محكمة العدل الدولية تستمع لمرافعات تتعلق باحتلال إسرائيل لأراض فلسطينية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تبدأ المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، أسبوعا من جلسات الاستماع بشأن العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومن المقرر أن تخاطب أكثر من 50 دولة القضاة.
وسيتحدث وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أولا في الإجراءات القانونية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وفي عام 2022، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة إصدار رأي استشاري أو غير ملزم بشأن الاحتلال.
وعلى الرغم من تجاهل إسرائيل مثل هذه الآراء في الماضي، إلا أنها قد تزيد من الضغوط السياسية بشأن حربها المستمرة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 29 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، منذ السابع من أكتوبر.
ومن بين الدول المقرر أن تشارك في جلسات الاستماع الولايات المتحدة، والصين وروسيا وجنوب أفريقيا ومصر.
ولن تقوم إسرائيل بذلك، على الرغم من أنها أرسلت ملاحظات مكتوبة.
وتعد جلسات الاستماع جزءا من حملة فلسطينية لدفع المؤسسات القانونية الدولية إلى فحص سلوك إسرائيل، الأمر الذي أصبح أكثر إلحاحا منذ هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص وفقا لإسرائيل، والرد العسكري الإسرائيلي.
كما أنها تأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن هجوم بري إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، وهي الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني بعد أن فروا إلى جنوب القطاع لتجنب الهجمات الإسرائيلية.
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي مناطق في فلسطين يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها، في حرب عام 1967.
وانسحبت من غزة عام 2005، لكنها لا تزال تسيطر على حدودها إلى جانب مصر.
وهذه هي المرة الثانية التي تطلب فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، إصدار رأي استشاري يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي يوليو 2004، خلصت المحكمة إلى أن الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية ينتهك القانون الدولي ويجب تفكيكه، رغم أنه لا يزال قائما حتى يومنا هذا.
والقضاة مطالبون الآن بمراجعة "الاحتلال والاستيطان والضم" الذي تقوم به إسرائيل "بما في ذلك التدابير الهادفة إلى تغيير التركيبة السكانية وطابع ووضع مدينة القدس، واعتمادها للتشريعات والتدابير التمييزية ذات الصلة" وفق وكالة رويترز.
ومنذ 1967، قامت إسرائيل بتوسيع المستوطنات بشكل كبير في الضفة الغربية، وهو الإجراء الذي يقول الفلسطينيون إنه يضر بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. كما ضمت القدس الشرقية في خطوة لم تعترف بها معظم الدول.
وطلبت الجمعية العامة أيضا من هيئة محكمة العدل الدولية المؤلفة من 15 قاضيا تقديم المشورة بشأن كيفية "تأثير تلك السياسات والممارسات على الوضع القانوني للاحتلال" وما هي العواقب القانونية التي تترتب على هذا الوضع بالنسبة لجميع البلدان والأمم المتحدة.
وإجراءات الرأي الاستشاري منفصلة عن قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا في المحكمة الدولية ضد إسرائيل بسبب ما وصف بانتهاكاتها في غزة لاتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وفي أواخر يناير، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل في تلك القضية ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة.
ولن تكون نتيجة الرأي الاستشاري ملزمة من الناحية القانونية، لكنها ستحمل "ثقلا قانونيا وسلطة أخلاقية كبيرة"، وفقا لمحكمة العدل الدولية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة فلسطينية: إسرائيل تفرض عقوبات انتقامية على الأسيرات
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن إدارة السجون الإسرائيلية فرضت عقوبات انتقامية على الأسيرات الفلسطينيات في سجونها، وحرمتهن من أدنى المقومات الإنسانية.
وقالت الهيئة الفلسطينية، في بيان أمس الأحد، إن محاميها تمكن من زيارة بعض المعتقلات اللاتي يصل عددهن إلى 95، ونقلن له صورة عما يتعرضن له في السجون.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بذكرى وعد بلفور.. منظمة التحرير الفلسطينية: نتعرض لأكبر جريمة إبادةlist 2 of 2فيديو يكشف مساهمة شركات إسرائيلية في هدم منازل رفحend of listوبينت الهيئة أن سلطات إدارة السجون الإسرائيلية تعمدت فرض عقوبات انتقامية إضافية على الأسيرات، بحرمانهن من أدنى المقومات الإنسانية؛ من لباس وطعام وعلاج.
وأشارت إلى أن إدارة السجون عزلت الأسيرات بالكامل عن العالم، إلى جانب ما يتعرضن له من تفتيش عار وضرب وقمع.
كذلك بينت الهيئة الفلسطينية أن أغلب الأسيرات اعتُقلن بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصدرت بحقهن أوامر اعتقال إداري، دون محاكمة.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من عام، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردّي أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خاصة في سجن سدي تيمان السيئ الصيت الذي يقع في قاعدة عسكرية إسرائيلية بصحراء النقب جنوبي إسرائيل.
وأشارت الهيئة الحكومية إلى أن عدد حالات الاعتقال من الضفة الغربية المحتلة والقدس بلغت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 11 ألفا و500.