بوشرت التحضيرات لعقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل في السرايا ستكون مخصصة بالدرجة الاولى لدرس مشروع القانون المتعلق بـ"معالجة أوضاع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها"، اضافة الى استكمال البحث في عدة ملفات مؤجلة ومن بينها التقديمات الاجتماعية للقطاع العام.
وبحسب اوساط حكومية معنية فان مشروع قانون الاصلاح المصرفي هو من الملفات الأساسية التي تشدد عليها الحكومة لأن الأولوية هو إعادة الأموال إلى المودعين وفق الصيغة التي يجب أن يتفق عليها المجلس النيابي".


وتابعت: "الحكومة ستقوم بواجبها لبحث مشروع قانون أعد في هذا الصدد وهي منفتحة على كل النقاشات والملاحظات التي قد تُقدم، لكن الحملة التي بدأت طلائعها على المشروع ليست في محلها.. المطلوب التعاون إذا كانت النية سليمة لدى الجميع لإعادة حقوق المودعين. المسؤولية يتحملها الجميع.. طبعاً المودع لا يتحمل المسؤولية لأنه الخاسر الأكبر في هذه المسألة.. الدولة مسؤولة بجزء كبير خصوصاً أن البيانات الوزارية المتتالية كانت تشدد على الإستقرار النقدي وهذا الاستقرار كان في بعض الأحيان على حساب الخزينة من خلال دفع الأموال لتأمين الاستقرار وتثبيت سعر الصرف".
وختمت الاوساط : "من لديه اقتراحات فليتقدّم بها، أما الملاحظات على الإعلام لمجرد اطلاق المواقف فلا تجدي نفعاً."
في المقابل، تميزت لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، على هامش مؤتمر ميونيخ للامن في المانيا، باجتماع  مع رئيس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، حيث تم البحث في الوضع في لبنان وعمل "اللجنة الخماسية" للمساعدة في حل ازمة الشغور في سدة رئاسة الجمهورية.
وتطرق البحث الى الوضع في جنوب لبنان والجهود المستمرة للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.
ووفق المعطيات المتوافرة فان لا خطة واضحة بعد للتحرك الجديد لـ"اللجنة الخماسية" سواء على مستوى السفراء او الوزراء، في انتظار ان تتضح صورة الوضع في غزة ويعاد تفعيل التحرك "الخماسي".
في المقابل، افادت اوساط مطلعة "عن تراجع حركة الوساطات الاقليمية والدولية مع لبنان ومع "حزب الله" بشكل مكثف في الايام الماضية ولم تعد هناك مبادرات جدية لوقف الحرب في الجنوب".
واشارت المصادر الى " أن "حزب الله" رفض بشكل قاطع اي نقاش قبل وقف الحرب في غزة الامر الذي دفع الدول المعنية الى تخفيف ضغطها عليه وتركيزها على امرين، الاول منع اسرائيل من دحرجة المعركة الى حرب والسعي الى وقف القتال في غزة".
وبحسب المصادر " فان "حزب الله" يوحي من خلال تصرفاته الميدانية انه ليس بحاجة الى اي وساطة لمنع تدحرج المعركة، فهو ملتزم الى حد كبير بالمستوى الحالي للمعركة، الا في حال حصل تصعيد كبير من قبل تل ابيب، لذلك فإن التواصل والنشاط الديبلوماسي الأوروبي والدولي الى تراجع".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

اجتماعات "إيجابية" بين كبار المسؤولين اللبنانيين والموفدة الأميركية بحثت الوضع في الجنوب  

 

 

بيروت - عقدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس السبت 5 ابريل2025، اجتماعات وُصّفت بأنها "بنّاءة" و"إيجابية" مع كبار المسؤولين اللبنانيين يتقدمهم الرئيس جوزاف عون، تم خلالها بحث الوضع في جنوب لبنان إلى جانب قضايا أخرى.

