أعلن المستشار تركي آل الشيخ عن تأجيل حفل ليلة وداعية للفنان الراحل عبد الكريم عبد القادر والذى كان من المفترض أن يحيها المطرب عبدالله الرويشد بسبب تعرضه لوعكة صحية مفاجئة.

وكتب المستشار تركي آل الشيخ: ‏نظرًا للظروف الصحية للفنان الكبير عبدالله الرويشد، سيتم تأجيل حفل ليلة “وداعية” للفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر والذي كان مقررًا بتاريخ 23 فبراير 2024 على مسرح محمد عبده أرينا ضمن حفلات موسم الرياض حتى أشعارا آخر .

 

وأضاف:  ‏تمنّياتنا لسفير الأغنية الخليجية بالشفاء العاجل

 

عبدالله الرويشد - إمارات الوفا

 وفي شهر يناير الماضي، طرحت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات أغنية الفنان عبدالله الرويشد الجديدة التي تحمل اسم إمارات الوفا، إهداء إلى شعب الإمارات، وذلك عبر موقع الفيديوهات يوتيوب.

 أغنية إمارات الوفا لـ عبدالله الرويشد، من كلمات حسان العبيدلي، وألحان فايز السعيد، وتوزيع موسيقي نور هاشم. 

وتقول مطلع الأغنية: 

هذي إمارات الوفا.. هذي إمارات الجمال

 هذي بلاد الواقع اللي فاق أوصاف الخيال

 أرضٍٍ تجسّد معجزه.. باحساسها وْبناسها 

دار التسامح والمحبه والوفا واللا مُحال

 تاريخها يشهد لها.. وطموحها وشموخها 

وامجادها عزّ وفخَر..  بحضورها ورسوخها

 من طيب أهَلْها وطيب سيرِتها وطيب شيوخها 

جادَت وسادَت واصبحت بين الملا مضرِب مثال

 

أحدث أغاني عبدالله الرويشد 

حصد الفنان عبدالله الرويشد، مليون و65 ألف مشاهدة، بأغنيته الجديدة التي تحمل اسم ارتويت، وذلك بعد طرحها على القناة الرسمية لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات عبر موقع الفيديوهات يوتيوب.

 أغنية ارتويت لـ عبدالله الرويشد، من كلمات والحان: جمانه جمال، توزيع: احمد صالح، صولو عود: حسين محب، الكورال: مجموع الكورال اليمني بالقاهرة، ايقاعات: عبدالحميد الصقر، جيتار: مصطفى نصر، مكس: نبيل إيهاب – تامر حسن، ماستر: المنهندس مجيد دشتي.

 

 أغاني عبدالله الرويشد الجديدة 

وفي آخر أغسطس الماضي، طرح الفنان عبدالله الرويشد، أحدث أغانيه التي تحمل اسم أعترف لك، إذ طرحت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات الأغنية، عبر قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات يوتيوب.

 أغنية أعترف لك للفنان عبدالله الرويشد، من كلمات: علي مساعد، الحان: عبدالله الرويشد، توزيع موسيقي: يحيى الموجي، مكس: إيهاب نبيل – تامر حسن، ماستر: مجيد دشتي. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المستشار تركي آل الشيخ عبدالله الرويشد عبدالله الرویشد

إقرأ أيضاً:

الأمير عبد القادر في دمشق.. بطل جزائري يُنقذ المسيحيين ويُسكت مدافع الفتنة

الكتاب: الأمير عبد القادر وجزائريو بلاد الشام
الكاتب: كمال بوشامة
الناشر: اتحاد الكتاب العرب، الطبعة الأولى 2024، (240 صفحة من القطع الكبير).


هجرة الأمير عبد القادر إلى بلاد الشام

بالرجوع إلى إطلاق سراح الأمير عبد القادر  من أسره في فرنسا، سارت قافلة المهاجرين الأبطال في هدأة الليل من حصن أمبواز في طريقها إلى مرسيليا في 28 من شهر صفر سنة 1269هـ / 1853م، وعند وصول القافلة إلى مشارف مدينة ليون شوهد مئات الجند بلباسهم الرسمي، يمثلون فرقاً من الجيش بتشكيل النظام المنضم وأطلقت إحدى وعشرون طلقة تحية للمغادرين".

وهنا يتساءل القارئ عن السر الكامن وراء هذا الاحترام الكبير من الأعداء للأسير الذي أطلق سراحه.. فالرد على هذا السؤال، هو أن كل إنسان حتى ولو كان عدواً يستطيع بالفطرة أن يحترم الشجاعة والإخلاص وأيضاً البطولة، هذه المزايا التي يُعجب بها... وهذا ما كان، تؤكد الأميرة بديعة في قولها، مع نابليون الثالث إمبراطور فرنسا الذي كان معجباً بالأمير عبد القادر ومرافقيه، ما جعل الكثير من الفرنسيين يهاجمون سياسته تلك في ذلك الزمان، منهم فكتور هوغو الذي هجاه بأكثر من قصيدة...

