لبنان ٢٤:
2025-04-29@23:10:20 GMT

أين المشاركة المسيحية في ذكرى رفيق الحريري؟

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

أين المشاركة المسيحية في ذكرى رفيق الحريري؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": ثمة محطتان  في «إسبوع الحريرية السياسية» لا بد من التوقف عندهما: الأولى سياسية، والأخرى ذات طابع شعبي. 
 في المحطة الأولى برزت الحركة السياسية الناشطة في بيت الوسط، حيث تقاطرت وفود من معظم الكتل النيابية والحزبية للقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ، الذي تحمّل عن جميع الأطراف الأخرى، من حلفاء وخصوم، تداعيات وكوارث العهد العوني، الذي أوصل البلاد والعباد إلى جهنم الإنهيارات المستمرة، وأدّى إلى تعليق نشاطه السياسي، والإقامة في الخارج، بعد فشل التسوية التي حملت العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، وعدم مراعاة إلتزامات الشراكة من قبل الفريق العوني، وإنكاره شرعية المطالب الإصلاحية، التي رفعتها إنتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩.

 
 وأظهرت هذه اللقاءات مدى تصلّب الأفرقاء السياسيين في مواقفهم من الإستحقاق الرئاسي، وحجم الخلافات المهيمنة على المنظومة السياسية، في ظل القطيعة غير المسبوقة بين المرجعيات السياسية، والتي تقفل الأبواب أمام أي حل أو تسوية لتجاوز المآزق الراهنة، وما يتخبط به البلد من أزمات، وما يُحيق به من مخاطر على إيقاع التهديدات الإسرائيلية شبه اليومية ضد لبنان. 
 المحطة الثانية ظهرت في الحشد الشعبي الكبير حول ضريح الرئيس الشهيد في ساحة الشهداء في قلب بيروت، وصمود الآلاف القادمين من مختلف المناطق تحت الأمطار، لإحياء ذكرى «الزعيم» الذي شكّل ظاهرة نادرة في التاريخ الإستقلالي. 
 ولكن غياب المشاركة الشعبية للأحزاب المسيحية وقوى ١٤ آذار، كانت موضع عتب وإنتقاد من قبل جمهور الحريرية السياسية، رغم وجود وفد قيادي من حزب الكتائب مثلاً،  لأن ذكرى الرئيس الشهيد تبقى فوق مستوى التباينات والخلافات السياسية، التي إستجدت لاحقاً، بين أطراف ١٤ آذار، وخاصة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، وآثارها الكارثية التي أدت إليها، بما في ذلك تفكيك قواعد تحالف ١٤ آذار، وإضعاف جبهة «الإستقلاليين والسياديين». 
 إغتيال الرئيس رفيق الحريري قلب المعادلة الداخلية رأساً على عقب، على عكس ما توقع مخططو الجريمة النكراء. فكان أن تم الإفراج عن  رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وعاد العماد ميشال عون من المنفى، بعد إستقالة الحكومة الكرامية بموقف وطني مشهود لرئيسها في مجلس النواب، وخروج الجيش السوري في لبنان، وتولي قوى ١٤ آذار السلطة. 
 الا يستحق «بطل الإستقلال» الثاني المشاركة من الشركاء في الوطن في إحياء ذكراه؟
 أين المشاركة المسيحية في ذكرى رفيق الحريري؟
 سؤال يخرج من رحم الحرص على الوحدة الوطنية، والتلاحم الكامل في السراء والضراء بين اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، والذي كان يحرص عليه الرئيس الشهيد، وقد يكون في طليعة الأهداف الوطنية الكبيرة التي دفع حياته ثمناً لها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي الإنسان.. يفي بوعده ويحضر عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهران | صور

في لفتة إنسانية تجسد أسمى معاني الوفاء لتضحيات شهداء الوطن، لبى الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة مي مالك مهران، ابنة الشهيد العميد شرطة مالك مهران، لحضور حفل عقد قرانها.

السيسي يفي بوعده ويحضر عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهران

وذلك وفاء بوعد قطعه لها منذ سنوات، وتقديرا لما قدمه والدها من بطولات في سبيل حماية الوطن.

