«شوفها بقلبك».. الأطفال يقرأون التاريخ بـ«اللمس» في متحف كفر الشيخ
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
المعرفة السماعية، كانت الطريقة الوحيدة ليفهم ذوو الهمم من فاقدي البصر حضارة بلدهم، يستمعون إلى القصص والكتب الصوتية والحكايات ليتشربوا تاريخ بلدهم، حتى وجدوا ضالتهم حديثاً داخل المتاحف التي تتيح بطاقات للشرح بطريقة برايل، ليتعرفوا إلى حضارتهم بـ«اللمس» والقراءة دون مساعدة، تلك التجربة الشيقة التي يذهب أيضاً الأطفال صحيحو البصر لتجربتها، بارتداء قناع على العين ويخوضون التجربة لأول مرة.
«عيش التجربة» هو السبيل الذي اتخذه قسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بمتحف كفر الشيخ، لمعايشة الأطفال تجربة لمس البطاقات الشارحة المكتوبة بطريقة برايل، والقطع الأثرية دون رؤيتها عن طريق وضع ضمادة، حيث قاموا بوصف القطع، ثم بعد ذلك أزالوا الضمادة وقاموا برؤية القطع الأثرية.
التجربة تُعد الأولى من نوعها وتأتى فى إطار تعميق الشعور الإنسانى لدى الأطفال والإحساس بالآخرين من ذوي الهمم وخاصةً فاقدى البصر، مثلما يحكي عنها الدكتور أسامة فريد عثمان، مدير متحف كفر الشيخ.
وسائل إتاحة متعددة لاستقبال الإعاقات كافةويروي «عثمان»، أنّ المتحف متاح لاستقبال الإعاقات كافة، ويتضمن وسائل إتاحة متعددة منها: لوحات إرشادية بلغة الإشارة لتيسير وتسهيل زيارة ذوي الإعاقة السمعية، ووجود عدد من المنحدرات «Ramp» لتسهيل زيارة ذوي الإعاقة الحركية وكبار السن، كما أنّه مزود أيضاً بدورات مياه مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مصممة طبقاً للكود المصري الخاص بالإتاحة الهندسية.
فرحة غير عادية انتابت الأطفال بعد زيارتهم لمتحف كفر الشيخ، ومعايشة تجربة لمس البطاقات الشارحة المكتوبة بطريقة برايل، ويحكي محمد علي، أحد الأطفال المشاركين في الزيارة: «كان يوم حلو أوي وحسينا بمعاناة إخوتنا من فاقدي البصر».
أحد فاقدي البصر: بقينا نقدر نزور المتحف ونتعرف على كل قطعة أثريةوانتقلت تلك السعادة إلى جمال أحمد، أحد فاقدي البصر، الذي انبهر بالتجربة: «بقينا نقدر نزور المتحف ونتعرف على كل قطعة أثرية من خلال البطاقات دي، وحقيقي ده فرق معانا كتير وحسّن من نفسيتي أنا وكل اللي في ظروفي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحف كفر الشيخ ذوي الهمم طريقة برايل القطع الأثرية فاقدي البصر ذوي الإعاقة السمعية فاقدی البصر کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
منتسبو برنامج «قيادات نافس» يطلعون على تجربة سنغافورة
أبوظبي: «الخليج»
أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، عن زيارة منتسبي الدفعة الثانية من برنامج «قيادات نافس» إلى جمهورية سنغافورة الرائدة في مجال قيادة الأعمال.
وتأتي هذه الزيارة، التي استمرت لخمسة أيام خلال الفترة من 13 إلى 18 أبريل 2025، ضمن الجولات الخارجية في إطار الخطة التدريبية للبرنامج، بهدف تعريف المنتسبين، عن قرب، على التجارب المتميزة في هذا المجال.
يُنفَّذ «برنامج قيادات نافس» من خلال شراكة فاعلة بين المجلس وبرنامج «قيادات حكومة الإمارات» التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء ويتضمن أكثر من 170 ساعة تدريبية مصممة بأساليب مبتكرة، تجمع بين التعلّم المباشر على يد نخبة من الخبراء العالميين في مجالات القيادة والتطبيق العملي لتطوير حلول إبداعية لمجموعة من التحديات التي تواجه المؤسسات في مختلف القطاعات.
ارتكزت الرحلة على ثلاثة محاور رئيسية: القيادة في عالم مضطرب والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمجهول والقيادة والتحول نحو النمو المستدام، حيث أتيحت للمشاركين فرص متميزة لاستكشاف استراتيجيات القيادة الفاعلة وسط التحديات والاطلاع على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأعمال، إضافة إلى استلهام نماذج ناجحة في الابتكار والاستدامة.
وتماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، يواصل المجلس ترسيخ مفاهيم الريادة والتفكير الاستراتيجي لدى نخبة من أبناء وبنات الوطن الطموحين، ما يعزز قدرتهم على التأثير الإيجابي والريادة في مؤسسات القطاع الخاص بالدولة وتعدّ هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل من القيادات الوطنية المؤهلة، القادرة على قيادة التحول الاقتصادي وتعزيز تنافسية الدولة في مختلف القطاعات الحيوية، حيث تسهم الشراكات الدولية النوعية وبرامج التدريب المتقدمة، في صقل هذه الكوادر.
ويأتي اختيار سنغافورة كمحطة تدريبية رئيسية، انطلاقاً من أهمية الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، حيث تمثل سنغافورة نموذجاً ملهماً في قيادة المؤسسات الاقتصادية التي تقوم على الابتكار وتطوير قدرات الإنسان وترسيخ ثقافة التميز المؤسسي، فقد أثبتت التجربة السنغافورية خلال العقود الماضية قدرة استثنائية على التحول والتطور السريع وهو ما يتقاطع مع طموحات دولة الإمارات.
تجربة ملهمة
وعبّر منتسبو «برنامج قيادات نافس» عن سعادتهم بخوض هذه التجربة الملهمة والتعرّف إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال إعداد القادة وأعربوا عن شكرهم لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
حيث قالت حصة البلوشي: «تجربتي في برنامج (قيادات نافس) غنية ومُلهمة بكل المقاييس، فقد وفّر لي بيئة تعليمية وتفاعلية مكّنتني من تطوير مهاراتي القيادية والتعرّف إلى نماذج ناجحة في مجالات عديدة وعبر زيارة سنغافورة، شعرت بقيمة التجربة العالمية في توسيع الأفق وتعزيز التفكير الاستراتيجي، فقد اكتسبت العديد من المهارات مثل القيادة التشاركية».
وأضافت: «أكثر ما أثار إعجابي في زيارة سنغافورة، هو تكامل المدينة بين التخطيط الحضري الذكي والاستدامة والاهتمام بالتفاصيل في تصميم بيئة تعزز جودة الحياة، زيارة (Singapore City Gallery) أظهرت كيف يمكن للمدن أن تتطور برؤية واضحة وطموح مستدام وهذا شيء أطمح لتطبيقه في سياقنا المحلي».
وختمت حصة بتوجيه رسالة للشباب الإماراتيين قائلة: «لا تفوّتوا الفرص التي تمنحكم مثل هذه البرامج، (قيادات نافس) ليس مجرد تدريب، بل تجربة حياة تُغيّر منظورك وتمنحك أدوات عملية لتكون قائداً حقيقياً، المستقبل بحاجة إلى قادة واعين ومتطلّعين ومؤمنين بقدرتهم على صناعة الفرق».
من جهتها قالت آمنة الدوخي: «كانت تجربتي في «قيادات نافس» تحولية بكل معنى الكلمة؛ فهو برنامج مكثّف جمع بين المعرفة التطبيقية والتجارب الدولية والتواصل مع نخبة من المشاركين، ما وسّع مداركي ورفع مستوى الوعي القيادي لدي ومن خلال انتسابي لهذا البرنامج التدريبي المميز تمكّنت من التعرف إلى أهم التطورات التكنولوجية واستخدامات الذكاء الاصطناعي التي ستدعم الجهود في القطاع الخاص وتواكب التطورات بالتوازي مع القطاع الحكومي، كما اكتسبت، مع زملائي، مهارات الإلقاء والحوار في المواقف الصعبة، التي كنت شخصياً أواجه صعوبة فيها سابقاً، إضافةً إلى ذلك تعرفنا إلى أهم الصفات التي يجب أن نتحلى بها وخلال التجارب العملية تعلمنا كيف نستلهم ونطبق ما تعلمناه في الحياة العملية».
وأضافت آمنة: «أثارت اهتمامي تجربة سنغافورة الناجحة في خلق بيئة قيادية تُوازن بين الابتكار والإنسان وكانت التجربة أكثر من مجرد زيارة؛ كانت مرآة تعكس كيف يمكن أن تُبنى مدن مستدامة بأفكار عملية وبالنسبة لي، كانت هذه التجربة بمثابة منبه أيقظ مهارات داخلية كنت أملكها بدون أن أدركها، لم يسلّط البرنامج الضوء على المهارات القيادية فقط، بل جعلني أكتشف عمق إمكانياتي الشخصية».
وبدوره قال خلفان السويدي: «هذه التجربة لا تقدّر بثمن؛ لكونها ترفد القطاع الخاص بكوادر إماراتية قادرة على قيادة اقتصاد الدولة من خلال تمكينهم بأدوات وأساليب مبتكرة لتحقيق رؤى حكومة الإمارات في النمو المستدام ومن أبرز المهارات التي ركز عليها البرنامج، استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في تسهيل وتسريع الأعمال بما في ذلك اتخاذ القرارات».