الجزيرة:
2024-12-16@00:28:35 GMT

سهيل زيادة.. مهندس قذائف الهاون في كتائب القسام

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

سهيل زيادة.. مهندس قذائف الهاون في كتائب القسام

مقاوم ومناضل فلسطيني وأحد أبرز كوادر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصنيع قذائف الهاون بكافة أشكالها، وفي صناعة العبوات الموجهة بالساعات الموقوتة والاتصال اللاسلكي، ساهم في تصنيع صواريخ القسام "1" و"2″ و"آر بي جي" (قاذف البنا)، استشهد في عملية استطلاعية شرق مدينة غزة بعدما قصفته الدبابات الإسرائيلية ورفاقه بـ7 قذائف.

المولد والنشأة

ولد سهيل عبد الكريم زيادة -وكنيته "أبو العبد"- يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1975 في مخيم جباليا شمال شرقي مدينة غزة، وترعرع في بيت بسيط ملتزم بتعاليم الإسلام، كانت طفولته بداية الانتفاضة الأولى، وكان مشدودا لحب المساجد، فكان منذ نعومة أظافره من رواد مسجد "العودة إلى الله"، بدأ حياته الجهادية مع بداية دراسته الثانوية رغم تفوقه.

الدراسة والتكوين العلمي

درس في الجامعة الإسلامية إلى أن اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1996.

التجربة الفدائية

تعرّف سهيل على الشهيد القائد عماد عقل، ثم انضم إلى صفوف كتائب القسام، ولم يستمر طويلا في هذا المجال حتى أصبح مطاردا من قبل السلطة الفلسطينية التي قبضت عليه في أول أيام العيد، وزجت به في سجن السرايا الذي قضى فيه 5 سنوات.

حاول سهيل زيادة مع عدد من المجاهدين عام 1998 الهرب من سجن السرايا، حيث ذاقوا أشد أنواع التعذيب، ولكن قُبض عليهم بعد ساعات عدة، ووضعوا في أقبية التحقيق بأقسى الظروف لمدة 5 أيام.

كانت انتفاضة الأقصى عام 2000 سببا في تحريره برفقة من معه من المجاهدين، فقد رفض السجان إطلاق سراحهم بعد أن بدأ القصف عليهم في سجنهم على الرغم من إخلاء جميع أفراد الأمن وتُرك المساجين لقدر الموت، فكسروا أبواب السجن وهربوا وعاشوا بعدها حياة المطاردة من جديد، ولكن هذه المرة من السلطة والاحتلال معا.

التجربة العسكرية

تولى زيادة قيادة مجموعات عدة في كتائب القسام نفذت اقتحامات في المستوطنات شمال غزة وقصفتها بقذائف الهاون التي امتلك خبرة واسعة في تصنيع كافة أنواعها.

يعتبر أحد مهندسي تصنيع قذائف "آر بي جي" وصواريخ القسام "1" و"2″، وكذلك العبوات الموقوتة والموجهة لاسلكيا، وقد فقد 3 أصابع من يده أثناء تركيبه إحدى العبوات، كما أصيب في رأسه أثناء ملاحقته من قبل جهاز الاستخبارات العسكري الفلسطيني بعد إطلاقه صواريخ باتجاه مستوطنة سديروت.

كان زيادة يمثل كتائب القسام عن المنطقة الشمالية في غرفة العمليات المشتركة للأجنحة العسكرية للتنظيمات الفلسطينية، وقد شارك في التخطيط والإعداد لعدد كبير من العمليات العسكرية، منها:

عملية اقتحام مجمع مستوطنات "غوش قطيف". عملية مستوطنة "دوغيت" شمال غزة، وهي إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية، وقد أدت العملية إلى مقتل جنديين إسرائيليين.  كان من المشاركين والمخططين لعملية في مستوطنة "إيلي سيناي" التي قُتل فيها عالم نووي إسرائيلي.  عملية "نتساريم" وعملية مفترق أبو العجين.  عملية تدمير ناقلتي جنود في منطقة بيت لاهيا شمال غزة. الاغتيال

استشهد سهيل زيادة في تمام الساعة الثامنة مساء يوم الأحد 5 مايو/أيار 2002 عن عمر 27 عاما خلال عملية استطلاعية شرق مدينة غزة، إذ قصفته الدبابات الإسرائيلية مع رفاقه بـ7 قذائف، وبقي ينزف هو والشهيد مازن فؤاد رزق (23 سنة) دون أن تسمح قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف بنقلهما إلى المستشفى، في حين تمكنت سيارات الإسعاف من نقل مجاهد آخر كان معهما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة تنقل معركتها بين شمال وجنوب غزة وتفاجئ الاحتلال

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استطاعت توظيف عامل المفاجأة في عمليتها الأخيرة، مضيفا أن المقاومة باتت تنقل معاركها في قطاع غزة بين شماله وجنوبه.

