تتويج 11 مشروعا ضمن مبادرة "اقتصاديات الذكاء الاصطناعي".. و15 مليون ريال لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية في 2025
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
◄ تخصيص 10 ملايين ريال للجهات الحكومية و5 ملايين للمحافظات
◄ الصقري: نعمل على زيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي بنسبة 10% بحلول 2040
الرؤية- مريم البادية
رعى صاحب السُّمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، حفل تتويج المشروعات الحكومية الفائزة المُعززة بالذكاء الاصطناعي ذات الأولوية للتنفيذ للعام 2024، وذلك ضمن مبادرة اقتصاديات الذكاء الاصطناعي.
وقال معالي الدكتور سعيد الصقري وزير الاقتصاد، إن الوزارة اعتمدت الموازنة الإنمائية المخصصة لمشاريع الذكاء الاصطناعي لعام 2025م بقيمة 15 مليون ريال عُماني، تنقسم إلى 10 ملايين ريال مخصصة للجهات الحكومية و5 ملايين ريال مخصصة للمحافظات، لافتاً إلى أنَّ الوزارة أطلقت في يونيو 2023 هذه المبادرة لإدماج تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروعات والبرامج الإنمائية في قطاعات التنويع المحددة بخطة التنمية الخمسية العاشرة، بما يُمكّن الجهات والمؤسسات الحكومية من استخدام تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروعات الإنمائية. وأضاف أن الوزارة اعتمدت مبلغ 10 ملايين ريال عُماني مخصصة لمشروعات المبادرة لعام 2024م، موضحا أن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يضيف الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 23 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2025م، وأن 45% من هذه المكاسب الاقتصادية ستأتي من تحسينات المنتجات، وتحفيز الطلب الاستهلاكي وزيادة التخصيص والجاذبية والقدرة على تقليص التكاليف بمرور الوقت.
وتابع قائلا: "ومن هنا فإن التظافر العلمي والبحثي والمؤسساتي بالإضافة إلى تحويل الاقتصاد وعملياته تماشيا مع المعطيات الجديدة التي يفرضها عصر الذكاء الاصطناعي، أصبح على رأس أولويات المخططين والمدبرين الاقتصاديين، ولقد أدركت سلطنة عمان منذ عدة سنوات أهمية الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية للدفع بالاقتصاد وعجلة التنمية وإتاحة فرص استثمارية جديدة وخلق فرص عمل في العديد من المجالات".
وأشار الصقري إلى التوجيه السامي من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه بافتتاح الدورة الثامنة لمجلس عمان بضرورة مواكبة التطورات العالمية المتسارعة للتقنيات المتقدمة وتطبيقاتها، وجعل الاقتصاد الرقمي أولويةً ورافدًا للاقتصاد الوطني، وضرورة الإسراع في إعداد التشريعات التي ستسهم في جعل هذه التقنيات كأحد الممكنات والمحفزات الأساسية لهذه القطاعات، مبينا أن خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021- 2025) أدركت أهمية الذكاء الاصطناعي للنمو الاقتصادي وحددت في هدفها المرتبط بتحفيز النشاط الاقتصادي ضرورة تشجيع مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أنشطة الابتكار واقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والأسواق المتخصصة.
وذكر معالي وزير الاقتصاد أن الخطة أقرّت أولوية تقنية المعلومات والاتصالات بزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040 إلى نحو 10% وهو ما ترجم في صيغة برنامج وطني للاقتصاد الرقمي، يقوده التوجه الاستراتيجي نحو بناء اقتصاد رقمي مزدهر يساهم بفاعلية في الناتج المحلي الإجمالي.
من جهته، قال سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد، إن المبادرة تهدف إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية وهي تسريع مستهدفات التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية العاشرة من خلال إدماج واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المشاريع الانمائية، وتعزيز الإنفاق الإنمائي من خلال تجويد الأعمال وتقليل النفقات سواء الرأسمالية أو التشغيلية للمشاريع الإنمائية، وتطوير الخدمات الحكومية المقدمة من خلال تقديم خدمات ذكية واستباقية، موضحا: "كان إطلاق هذه المبادرة في العام الماضي بقيمة 10 ملايين ريال عماني وفي العام القادم سيتم تعزيز المبالغ المخصصة في مبادرة تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تم إدخال المحافظات كأحد الجهات الرئيسية التي تدعم هذه المبادرة بهدف تعزيز تنمية المحافظات وكذلك تعزيز البعد المكاني للتنمية، إذ ستسهم هذه المشاريع في زيادة كفاءة تقديم الخدمات مما يعزز من كفاءة الإنفاق الحكومي ويقلل من التكالي،. إلى جانب جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات بما يعزز التنمية الاقتصادية، وتقديم الدعم المادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الذكاء الاصطناعي مما يعزز الابتكار وريادة الأعمال".
يشار إلى أن الفريق المعني بدراسة واختيار وتقييم أولوية تنفيذ المشاريع اﻹﻧﻤﺎﺋﻴﺔ برئاسة وزارة الاقتصاد وعضوية وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة تنظيم الاتصالات، عقد 15 اجتماعا مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية لمناقشة المشاريع التي تقدمت بها، والتي بلغ عددها 12 جهة خلال الفترة ﻣﻦ 9 يوليو إﻟﻰ 31 أغسطس 2023م، وتم ﺗﻘﻴﻴﻢ المشاريع الإنمائية المعززة بالذكاء الاصطناعي ذات الأولوية للتنفيذ للعام 2024م، وذلك في قطاعات الصحة والطاقة والاستدامة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والابتكار والتكنولوجيا والإدارة الحكومية والبيئة والخدمات العامة والسياحة والقطاع اللوجستي والنقل إضافة إلى قطاع التعليم.
وأعلنت المبادرة عن فوز 11 مشروعا وهي مشروع المركز الوطني للصحة الافتراضية من وزارة الصحة، ومشروع تحليل البيانات الجيولوجية في الطاقة والمعادن من وزارة الطاقة والمعادن، ومشروع بنك المعلومات البيئية بتقنية الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل من هيئة البيئة، ومشروع النموذج اللغوي للمحتوى العماني Chat GPT من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومشروع استوديو الذكاء الاصطناعي لنفس الوزارة، ومشروع منصة عين من وزارة الإعلام، ومشروع لوحة بيانات الاستثمار Ai من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومشروع إنشاء البوابات الإلكترونية الذكية في محافظة ظفار لبلدية ظفار، ومشروع الإدارة الذكية من وزارة العمل، ومشروع الدراسات الاستشارية لمشروع الحلول الذكية في إدارة الورش التدريبية من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، ومشروع دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لوزارة الاقتصاد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة الذکاء الاصطناعی ملایین ریال من وزارة
إقرأ أيضاً:
من أول صورة فوتوجرافية إلى الذكاء الاصطناعي.. انطلاق مهرجان اكسبوجر 2025
شهد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» في منطقة الجادة بالشارقة، ويستمر المهرجان حتى 26 فبراير الجاري، بمشاركة 420 مصوراً وصانع أفلام وخبيراً في صناعة التصوير من 48 دولة حول العالم، تحت شعار«لا شيء أكبر من الصورة».
بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تلاه كلمة لطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أكد فيها الدور المحوري للصورة في توثيق الحقيقة ونقل المشاعر الإنسانية.
وقال علاي خلال حفل الافتتاح: «عندما التقط الإنسان أول صورة فوتوغرافية عام 1826، كانت العملية معقدة وتستغرق ساعات طويلة، اليوم، نلتقط تريليونات الصور سنوياً، ما يعكس نزعة الإنسان الفطرية نحو التوثيق والتعبير».
وأضاف علاي أن الصورة لا تزال تحتفظ بقوتها الفريدة في نقل المشاعر الإنسانية، مشيراً إلى تجربة مقارنة بين الذكاء الاصطناعي والإنسان في التقاط الصور.
وقال: «عندما طلبنا من الذكاء الاصطناعي توليد صور للموناليزا الأفغانية أو الطفل إيلان، كانت النتائج محاكاة باهتة للمشاعر مقارنة بالصور الحقيقية. الصورة الحقيقية تأتي من عدسات المصورين الذين يسافرون إلى أصعب الأماكن وينتظرون اللحظة المناسبة لنقل مشاهد تلامس القلب».
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً سلط الضوء على قوة الصورة في توثيق الواقع والتأثير على الوعي الإنساني عبر سرد بصري، قارن العرض بين البكسلات كوحدات بناء للصورة والخلايا كوحدات بناء للحياة، مؤكداً أهمية التفاصيل الصغيرة في تشكيل الصورة الكاملة بينما تخلل العرض فقرة استعراضية جمعت بين الشعر والغناء والرقص، مما أضفى بعداً فنياً تفاعلياً على التجربة.
كلمات ملهمة: الفن كأداة للتغييروألقى جلين جاينور، مدير الإنتاج في قسم أفلام أمازون الأصلية، كلمة أشاد فيها برؤية الشارقة كمركز للثقافة والفنون قائلا: «الصور ليست مجرد أدوات توثيقية، بل نوافذ على العالم تحمل تأثيراً عميقاً في فهمنا للأشياء من حولنا».
وأضاف أن«اكسبوجر»، أصبح منصة عالمية تجمع الأفكار والثقافات، خاصة في القضايا البيئية مثل التغير المناخي.
من جهته، تحدث المصور والناشط البيئي سيباستيان كوبلاند عن تأثير التغير المناخي على المناطق القطبية، مستعرضاً تجربته في قيادة 27 بعثة استكشافية وقال: «التغير المناخي لا يعترف بالحدود، وهو يؤثر على الجميع. الصورة تلعب دوراً محورياً في رفع الوعي والتأثير على القرارات العالمية».
ويقدم المهرجان أكثر من 50 ورشة عمل متخصصة، يقودها نخبة من الخبراء العالميين من بين هذه الورش، ورشة«كيفية التقاط أفضل الصور باستخدام الهاتف الذكي» التي قدمها المصور البريطاني روب إيرفينغ، وورشة«الإنسان والذكاء الاصطناعي مستقبل السرد البصري» التي استعرضت أدوات مثل ChatGPT وMidjourney ويمكن الاطلاع على هذه الورش من خلال هذا الرابط.
مشروع فني: الرقصة بين الإنسان والطبيعةواستضاف المهرجان المصور العالمي أندريا بيلوسو، الذي قدم مشروعه الفني«فنون من أجل المستقبل»، وقال بيلوسو: «الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة للتغيير. من خلال صوري، أسعى لإعادة تشكيل علاقة الإنسان مع الطبيعة».
وخصص المهرجان جناحاً تفاعلياً للأطفال بعنوان «الحسن بن الهيثم»، يقدم ورش عمل ومعارض وأفلاماً تعليمية، بما في ذلك فيلم قصير عن حياة العالم المسلم ابن الهيثم.
مهرجان يجمع العالم تحت سقف واحديعد «اكسبوجر 2025» تجربة إبداعية متكاملة تجمع بين الفن والتكنولوجيا والتفاعل البشري، سواء كنت من محبي التصوير أو الفنون البصرية، أو تبحث عن تجربة ترفيهية مختلفة، فإن «اكسبوجر» يعدك برحلة لا تُنسى في عالم الإبداع والثقافة.
ويستمر المهرجان حتى 26 فبراير الجاري في منطقة الجادة بالشارقة، ويقدم فرصة فريدة للزوار ليكونوا جزءاً من مشهد إبداعي عابر للحدود.