مئات المشاركات والتعليقات حصدتها صورة على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أنها لحمام حراري حقيقي في العاصمة المجرية بودابست.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة في الحقيقة مولدة عبر برنامج ذكاء اصطناعي.

ويظهر في الصورة أشخاص في بركة مياه وسط قاعة تصميمها يشبه العمارة الرومانية القديمة، وكقصر مزخرف وبعمدان مرتفعة.

وجاء في التعليقات المرافقة "أحد الحمامات الحرارية في العاصمة المجرية بودابست".

جاء في التعليقات المرافقة "أحد الحمامات الحرارية في العاصمة المجرية بودابست" حقيقة الصورة

وعلى الرغم من أن بعض المعلقين أشاروا إلى أن الصورة لا تمت إلى الواقع بصلة، فقد تداولها مستخدمون على أنها حقيقية.

وبالتفتيش عنها، أرشد البحث إليها منشورة في حساب على موقع إنستغرام متخصص في تصميم أعمال عبر برنامج ذكاء اصطناعي.

وأرفقت الصورة بتعليق ذكرت فيه البرامج المستخدمة لتصميم الصورة مثل "ميدجورني".

View this post on Instagram

A post shared by Daryl Anselmo (@darylanselmo)

وهذه الصورة، وعلى غرار صور أخرى مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي لحيوانات غريبة أو لمنازل أو أشكال هندسية، باتت تستخدم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع الإيحاء بأنها حقيقية بهدف حصد أكبر قدر ممكن من التعليقات والمشاركات، وقد سبق لخدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس أن فندت العديد منها.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أسئلة حقيقية ومغالطات

 

الذين يفْرطون في الامتثال للفقاعة “الإسرائيلية” الكبرى، ويرونها مطلقة القدرة وصنو القدر، وغير المقتنعين بموتها يوم السابع من أكتوبر، سؤالٌ واحدّ قد يجردهم من سيوف أوهامهم الوقحة، وهو كم من الأيام تستطيع “إسرائيل” الصمود والبقاء دون الدعم الأمريكي والغربي؟ دون جسور الإمداد اليومية العسكرية والسياسية والمالية والقانونية.

وإذا كان هذا السؤال افتراضيًا، وقد يُعتبر مخرجًا ملائمًا للمتهربين من وقائع الأشياء وحقائق الأمور، هناك الكثير من الأسئلة الواقعية والحاضرة، ولا تزال الوقائع ماثلة أمامنا جميعًا، ومن أمثلة تلك الأسئلة، هل مطلق القدرة المنتصر متى أراد، يقوم بإقالة كل أركان حربه، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية؟ بل إنّ هذا يدخل في قاعدة “الهزيمة يتيمة وللنصر ألف أب”، وهؤلاء المقيلون والمقالون كلهم أيتامها.

وكذلك من أمثلة تلك الأسئلة، هل استطاع هذا الكيان مطلق القدرة إخضاع حركة حماس وفصائل غزة؟ وإجبارهم على التنازل والاستسلام، رغم بشاعة جرائمه ورغم ترسانته العسكرية التي لا تنضب، مقابل مجتمعٍ أعزل إلّا من بعض فصائل تمتلك ما تيسّر من أسلحةٍ تكاد تكون أسلحةً فردية، وهل استطاع تحرير أسراه بالقوة العسكرية؟ وهل استطاع تدمير الأنفاق؟ وهل تحققت له أهدافه المعلنة من الحرب؟

وأسئلة أخرى عن مطلق القدرة صنو القدر، هل استطاع إعادة كل مستوطنيه إلى الشمال؟ رغم أنّ الحرب في لبنان توقفت، والتزم حزب الله باتفاق وقف النار والقرار الأممي 1701، فلا زالت نسبة عودة المستوطنين في حدودها الدنيا، وهل استطاع إقناع مستوطنيه بأنّ الجيش قادر على حمايتهم؟ والإجابة ما زالت بالنفي.

وأسئلة أخرى كذلك، من قبيل هل استطاع الكيان المؤقت إعادة تشغيل ميناء “إيلات”؟ بل هل استطاعت البحرية الأمريكية فتح طرق الملاحة أمام السفن “الإسرائيلية”؟ وهل استطاعت أمريكا أصلًا تأمين سفنها الحربية والمدنية في البحر الأحمر؟ وهل سيستطيعون ذلك مستقبلًا؟

ولكن، هناك نوعٌ من الأسئلة يثير قريحة أولئك الموحدين بألوهية صنو القدر، وتداعب مشاعرهم الجياشة تجاه أربابهم، من أمثلة هل دمرت “إسرائيل” غزة واغتالت كل قادة حماس عسكريًا وسياسيًا في الداخل والخارج؟ هل استطاعت تدمير جنوب لبنان واغتيال قادة الصف الأول لحزب الله؟ هل توغلت في الأراضي السورية واحتلت واعتقلت وقتلت؟ وهل تدمر في اليمن؟ أوليس قلب أمريكا في “إسرائيل” وعقل “إسرائيل” في البيت الأبيض؟

أولم يطبّع العرب جميعًا، منهم سرًا ومنهم المجاهر؟ ألا ترى أنّ العالم مجتمعًا يحابي “إسرائيل” ويعاملها باعتبارها فوق المساءلة، وأنّ القانون الدولي والمؤسسات الدولية في خدمتها، كأنّها أُسست لها حصرًا ولحمايتها؟

هناك أسئلة حقيقية، وإجاباتها حقيقة ماثلة، وهناك أسئلة هي مجرد مغالطات منطقية، لإثارة الشبهات والتشويش على الحقائق والوقائع، وتنطلق من تجييش العواطف واللعب على غريزة الخوف، وتستخدم الإيحاءات للتأثير في الوعي الجمعي، وإجباره على التخلي عن حريته وقيمته.

وبالعودة للسؤال الافتراضي الأول، إنّ “إسرائيل” ماتت يوم السابع من أكتوبر، بدليل أنّها لا تستطيع الصمود أيامًا معدودة بعيدًا عن أجهزة التنفس الأمريكية، وبالتالي فهذه حربٌ أمريكية من ألفها إلى يائها، وعليه فإنّ هذه الحرب لن تنتهي قريبًا، وهي جولةٌ في صراعٍ ممتد مع الهيمنة الأمريكية، وهذا الصراع ليس بلا أثمان، ولكن الأثمان الثقيلة دول، إلّا لمن أراد أن يدفعها وحده فيستسلم.

 

مقالات مشابهة

  • شفيونتيك.. «التوقعات المرتفعة» في «الملاعب الترابية»!
  • أسئلة حقيقية ومغالطات
  • كواليس ومفاجآت بشأن واقعة التحرش بطالبة مدرسة المرج
  • تجديد حبس متهم تحرش بطفلة في مدرسة بالمرج
  • بالصورة.. بعد أن غادر معسكر فريقه بموريتانيا.. ما هي حقيقة زواج مايسترو الهلال بمسقط رأسه؟
  • الأسواق الأوروبية تغلق مرتفعة الثلاثاء متعافية من خسائرها السابقة
  • رطوبة مرتفعة.. تعرف على طقس أسوان اليوم الثلاثاء
  • العاصمة.. إيداع 8 متهمين الحبس ضبطوا متلبسين بممارسة الدعارة في محل للعناية الصحية
  • المغرب ينهي عهد “القطارات الحرارية” و يحدث محطات سككية من الجيل الجديد
  • اعترافات صادمة للمتهم بالتحرش بطفلة داخل حمام مدرسة في المرج