بريطانيا: تعرض سفينة لانفجار قرب سواحل اليمن.. ومغادرة طاقمها
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
المناطق-متابعات
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الاثنين، إن طاقم سفينة وقع بها انفجار قرب ميناء المخا اليمني الليلة الماضية قد غادرها، فيما أعلنت واشنطن استهداف صواريخ ومسيرات للحوثيين في اليمن.
وذكرت الهيئة أنها أبلغت من قبل السلطات العسكرية بمغادرة طاقم السفينة بعد الانفجار الذي لم تكشف عن أسبابه حتى الآن.
وأضافت أن السلطات العسكرية موجودة في موقع الحادث جنوب المخا اليمنية لتوفير المساعدة.
كانت الهيئة قد أعلنت مساء الأحد أنها تلقت بلاغا بوقوع انفجار قرب سفينة على بعد 35 ميلا بحريا جنوب ميناء المخا.
وأضافت الهيئة في بيان نقلا عن قبطان السفينة أن الانفجار أسفر عن أضرار بها، لكن طاقمها لم يصب بأذى. وأشارت إلى أن السلطات تتحرى الحادثة.
ونصحت الهيئة السفن المارة بالمنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
وتعرضت عدة سفن في المنطقة وبالقرب منها لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أن قواتها في البحر الأحمر “نفذت خمس ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس” لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال الجيش الأميركي إن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء (12:00 و17:00 غرينتش)، وهي جزء من سلسلة إجراءات اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
وأوردت القيادة المركزية العسكرية الأميركية “سنتكوم” في بيان أن الضربات شملت إحباط “أول استخدام ملحوظ من الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات” في أكتوبر.
كما استهدفت زورقا مسيّرا، وكان استخدام زوارق مماثلة نادرا نسبيا.
وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن.
وتابع: “حددت القيادة المركزية الأميركية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين واحدة تحت الماء والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة”، مشيرا الى أن الضربات هدفها “جعل المياه الدولية محمية وأكثر أمانا”.
من جهتها أبلغت شركة “أمبري” لأمن النقل البحري عن هجوم جديد في مضيق باب المندب الاستراتيجي، استهدف سفينة شحن الأحد.
يقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات ضد مواقع لهم، وأعلن الحوثيون مذاك أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة.
وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر العديد منها على تجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالى 12% من التجارة البحرية العالمية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: بريطانيا البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن قد تضر بقدرات الجماعة العسكرية لكنها لن تمنعها من مواصلة هجماتها سواء على إسرائيل أو على السفن التي تمر في البحر الأحمر.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في وقت متأخر من ليل السبت، تنفيذ ضربات على مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت إنها تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرة الجماعة على استهداف السفن في البحر الأحمر.
ووفقا لما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرتا مؤشرات على تصعيد محتمل في اليمن حتى قبل إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي الذي ضرب يافا أمس السبت.
وكان قدوم حاملة الطائرات هاري ترومان برفقة فرقاطات وصواريخ وأسراب طائرات، دليلا على قرب شن هجوم على اليمن، برأي الصمادي الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجمات الحوثيين اعتداء على هيمنتها، مضيفا أن واشنطن "لن تسمح لأحد بالاعتداء على هذه الهيمنة".
ضربات الحوثيين لن تتوقف
وعن تأثير الضربات الأميركية البريطانية لليمن، قال الصمادي إنها ستكون مؤثرة لكنها لن توقف عمليات الحوثيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن محاولة جمع المعلومات الاستخبارية عن عمليات الحوثيين بكل الطرق.
إعلانلكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من ضربات الجماعة اليمنية لكنها لم تمنعها بشكل كامل.
ولا يمكن للقنابل التقليدية تدمير كافة مخازن القنابل والصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الذين ربما يتوقعون تلقي مثل هذه الضربات، حسب الصمادي، الذي أشار إلى إمكانية وقف الجماعة للملاحة في مضيق باب المندب بشكل كامل من خلال إلقاء مجموعة ألغام بحرية في المياه.
وجاء الهجوم بعد ساعات من حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك ردا على استهداف الجماعة اليمنية لمنطقة يافا.
وأدى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا القريبة من تل أبيب لإصابة 30 إسرائيليا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في رصده أو التعامل معه.