مي مالك مهرانالسيسي يفي بوعده ويحضر عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهراندعوه حضور للرئيس السيسي

اللقاء الأول بين “مي” والرئيس كان في 21 يوليو 2018 خلال حفل تخريج شقيقها من كلية الشرطة، حينها وجهت حديثا للرئيس، الذي رد عليها قائلا: “إن كان يكفيكي إننا نحضر فرحك هنحضر” – وعد إنساني صدق فيه الرئيس، ليكون حاضرا في لحظة فارقة من حياة ابنة أحد أبطال الوطن.

الرئيس السيسي يفي بوعده ويحضر عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهرانالرئيس السيسي يحضر عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهران

وخلال الحفل، أكد الرئيس السيسي أن مصر لا تنسى أبناءها الشهداء، قائلا: “أبوكي بطل من أبطال مصر، وأنا وعدت أكون جنبك في اليوم ده، لأنه يستحق، وأنتم كمان تستحقوا كل التقدير والدعم”، في رسالة واضحة تعكس مدى اهتمام الدولة بأسر الشهداء وحرص القيادة السياسية على دعمهم معنويا وإنسانيا.

 عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهران

وقد شارك في الحفل عدد من المسؤولين وأقارب العروسين، في أجواء طغت عليها مشاعر الفخر والامتنان، حيث عبر الحضور عن سعادتهم الكبيرة بهذه اللفتة الكريمة من الرئيس، والتي أكدت أن مصر لا تنسى من ضحوا من أجلها.

استشهيد العميد مالك مهران عام 2013الشهيد العميد مالك مهران

الشهيد العميد مالك مهران كان قد استشهد عام 2013 أثناء أدائه لمهامه الوطنية في محافظة بني سويف، وخلف وراءه سيرة عطرة من البطولات والتفاني في العمل، بقيت محفورة في ذاكرة زملائه ومحبيه. 

وأعربت العروس وأسرتها عن امتنانهم العميق لحضور الرئيس، الذي أضفى على المناسبة طابعا وطنيا وإنسانيا مؤثرا.

تكريم مستمر لأسر الشهداء ومصابي العمليات

ويأتي هذا الموقف في سياق نهج دائم تتبعه الدولة المصرية في تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية. 

وخلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة في “يوم الشهيد والمحارب القديم”، كرم الرئيس السيسي عددا من هذه الأسر، مشيدا بعطائهم قائلا:
“إن سعادتي تبلغ مداها كل عام حين أكون بينكم، لنرسل معا رسالة وفاء لأرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا أروع الأمثلة في التضحية من أجل بقاء الوطن وصون مقدراته”.

وأضاف أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع ذكرى العاشر من رمضان، تلك المعركة التي مثلت نموذجا للكرامة والوحدة بين الشعب والجيش، مؤكدا أن “شهداءنا لم يضحوا بأرواحهم فقط، بل مهدوا لنا طريق الأمان والاستقرار، ومكنوا الدولة من المضي قدما في البناء والتنمية”.

واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن ما تحقق من إنجازات في مختلف أنحاء الجمهورية، لم يكن ليرى النور لولا التضحيات التي قدمها أبطال هذا الوطن، قائلا: “الدماء التي سالت على أرض مصر ستبقى دوما علامة مضيئة في تاريخها، ومصدر إلهام لأجيالها القادمة”.
 

طباعة شارك مي مالك الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي الشهيد العميد شرطة مالك مهران مالك مهران مي مالك مهران دعوة مي مالك مهران السيسي يفي بوعده السيسي

مقالات مشابهة

  • ابنة الشهيد ماهر مهران عن فرحتها بحضور الرئيس السيسي عقد قرانها: وعد فأوفى «فيديو»
  • مدير الشؤون السياسية بحلب والمشرف على عمل مديريتي الصحة بحلب وإدلب يبحثان مع عدد من الصيادلة التحديات التي تواجه القطاع الدوائي
  • الرئيس السيسي الإنسان.. يفي بوعده ويحضر عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهران | صور
  • بعد حضوره زفافها.. حكاية موقف مؤثر جمع الرئيس السيسي وابنة الشهيد مهران
  • الرئيس السيسي حضر عقد قران نجلته.. من هو الشهيد مالك مهران ؟
  • وقفة احتجاجية للجنة موظفي مستشفى رفيق الحريري الأربعاء
  • الرئيس السيسي يبعث برقيتي تهنئة إلى ملك هولندا ورئيس توجو بمناسبة ذكرى العيد القومي للبلدين
  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
  • الرئيس المشاط يعزّي الرئيس الإيراني في ضحايا الانفجار بميناء الشهيد رجائي
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن