كيف ضحّت مصر بفنادقها التاريخية من أجل سداد الديون؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
في ظل ارتفاع معدلات التضخم في مصر وتفاقم أزمة الديون، تقوم الحكومة المصرية ببيع بعض "أصول الدولة" لمستثمرين مصريين وعرب، وقد شملت هذه الأصول مؤخرا عددا من الفنادق التاريخية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
يعيش الاقتصاد المصري أزمة خانقة وأعباء ديون خارجية متزايدة، حيث بلغ معدل التضخم السنوي مستوى قياسيًا يصل إلى 35.
وتضاعفت ديون مصر الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير، وصلت إلى 164.7 مليار دولار، مع أكثر من 42 مليار دولار مستحقة لهذا العام وفقًا للأرقام الرسمية.
وفي إطار جهود الحكومة للتعامل مع هذه الأزمة، قامت ببيع فندق مينا هاوس التاريخي مؤخرا لرجل الأعمال المصري البارز هشام طلعت مصطفى، بتمويل من تكتلات إماراتية.
ويعتبر هشام طلعت مصطفى أكبر مطور عقاري في مصر، حيث تضم إمبراطوريته العديد من العقارات في العاصمة المصرية الجديدة، وتمتلك شركته للضيافة "آيكون" العديد من الفنادق الفاخرة في القاهرة.
وقد استحوذت مجموعة طلعت مصطفى على سبعة فنادق تراثية في مصر، بما في ذلك فنادق معروفة مثل "سوفيتيل وينتر بالاس" في الأقصر و"الشلال القديم" في أسوان و"شتيجنبرجر سيسيل" على ساحل الإسكندرية.
تأتي عملية البيع في إطار محاولات "يائسة" لجمع الأموال من قبل الحكومة المصرية، حيث تم تمويل الصفقة بواسطة "مستثمر استراتيجي دولي معروف"، وكانت قيمتها حوالي 800 مليون دولار. وقد أعرب رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن إشادته بهذه العملية، مشيرًا إلى أنها ستسهم في جلب العملة الأجنبية.
من جهتها، تتجه أبوظبي نحو محادثات متقدمة لشراء وتطوير أراض "رأس الحكمة" على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر، بصفقة من المتوقع أن تصل إلى مليارات الدولارات، مما يساهم في تحسين اقتصاد مصر المتأزم وتخفيف أزمة النقد الأجنبي.
ويشير التقرير إلى أن مصر تسعى جاهدة للتعامل مع تحديات جبل الديون المتزايدة من خلال بيع أصول تاريخية وحديثة.
في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، يبدي مستثمرون إماراتيون اهتمامًا بشراء واستثمار الأصول في مصر، حيث تمت مشتريات لعقارات وشركات مصرية في السنوات الأخيرة، وتجري مفاوضات لصفقات ضخمة تتعلق بأراض في "رأس الحكمة" بقيمة 22 مليار دولار.
تأتي هذه الصفقات في إطار جهود مصر للحصول على النقد الأجنبي الضروري لسداد ديونها الثقيلة، وتلبية احتياجاتها المستمرة لتحسين الوضع الاقتصادي وخدمة سكانها البالغ عددهم 106 مليون نسمة.
تُبرز هذه الأحداث حالة "يائسة" في الاقتصاد المصري، حيث يبيع البلد أصوله العامة تحت ضغط الديون المتزايدة. وتشير التحليلات إلى أن الوضع المالي في مصر ليس مستداما، وتتسارع الجهود للبحث عن حلاً لتلك التحديات الاقتصادية المستعصية.
قيمة "أكبر من المال" لفندق مينا هاوس تظهر في إطلالته الرائعة على الأهرامات، حيث تم بناؤه ليكون نزلاً ملكياً للصيد، قبل أن يتم تحويله إلى فندق في عام 1887.
ويمتلئ الفندق التاريخي بأجنحة فاخرة، بما في ذلك الغرفة التي أقام فيها رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل خلال مؤتمر القاهرة عام 1943، بالإضافة إلى نسخة طبق الأصل عن غرفة نوم المغنية المصرية الشهيرة، أم كلثوم.
استضاف الفندق التاريخي محادثات سلام بين الرئيس المصري السابق، محمد أنور السادات، وممثلين عن إسرائيل في إحدى قاعاته. ورغم القيمة التاريخية والثقافية الكبيرة التي يحملها فندق مينا هاوس، يظهر أن قرار بيعه قد أثار استغرابًا واعتراضًا من بعض الجهات.
لويس مونريال، المدير العام لصندوق الآغا خان للثقافة في جنيف، أكد أن الفنادق التاريخية في مصر لها قيمة تتجاوز القيمة المالية وتمثل جزءا لا يتجزأ من تاريخ البلاد.
وأشار إلى أنها ساهمت في اندماج مصر في المجتمع العالمي.
ورفضت مجموعة طلعت مصطفى التعليق على مبيعات الفنادق، ولم ترد شركات ADQ وAdnec على طلبات التعليق حول الصفقة.
سلاسل الفنادق المعنية، مثل سوفيتيل وستيجنبرجر، وماريوت، رفضت التعليق أو أكدت أن الصفقة لا تؤثر على الأعمال اليومية.
وفي رده على ذلك، أشار المحلل الاقتصادي تيموثي قلدس إلى أن بيع الفنادق قد يؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية، حيث ستتدفق العملات الأجنبية التي تحتاجها الفنادق إلى أماكن أخرى، مما يعقد الوضع الاقتصادي في مصر الذي يواجه ديونًا ضخمة وتحديات اقتصادية كبيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي مصر الديون الفنادق مصر السيسي الديون الفنادق المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طلعت مصطفى فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
دعاء قضاء الديون.. ردده يرزقك الله من حيث لا تحتسب
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال ورد اليه مضمونة:"عليا ديون أريد التوفيق من الله تعالى لسدادها فهل هناك ذكر نبوي أستعين به في ذلك؟".
ليرد موضحًا: أن لقضاء الديون والاستعانة بفضل الله تعالى على كل ذلك يلزمك أن تقون بأمرين، أولا: أن تكون صادقا في أداء ما عليك من حقوق العباد .
قال صلى الله عليه وسلم ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أداها الله تعالى عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله) .
ثانيا: أن تستعين بالذكر النبوي العظيم الوارد في ذلك الأمر، عن أبي وائل عن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه فقال : إني عجزت عن كتابي فأعني، قال : ألا أعلمك كلمات علمنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لو كان عليك مثل جبل صير دينا أداه الله عنك ؟، قال قل : ( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك).
وأشار الى أنه ينبغي على كل مسلم أن يحافظ على الدعاء العظيم سواء كان مدينا أوغير مدين ، لأن لفظه يشعر بالتحصن بالله عز وجل في كل وقت وعلى أي حال .
دعاء لقضاء الديناللهم فرَجَكَ القريبَ اللهم ستركَ الحصينَ اللهم معرُوفَك القديمَ اللهم عوائدَك الحسنةَ اللهم عطاك الحسنَ الجميلَ، يا قديم الإحسان إحسانك القديمَ، يا دائم المعرُوفِ معروفك الدائمَ.
دعاء قضاء الديون(اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك).
(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ) .
(اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتهِِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأوََّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ).
(اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
(اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي). (دَعَواتُ المَكروبِ: اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).
(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).
روي عن أبيّ بن كعب أنّه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه قال أُبَيٌّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).
(اللهُ؛ اللهُ ربي ، لا أُشركُ به شيئًا).
(دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ : لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
(اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ).
(اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافَيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سُخْطِكَ).