يتواصل عدوان الاحتلال على غزة بلا هوادة لليوم السادس والثلاثين بعد المئة، بقصف على مناطق مختلفة من القطاع غزة، وسط ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين في المستشفيات واستهداف المنازل.

اقرأ أيضاً : رسالة مثيرة من القسام لعائلات المحتجزين

وتواصل آلة حرب الاحتلال قصف عدة مناطق في القطاع، لاسيما رفح وخان يونس، حيث أسفر عدوان الاحتلال المتواصل على غزة عن استشهاد 28,985 فلسطينيا، فضلا عن إصابة 68 ألفا و883 آخرين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

أفادت صحة غزة، بأن 150 مريضا لا يستطيعون الحركة مكدسين داخل غرف وممرات المبنى القديم بمجمع ناصر الطبي دون رعاية طبية بعد اعتقال 70 من إدارة المجمع وطواقمه الطبية.

دعت القمة الأفريقية التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات الاحتلال خلال استهدافه المستشفيات والمؤسسات الإعلامية في حربه على قطاع غزة.

اقرأ أيضاً : نتنياهو: جيشنا يتواصل مع المدنيين في غزة عبر الرسائل لإبعادهم عن الخطر

 

كما طالبت القمة الاحتلال بالاستجابة للدعوات الدولية الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.

ويأتي ذلك مع استنكار حركة المقاومة الإسلامية حماس قرار نتنياهو بالموافقة على مقترح بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

ووصفت حماس القرار، بأنه إمعان في الإجرام والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين في حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

المقاومة في المرصاد

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

 

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة حماس المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس من منتدى الجزيرة: لن نخرج من غزة ثمنا لإعادة الإعمار

الدوحة- أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، أن حماس لن تتنازل عن غزة ولن تخرج منها تحت أي تفاهمات، ولن تقدم أي تنازلات ثمنا لإعادة الإعمار.

وفي سياقات الثوابت الفلسطينية القائمة على فكرة المقاومة لأجل الأرض والتحرير، والتمسك بالنضال في مواجهة الاحتلال الإسرائيل، قال أسامة حمدان خلال جلسة "الشرق الأوسط أمام توازنات جديدة"، ضمن فعاليات منتدى الجزيرة في نسخته الـ16 "نحن انتصرنا ولم نهزم، ولن ندفع ثمن الهزيمة التي مني بها الاحتلال تحت أي ظرف".

وفي ظل ما يُحاك من خطط عربية أميركية دولية لإنهاء الحرب في القطاع المحاصر، يؤكد الرجل أن المُقاوم في غزة، الذي ضحى بنفسه لأجل أرضه، وخسر نصف عائلته أو كلها، لن يقبل أن تكون حماس خارج المشروع الفلسطيني تحت أي ضغط أو تنفيذ لأي مخطط.

وقال حمدان للحاضرين "اسمعوني جيدا لأنهي هذا النقاش، إن أي أحد يحل محل الاحتلال في غزة، أو أي مدينة في فلسطين، سنتعامل معه بالمقاومة فقط كما نتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا أمر منهي وغير قابل للنقاش".

كيف رد القيادي في حماس أسامة حمدان على خطة ترمب لتهجير أهل غزة؟#منتدى_الجزيرة16 pic.twitter.com/hv3JjZv3US

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 15, 2025

إعلان

 

تفاهمات فلسطينية

أراد القيادي في حركة حماس أن يقفل الباب أمام أي اتهامات قد توجه للحركة بعد انتهاء الحرب، ليقول إن المقاومة ترغب بكل إمكانياتها في إعادة إعمار غزة، وهي مستعدة للتفاهم حتى مع السلطة الفلسطينية في إطار البيت الفلسطيني الفلسطيني، مبينا أن اليوم التالي للحرب في القطاع سيكون فلسطينيا فلسطينيّا فقط.

واعتبر حمدان أن حماس تدرك تماما أن تحدي إعادة الإعمار سيتمحور حول الضغط على المقاومة كوسيلة لتقديم التنازلات، وكثمن وغطاء للهزيمة التي أصابت الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار القيادي إلى أن 7 أكتوبر/تشرين الأول، عززت في نفوس الشعب الفلسطيني أن إسرائيل يمكن أن تهزم بأبسط الأساليب والتجهيزات، وهذا ما شهده العالم عندما سحق المقاومون الجيش الإسرائيلي في غلاف غزة، ودمروا أسطورتهم في أقل من 4 ساعات.