وأخيراً، فأحسن شهادة هي تلك التي أدلى بها الإمبراطور الذي كان يعلم أن الأمير عبد القادر أراد الهجرة تحت ضغوط وظروف صعبة، وأنه لم يستسلم، وأنه أُسرَ غدراً ولم يؤسر في معركة. وفوق كل ذلك كان بطلاً يدافع عن بلده.. كم هي مهمة هذه الشهادة الأخيرة لكل الناس ولمن يتدبرها من المنتقدين الحاقدين!!

هذا وعند خروج الأمير من مرسيليا متوجهاً إلى صقلية ليمكث فيها بضعة أيام قبل توجهه إلى ميناء جيميليك" في كانون الأول/ ديسمبر عام 1853، فقد كان ذلك الاحتفال الرسمي نفسه للقافلة، يعني في مرسيليا فأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة قبل صعوده إلى البارجة الحربية التي أبحرت به إلى جزيرة صقلية ثم إلى بلاد الخلافة العثمانية وعند الاستقبال كان الباشا مرفوقاً بأجمل الخيول التي كانت تجر عربته وأجودها والتي كانت محطة بفرسان اختارهم من ضباطه المقربين
.
وهكذا، بقي الأمير مدة عند العثمانيين، حيث كان له نشاط روحي وثقافي مكثف، وكيف لا وهو من أولئك الذين لا يجدون راحتهم إلا في البذل والعطاء والقيام بأعمال صالحة تنفع المجتمع. أمعقول أن مثل الأمير يبقى كل هذه المدة في بلد العلماء دون أن يفكر ويأتي بعصارة بحوثه وتنقيباته ليلقيها في أوساط المثقفين ومن لهم إلمام بالحركة الحضرية المنفتحة؟ نعم بقي هكذا الأمير في نشاط فكري متواصل إلى أن قرر الذهاب إلى دمشق التي عرفها منذ نعومة أظفاره، فدخلها في ديسمبر 1855 مُستقبلاً بالحفاوة نفسها التي استقبل بها بطل المسلمين صلاح الدين الأيوبي في زمانه، نعم بالحب والإخلاص والحبور.

تقول في ذلك الأميرة بديعة: "أخذ موكب العربات يعبر الوادي الأخضر، ولما اقترب من مدخل دمشق نزل الوالي من العربة وكذلك الأمير الذي كان يجلس إلى يمينه، وامتطى حصاناً عربياً كميتاً.. ولم يستطع أحد المستقبلين إخفاء دهشته من هذا التكريم من السلطان، أي نائب خليفة المسلمين للأمير.. فهمس أحد الرجال في أذنه قائلاً: " لا يعرف الفضل إلا ذووه..".

احتضنت دمشق أفكار الأمير الجزائري وحلقات علمه التنويرية، التي هدف من خلالها إلى تعميق أسس التسامح والمحبة وتأصيلها، وهي التي تشترك فيها الأديان والمعتقدات كافة.وسار الموكب تتقدمه فرق من الخيالة والمشاة بملابسهم الرسمية وأوسمتهم، وفرقة موسيقية تعزف الألحان العسكرية. فدخل موكب المجاهد الكبير جليق - أقدم مدينة في التاريخ - دخول الفاتحين ولم تشاهد هذه المدينة موكباً كهذا منذ صلاح الدين.. فكان السكان قد اصطفوا على جانب الطريق وهم يهتفون بحياة ناصر الدين عبد القادر وبحياة صحبه المهاجرين الأبطال واختلطت هتافاتهم الحماسية بزغاريد النساء.. فكانوا يهتفون لحامي العروبة الذي حارب أكبر إمبراطورية برية استعمارية عشرين عاماً..

وكان لهذا لاستقبال الكبير الأثر العميق في نفس الأمير الذي شعر بما يُعانيه هذا الشعب وما ينتظره من مؤامرات تدبّر له من جانب المستعمرين الذين يبنون نهضتهم الصناعية على ماسي الشعوب ويحاولون لضمان ازدهار بلادهم بسط نفوذهم وسيطرتهم على مقدرات هذه الشعوب وسلب حرياتها.

دخل الأمير عبد القادر دمشق عام 1855 وبلغ احتفال السكان بقدومه حد الروعة حتى أن المراقبين ذكروا أنه لم يدخل أي أمير عربي عاصمة الأمويين كما دخلها عبد القادر، ومن المؤكد أن هذا الحفل الضخم بدد السنوات المظلمة التي عاشها الأمير وأولاده ومرافقوه في العزلة بين المستعمرين في فرنسا وهكذا، وبعد أوقات من الاسترخاء دامت عامين تقريباً، بين العثمانيين، سلك الأمير الطريق إلى دمشق الفيحاء. ومن هنا يجب أن نتعرف أكثر عن هذا الأمير الذي بقي مركز اهتمام كبير عند المؤرخين والكتاب، وهنا يتساءل الإنسان بل الجزائري ماذا عن حياته ونشاطه المتعدد الأوجه في بلاد الشام؟ فقبل كل ذلك يتحتم عليّ أن أجعل توطئة بسيطة لأضع فترة بلاد الشام في مكانها الحقيقي بعد الفترة الأولى التي قضاها الأمير المجاهد المناضل في الجزائر في مكابدته الاستعمار الفرنسي.