تأتي زيارة أورتاغوس الثانية إلى لبنان على وقع عودة الجدل بشأن نزع سلاح حزب الله إلى الواجهة وفي وقت تواصل إسرائيل شن غارات على جنوب وشرق لبنان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأفاد بيان الرئاسة اللبنانية بأن "أجواء بنّاءة" سادت اللقاء الذي عقد في القصر الجمهوري في بعبدا بين عون وأورتاغوس، مضيفا أنهما بحثا "ملفات الجنوب اللبناني، وعمل لجنة المراقبة الدولية، والانسحاب الإسرائيلي والوضع في الجنوب".

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة بأن أورتاغوس عقدت أيضا اجتماعا مع رئيس الوزراء نواف سلام سادته أجواء "إيجابية" إذ بحثا تطورات الوضع في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية السورية "مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى ومنع كل أشكال التهريب".

كما بحثت مع سلام تدابير الجيش لتطبيق القرار الأممي 1701 الذي أنهى في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل، وأعيد التشديد عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، و"اتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالاضافة الى استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية"، بحسب البيان الحكومي.

وينص القرار 1701 على بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها بما فيها جنوب لبنان وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني.

أثارت أورتاغوس غضب حزب الله في شباط/فبراير بإعلانها انتهاء "عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم" مع دعوتها إلى "حل سياسي" للنزاعات الحدودية بين إسرائيل ولبنان.

خاض حزب الله الذي كان يتحكّم بالقرار اللبناني خلال السنوات الأخيرة حربا مع إسرائيل على مدى أكثر من عام أضعفت قدراته، بينما قتلت إسرائيل العديد من قياداته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.

وتترأس الولايات المتحدة مع فرنسا لجنة للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين التنظيم المدعوم من إيران واسرائيل، تضمّ الأمم المتحدة الى جانب لبنان واسرائيل.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ الاتفاق حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.

لكن الدولة العبرية أبقت على تواجدها في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لأراضيها. في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لإتمام انسحابها.

- الوضع الاقتصادي -

وأعلنت أورتاغوس في وقت سابق أنه سيتم تشكيل ثلاث مجموعات عمل دبلوماسية بشأن القضايا العالقة بين لبنان واسرائيل، إحداها مخصصة لتسوية النزاع الحدودي البري بين البلدين.

وتتولى مجموعة عمل من بين المجموعات الثلاث كذلك مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى اسرائيل، وأخرى مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان.

ناقشت أورتاغوس مع عون أيضا الإصلاحات المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد غداة تسلّم الحاكم الجديد لمصرف لبنان كريم سعيد منصبه الجمعة متعهّدا مكافحة "غسل الأموال" و"تمويل الإرهاب".

وخلال اجتماعها مع سلام، بحثت الموفدة الأميركية ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي بينما تم التشديد على ضرورة الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بحسب بيان رئاسة الحكومة، في وقت يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ العام 2019.

يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة في قطاعات عدة بينها إعادة هيكلة القطاع المصرفي، للحصول على دعم مالي.

والتقت أورتاغوس أيضا رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.

 

مقالات مشابهة

  • الحكومة تواصل غداً درسمعالجة أوضاع المصارف: مصير الودائع غامض
  • رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا خلال الربع الأول من 2025
  • السيسي يتابع عددا من المشروعات التي تنفذها "ألستوم الفرنسية" في مصر بمجالات النقل
  • اليوم.. مجلس الشيوخ يبحث دراسة لقياس أثر بعض أحكام قانون التجارة
  • اجتماعات إيجابية في لبنان حول الوضع في الجنوب
  • اجتماعات "إيجابية" بين كبار المسؤولين اللبنانيين والموفدة الأميركية بحثت الوضع في الجنوب  
  • رئيس وزراء اليابان يبحث مع ترامب الأسبوع المقبل الرسوم الجمركية
  • اورتاغوس بدأت لقاءاتها الرئاسية.. واشنطن متمسكة بشروطها وميقاتي يشيد بموقف عون
  • رئيس الشاباك المُقال يكشف طلب نتانياهو "السري".. والأخير يرد
  • رئيس وزراء لبنان: قصف صيدا اعتداء صارخ وخرق للقرار 1701 والاتفاقات الأمنية