جريدة الحقيقة:
2025-04-17@07:19:52 GMT

المملكه إلى أين ؟ بقلم /عبدالله فهد السعيدي

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

على أكتاف الرجال تُرفع معالمُ الأمم ، ومن خيرِ معاليهم نصلُ إلى القمم.
رجلٌ لا يحدّهُ الوصف ولا تشملهُ الكلمة ؛ عاهد فَوفى ، تولّى فَفعل .
نعم إنّه صاحبُ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ، ابن الملك السابع للمملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

تسلّمَ محمّد بن سلمان منصب ولي العهد في يونيو 2017 ، وقد لُقِّبَ بالتحرّري ، لأنّهُ أظهرَ انفتاحات جديدة لم تشهدها المملكة العربية السعودية من قبل ، فقد كان هذا اللّقب من خير الأوصاف له.

وبما أنّ وليّ العهد صاحب قرار سياسي ونظرة مستقبلية لتطور المملكه مصطحباً معه تطور الشرق الأوسط ، فقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهده تغيرات جذرية على كافة الأصعدة الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها.

أطلقَ محمد بن سلمان رؤية أسماها [رؤية المملكة العربية السعودية] ، وهي خطة شاملة تستهدف الاقتصاد والثقافة والسياسة ومجتمع الممكلة من جميع الاتجاهات ، ابتداءاً من الحريات الشخصية وحتى التطورات العالمية . كما أنّه أطلق العديد من البرامج التي تعدّ أحد أهم القواعد الأساسية لتنفيذ الخطّة ، مثل برنامج التّحول الوطني وبرنامج التّوازن المالي ، وقد تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء على هذه الخطّة لعوائدها العظيمة على البلاد، وبدأ التّنفيذ….

سطّر ولي العهد خططاً تنموية شاملة ، لدعم التجارة السعوديّة ، ولتعزيز العلاقات المحليّة والدوليّة والإقليميّة ، وقد استغلّ الموقع الجغرافي للمملكة لتحقيق المزيد من النّمو التجاري ، بالإضافة إلى تنفيذ الإصلاحات الشاملة ، واتباع الخطط التي تُخرج السعودية من قبضة تحكم النّفط باقتصادها، وفتح مصادر دخل جديدة.

أعلنَ محمد بن سلمان عن الاستراتيّجيّة الوطنيّة للصناعة ، والتي هدفت إلى تنمية القدرات المحليّة للإنتاج الشامل، ولا سيما مع وجود موارد طبيعية مستدامة وموقع جغرافي مميز، متطلّعاً بهذه الاستراتيجيّة إلى صنع حركة صناعيّة ضخمة تبدأ من المملكة وتمتد في جميع أنحاء العالم .

أما عن الزراعة، فقد أطلق محمد بن سلمان مبادرة [السعودية الخضراء] والتي نصّت على زراعة ١٠ مليار شجرة ضمن المملكة ، بالإضافة إلى تنظيم أكبر برنامج تشجير عالمي والذي هدف إلى زراعة ٤٠ مليار شجرة إضافية ؛ بهدف حماية البيئة ومكافحة التلوث والتصحر ، والحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية.

وقد ارتفعَ في عهد بن سلمان ترتيب مدارس وجامعات المملكة ، ولاسيما بعد إطلاق الرؤية ، فقد بدأت عمليّات تعزيز المناهج الحديثة المتطورة ، ورفع كفاءة منظومة التعليم ، من منشآت وكوادر مسؤولة ومراكز ثقافية وغيرها.

ولا ننسَ التطوّر الذي طال القطّاع الصّحّي في عهده ، حيث اهتم بالمواطن وصحته وعمل على توفير جميع المستلزمات العلاجية و أدوية الأمراض المستعصية ، كما اهتم بمرضى السرطان اهتماماً بالغاً .

رسم الأمير محمد مشروع [ نيوم ] ، ألا وهو مدينة الحالمين العالمية ، وبدأت معالمها تظهر في السعودية بشكل ملاحظ ، على أمل أن تتحقق كاملةً في عام 2030.
ومن أبرز تلك المعالم : المباني الذكية ، والروبوتات التي تدير المطاعم والفنادق ، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار ، والمطار العالمي، والمياه المنقاة، والتقنيات الزراعية العالمية .
وهكذا نجد أنّ محمد بن سلمان كان نقطة تحوّل جذرية في حياة المملكة العربية السعوديّة وأفرادها ، فقد صنع طريقاً حكيماً مليئاً بالإنجازات ، أنارته التوجّهات السامية والتطلّعات العصرية والرؤية الفكريّة الحادّة التي يتمتّع بها صاحب السموّ ، لتصبح جميع النواحي في البلاد ذات تصنيف عالمي.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: العربیة السعودیة المملکة العربیة محمد بن سلمان

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن برنامج “سمع السعودية” لزراعة القوقعة لأطفال غزة

دشَّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة الأردنية الهاشمية اليوم، برنامج “سمع السعودية” التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة لدى الأردن محمد بن حسن مؤنس، ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، وعددٍ من المسؤولين.

