أستاذ علوم سياسية بجامعة القدس: من غير المتوقع عودة مستوطني غلاف غزة حاليا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إمكانية عودة سكان مستوطنات غلاف غزة الذين جرى إجلاؤهم منها بسبب عمليات الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب ما نشرته «تايمز أوف إسرائيل» حددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي موعد عودة سكان مستوطنات غلاف غزة في الأول من مارس، أو البقاء في الفنادق التي تتحمل تكلفتها الحكومة الإسرائيلية حتى شهر يوليو.
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، والقيادي في حركة فتح، خلال حديثه مع «الوطن»، إن قيام الاحتلال بتحديد الأول من مارس لعودة سكان مستوطنات غلاف غزة لـ مستوطناتهم أنه يدل على إمكانية توصل لاتفاق هدنة خلال ذلك الشهر، والذي سيوافق أيضا شهر رمضان المبارك، «على الرغم من إبداء الاحتلال رفضه لأي هدنة إلى أن هذا يأتي في سياق الضغط لتقليل من مطالب الفصائل الفلسطينية».
وأضاف أن الاحتلال تحدث بشأن عودة سكان مستوطنات غلاف غزة أكثر من مرة دون تنفيذ ومن غير المتوقع عودة سكان المستوطنات في الوقت الراهن، وقبل 3 سنوات.
وأكد أن العودة لن تكون قبل ثلاث سنوات حتى تتأكد حكومة الاحتلال من عدم وجود أي تهديد قادم من غزة، لا سيما مع تعرض المستوطنات خلال الأعوام السابقة من الحصة الكبرى من الرشقات، والهجوم خلال أي التصعيد بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل.
وأردف: المستوطنون لن يقبلوا بالعودة لغلاف غزة قبل الاطمئنان من اختفاء أي تهديد قادم من غزة، ومن الممكن أن يفضلوا البقاء في الفنادق التي يوفرها الاحتلال لهم لفترة دون أن يخاطروا بحياتهم في مستوطنات الغلاف حيث يعيشون الآن في رفاهية، وبعيدا عن الخطر، في تل أبيب ومدن العمق.
وأشار إلى أنه على الرغم من تحديد الاحتلال موعد نهائي للبقاء في الفنادق التي وفرتها إسرائيل للمستوطنين في يوليو القادم إلا أنه لا يستطيع إجبارهم على العودة مرة أخرى دون شعورهم بالأمن، حتى لو قدم لهم إغراءات مالية.
في السابع من أكتوبر الماضي، قامت الفصائل الفلسطينية بشن عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة، مما أدى إلى إجلاء الحكومة الإسرائيلية ما يقرب من 65 ألف إسرائيلي جراء ذلك ونقلتهم إلى فنادق تتحمل الحكومة الإسرائيلية تكلفتها وهو ما أثر على الاقتصاد الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الرقب مستوطنات غلاف غزة الحکومة الإسرائیلیة الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ دراسات سياسية: طبيعة الأرض الجغرافية في لبنان تربك الاحتلال الإسرائيلي
قال عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استراتيجية العمل القتالي للاحتلال الإسرائيلي أصبحت تتشكل بأكثر من أسلوب وطريقة في استهدف المناطق اللبنانية، موضحًا أن السبب في ذلك يعود إلى استعصاء طبيعة الأرض الجغرافية بالاقتحام البري مثل ما حدث في عام 2006.
وأضاف «ملكاوي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تحاول إيجاد أكثر من محور للهجوم وتحقيق الأهداف التي وضعت لها، مشيرًا إلى أن الانتقال ما بين الخط الجنوبي والمنطقة الشرقية والغربية أو الشمال الليطاني يسمى بطريقة «الإحاطة بالخصم من جميع الجهات».
نوع من الحرب النفسية والمستخدم بها في الأسحلة والإبادة الجماعيةوتابع: «هناك نوع من الحرب النفسية والمستخدم بها في الأسلحة والدمار الشامل والإبادة الجماعية، استخدام الاحتلال لطريقة القتل الممنهج في المناطق السكنية سواء كان في بيروت في منطقة البسطة أو في الضاحية الجنوبية أو في المدن، يعود إلى أن إسرائيل إذا قبلت أي حل سياسي أو دبلوماسي في العرف السياسي أو العسكري او الاستراتيجي فهي مهزومة، لذا فهي تحاول تحقيق أني نصر ولو كان رمزيًا».