فاحتضنت دمشق أفكار الأمير الجزائري وحلقات علمه التنويرية، التي هدف من خلالها إلى تعميق أسس التسامح والمحبة وتأصيلها، وهي التي تشترك فيها الأديان والمعتقدات كافة.

يقول الكاتب كمال بوشامة:"فمن هنا أقول إن في حياته أو في مسيرته الحافلة بالأمجاد فترتين، الأولى تبدأ من 1832، يعني بدخوله المعركة المصيرية وتنتهي في ديسمبر 1847 وهي خمس عشرة سنة من النضال والكفاح ضد المستعمر. أما الثانية فهي تبدأ من اعتقاله بعد إيقاف الحرب إلى إطلاق سراحه وذهابه إلى الشرق، تركيا ثم سورية وبقائه هناك إلى أن وافته المنية سنة 1883. وهي ست وثلاثون سنة.

فنحن الآن ندخل بهذا الجزء الأكبر والمهم من الكتاب حيث سنتولى الشطر الثاني من حياة الأمير عبد القادر أو كما سماها بعض المؤرخين "حياته الثانية". فقد قلت سابقاً إنه لما وصل إلى دمشق لقي جمعاً كبيراً ومعتبراً من الجزائريين الذين فيهم ممن جاؤوا من زمن بعيد في التاريخ مع الحروب الصليبية، وفيهم ممن أتوا إلى الشام باندلاع ثورة الأمير وانتفاضات الشيخ الحداد والمقراني وغيرهم ممن عزموا على طرد فرنسا واسترجاع أراضيهم. نعم، هؤلاء جاؤوا بأعداد وافرة لأن الاستعمار كان يريد ذلك لأنه، وزيادة على الكبت والاضطهاد، قام بعملية تشجيع خبيثة أغرى بها كل من كانت لهم النية في الهجرة، إنها كانت فعلاً عمليات شيطيانية لتحريض الأهالي إلى ترك أراضيهم والخروج من بلدهم. وهكذا يستبدلون بأناس جدد، وبكلمة أخرى صريحة بمستعمرين مستوطنين فرنسيين... هذه هي الحقيقة!!(ص43).

دور الأمير عبد القادر في وأد الفتنة الطائفية بين الدروز والمسيحيين

في بداية عام 1860 حدثت صراعات طائفية بين المسيحيين والدروز في منطقة الشوف في لبنان، وشن الدروز هجوما على قرى جبل لبنان المسيحية الشمالية، أحرقوا فيها كل قرية، وقتلوا أي رجل وجدوه هناك. وقد تركت الأحداث في جبل لبنان انطباعا خطيرا على السياسة والمجتمع في دمشق. وكانت هناك قناعة لدى القنصليات الأجنبية، كما كتب مشاقة، أن العثمانيين يساعدون الدروز في عملياتهم ضد المسيحيين في جبل لبنان وزحلة ودير القمر، بينما لم يقم المسؤولون العثمانيون بأي محاولة للتدخل. اللافت هنا أن الأهالي في دمشق احتفلوا وزينوا الأسواق فرحا لما جرى، وانتشرت شائعات في المدينة تتحدث عن وجود نية لدى المسيحيين للهجوم على بيوت المسلمين. في هذه الأثناء حاول الأمير عبد القادر الجزائري، الذي اختبر الحرب لسنوات في بلاده، محاولا إيقاف التوتر في المدينة، ولذلك عاجل للقاء الدروز محذرا إياهم من مسؤولية ما يحدث ضد مسيحيي دمشق، وأخذ يحشد قواته ويمدهم بالسلاح، لكن يبدو أن هذه المحاولات لن تتمكن من تهدئة الأوضاع، خاصة في ظل انتشار شائعات أخرى تحدثت عن قيام المسيحيين في حمص بذبح مسلمين خلال تأديتهم للصلاة في مساجد المدينة.

ومن هنا ندخل في قضية الدفاع عن المسيحيين في دمشق، إذ ذهب الأمير ورفاقه من خيرة المسلحين للدّفاع عن مسيحيّي دمشق وبيروت في عام 1860، وقد سلّح الأمير أكثر من ألف جندي من أعزّ الشباب الجزائري لحماية المسيحيين من هذه المذابح، نعم أكثر من ألف جزائري تحت قيادة الأمير كانوا بالمرصاد في وجه القتلة، ولكن قبل ذلك ألا يجب أن نصر على بصيرة الأمير، تلك الروح التي أثبتت أنه كان على حق، أي إن الأمر لم يكن مجرد شك ووجهة نظر الإنسان غريب الأطوار، لأن ما كان من المفترض أن يحدث إذا لم يُؤخذ بجد قد حدث.. وهي المأساة التي غزت المنطقة.

كل ذلك لأن الأمير كان يُتابع منذ 1832 من الجزائر وباهتمام الأحداث التي كان يمر بها الشرق الأوسط وأكثر بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية.ثم بعد سنوات لما دخل دمشق واستقر بها عاش تلك الهموم التي استفحلت بعد 1840.. فتقول في هذا المجال الأميرة بديعة: "فأخذ الأمير يتقصى أسبابها الدفينة، وأدرك بما يملك من وضوح الرؤية، أن العالم الغربي، بعد نهضته الصناعية، كان يحتاج أسواقاً لمنتوجاته وخامات لمصانعه. فأخذ يخطط لاستعمار هذه البلاد بحملات ومؤامرات عديدة، مستعيناً بخلق الفتن الطائفية العديدة وتغذيتها وإلهاب نارها غير مكترث بالضحايا البريئة التي تذهب طعاماً لها ما دامت تخدم أغراضه وسياسته الاستعمارية وأطماعه الاقتصادية.

ذهب الأمير ورفاقه من خيرة المسلحين للدّفاع عن مسيحيّي دمشق وبيروت في عام 1860، وقد سلّح الأمير أكثر من ألف جندي من أعزّ الشباب الجزائري لحماية المسيحيين من هذه المذابحهذا والأمير عبد القادر يحث الجميع في ندواته وخطبه على الحذر من المؤامرات التي تُحاك في الظلام.. وكان يؤكد أن الأخطار هي أبعد مما يعاني الشعب من مصاعب الحياة وما هو منظور في تلك الحقبة، لأنها تحيط بالأمة العربية وأن من الخطأ الاعتقاد من جانب بعضهم أن هناك خلافات بين الدول الأجنبية، وأن هذه الخلافات إذا وجدت فإنها خلافات ظاهرية فقط، لأن في الواقع الأمر غير ذلك. فعندما تؤيد بريطانيا الطائفة الدرزية وفرنسا المارونية بمعنى أن هناك تسابقاً نحو هدف واحد، هو إضعاف هذه البلاد وتفتيتها إلى دويلات وتدميرها ثم اقتسامها بشكل أو بآخر..".

وفي هذا القبيل كان الأمير ينصح الجميع بالتمسك بالأرض وبالبعد الحضاري لهذه الأرض العربية.. ولكن بعد فترة لما أدرك أن الوضع ازداد سوءاً وأن الخطر في متناول اليد. قرر اتخاذ الإجراءات اللازمة وأعد للأمر عدته وتأهب لكل الأخطار، فجمع كل قادر على حمل السلاح من المهاجرين الجزائريين وطلب تدريبهم على إخماد الحرائق وعلى عمليات الإنقاذ بالدرجة الأولى واشترى لهم السلاح، وعندما تناهى إلى مسامعه أن الجموع تتجه نحو حي القصاع، استدعى فرسانه الأشداء وخرج هو وأبناؤه كلهم، وقاد بنفسه حملة إخماد الفتنة الطائفية، ووزع المهمات على رجاله وكان للثواني أهمية قصوى في تلك الساعة..

نعم، أنقذ الأمير تقريباً 15000 نسمة ووضعهم تحت حمايته في قصري "دمر" المطل على وادي بردى و"العمارة" الكائن بجوار الجامع الأموي الكبير وسط دمشق، فلجأ المسيحيون إلى كرم ضيافته وقد كانوا كثراً غير أن هذا العدد كان لا يهمه... بل ما كان يهمه هو وجنوده - جميعهم من الجزائريين كفاحهم من أجل العدالة.... والإخلاص لله تبارك وتعالى.. نعم، فما تردد الأمير عبد القادر في اتخاذ موقف مثل هذا، لأنه كانت لديه وجهة نظر حول قضية تعدد الأديان، وهنا ربطها ليس فقط بإخلاصه لمبادئ الإسلام ولكن أيضاً بموقفه باحترام ما سماه "حقوق الإنسانية" فهل نستطيع أن نقول إن هذه التسمية هي أول استخدام للتعبير باللغة العربية وبالمعنى الحديث؟ وهذا ما طرحه الأسقف هنري تيسيي خلال مؤتمره في ليون عام 2004م.

وعلاوة على ذلك فقد كان هذا الكلام يُعبّر عن شخصية الأمير وثقافته وتكوينه، وأيضاً عن سيرته الروحية التي كانت وليدة حبه وطاعته الله العلي القدير، فهذه الإيماءة لديه والتي جلبت له الكثير من الشكر والامتنان، وكذا شعبية طائلة في الغرب، كانت له مجرد مهمة قام بها كمسلم حان قانت يدري أن تعاليم الإسلام تسير في هذا الاتجاه.

فكان الأمير عبد القادر يعد أن الأفق الأول الذي حدده النص الإنساني الحقوق الإنسان هو " دستور المدينة" تليه "خطبة الوداع" بعرفات التي وضعها النبي (ﷺ) ليتم هذا الدستور بطريقة منصفة للعلاقات داخل المجتمع وبين الشعوب والجماعات المسلمة وغير المسلمة.

فمن المهم جداً لما نعرف أن الأمير عبد القادر قام بهذه الوثبة تجاه المسيحيين، ما كانت ردود الفعل من طرف كبارهم وغيرهم من المسلمين الذين اعترفوا بالجميل للأمير عبد القادر المغوار والمؤمن بالإسلام الحقيقي وحقوق البشر في الحياة والتقدم والتلاحم والاحترام..

هذه نبذة عن الرسالة الطويلة التي بعثها الأميرعبد القادر  لأسقف الجزائر  "باقي" شهر محرم 1279 هجرية الموافق لـ 11 يوليو 1862، حيث أجابه الأمير بتواضع كبير لشرح معنى تدخله خلال مذابح يوليو 1860، قائلاً في رده:

"ما قمنا به مع إخواننا المسيحيين كان لزاماً علينا أن نقوم به وفاء للشريعة الإسلامية، واحتراماً لحقوق الإنسانية"، ثم أضاف قائلاً بأسلوب لا يخلو من التربية بأسلوب هادئ ومهدي، أسلوب المؤمن الصالح للمجتمع "وصلتني رسالتكم البليغة الرائعة، فما قمنا به مع المسيحيين كان من واجبنا أن نقوم به وهذه الأسباب ذكرتها أنفاً، لأن كل المخلوقات هنا من عائلة الإله عزّ وجل وأحباؤه هُمُ الذين أكثر فائدة لعائلته، بمعنى لكل البشرية، فكل الديانات التي جاء بها الأنبياء من آدم إلى محمد ترتكز على مبدأين تمجيد الله العلي القدير والرحمة لمخلوقاته، فيصرف النظر عن هذين المبدأين هناك تداعيات فقط تجعل من الاختلافات قضايا غير مهمة، أما قانون سيدنا محمد (ﷺ) هو من بين جميع المذاهب الدينية الذي يظهر الأكثر ارتباطاً، ويعطي الأهمية القصوى للاحترام والرأفة والرحمة وكل ما يضمن التماسك الاجتماعي ويبعد عن الشقاق..".

هذا هو الأمير عبد القادر الذي اعترف بشهامته العقيد "دي "جيري" الذي ذكرناه في فصل سابق، وهو الذي خاطب بمراسلة أسقف الجزائر "ديبيش" رسالة كلها ثناء وتمجيد للرجل الفذ على احترامه للآخرين، فكيف لا يأتي هذا الاعتراف وجموع المؤرخين الذين كتبوا عن هذه الملحمة الخطيرة يصفون فيها الأمير وسط جنوده يدافع دفاعاً مستميتاً عن المسيحيين؟

ففيهم من وصف الأمير هكذا وهو يخاطب جماهير "الدروز":

ـ يا إخواني، سلوككم هذا هو سلوك الكَفَرَة! من أنتم حتى تسمحوا لأنفسكم بقتل الأبرياء؟ هل نزلتم إلى هذه الدرجة من الانحطاط وأنا أشاهد مسلمين مثلكم يلطخون أياديهم بدماء النساء والأطفال؟

ـ ألم تعلموا أن الله يقول: "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً"...
فبينما كان يخاطبهم الأمير عبد القادر ليطفئ نار الفتنة، كان الحشد يصرخ أمام قصره: المسيحيون! المسيحيون!

فكان الحشد يحاول الاستيلاء على ما تبقى من هذا المجتمع المسيحي حتى يقضي عليه، ولكن الأمير كان واقفاً مصمماً ثابتاً بموقفه وهو يجيب بشجاعته المعتادة: "المسيحيون، طالما أحد من هؤلاء الجنود الذين يحيطون بي يبقى واقفاً لن تصلوا إليهم ولن تأخذوهم لأنهم ضيوفي".

فعلاً، لقد وقع أثناء هذه المحنة كل ما كشفه التاريخ بعبارات دقيقة وقاسية، لقد حدث كل ما ترجمه التاريخ إلينا بأمانة وأصالة تامة، بمعنى أنه ذكر كل هذه الأحداث المؤلمة والخسائر الفادحة، وكذا المواقف المشرفة التي اتخذها الأمير عبد القادر وجنوده الجزائريون الذين بذلوا قصارى جهدهم بشجاعة وبسالة للدفاع عن الأبرياء بل عن البشرية جمعاء. فما نسي العالم هذه الإيماءة ولن ينساها أبداً، وقد يتجلى ذلك في أشكال الشكر والثناء والتمجيد من طرف كبار العالم التي تلقاها الأمير عبد القادر بعد هذه الوثبة الجزائرية العظيمة، أو بالأحرى بعد هذا النشاط الإنساني الصادر عن شخص يؤمن بوحدة الأديان.