ورحب مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، في كلمة له خلال التدشين بالحضور، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج التطوعيّ يأتي امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الرياديّ في العمل الإنسانيّ والإغاثيّ، مؤكّدًا حرص المملكة على تكريس جهودها لدعم المجتمعات المتضررة والفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، حتى أصبحت من أوائل الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميًا، بإجمالي إنفاق يتجاوز 134 مليارَ دولار أمريكي خلال السنوات الماضية، بتنفيذ أكثر من 7.562 مشروعًا في 172 دولة.

وأضاف أنه منذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة عام 2015م، عمل المركز في 106 دول بأكثر من 3.393 مشروعًا بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أمريكي؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم وبناء القدرات، ونقل المعرفة، وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة، لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين.

وأشار الدكتور الغامدي للعمل التطوعي في مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أصبح نموذجًا رائدًا على مستوى العالم، فمنذ عام 2018م، تم تنفيذ 892 برنامجًا تطوعيًا في مختلف قطاعات العمل الإنساني، استفاد منه أكثر من مليونيّ و120 ألف مستفيد، وأجرى خلالها حواليّ 231 ألفَ عملية في 52 دولة حول العالم، على أيدي المتطوعين السعوديين البالغ عددهم، أكثر من 78 ألف متطوع ومتطوعة مسجلين في البوابة السعودية للتطوع الخارجي.

اقرأ أيضاًالمملكة” إغاثي الملك سلمان”يوزع 1.000 سلة غذائية بمحافظة حلب

وأردف الغامدي: “هذا العام تم اعتماد خطة العمل التطوعي لعام 2025م، والتي تشمل 642 برنامجًا في 67 دولة حول العالم، والتي تستهدف -بحول الله تعالى- حواليّ مليون مستفيد، وما يقارب 900 ألف ساعة تطوعية، من خلال 13 ألف متطوع ومتطوعة، وبقيمة إجمالية تتجاوز 600 مليون دولار, ويأتي برنامج “سمع السعودية” التطوعي من ضمن هذه الخطة بعدد 76 مشروعًا في 37 دولةً يتم من خلالها زراعة 1.900 قوقعة وتدريب وتأهيل 3.800 فرد من ذوي أسر الأطفال المستفيدين من البرنامج، إضافة إلى برامج تأهيل النطق والتخاطب”.

عقب ذلك أشار مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير, إلى أن برنامج “سمع السعودية” التطوعي للأطفال الفلسطينيين في المملكة الأردنية الهاشمية الذي تم إطلاقه اليوم، يستهدف في مرحلته الأولى إجراء عمليات زراعة القوقعة لعدد 40 طفلًا فلسطينيًا، إلى جانب توفير خدمات تأهيل النطق والتخاطب لهم وتأهيل أسرهم، بما يسهم في دمجهم في المجتمع؛ لفتح آفاق جديدة وتوفير حياة كريمة، مبينًا أن هذه المبادرة التطوعية تأتي ضمن أولويات مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الفئات الأشد احتياجًا، وهي تجسد إيمان المملكة الراسخ بأهمية دعم الإنسان.

وفي ختام كلمته أوضح الدكتور عقيل الغامدي، أن المملكة العربية السعودية تثمّن جهود الأردن وشعبها لاستضافة عدد كبير من اللاجئين، ولتسهيلها لتنفيذ المشاريع الإنسانية، متقدمًا بالشكر الجزيل لسفارة المملكة لدى الأردن ممثلة بالقائم بالأعمال محمد بن حسن مؤنس، ولكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الإنساني.

مقالات مشابهة

  • "سمع السعودية".. إجراء 40 عملية لزراعة القوقعة للأطفال الفلسطينيين
  • المملكة تشيد بالإجراءات التي اتخذتها الأردن لإحباط مخططات تمس بأمنه
  • الاعترافات الكاملة للضالعين بقضايا الخلية التي ضبطتها دائرة المخابرات / فيديو
  • د. الربيعة يلتقي سفير المالديف لدى المملكة
  • تقرير: المملكة العربية السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك الدولي
  • فلسطينية تشكر المملكة بعد نجاح عملية زراعة القوقعة لابنها ..فيديو
  • المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي سفير المملكة لدى جمهورية القمر المتحدة
  • رئيس اتحاد الغرف السعودية: ما حدث بالعاصمة الإدارية من تنمية فخر لنا جميعًا
  • "الملك سلمان للإغاثة" يدشن في الأردن برنامج "سمع السعودية" للأطفال الفلسطينيين في غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن برنامج “سمع السعودية” لزراعة القوقعة لأطفال غزة