وبثت كتائب القسام مشاهد جديدة لكمين محكم استهدفت من خلاله شاحنة تقل عددا من جنود الاحتلال غرب مخيم جباليا شمالي القطاع في التاسع من الشهر الجاري، فيما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن مقتل ضابط وجنديين في كمين القسام في جباليا.

وأوضح حنا في تحليل للمشهد العسكري في غزة أن العملية تمت بناء على عملية رصد دقيقة واستطلاع ميداني متقدم، حيث أظهرت المقاومة قدرة عالية على تحديد نقاط ضعف القوات الإسرائيلية واستثمارها بفعالية.

وأضاف أن وجود الجنود الإسرائيليين في المنطقة المستهدفة أظهر شعورا بالأمان الميداني، مما سهّل للمقاومة تحقيق عنصر المفاجأة وتنفيذ الكمين بنجاح.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتمد في عملياته شمالي القطاع على عدة ألوية، أبرزها لواء غفعاتي، الذي تعرض لخسائر متكررة نتيجة الكمائن المحكمة التي تنصبها المقاومة، لافتا إلى أن هذه العمليات تعتمد على جمع معلومات دقيقة وتخطيط إستراتيجي يشمل مراحل الرصد والتنفيذ والانسحاب.

إعلان

مرونة ميدانية

وفيما يتعلق بأهمية هذه العمليات، بيّن حنا أن قدرة المقاومة على نقل المعركة بين شمال القطاع وجنوبه تعكس مرونة ميدانية وإستراتيجية.

وأوضح أن العمليات لا تقتصر على ضرب القوات الإسرائيلية فقط، بل تشمل أيضا تحقيق مكاسب نفسية وسياسية من خلال التوثيق الإعلامي الذي يعرض الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها الاحتلال.

وأكد حنا أن هذه الكمائن المحكمة تعتمد على إستراتيجية شاملة تشمل مراحل متعددة، تبدأ بجمع المعلومات الميدانية ورصد تحركات القوات الإسرائيلية، وتحديد العدد المناسب من العناصر والمعدات لتنفيذ العملية، ومن ثم التخطيط لانسحاب آمن بعد التنفيذ، وهو ما ظهر جليا في العملية الأخيرة التي نُفذت خارج نطاق المخيم المدمر.

وأضاف أن وجود الجنود الإسرائيليين في وضع مُستَرخ وبعيد عن حالة التأهب يعكس ضعفا في أمن العمليات لدى الجيش الإسرائيلي، مما أتاح للمقاومة استغلال هذا الوضع لصالحها.

واعتبر أن الصور التي نشرتها كتائب القسام قبل وبعد العملية عززت مصداقيتها وأظهرت حجم الخسائر التي لحقت بالجيش الإسرائيلي.

ويرى حنا أن المقاومة مستمرة في توسيع مساحات القتال خارج المخيمات، مما يضع جيش الاحتلال أمام تحديات أكبر، خاصة مع قدرتها على نقل المعركة بين شمال القطاع وجنوبه بطريقة مرنة ومدروسة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاومة تنقل معركتها بين شمال وجنوب غزة وتفاجئ الاحتلال
  • عملية دهس في مستوطنة عيلي شمال شرق رام الله
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: “نتنياهو وهاليفي يسعيان إلى التخلص من أسراهم في غزة بكل السبل.. الوقت ينفد”
  • كتائب القسام تعرض مشاهد لاستهداف آليات العدو العسكرية في مخيم جباليا
  • خبير عسكري: عملية جباليا نوعية وقوات الاحتلال تحولت لهدف ثابت للمقاومة
  • مشاهد لاستهداف القسام لآليات العدو الصهيوني في مخيم جباليا
  • بالفيديو.. "القسام" تنشر تفاصيل "كمين الفالوجا"
  • القسام تستهدف شاحنات وآليات الاحتلال غرب مخيم جباليا / فيديو
  • كتائب القسام تستولي على 3 طائرات “كواد كابتر” أثناء قيامها بمهمة استخباراتية شرقي رفح
  • كتائب القسام تستولي على 3 طائرات مسيرة إسرائيلية شرق رفح