فجاء هذا الاعتراف من كل عواصم المعمورة -بمعنى من القوى الكبرى- في شكل مكافآت من الملوك ورجال الدولة الآخرين بما في ذلك "رَبطَةِ مِصَفٌ الاستحقاق والشرف" للإمبراطور لويس نابوليون الثالث، وفي الواقع، كل هؤلاء يعترفون أن الأمير عبد القادر يتحلى فعلاً بالأفكار العالية كقائد "تطور نحو إسلامية عالمية جَعَلَتْهُ يُهمل، إن صح التعبير، وطنه الإقليمي -الجزائر- لمصلحة دار الإسلام الذي أعاد تجديدها بمعطيات وأنماط غريبة، فهذه الأطروحة يُمكن الدفاع عنها عندما يدرس المرء فكر الأمير وكتاباته وحياته في دمشق بقرب قبر سيده محي الدين بن عربي"، فهكذا يقول عنه الكاتب والمفكر "برونو إيتيان" أستاذ الجامعات وصاحب عدة كتب في الحقل الديني وبالأخص حول الأمير عبد القادر.

لنواصل بهذه الاعترافات ونذكر منها اعتراف القنصل الفرنسي في دمشق السيد "أوتري". يوم 28 يوليو 1860 بإنسانية الأمير والجزائريين الذين رافقوه في حل هذه الأزمة الصعبة، اعترف (قلتُ) بإنسانيتهم ووفائهم للعدالة، وقد نَقَلَ هذا في مراسلة للسفير الفرنسي في القسطنطينية، السيد "دي لافاليت" جاء فيها بالحقائق التالية:

"كل الذين أنقذوا من تلك المذابح مدينون بخلاصهم لتدخل الجزائريين الذين أظهروا جرأة وطاقة وبسالةً لا يمكنهم أن يُحظوا بإعجاب أقل من هذا، فالقوة التي أظهرها الجزائريون ما كانوا بحاجة لاستخدام أسلحتهم، لقد قاتلوا بطريقتهم وبشجاعة لا تصدق ولم يتوقفوا خلال كل المشادات وفي منتصف المذبحة جاؤوا بقوافل من المجاهدين تتكون من مئة أو مائتي مقاتل لم يجرؤ المتمردون على مهاجمتهم".

وهذا يقول باللغة التي بعثت بها هذه الرسالة... الفرنسيون تحت حجة حماية الأقليات مهدوا لاحتلال بلاد الشام وتقسيمها

فمن خلال ذلك الحادث هَاجَم الدروز، أولئك الذين لم تَكُن وإياهم بل تجاه المسيحيين رائحة قدسيّةٌ، فهاجموهُمُ لينتقموا منهم، فكانت الكارثة بل كانت المذبحة التي ما تمت إلا بتَدَخُلِ الأمير عبد القادر الذي استطاع أن يُنجي منها 12000 وفيهم من يقول 15000 مسيحي في دمشق في يوليو/ تموز 1860، وهنا نقول إن هذه المصيبة قد أوشكت أن تؤدّي بالمسيحيين إلى مجزرة لا مثيل لها في تاريخ الشرق الأوسط.

وهنا نرجع إلى الوراء لنؤكد ما صرّح به حفيد الأمير عبد القادر في هذا الشأن... فيقول في الموضوع: إنّ هذه الفتنة كانت من صنع الفرنسيين في سنة 1860، ويُضيفُ متسائلاً: "ألم تكُن بأسبابها كالتي جرّت المسيحيين إلى إعلان الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر وبالضبط في سنة 1095؟ ألم تكن بأسبابها شبيهةً فعلاً من طرف المسيحيين لبلوغ قصدهم بل مطامحهم وأطماعهم ألا وهي احتلال الشام؟"

نعم كل مفكر يجد بأبحاثه ما يجعله ينتهي عند هذه النتيجة عندما يرجع إلى ذلك العهد القديم يعني إلى القرن الحادي عشر، فيتأكد من أن مسيحيي القدس استنبطوا وقتذاك تلك الذريعة بابتكارهم اضطهاداً وكبتاً مخيفين من طرف المسلمين حتى يستنجدوا بالكنيسة الكاثوليكية لإغاثتهم، فمن هنا، قررت البابوية بإشراف "البابا أوزبان الثاني" أن تُصدر مرسوماً يُحرض على بداية الحروب الصليبية في يوم 27 نوفمبر 1095، وهكذا أصبح هذا القرار مجرد "خدعة مكيافيلية" بعيداً كل البعد من أن يكون قراراً كاثوليكياً، فبدأت الحروب الصليبية دفاعاً حسب قولهم عن حقوق مسيحيي الشرق الذين كانوا مضطهدين تحت نير المسلمين الذين سماهم هؤلاء الصليبيين "الكفار"، فالتاريخ يعيد نفسه في شهر يوليو/ تموز 1860 ويسمح لفرنسا باقتحام أراضي بلاد الشام، دفاعاً حسب قولها عن المسيحيين.. كيف ذلك؟ نعم كيف ذلك؟ يعني كيف تمت تلك العملية أو بعبارة أوضح كيف كانت محاولة إنزال القوات الأجنبية في الأراضي الشرقية في بداية الأمر؟ قلت: محاولة إنزال ولم أقل احتلال، وما كان دور الأمير عبد القادر، في الواقع، كانت سنة 1860 مناسبة لفتح باب يَدخُلُ منه الفرنسيون إلى بلاد الشام لاحتلال أراضيها ولكن ما قدر الله ذلك ليكون في عون الغزاة الطغاة الذين لا توجد لديهم رأفة عندما يتعلق الأمر بشعوب تين تحت وطأتهم.

