الأقل شريكا به، وإن لم تعترفوا لي بذلك فإني مُسَخِّرٌ كُلَّ جهودي لإفساد الأمر، وفي السياق الشخصي نجدها ضمن أن الفرح والنجاح والمتعة معي وحسب، وإلا فلن تهنأوا بها ولن تصلوا إليها دوني، وقد تتطرف تصرفات الشخصية المتنفذة عاطفيا أو عائليا لدرجة تصل حدود الإجرام والعنف، وكذلك الأمر في السياق الإداري حين لا يجد المتنفذ إداريا سلطة أعلى تراقب تصرفاته وتتابع قراراته التي يحدث أن تصدر عن انفعالات شخصية وتراكمات ذاتية مفادها «إن لم يكن لي نصيب في هذه فلن تصل إليكم «لتتعطل مصالح موظفين، وتتقطع أسبابٌ لنجاح وإبداعِ آخرين، مما يحيل بعض المخلصين إلى انطفاء واحتراق وظيفيين دون أن ترمش لذلك المتنفذ المسيطر عين، أو يصحو له ضمير، بل قد يعتقد(واهما) أنه انتصر بتحقق نفوذه حينما اختاروا عدم مشاركته اللعبة!

بذات المنطق يتصرف اليوم بعض مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بعد تحقق السلطة بواقع الشهرة وضمان المتابعات، ليصل الأمر إلى التعامل بفوقية وتسلط مع الأفراد والمؤسسات، بل والحكومات أحيانا خصوصا إن سبق إشعاره بسلطته تلك في مواقف سابقة ثم حدث أن انقطع عنه ذلك المدد، أو تم استبداله بآخرين ربما يكونون أفضل في زمان أو مكان آخر، فلا يجد حينها بدا من استخدام ورقته الاستدراكية لإنقاذ مصلحته الشخصية «ألعب وإلا أخرّب» دون مراعاة حجم التخريب المتوقع أو مكانه حتى وإن كان يستهدف مصلحة عامة أو أهدافا وطنية.

ختاما: لا بد من التأكيد على أن الذاتية (الأنا) سمة للإنسان ولا يمكن تهذيبها إلا بكثير من التحضر المتكئ على العلم والمعرفة التراكمية، ثم الاكتفاء بتقدير الذات ومكانة الكفاءة، والتقييد باحترام القانون وعمومية المنفعة، كما لا يمكن تعزيز موضوعية التفكير وحتمية التغيير والتبادل والتكامل دون متابعة أعلى ومحاسبة دائمة، لا بدّ من تغليب المصلحة العامة على المنافع الشخصية بتقييد الاستثناءات القائمة على المحسوبيات والمعرفة الشخصية ونفوذ المناصب الإدارية أو الشهرة الاجتماعية، كما لا بد من التأكيد على أن التمييز القائم على الكفاءة والمهارة لا ينهض بصاحبه فقط، بل يتجاوزه إلى فضائه الإداري أو الاجتماعي ليشمل أولئك الممكنين أصحاب القرار في ذلك التمييز المستحق حينما يتجردون من ذواتهم الفردية مؤمنين بالمشاركة الجمعية، والقيادة بالتكامل والإحلال الدوري، لن ينشأ ذلك بطفرة فجائية بل يبدأ بتأسيس قيم أخلاقية تغرس منذ الطفولة في ضرورة تقبل التغيير وضرورته، الروح الرياضية في تقبل الهزيمة والاعتراف بالفضل لأهل الفضل، في احترام القوانين المنظمة لحياة الأفراد والمؤسسات وعدم التبجح بالقدرة على اختراقها أو التلاعب عليها في استغلال ثغراتها، في استشعار الجميع حيثما كانوا رقابة الله أولا، والقيم الإنسانية الثابتة، ثم المجتمع ومصلحة الوطن، حينها نطمئن إلى أن الميدان -على رحابته- ينعم بأمان دون تهديد أولئك المخربين ما لم يلعبوا، والمعطلين ما لم ينتفعوا.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • «ألعب وإلا أخرّب» ذاتية المنفعة وموضوعية التكامل
  • عبدالله السعيد رجل مباراة الزمالك والإسماعيلي
  • السعيد أفضل لاعب فى لقاء الزمالك والإسماعيلي
  • الزمالك ضد الإسماعيلي.. عبد الله السعيد يحصد جائزة أفضل لاعب
  • مدرب أوروجواي يصدم جماهير برشلونة بشأن إصابة أراوخو
  • بييلسا يصدم برشلونة بشأن إصابة أراوخو
  • نجم ميلان في طريقه إلى دوري روشن السعودي
  • تطورات جديدة حول رحيل نجم برشلونة في الانتقالات الصيفية
  • الكشف عن كواليس صور جمعت ليونيل ميسي ولامين جمال قبل 17 سنة!
  • الكشف عن شرط تعاقد برشلونة مع نجم الدوري الإسباني