صحة.. ماذا تعرف عن رعاية ما قبل الوفاة؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
العناية بالمسنين قبل الوفاة، هي نوع متخصص من الرعاية مصمم لتوفير الدعم والراحة للأفراد الذين هم في المراحل النهائية من مرض عضال أو بسبب بلوغ سن متقدمة تستدعي متابعة حثيثة.
الهدف الأساسي لرعاية المسنين أو قبل الوفاة (hospice care) هو تحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يواجهون أمراضا قد تؤدي إلى الموت، من خلال التركيز على إدارة الألم والسيطرة على الأعراض والدعم العاطفي والروحي لهم.
يتم تقديم رعاية المسنين (قبل الوفاة) في أماكن مختلفة، بما في ذلك منزل المريض أو مرافق رعاية المسنين أو المستشفيات.
وعادة ما تتضمن هذه الرعاية، فريقا متعدد التخصصات، بما في ذلك الأطباء والممرضات والأخصائيون الاجتماعيون والمستشارون والمتطوعون، الذين يعملون معًا لتلبية الاحتياجات الجسدية والعاطفية والروحية للمريض وأفراد أسرهم.
وفي كل عام، يتلقى حوالي 1.7 مليون أميركي هذا النوع من الرعاية المتخصصة، وفق تقرير للإذاعة الأميركية العامة "أن بي آر".
وتوجد اعتقادات خاطئة بأن هذا النوع من العناية مخصص فقط لأولئك الذين قد يفارقون الحياة قريبا، لكن الواقع غير ذلك، إذ تتعلق العناية المركزة للمسنين بقدر كبير "عن كيف يرغب هؤلاء في العيش، وليس عن كيف يريدون أن يموتوا".
وبحسب ذات التقرير، عندما يقترب الشخص من نهاية حياته، يتغير مفهوم الأمل بالنسبة له، ويتحول أمله إلى أولويات أخرى مثل جودة الحياة والراحة والسلام.
وعندما تم إنشاؤها لأول مرة، كانت رعاية المسنين في المقام الأول لمرضى السرطان في نهاية حياتهم، ولكن اليوم، فإن غالبية المحتاجين لها يعانون من أمراض أخرى تحد هي أيضا من فرص الحياة طويلا، مثل مرض الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف.
وتركز رعاية المسنين على نوعية حياة الشخص عندما يقترب من نهاية حياته، بينما تعالج دار العجزة الشخص وأعراض السرطان، بدلً من السرطان نفسه، وفق الـ"أميركان كانسر سوسايتي".
يعمل فريق من المتخصصين في الرعاية الصحية معًا لإدارة الأعراض والضيق والمشاكل الروحية.
وبحسب ذات المصدر، تتمحور رعاية المسنين أيضا حول الأسرة، بل تشمل إلى جانب الشخص المصاب بالسرطان، أحباءه أيضا من الأصدقاء والمقربين.
وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يتلقون رعاية قبل الوفاة في الولايات المتحدة تزيد أعمارهم عن 65 عاما، إلا أن هذا النوع من الرعاية متاح لأي شخص يعاني من حالة تحد من فرص بقائه على قيد الحياة.
وهذه الرعاية الطبية مخصصة بالأساس للأشخاص الذين يتوقع أن يبلغ متوسط العمر المتوقع لهم 6 أشهر أو أقل.
وتستدعي هذه النوعية من الرعاية عندما لا يكون العلاج خيارا، ويتحول التركيز إلى إدارة الأعراض ونوعية الحياة.
تشمل هذه الرعاية زيارات دورية للمريض وللأسرة من قبل أعضاء فريق الرعاية.
يوفر مقدمو خدمات رعاية المسنين على مدار 24 ساعة يوميا و7 أيام في الأسبوع خدماتهم، للرد على أية مخاوف تتعلق بالمريض.
وهذه الرعاية الطبية هي الوحيدة التي تكون "متاحة أثناء المرض ولمدة تزيد عن عام بعد الوفاة، للعائلة، وفق موقع "هوسيبيس فوندايشن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رعایة المسنین قبل الوفاة من الرعایة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن أصول عائلة ترامب وزيجاته بالمهاجرات؟
قد يُدهش الكثيرون عندما يعرفون أن دونالد ترامب، الذي اشتهر بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة، هو ابن لسيدة مهاجرة٬ إذ أنّ نصف الحمض النووي لترامب، يعود لأصول أسكتلندية، حيث وُلدت والدته ماري آن ماكلويد ونشأت في جزيرة لويس، في اسكتلندا.
وغادرت ماكلويد الجزيرة في 17 عاما من عمرها، فيما اتّجهت نحو الولايات المتحدة عام 1930 للعمل كخادمة منزلية، حيث استقرت في نيويورك، وتزوجت من فريد ترامب، وهو ابن مهاجرين ألمان.
قال ترامب عن أصول عائلته: "جاء جدي فريدريك ترامب إلى الولايات المتحدة في عام 1885. انضم إلى قطاع الذهب، وبدلاً من التنقيب قرر افتتاح بعض الفنادق في ألاسكا، وحقق نجاحًا هائلًا".
وأضاف ترامب، عبر رسالة مسجلة خلال موكب فخر ألماني أمريكي، قبل عدة سنوات: "لقد أحب جدي هذا البلد، وكذلك والدي، والآن أنا".
جدير بالذكر أن زوجة ترامب الأولى، إيفانا، كانت أيضًا مهاجرة. وفقًا لمحامي طلاقها، فقد وُلدت في تشيكوسلوفاكيا، وتزوجت مدرب تزلج نمساوي للحصول على جواز سفر أجنبي، يمكّنها من مغادرة البلاد الشيوعية.
وتزوجت إيفانا من ترامب عام 1977، لكنها لم تحصل على الجنسية الأمريكية إلا بعد 11 عامًا، وانتهى زواجهما بالطلاق عام 1990، وتوفيت عام 2022.
ولديهما ثلاثة أبناء: دونالد جونيور، وإيفانكا، وإريك، ولدى ترامب من أحفاد أبنائه الثلاثة عشرة أحفاد.
ثم تزوج ترامب من الممثلة الأمريكية مارلا مابلز، خلال عام 1993، لكنهما انفصلا كذلك في 1999 بعد أن أنجبا ابنتهما الوحيدة، تيفاني ترامب.
وتزوجت تيفاني من مايكل بولس، ذي الأصول اللبنانية، في حفل أقيم في مارالاغو في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، ولعب بولس دورًا في دعم جهود والد زوجته لإعادة انتخابه.
أما زوجته الحالية، وهي ميلانيا والتي ولدت ونشأت في سلوفينيا، فقد انتقلت إلى نيويورك قبل نحو 26 عامًا، وتزوجت من ترامب في عام 2005 بحفل زفاف فاخر، ارتدت فيه فستانًا قيل إنه كلف حوالي 100 ألف دولار.
وفي العام التالي، حصلت ميلانيا على الجنسية الأمريكية بعد مسار طويل استغرق عقدًا كاملاً منذ وصولها إلى البلاد.
وصرح ترامب، في وقت سابق: "لقد كانت عملية صعبة"، مشيرًا إلى أن ميلانيا تشاركه مواقفه فيما يخصّ الهجرة، وأضاف: "عندما حصلت على الجنسية، كانت فخورة جدًا. لقد جاءت من أوروبا، وكانت تعتقد أن الحصول عليها عملية جميلة". وأنجبت ميلانيا ابنهما الوحيد، بارون ترامب، في عام 2006.