المملكه إلى أين ؟ بقلم /عبدالله فهد السعيدي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
على أكتاف الرجال تُرفع معالمُ الأمم ، ومن خيرِ معاليهم نصلُ إلى القمم.
رجلٌ لا يحدّهُ الوصف ولا تشملهُ الكلمة ؛ عاهد فَوفى ، تولّى فَفعل .
نعم إنّه صاحبُ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ، ابن الملك السابع للمملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
تسلّمَ محمّد بن سلمان منصب ولي العهد في يونيو 2017 ، وقد لُقِّبَ بالتحرّري ، لأنّهُ أظهرَ انفتاحات جديدة لم تشهدها المملكة العربية السعودية من قبل ، فقد كان هذا اللّقب من خير الأوصاف له.
وبما أنّ وليّ العهد صاحب قرار سياسي ونظرة مستقبلية لتطور المملكه مصطحباً معه تطور الشرق الأوسط ، فقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهده تغيرات جذرية على كافة الأصعدة الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها.
أطلقَ محمد بن سلمان رؤية أسماها [رؤية المملكة العربية السعودية] ، وهي خطة شاملة تستهدف الاقتصاد والثقافة والسياسة ومجتمع الممكلة من جميع الاتجاهات ، ابتداءاً من الحريات الشخصية وحتى التطورات العالمية . كما أنّه أطلق العديد من البرامج التي تعدّ أحد أهم القواعد الأساسية لتنفيذ الخطّة ، مثل برنامج التّحول الوطني وبرنامج التّوازن المالي ، وقد تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء على هذه الخطّة لعوائدها العظيمة على البلاد، وبدأ التّنفيذ….
سطّر ولي العهد خططاً تنموية شاملة ، لدعم التجارة السعوديّة ، ولتعزيز العلاقات المحليّة والدوليّة والإقليميّة ، وقد استغلّ الموقع الجغرافي للمملكة لتحقيق المزيد من النّمو التجاري ، بالإضافة إلى تنفيذ الإصلاحات الشاملة ، واتباع الخطط التي تُخرج السعودية من قبضة تحكم النّفط باقتصادها، وفتح مصادر دخل جديدة.
أعلنَ محمد بن سلمان عن الاستراتيّجيّة الوطنيّة للصناعة ، والتي هدفت إلى تنمية القدرات المحليّة للإنتاج الشامل، ولا سيما مع وجود موارد طبيعية مستدامة وموقع جغرافي مميز، متطلّعاً بهذه الاستراتيجيّة إلى صنع حركة صناعيّة ضخمة تبدأ من المملكة وتمتد في جميع أنحاء العالم .
أما عن الزراعة، فقد أطلق محمد بن سلمان مبادرة [السعودية الخضراء] والتي نصّت على زراعة ١٠ مليار شجرة ضمن المملكة ، بالإضافة إلى تنظيم أكبر برنامج تشجير عالمي والذي هدف إلى زراعة ٤٠ مليار شجرة إضافية ؛ بهدف حماية البيئة ومكافحة التلوث والتصحر ، والحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية.
وقد ارتفعَ في عهد بن سلمان ترتيب مدارس وجامعات المملكة ، ولاسيما بعد إطلاق الرؤية ، فقد بدأت عمليّات تعزيز المناهج الحديثة المتطورة ، ورفع كفاءة منظومة التعليم ، من منشآت وكوادر مسؤولة ومراكز ثقافية وغيرها.
ولا ننسَ التطوّر الذي طال القطّاع الصّحّي في عهده ، حيث اهتم بالمواطن وصحته وعمل على توفير جميع المستلزمات العلاجية و أدوية الأمراض المستعصية ، كما اهتم بمرضى السرطان اهتماماً بالغاً .
رسم الأمير محمد مشروع [ نيوم ] ، ألا وهو مدينة الحالمين العالمية ، وبدأت معالمها تظهر في السعودية بشكل ملاحظ ، على أمل أن تتحقق كاملةً في عام 2030.
ومن أبرز تلك المعالم : المباني الذكية ، والروبوتات التي تدير المطاعم والفنادق ، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار ، والمطار العالمي، والمياه المنقاة، والتقنيات الزراعية العالمية .
وهكذا نجد أنّ محمد بن سلمان كان نقطة تحوّل جذرية في حياة المملكة العربية السعوديّة وأفرادها ، فقد صنع طريقاً حكيماً مليئاً بالإنجازات ، أنارته التوجّهات السامية والتطلّعات العصرية والرؤية الفكريّة الحادّة التي يتمتّع بها صاحب السموّ ، لتصبح جميع النواحي في البلاد ذات تصنيف عالمي.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: العربیة السعودیة المملکة العربیة محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
مفتي المملكة: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
الرياض : واس
عقدت هيئة كبار العلماء برئاسة سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ دورتها السادسة والتسعين في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمدينة الرياض بحضور أعضاء الهيئة وأمينها العام.
ونوه سماحته في كلمته التي ألقيت في افتتاح هذه الدورة بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – ، لهيئة كبار العلماء الذي أدى إلى أن تقوم الهيئة بدراسة كل الموضوعات المحالة إليها وإصدار القرارات الشرعية المناسبة لها.
كما هنأ بهذه المناسبة أعضاء هيئة كبار العلماء بالثقة الملكية الكريمة حيث تأتي هذه الدورة بعد التشكيل الجديد للهيئة.
وقال سماحته في كلمته الضافية هذا اليوم: “نحمد الله عز وجل على ما أولانا وتفضل علينا في هذه البلاد الطيبة من نعم كثيرة، فقد أقام الله تعالى هذه البلاد على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فاجتمعت الكلمة، وتوحد الصف، وَنِعمَ الجميع في أنحاء المملكة بالأمن والاستقرار والازدهار ، وترسَّخ ذلك ـ ولله الحمد والمنة ـ على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ” حفظهما الله”.
وأضاف:”ونشير ونشيد في هذا الخصوص بما ينعم به المواطن السعودي وكل مقيم على أرض المملكة من نعم كثيرة؛ من الأمن والاستقرار والتقدم والرقي ـ وهو بعد فضل الله تعالى ـ ثمرة مباركة من ثمار القيادة الرشيدة القائمة على دستور المملكة الثابت والراسخ، الذي يُمثِّل مصدر اعتزازها وقوتها وريادتها: ” كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ” فكان عدلُ الشريعة على الجميع، وخدمة الإسلام والمسلمين، ولا سيما شرف خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، وعلى هذا الهدي الكريم ترسخت المواقف العادلة للمملكة العربية السعودية، ولا سيما موقفها الثابت والمشرف ـ الذي نعتزُّ به جميعاً ـ من القضية الفلسطينية، المؤكد على حق الشعب الفلسطيني في العيش داخل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأردف سماحته يقول :”كما نشيد بما حققته رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من توالي النجاحات والمنجزات بما يعود بالنفع والخير ـ بإذن الله ـ على الجميع، مع ما تمتد إليه يد الفضل والإحسان للمستحقين حول العالم، منوهين في هذا الصدد بما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من الجهود الدولية الحثيثة التي يشاهدها ويشهد بها كل متابع ومنصف ، ونشيد كذلك بالمستوى العالي الذي تبوأته المملكة في معايير النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، الذي حذَّرت الشريعة من شره، ونبهت على خطره في الحال والمآل”.
من جهته قال معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء :” إن جدول أعمال هذه الدورة السادسة والتسعين احتوى على عدد من الموضوعات المحالة من المقام الكريم، ومن جهات حكومية، ومن القطاع الخاص، حيث دُرست هذه الموضوعات من لجان وخبراء ذوي اختصاص في الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال”.
كما أعدت بحوثًا علمية محكمة، ووزعت تقارير الأعمال والبحوث والدراسات العلمية على الأعضاء قبل موعد الدورة بوقت كاف.
وسأل الله تعالى أن يكلل الجهود بالنجاح التام، وأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين.