الاقتصاد الرقمي وجهود دعم المشاريع المعززة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تولي عمان اهتماما كبيرا بالمشاريع المرتبطة بمجال الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي يشهد فيه العالم اعتمادا كبيرا على هذه التقنيات الحديثة في الكثير من القطاعات، إذ إنه من المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 23 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2025م.
ومن هذا المنطلق، خصصت عمان هذا العام 10 ملايين ريال للمشاريع المعززة بالذكاء الاصطناعي ونفذت مبادرة اقتصادية لدعم وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية، وفي العام المقبل سيرتفع هذا المبلغ إلى 15 مليون ريال ليكون نصيب مشاريع الجهات الحكومية 10 ملايين ونصيب المحافظات 5 ملايين.
وتسير عمان وفق نهج واضح بناء على التوجيهات السامية من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بضرورة مواكبة التطورات العالمية المتسارعة للتقنيات المتقدمة وتطبيقاتها، وجعل الاقتصاد الرقمي أولويةً ورافدًا للاقتصاد الوطني، وضرورة الإسراع في إعداد التشريعات التي ستسهم في جعل هذه التقنيات كأحد الممكنات والمحفزات الأساسية لهذه القطاعات.
إن خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021- 2025) أدركت أهمية الذكاء الاصطناعي للنمو الاقتصادي وحددت في هدفها المرتبط بتحفيز النشاط الاقتصادي ضرورة تشجيع مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أنشطة الابتكار واقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والأسواق المتخصصة، آملة أن ترتفع نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040 إلى نحو 10%.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«التضامن» تطلق أول منظومة إعلامية حكومية تُدار بالكامل بالذكاء الاصطناعي
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، أول منظومة إعلامية حكومية تدار بالكامل بالذكاء الاصطناعي ولديها القدرة على إنتاج محتوى مكتوب ومسموع ومرئي، كما لديها القدرة على إدارة حسابات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي بكفاءة عالية، بدعم ورعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
كما تطلق الوزارة أول متحدث رسمي بالذكاء الاصطناعي لديه القدرة على التحدث بـ50 لغة، ويعمل علي مدار الـ24 ساعة لتغطية كافة الأحداث والفعاليات.
وصرح الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، بأن الوزارة تستهدف التحول الرقمي ورقمنة الخدمات والاعتماد على أحدث التكنولوجيات في كافة القطاعات ومنها الإعلام والتوعية.
صحافة الذكاء الاصطناعيوقال إنّ المنظومة الإعلامية الجديدة ستعمل بشكل تجريبي حتى بداية عام 2025 لتكتمل كافة مراحلها، مشيرا إلى أن بناء المنظومة جاء التعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي «AIJRF» للبحث والاستشراف، وبتمويل من منظمة اليونيسف، إذ جرى تنفيذ التدريب على يد خبير الذكاء الاصطناعي الدكتور محمد عبد الظاهر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي لفريق عمل الوزارة، بالإضافة إلى 30 متدربا جرى اختيارهم من بين 1200 متقدم للدورة التدريبية.
وأضاف مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه على مدار الأيام الماضية اجتاز المتدربون مراحل التدريب المختلفة، وجرى الاتفاق معهم على إدارة المنظومة الإعلامية، وإنتاج كافة أنواع المحتوى الإعلامي الذي يخدم أهداف الوزارة.
تقديم تحليلات موضوعيةوأشار إلى أن برنامج وزارة التضامن الاجتماعي لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية «MOSS AI INTEGRATED PROGRAM”MAIP» يعتمد على عدة محاور مهمة منها، إدماج تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في مراحل العمل اليومية داخل مؤسسة حكومية، وتطوير آلية عمل صناعة المحتوى المقدم للجمهور بالذكاء الاصطناعي في كافة أشكاله، فضلا عن سرعة التفاعل مع الجمهور المستهدف، وتقديم تحليلات موضوعية وآلية لكافة الفئات المستهدفة من قبل الوزارة في برامجها المختلفة، وصناعة آفاتار متخصص للرد على الجمهور على مدار الساعة، وعمل أول أرشيف رقمي بالذكاء الاصطناعي لكافة أنشطة الوزارة.
صناعة قصص خبرية حكومية مبتكرةمن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي، المؤسسة العلمية والتطبيقية الرائدة عالميا في صناعة المحتوى والذكاء الاصطناعي والميتافيرس، أن مصر تخطو حاليا خطوات عظيمة في تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات المختلفة، مؤكدا أن وزارة التضامن الاجتماعي لديها برنامج متميز في إدماج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وتابع قائلا: «بدأنا المرحلة الأولى في تقديم برنامج متخصص لعدد 30 متدربا من صُناع المحتوى الشباب، وهو برنامج الذكاء الاصطناعي ومهارات صناعة المحتوى الإبداعي، والذي يهدف إلى تعلم مهارات وأسس صناعة القصة الإنسانية الإبداعية بأدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، بما يخدم أهداف وزارة التضامن الاجتماعي، مع صناعة قصص خبرية حكومية مبتكرة، ومعبرة عن الجمهور المستهدف، وتساهم في تعزيز دمج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل اليومية داخل الوزارة».