انطلاق قمة "العلا لمستقبل الثقافة العالمية" الأحد القادم
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تستضيف محافظة العلا فعاليات "قمة العلا لمستقبل الثقافة" التي تجمع نحو 150 شخصًا من القادة وصنّاع القرار، وروّاد الأعمال، والفنانين من مختلف أنحاء العالم خلال الفترة بين 25 و27 فبراير الجاري؛ لمناقشة أهم قضايا القطاع، وسبل تعزيزه قوةً دافعةً للتقدم الاجتماعي والتغيير الإيجابي للمستقبل.
وتشمل القمة، التي تستضيفها الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالشراكة مع وزارة الثقافة، مجموعة من جلسات النقاش وورش العمل والعروض التفاعلية؛ بهدف اكتشاف طرق جديدة لدعم المشاركة المؤثرة والواسعة من خلال الفن والثقافة والصناعات ذات الصلة.
ويتضمن برنامج القمة 3 جلسات رئيسة، الجلسة الأولى بعنوان "الأساس الغني" وتتناول تعزيز الابتكار والتجديد في الثقافة؛ بهدف استكشاف الطبيعة واحتياجاتها، وتطوير العلاقة المتناغمة مع البيئة، وتستهدف الجلسة الثانية دعم التحوّل للإبداع العالمي والحوار العابر للثقافات بعنوان "الأرض الإبداعية"؛ لاستكشاف سياسات تنمية الاقتصاد الثقافي، ودعم ريادة الأعمال الإبداعية، واستخدام الفن لتحسين المهارات، فيما تتطرق الجلسة الأخيرة بعنوان "حصاد التأثير" نحو الثقافة الشاملة، وتمكين المجتمع؛ لاستكشاف الإنتاج الثقافي العالمي وتأثيره في الثقافات المحلية.
وتشهد القمة مشاركة نخبة من المتحدثين، بينهم مساعد وزير الثقافة راكان الطوق، والقيّم الألماني كلاوس بيسنباخ، والمهندس المعماري البروفسور رونالد رايل، ورئيس مركز بومبيدو ولوران لوبون، والناقد الفني نيكولاس بوريود، والمنسّقة الفنيّة بوسي كريشناماتشاري، والمنسّق الدولي أكيكو ميكي، والمخرج المسرحي روبرت ويلسون، والمهندسة المعمارية لينا الغطمة، والبروفيسور إيمانويل كوشيا، والمخرجة والممثلة فاطمة البنوي، والفنان أيمن زاداني، وغيرهم.
من جانبها، قالت المدير التنفيذي للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة نورا الدبل: إن النسخة الافتتاحية من القمة "تعكس التزامنا بالحفاظ على التراث الثقافي، ودعم مستهدفات الفن والثقافة لدفع عجلة التطوير المجتمعي"، مضيفة: "نستكشف من خلالها دور البيئة الطبيعية في تشكيل التطور الثقافي، وتأثير الطبيعة على المحيط الذي نعيش فيه".
وأوضحت أن الثقافة تعمل بصفتها قوّة موحدة، تلهم وتعطي حلولاً للتحدّيات العالمية، وتعزّز التقدّم الاجتماعي من خلال المعرفة والتفاهم المشترك، مبيّنة أن القمة تجمع قادة الخطاب العالمي بهدف إثراء الحوار الثقافي وتوسيع آفاقه. وأشارت الدبل إلى أن العلا، التي تعدّ مركزًا لالتقاء الحضارات القديمة، تمتلك إرثًا ممتدًا وموطنًا للثقافات والأفكار المتنوعة، منوهة بأن القمة تعتمد على هذه التقاليد العريقة.
وعلى هامش هذا الحدث الثقافي، ستتاح الفرصة للمشاركين لاكتشاف البيئة الطبيعية والثقافية في العلا، وستحفل القمة بعروض فنية، بمشاركة الفنانة السعودية بلقيس الراشد، وفرقة المسرح الإسبانية لا فوراديلس باوس، والشاعر والكاتب النيجيري البريطاني إنوا إلامز.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
مصر تسجل “آلة السمسمية.. العزف عليها وتصنيعها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي
نجحت جمهورية مصر العربية في تسجيل عنصر “آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، جاء هذا الإنجاز نتيجة التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والخارجية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي المنعقد في باراجواي.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: “بتسجيل السمسمية، يصل عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة إلى 10 عناصر، مما يعكس غنى التراث المصري وأهميته على الساحة العالمية.
وأضاف: “تعد آلة السمسمية رمزًا ثقافيًا حيًا يعبر عن الهوية المصرية، حيث صاحبت المصريين في أفراحهم ونضالهم، خاصة في منطقة قناة السويس، وحملت معاني الكفاح والبهجة”.
وأشار الوزير إلى أن هذه الآلة أصبحت مصدر إلهام لجيل جديد من الأطفال الذين يتعلمون فنونها على أيدي الفنانين المهرة، مما يضمن استمرار هذا التراث عبر الأجيال.
وأكد أن لجنة صياغة ملف السمسمية استغرقت عامين من العمل الدؤوب بقيادة الأستاذ الدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون ومقرر لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة.
كما شارك في هذا الجهد جهات ثقافية متعددة، منها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، والمركز القومي للسينما، في إطار حرص الدولة على صون تراثها الثقافي.
من جانبها، قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي ورئيسة الوفد المصري المشارك في اجتماعات لجنة اليونسكو في باراجواي:”أتوجه بالشكر لكل عازف وصانع للسمسمية الذين حافظوا على تراثهم بالرغم من التحديات، واليوم هو يوم للاحتفال والفخر بهذه الآلة المحببة، والاعتزاز باعتراف اليونسكو بهذا الإرث الثقافي الفريد”.
وتابعت: هذا الإنجاز يؤكد التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي كجزء أصيل من هويتها الوطنية وكنز إنساني مشترك للعالم أجمع.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب