لبنان ٢٤:
2025-04-07@00:05:31 GMT

أين المشاركة المسيحية في ذكرى رفيق الحريري؟

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

أين المشاركة المسيحية في ذكرى رفيق الحريري؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": ثمة محطتان  في «إسبوع الحريرية السياسية» لا بد من التوقف عندهما: الأولى سياسية، والأخرى ذات طابع شعبي. 
 في المحطة الأولى برزت الحركة السياسية الناشطة في بيت الوسط، حيث تقاطرت وفود من معظم الكتل النيابية والحزبية للقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ، الذي تحمّل عن جميع الأطراف الأخرى، من حلفاء وخصوم، تداعيات وكوارث العهد العوني، الذي أوصل البلاد والعباد إلى جهنم الإنهيارات المستمرة، وأدّى إلى تعليق نشاطه السياسي، والإقامة في الخارج، بعد فشل التسوية التي حملت العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، وعدم مراعاة إلتزامات الشراكة من قبل الفريق العوني، وإنكاره شرعية المطالب الإصلاحية، التي رفعتها إنتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩.

 
 وأظهرت هذه اللقاءات مدى تصلّب الأفرقاء السياسيين في مواقفهم من الإستحقاق الرئاسي، وحجم الخلافات المهيمنة على المنظومة السياسية، في ظل القطيعة غير المسبوقة بين المرجعيات السياسية، والتي تقفل الأبواب أمام أي حل أو تسوية لتجاوز المآزق الراهنة، وما يتخبط به البلد من أزمات، وما يُحيق به من مخاطر على إيقاع التهديدات الإسرائيلية شبه اليومية ضد لبنان. 
 المحطة الثانية ظهرت في الحشد الشعبي الكبير حول ضريح الرئيس الشهيد في ساحة الشهداء في قلب بيروت، وصمود الآلاف القادمين من مختلف المناطق تحت الأمطار، لإحياء ذكرى «الزعيم» الذي شكّل ظاهرة نادرة في التاريخ الإستقلالي. 
 ولكن غياب المشاركة الشعبية للأحزاب المسيحية وقوى ١٤ آذار، كانت موضع عتب وإنتقاد من قبل جمهور الحريرية السياسية، رغم وجود وفد قيادي من حزب الكتائب مثلاً،  لأن ذكرى الرئيس الشهيد تبقى فوق مستوى التباينات والخلافات السياسية، التي إستجدت لاحقاً، بين أطراف ١٤ آذار، وخاصة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، وآثارها الكارثية التي أدت إليها، بما في ذلك تفكيك قواعد تحالف ١٤ آذار، وإضعاف جبهة «الإستقلاليين والسياديين». 
 إغتيال الرئيس رفيق الحريري قلب المعادلة الداخلية رأساً على عقب، على عكس ما توقع مخططو الجريمة النكراء. فكان أن تم الإفراج عن  رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وعاد العماد ميشال عون من المنفى، بعد إستقالة الحكومة الكرامية بموقف وطني مشهود لرئيسها في مجلس النواب، وخروج الجيش السوري في لبنان، وتولي قوى ١٤ آذار السلطة. 
 الا يستحق «بطل الإستقلال» الثاني المشاركة من الشركاء في الوطن في إحياء ذكراه؟
 أين المشاركة المسيحية في ذكرى رفيق الحريري؟
 سؤال يخرج من رحم الحرص على الوحدة الوطنية، والتلاحم الكامل في السراء والضراء بين اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، والذي كان يحرص عليه الرئيس الشهيد، وقد يكون في طليعة الأهداف الوطنية الكبيرة التي دفع حياته ثمناً لها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

والد الشهيد محمد الدرة يكشف الأوضاع الكارثية داخل غزة .. فيديو

كشف جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، الأوضاع الكارثية داخل غزة، قائلً :  “الوضع صعب ليس في قطاع غزة فقط بل وفي الضفة الغربية أيضا”.

وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربيةأوقفنا التهجير.. أحمد موسى: المساعدات الغذائية المقدمة لأهالي غزة خرجت من بيوت المصريينوصول الرئيس الفرنسي إلى القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في غزة مع الرئيس السيسي

وأضاف “الدرة” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “الحدث اليوم” الفضائية، أن الإحتلال الإسرائيلي يستخدم نفس النهج الذي يقوم به في غزة يقوم به في الضفة الغربية من حرب الإبادة. 

وتابع جمال الدرة، أن الإحتلال الإسرائيلي بحاصر الفلسطينين من جميع النواحي والاتجاهات جوا وبرا وبحرا، مشيرا إلى أنه تم إنقطاع جميع المساعدات الإنسانية التى كانت تصل لهم من قبل. 

مقالات مشابهة

  •  هكذا أعاد السودانيون ذكرى 6 أبريل رغم واقع الحرب
  • والد الشهيد محمد الدرة يكشف الأوضاع الكارثية داخل غزة .. فيديو
  • "البوابة" ترصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • كركوك.. الكورد الفيليون يحيون ذكرى الشهيد الفيلي ويطالبون بإعادة أملاكهم (صور)
  • بهية الحريري استقبلت المدير الإقليمي الجديد لمديرية أمن الدولة في الجنوب
  • الفيليّـة بين الذاكرة والحيف: في ذكرى الهجرة والإبادة
  • بين ظلم الماضي وتهميش الحاضر.. مراسم خاصة في يوم الشهيد الفيلي ببغداد (صور)
  • السليمانية تحيي يوم الشهيد الفيلي وسط دعوات لمنح المكون دوراً سياسياً
  • حكاية أول الأعياد المسيحية.. ما لا تعرفه عن عيد البشارة