من الواضح أنه لم يكن كافياً بالنسبة للفرنسيين أن يرتبوا خطة شيطانية بحق هذا البلد ـ سورية ـ حتى راحوا يجتازون تدخلاً صارماً مثل الملوك الكاثوليكيين الذين تذرعوا باضطهاد المسيحيين في القدس للقيام بحملاتهم الصليبيةيقول الكاتب كمال بوشامة: "على العموم يبدو حسب قراءتنا للأحداث أنّ كل شيء كان مرتبطاً بشكل وثيق، وكيف لا؟ والمؤامرة التي كانت تُحاك هناك جرت المنطقة نحو آفاق خطرة زادتها تلك المذبحة المؤسفة. ألم يقل شكسبير في ذلك: "الشيطان يُمكنه الاستشهاد بالكتاب المقدس لاحتياجاته"؟

فمن الواضح أنه لم يكن كافياً بالنسبة للفرنسيين أن يرتبوا خطة شيطانية بحق هذا البلد ـ سورية ـ حتى راحوا يجتازون تدخلاً صارماً مثل الملوك الكاثوليكيين الذين تذرعوا باضطهاد المسيحيين في القدس للقيام بحملاتهم الصليبية، وهذا ما ذكرته سابقاً، ولنتساءل الآن ما الذي حدث بعد عدة قرون؟ نعم، سؤال نطرحه على أنفسنا، هو أن الأمير عبد القادر -وهذا التاريخ لم يكتبه أبداً لأسباب لا نعرفها- التقى بجنرال فرنسي عام 1860 في "شتوره" وبالضبط في قرية "قب إلياس"، على حين إن 79 سفينة حربية كانت راسية في مرفأ طرابلس في لبنان يعني مستعدة للهجوم، وهذا الجنرال ليس سوى "شارل ماري نابوليون دي بوفور" أحد مساعدي الماريشال بيجو حو الذي خدم في الجزائر حتى سنة 1848. وحصل على رتبة قائد الأسطول وقد كان حاضراً في القبض على "زمالة الأمير"(ص65).

ومن هنا نفهم أن الحملة العسكرية على بلاد الشام قد تم إعدادها خطوة بخطوة وهي مرحلة من إستراتيجية أُعِدَّت من القوى العظمى في ذلك الوقت التي كان الإنجليز من الدعاة الأولين، والملاحظ هو أن الإعداد لهذه الحملة لم يختلف عن إعداد سابقتها لاحتلال الجزائر في ذلك اليوم المشؤوم من يوليو / تموز 1830.

فقد كانت مثل هذه الممارسات الشنيعة سائدة في فنّ احتلال البلدان التي استقرت أطماع المستعمرين تجاهها، وبالتالي فقد كان لهذا اللقاء لقاء الأمير عبد القادر بالجنرال شارل دي بوفور - نتائجه وكان مفيداً بشكل خاص لإخواننا السوريين، لأن دخول الاستعمار إلى بلدهم من طرف الفرنسيين قد تأجل إلى وقت لاحق"، أقول هذا ليس من باب السخرية والاستهتار عندما أعبر بهذا الأسلوب، لأن في الواقع والملموس قد أجل فعلاً احتلال فرنسا لسورية إلى بعد 60 سنة، أي دخلها الفرنسيون في عام 1920، واستقروا رسمياً بل ظلماً وعدواناً - بأراضيها التي تحرّرت آنذاك من الحكم العثماني الذي دام فيها أكثر من أربعة قرون.

