كيف تطلق الدلافين أسماء على نفسها؟.. السر في صوتها
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
عادةً البشر فقط، هم من يطلقون أسماء على أنفسهم، ولا يوجد أي نوع من الحيوانات له أسماء محددة فيما بينها، إلا أن الدلافين كسرت تلك القاعدة وأصبحت الفئة الثانية بعد البشر يطلقون أسماء على بعضها البعض للتعرف على الهوية فيما بينها بين أبناء جنسها، وكأنها تقول «هذا أنا».
الدلافين تطلق أسماء على نفسهامن خلال الأصوات، تستطيع الدلافين إنشاء هوية لها واسمًا، ووفق الدكتور أريك كيرشنباوم، المحاضر في جامعة كامبريدج، فإن الدلافين ابتكرت طريقة لقول «هذا أنا»، وفق ما نشره موقع «the sun»، مشيرًا إلى أن الدلافين عندما تكبر فإنها تصنع صفارة صغيرة تختلف عن الباقين من جنسها، ويصبح تمثيلًا لاسمها.
تعد تلك الصافرات أو الأصوات التي تصدرها الدلافين، هي بمثابة حديث فيما بينها، تتيح معرفة مكان وجودها، ومن هو الموجود منها، وهو ما اعتبره «كيرشنباوم» أنه أمر غير مفاجئ، وذلك لأن الدلافين تعيش ضمن شبكات اجتماعية مرنة.
أصوات تقول «هذا أنا»إطلاق الدلافين أسماء على نفسها، هو أمر نادر للغاية، إذ يُعد هو المثال الوحيد الذي يُعرف في عالم الحيوان، خارج البشر حيث تطلق الحيوانات على نفسها اسمًا، «هنا يصنعون لأنفسهم تمثيلًا صوتيًا خاصًا بهم يمكنهم استخدامه ليقولوا هذا أنا» بحسب المحاضر في جامعة كامبريدج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدلافين على نفسها أسماء على هذا أنا
إقرأ أيضاً:
نبوءات إسحاق عظيموف… ماذا تحقق من توقعاته بعد 30 سنة؟
في عام 1983، جلس الكاتب الأميركي الروسي إسحاق عظيموف أمام آلة كاتبته ليكتب مقالًا لمجلة The Star، يتنبأ فيه بما سيكون عليه العالم بعد ثلاثين عامًا، أي في عام 2014.
لم يكن مجرد كاتب خيال علمي، بل كان أشبه بـ”نبي تكنولوجي”، يتأمل في الحاضر ويكتب عن المستقبل بلغة الحالم الواقعي.
تبدو بعض نبوءاته وكأنها ولدت أمس فماذا تحقق مما قاله؟ وماذا لا يزال بعيدًا؟
الإنترنت قبل الإنترنتمن أبرز ما توقعه عظيموف هو انتشار “محطات الكومبيوتر” في المنازل، تستخدم للعمل، والتعليم، والترفيه.
تنبأ بأن الناس سيحصلون على المعرفة عن بعد ، ويتواصلون رقميًا، دون الحاجة للخروج من منازلهم.
اليوم: هذه المحطات أصبحت هواتف ذكية، وأجهزة لوحية، وحواسيب محمولة. التعليم عن بعد أصبح واقعًا (خصوصًا بعد جائحة كورونا)، والعمل من المنزل جزءًا من النظام العالمي الجديد.
المدن الذكية والطاقة المتجددةتوقع عظيموف أن يتجه البشر أكثر نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية، وأن تبني مدن أكثر ذكاء تدار بأنظمة إلكترونية.
اليوم: نشهد توسعًا عالميًا في مشاريع الطاقة المتجددة، وظهور مصطلحات مثل “المدن الذكية”، وأنظمة البيوت الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
الروبوتات… لم يحن وقتها بعدعظيموف، مؤلف “قوانين الروبوتات الثلاثة”، كان يتوقع أن يكون للروبوتات دور كبير في حياة البشر، خصوصًا في الأعمال المنزلية والخدمات اليومية.
لكن الواقع؟ ما زالت الروبوتات محدودة الاستخدام، رغم وجود نماذج متطورة مثل روبوتات “أوبن إيه آي” و”بوسطن ديناميكس”، إلا أنها لم تصبح جزءًا من كل بيت كما تنبأ. الذكاء الاصطناعي هو من سبق الروبوتات في الانتشار.
التعليم الفرديتحدث عظيموف عن فكرة “التعليم المفضل”، بحيث يصمم المحتوى حسب احتياجات كل طالب.
واليوم؟ ظهرت منصات تعليمية رقمية مثل “كورسيرا”، “يوديمي”، و”كخان أكاديمي”، تستخدم الخوارزميات لتحديد مستوى الطالب وتخصيص الدروس، مما يجعل تعليمه أقرب لما وصفه عظيموف.
العمل عن بعد والعلاقات الافتراضيةتوقع أن تصبح العلاقات بين البشر أكثر رقمية، وأقل اتصالًا مباشرًا، بسبب اعتمادهم على التكنولوجيا.
الواقع؟ منصات مثل “زوم” و”ميتا” و”واتساب” غيرت شكل العلاقات الإنسانية، مما جعل العالم أقرب… لكن أقل دفئًا.
ماذا أخطأ؟عظيموف لم يتوقع طفرة وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أثرها العميق على السياسة والمجتمع، ولم يتخيل أن تكون الخصوصية مشكلة العصر. كما لم يتحدث كثيرًا عن التطورات في الهندسة الوراثية أو الواقع الافتراضي