الناصرة ـ “راي اليوم”: ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ الفيديو، الذي نشره حزب الله لرئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، عند الحدود الشمالية، عبر عدسات كاميراته، “مثير للقلق”. ولفتت إلى أنّ الأمر اقتصر “الآن على توجيه عدسة الكاميرا فقط، وليس سلاحاً”. من جهته، قال مراسل “القناة الـ12” في الشمال، غاي فارون، إنّ “حزب الله سحب اليوم ورقة أخرى، في اللعبة التي تُدار في الأسابيع الأخيرة عند الحدود الشمالية، ونشر فيديو يوثق فيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد المنطقة الشمالية”.

وأضاف أنّ ذلك يُعَدّ تذكيراً “بما نعرفه جميعاً في الشمال، وهو وجود تفوق جغرافي” في جزء بارز من المنطقة لمصلحة حزب الله، وبواسطته يمكنه المس بكل مستوطني الشمال، أو رؤيتهم، وليس فقط رئيس الأركان، الذي وصل في جولة عند السياج. ورأى أنّ ذلك الأمر “هو جزء من الحرب النفسية، إذ يقولون من خلاله لنا: انظروا، لقد رأينا رئيس الأركان، وركزنا العدسة عليه وعلى قائد المنطقة الشمالية، وكان يمكننا المس بهما، إذا أردنا”. وكان مراسل قناة “المنار” في جنوبي لبنان، علي شعيب، نشر فيديو، عبر حسابه في “تويتر”، وثّق فيه ظهور هيلفي في أثناء جولته الحدودية في موقع العباد، في مقابل بلدة حولا الجنوبية، رفقة قائد المنطقة الشمالية وقائد فرقة الجليل.

 

يأتي ذلك في وقتٍ تشهد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة توترات متصاعدة، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمنطقة، إذ قام لبنانيون، في حزيران/يونيو الماضي، من منطقة تلال “كفرشوبا” المحتلة، بإزالة أسلاكٍ شائكة وضعها الاحتلال الإسرائيلي، وردموا نفقاً أقامه في المنطقة.

دقائق معدودة .. هكذا أطلّ بها بها رئيس أركان جيش العدو هاليفي أثناء جولته الحدودية على موقع العباد مقابل بلدة #حولا برفقة قائد المنطقة الشمالية وقائد فرقة الجليل قاذد اللواء الشرقي pic.twitter.com/ctsBw7gXnJ

— علي شعيب || Ali Shoeib ???????? (@alishoeib1970) July 20, 2023

وارتفعت حدّة التوترات بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أقدم الأخير على انتهاك القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية، من خلال اتخاذه إجراءات خطيرة، تمثّلت بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة، شبيه بما تقوم به عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. تي حول كامل البلدة، شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وردت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – سريعاً على ذلك، من خلال وضعه خيمتين داخل مناطق مزارع شبعا، في مواجهة الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية. وقبل أيام، ألقت قوات الاحتلال قنبلة صوتية وأطلقت 3 رصاصات في الهواء بالقرب من مراسل قناة “NBN” اللبنانية، حسن فقيه، في أثناء إجرائه تقريراً بشأن عدوان تموز 2006 بالقرب من السياج، عند حدود مستعمرة المطلة والحمامص. وحطّم شبان لبنانيون كاميرات المراقبة التي ثبتها الاحتلال فوق السياج الفاصل عند بوابة فاطمة. وفي وقتٍ سابق، أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، خلال كلمته لمناسبة الذكرى الـ17 لحرب تموز، أنّ “انتصار تموز أسّس معادلة ردع لا تزال قائمةً حتى اليوم، في مقابل تأكّل الردع عند العدو الإسرائيلي”. ووضع انتصار تموز العدو الإسرائيلي “على خط الانحدار، وأنهى مشروع إسرائيل العظمى”، وفق ما أكد السيد نصر الله.

 

ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة وعدم استعداد “إسرائيل” لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي بصورة لافتة.

وتحدث الإعلام الإسرائيلي في الأيام الماضية عن تعاظم حزب الله على مدى 17 عاماً، في ظل قابلية انفجار الحرب معه، مؤكداً أنّ “إسرائيل” غير جاهزة لمثل مواجهة كهذه.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

سيارتو : الهجوم الإرهابي على كيريلوف مثير للقلق ويحمل خطر التصعيد

هنغاريا – أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو امس السبت، أن الهجوم الإرهابي على قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف أمر مثير للقلق ويحمل خطر التصعيد.

وقال سيارتو في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “لأننا نريد السلام في أوكرانيا، ولأننا نريد تجنب أي خطر للتصعيد، فإننا نعتبر كل هذه القضايا مثيرة للقلق”.

وأضاف: “لماذا؟ لأن كل هذه الخطوات تحمل خطر التصعيد، وهذا ما قلته لكم سابقا: إذا حدث تصعيد قبل 20 يناير (تنصيب دونالد ترامب)، فمن الممكن أن يكون له تأثير سلبي للغاية على فرص التوصل إلى السلام في أقرب وقت ممكن بعد 20 يناير”.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، صباح يوم الثلاثاء الماضي، مقتل رئيس قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية المسلحة، إيغور كيريلوف، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في دراجة نارية.

ولقي كيريلوف ومساعده إيليا بوليكاربوف مصرعهما في انفجار في باحة مبنى سكني في شارع ريازانسكي في موسكو، ووقع الحادث يوم الثلاثاء 17 ديسمبر، حوالي الساعة السادسة صباحا.

وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد أفاد في بيان بأن مرتكب الهجوم الإرهابي تم تجنيده من قبل الاستخبارات الأوكرانية التي وعدته بمبلغ 100 ألف دولار والمساعدة في الهروب إلى الاتحاد الأوروبي.

وبناء على تعليماتهم وصل إلى موسكو، وحصل على عبوة ناسفة قوية محلية الصنع ووضعها على دراجة كهربائية [سكوتر] كانت مركونة قرب مدخل منزل كيريلوف.

وأكد البيان على أنه سيتم العثور على الضالعين من جهاز الاستخبارات الأوكرانية في هذا العمل الإرهابي، وسيحصلون على العقوبة المستحقة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: قصف إسرائيلي عنيف على المناطق الشمالية لمدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
  • هذه صلاحيات الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
  • الجيش الإسرائيلي يعرض أمام نتنياهو أسلحة استولى عليها من حزب الله وتأكيد على مواصلة ضرب الحوثيين
  • ‏إعلام فلسطيني: 5 قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: "الكابينت" يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا
  • سيارتو : الهجوم الإرهابي على كيريلوف مثير للقلق ويحمل خطر التصعيد
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • الجيش الأمريكي يعلن قتله أبو يوسف زعيم داعش في سوريا بضربة دقيقة