الامم المتحدة (الولايات المتحدة)- (أ ف ب) – دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس إلى التفكير في مستقبل عمليات حفظ السلام، مشددا على “أوجه قصورها” في عالم متشرذم على نحو متزايد ويشهد نزاعات متفاقمة. وقال غوتيريش أثناء تقديمه “جدول أعمال جديد من أجل السلام” إن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام “ساعدت في إنقاذ ملايين الأرواح” بما في ذلك عبر “المساعدة في الحفاظ على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين من العنف”.

واستدرك المسؤول الأممي “لكن النزاعات الطويلة الأمد التي لم تحل، والتي تغذيها عوامل وطنية وجيوسياسية وعابرة للحدود، بالإضافة إلى عدم التوافق المستمر بين التفويضات والموارد، سلطت الضوء على أوجه قصورها”. وشدد على أن “عمليات حفظ السلام لا يمكن أن تنجح عندما لا يكون هناك سلام للحفاظ عليه”، ولا بدون تفويضات “واضحة” و”واقعية” من مجلس الأمن. رغم عدم ذكره أي دولة، تأتي مذكرته التوجيهية بعد أسابيع قليلة من إنهاء مجلس الأمن بعثة حفظ السلام الأممية في مالي (مينوسما)، بناء على طلب مفاجئ من باماكو التي اتهمتها بعدم تلبية احتياجاتها في مكافحة الإرهاب. لكن قوات حفظ السلام ليست قوة لمكافحة الإرهاب ولا أداة لفرض السلام. وشدد الأمين العام على أن “تشظي النزاعات التي كثيرا ما تشمل جماعات مسلحة غير تابعة لدول، وعصابات إجرامية، وإرهابيين وانتهازيين، قد زاد من الحاجة إلى عمليات إنفاذ سلام متعددة الجنسيات، لمكافحة الإرهاب والتمرد”. وفي هذا السياق، دعا أنطونيو غوتيريش إلى التفكير بشأن “مستقبل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”، مشيرا إلى نماذج أكثر “مرونة” مع “استراتيجيات إنهاء مناسبة”. لتجاوز أوجه قصور مهمات الأمم المتحدة، شجع المسؤول الأممي المنظمات الإقليمية أو ما دون الإقليمية على نشر بعثات إنفاذ سلام إلى جانبه بعثاتها، لا سيما في إفريقيا. وأوضح أن الوضع “يبرر إنشاء عمليات من جيل جديد، أي بعثات إنفاذ سلام وعمليات مكافحة إرهاب تقودها دول إفريقية” بتفويض من مجلس الأمن الدولي. كما أشار إلى أن “النزاعات أصبحت أكثر تعقيدًا ودموية وأصعب حلًا”. وأعرب غوتيريش عن أسفه لأن “العام الماضي شهد أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالنزاع منذ ثلاثة عقود”، داعيا خصوصا إلى مزيد من التدابير الوقائية والتخلي عن الأسلحة النووية. هذه المقترحات هي جزء من سلسلة من 11 وثيقة حول مواضيع مختلفة أعدها الأمين العام بمناسبة “قمة المستقبل” المقررة عام 2024.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

اليمن: لا سلام مع استمرار هجمات الحوثي ضد المدنيين والملاحة الدولية

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «مجلس الأمن» يطالب الحوثي بإطلاق سراح طاقم «جالاكسي» «الحوثي» توسع شبكة الألغام في قرى ومناطق محافظة الحديدة

أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أمس، أنه لا سلام مع الحوثيين في ظل استمرار هجماتهم ضد المدنيين في مناطق سيطرتهم وضد خطوط الملاحة الدولية. 
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن ذلك جاء لدى لقاء عضو مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، كلاً على حدة مع السفير الإسباني لدى اليمن جورجي هيفيا والقائم بالأعمال الروسي يفغيني كودروف لبحث الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في ظل استمرار تصعيد الحوثيين ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب. 
وشدد الزبيدي على أن «جهود الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن أن تثمر سلاماً في ظل استمرار انتهاكات الحوثي ضد الأبرياء في مناطق سيطرته واعتداءاته على القرى الواقعة على خطوط التماس وهجماته غير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن». 
وأشار إلى ما يمثله ذلك التصعيد من مخاطر تهدد جهود السلام وتضاعف المعاناة الإنسانية بسبب الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي عام 2015.
ولفت إلى الجهود الإقليمية والدولية لمساندة الشعب اليمني والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يعيشها في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة جراء الحرب واستهداف الحوثيين للمنشآت الاقتصادية السيادية وفي مقدمتها موانئ تصدير النفط والغاز وسبل دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الاقتصادية. 
واطلع الزبيدي من القائم بأعمال السفير الروسي على الإجراءات التي اتخذت لإعادة فتح مقر سفارة موسكو في عدن، مجدداً الترحيب بالقرار وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لطاقم السفارة لضمان أداء مهامهم على أكمل وجه. 
من جانبهما، أكد الدبلوماسيان الإسباني والروسي موقف بلديهما الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً ودعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الأزمة الإنسانية وإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. 
وفي سياق آخر، قتل جنديان من القوات اليمنية المشتركة أمس، إثر اشتباكات مع عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقالت القوات المشتركة في بيان إن «اشتباكات اندلعت بين القوات وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة إثر هجوم شنه الأخير في وادي عومران، شرق مديرية مودية». 
وأوضح البيان أن «القوات اليمنية تصدت للهجوم وتمكنت من إحباطه ما أسفر عن مقتل جنديين».
وأكد البيان سقوط قتلى وجرحى بين عناص التنظيم الإرهابي وفرار بقية العناصر من دون الإشارة إلى حصيلتهم.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يدعو لاحترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
  • وزير الأوقاف من شمال سيناء يدعو المصريين إلى التكاتف والوحدة
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي كتيبة الشرطة المصرية المشاركة في مهام حفظ السلام بالكونجو الديمقراطية
  • وزير الخارجية يلتقي مع كتيبة الشرطة المصرية المشاركة في مهام حفظ السلام بالكونجو الديمقراطية
  • وزير الخارجية يلتقي كتيبة الشرطة المشاركة في مهام حفظ السلام بالكونجو
  • "COP29".. "غوتيريش" يدعو إلى تجاوز الخلافات حول قضايا المناخ
  • اليمن: لا سلام مع استمرار هجمات الحوثي ضد المدنيين والملاحة الدولية
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تجاوز الخلافات حول قضايا المناخ
  • في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلام
  • غوتيريش يدعو لاتخاذ قرارات للحد من الاحتباس الحراري