يقول الكاتب كمال بوشامة: "لنرجع إلى لقاء الأمير عبد القادر بالجنرال "دي بوفور" وما كانت فحوى المباحثات أو بكلمةٍ بسيطة، ما الذي جرى بينهما؟ نعم، لنرجع إلى لقاء الأمير بالجنرال، هناك بعض المعلومات أخذناها من لسان أحفاد الأمير الأصليين..... أقول الأصليين لأن المحتالين كثر، أولئك الذين يدعون اليوم أنهم أقرباء الأمير. قُلتُ معلومات مفادها أن حواراً حاداً وشديد اللهجة جرى بين الوفدين، وقد كان الأمير عبد القادر صارماً ومتوتراً جداً مع الفرنسيين، ذاك الأمير الذي اشتهر بهدوئه، فأطلق العنان لصراحته المألوفة بقوله للضابط الفرنسي الجنرال دي بوفور": إن حاولت فرنسا الدخول لسورية لاحتلالها فستلقى الترحيب الذي يليق بها، لأن الجيوش العربية التي اجتمعت واتَّحدَتْ في هذا الوقت سَتَعْرِفُ كيف تدافع عن حقها في الحرية والكرامة.

ثم بأسلوب محتد أبلغ الجنرال بما يلي:

"أحيطك علماً أن بتشكيلة جنود سورية، هناك الكثير من الجنود الجزائريين الذين لديهم درايةً كاملةً بوضعية الجيش الفرنسي الذي ألحقوا به خسائر فادحةً في ساحات المعركة في الجزائر، وأنت على يقين أن هؤلاء، إن تمكنوا البارحة من الذهاب إلى نهاية مهمتهم القتالية فذلك لأنهم ما كانت لديهم الوسائل العسكرية من أسلحة ومعدات كافية مثل تلك التي كانت بحوزتكم والتي كنتم تتجهون بوساطتها إلى إبادة شعبنا، ولكن الآن وفي هذه الأرض في بلد المشرق كل الظروف جاهزة للمضي قدماً أمام القدر وتحرير الوطن من الهيمنة المزدوجة الهيمنة العثمانية وهيمنتكم إذا بَقيتُم مُصرين على متابعة مشروعكم الاحتلالي الاستعماري والرمي بأنفسكم في المعركة التي لا تكون من دون شك في مصلحتكم، وهكذا إن قررتُم أية مغامرة تستهدف الشام فستجدونني أمامكم كأول مقاتل للدفاع عن هذا البلد، كما سأكون ملزماً بقطع كل العلاقات مع "لويس فيليب" لأعود إلى بلدي الجزائر لأحاربكم حتى آخر جندي بجيشي وحتى إذا قدر الله سقوطي شهيداً بالمعركة"؛ص 66).

فبعد هذا اللقاء أصبح الفرنسيون يواجهون معضلة حقيقية، الأمير يستخدم نفوذه ويدافع عن سورية.... هذا يُزعج سلطات باريس، لكن "لويس نابليون الثالث" صديق الأمير عبد القادر، ومن هنا لا يجب أن تُكَسَّرَ هذه العلاقة بعد العديد من الاتصالات الصادقة والمحترمة، فما العمل يا ترى؟ الانتظار فقط لأنّ الغليان كان مشيعاً بالأوساط السياسية في بلاد الشام التي أرادت وهي في تشبع من الوجود العثماني، أن تتحرّر من قبضتهم بعد مدة طويلة.. نعم انتظر نابليون وكان الفرنسيون هم ذاتهم يعرفون معنى الانتظار، ومن هنا ذلك "التأخير" -وأكتبه بين قوسين- لمدة 60 سنة والذي شرحته سابقاً، عرفوا كيف يستغلونه لمصالحهم، لأنهم كانوا مصممين على أن يأتوا إلى الشام لا محالة! وقد كانوا على علم أنّ ذلك اليوم سيأتي على أية حال.. متأخراً نعم، ولكن أفضل من ألا يأتي أبداً، وهذا يُعلمنا أن سياسة القوى العظمى التي أُعدت من زمن طويل كان لزاماً أن تُطبق وتنجز في هذه المنطقة للشرق الأوسط وسورية البلد الغني جداً في كل المجالات.. فهو بلد إستراتيجي في كل الأحوال.

إقرأ أيضا: الأمير عبد القادر في الشام.. من منفى قسري إلى صرح لوحدة الأمة.. كتاب جديد

مقالات مشابهة

  • تأثير محدود متوقع للرسوم الأمريكية الجديدة على ليبيا حاليا بسبب استثناء النفط
  • آية عبدالله تطرح أغنيتها الجديدة واو
  • الأمير عبد القادر في دمشق.. بطل جزائري يُنقذ المسيحيين ويُسكت مدافع الفتنة
  • بسبب ماس كهربائى.. المعمل الجنائى يكشف سبب حريق معرض سيارات بمصر الجديدة
  • «هتجيلي».. محمد رمضان يروج لأغنيته الجديدة
  • خجل ابنة عبدالله السدحان خلال معايدتها متابعي والدها.. فيديو
  • حكم تأجيل صيام الست من شوال بسبب المرض لشهر آخر.. ماذا يقول العلماء؟
  • الأمريكيون يخزنون السلع الأساسية بسبب تعريفات ترامب الجديدة
  • أسباب منع عرض فيلم استنساخ للفنان سامح حسين
  • تأجيل محاكمة موظف قتل عامل بالخطأ فى مطاردة بسبب هاتف لـ4 مايو