أسامة حمدان (الثاني من اليسار) قال خلال مداخلته بمنتدى الجزيرة بالدوحة "انتصرنا.. ولن ندفع ثمن هزيمة الاحتلال"  (الجزيرة) فشل عسكري

وفي تحليله لنتائج الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا، أوضح حمدان أن ما حصده الاحتلال هو فشل ذريع في القضاء على المقاومة، وفشل أكبر في هزيمة الشعب الفلسطيني، وفشل استخباراتي وعسكري عراه أمام الدول العظمى التي لا تؤمن إلا بلغة القوة.

لتُهزم بذلك إسرائيل عسكريا وأخلاقيا، وتضع نفسها أمام انهيار داخلي قادم لا محالة، بحسب قوله.

هذا الانهيار الداخلي وصفه حمدان بالسرطان الذي سيأكل الكيان، ويحلله، ويقوده لتفكك داخلي، عنوانه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، الذي أوصل للجميع في دولة الاحتلال أن إسرائيل لا يمكن أن تصمد في وجه المقاومة لولا الدعم الأميركي والغربي بكل أشكال الأسلحة المتطورة والطائرات النفاثة والمعلومات الاستخباراتية.

وعن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، بين حمدان أن الهدف من إعلان خطط التهجير هو تغطية الفشل العسكري والاستخباراتي الذي منيت به واشنطن وتل أبيب بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفشل اتفاقية أبراهام التي كان يراد بها رسم مشهد جيوسياسي جديد في المنطقة.

منتدى الجزيرة شمل جلسات متنوعة منها جلسة خاصة بالوضع في غزة وتحديات ما بعد الحرب (الجزيرة) مقاومة وصمود

الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي لم يكن بعيدا عن رؤية حمدان، خاصة بشأن خطط تهجير الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن صمود الفلسطينيين على أرضهم أفشل كثيرا من المخططات في المنطقة، ولعل أهمها مشروع التنمية (الهند- أميركا)، الذي يسعى الرئيس الأميركي إلى تطبيقه بعقلية المقاول والاستثماري الساعي وراء الربح الكبير والإنجاز السريع.

إعلان

وأوضح الدكتور مكي أن مشاريع ترامب لن تُطبق على أرض الواقع في المنطقة بوجود حماس، ولن تُنفذ فعليا ما دام هناك مقاوم واحد على أرض فلسطين.

وأشار -في السياق ذاته- إلى أن ترامب يحاول وضع حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة علنية ومباشرة مع العرب، ليصل إلى نتيجة واحدة وهي إبعاد حماس ليس عن الحكم فقط، وإنما عن غزة وفلسطين كلها.

وعن سوريا وسقوط نظام بشار الأسد المخلوع، ذهب أسامة حمدان للقول إن دمشق ستكون خلال الفترة القادمة عنصرا فاعلا في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبب:

أولها، أن الجولان السوري ما زال محتلا. والثاني، أن الاحتلال بعنجهية احتل أرضا جديدة في سوريا، وهو لن يخرج منها إلا بالمقاومة، ولن يعيدها إلى أهلها إلا بالمقاومة.

وبذلك، فإن النتيجة الحتمية، على حد قوله، أن تكون دمشق مقاومة لهذا الاحتلال بكل الأساليب الممكنة.

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة
  • غزة .. انهيار المنظومة الطبية واستهداف ممنهج لكوادرها
  • إجماع دولي على رفض استمرار حماس.. هل تخرج من معادلة حكم غزة ؟
  • ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 48271 والجرحى إلى 111693 منذ 7 أكتوبر 2023
  • صحة غزة تعلن وصول 7 شهداء لمستشفيات القطاع آخر 24 ساعة
  • المقاومة الفلسطينية ترفع شارة النصر وتضع إصبعاً في عين “نتنياهو” وأخرى في عين “ترامب
  • حماس من منتدى الجزيرة: لن نخرج من غزة ثمنا لإعادة الإعمار
  • كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثلاثة؟
  • كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة لأسرهم الـ3
  • 10 شهداء و10500 مهجر وتدمير 585 منزلاً واعتقال 120 مدنياً جراء 19 يوماً من العدوان الإسرائيلي على طولكرم