هل يوم الاثنين ترفع فيه الأعمال؟.. لا تؤجل هذا الأمر| خاص
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
هل يوم الاثنين ترفع فيه الأعمال ؟، سؤال يشغل ذهن الكثيرين خاصة أن اليوم يوافق يوم الإثنين، كأحد الأيام التي ترفع فيها الأعمال، وفي شهر شعبان وهو موعد رفع الأعمال السنوي، فـ هل يوم الاثنين ترفع فيه الأعمال ؟، نجيبه من خلال الحديث التالي.
هل يوم الاثنين ترفع فيه الأعمال ؟يقول الشيخ محمود السيد صابر عضو الفتوى بمركز الأزهر العالمي في فيديو خاص لـ صدى البلد: «شهر شعبان ترفع فيه الأعمال والعبادات والمعاصي إلى الله- عز وجل-، فالنبي كان يصوم في هذا الشهر حتى ترفع أعماله على طاعة».
وحول سؤال : هل يوم الاثنين ترفع فيه الأعمال ؟، قال إنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إن يوم القيامة يقول الله عز وجل لملائكته: «أنظروا هذين حتى يصطلحا»، محذرًا من أن تكون في رقبة العبد مظلمة لأحد، فتوقف رفع الأعمال وعرضها على الله خاصة في يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع أو في شهر شعبان.
وشدد على أن هذه الحقوق وهذه المظالم لا تكفرها العبادة ولا تحلل منها إلا بردها لأصحابها، مستدلًا بحديث النبي الذي جاء عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: « من كانت عنده مَظْلِمَةٌ لأخيه، من عِرضِه أو من شيءٍ، فلْيتحلَّلْهُ منه اليوم قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهم؛ إن كان له عمل صالحٌ أُخِذ منه بقدر مَظلِمتهِ، وإن لم يكن له حسناتٌ أُخِذ من سيئات صاحبه فحُمِل عليه »؛ رواه البخاري.
هل يوم الاثنين ترفع فيه الأعمال ؟قالت دار الإفتاء في بيانها معنى رفع الأعمال في يومي الإثنين والخميس هو أن الأعمال -سواء كانت قولية أو فعلية- تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا.
وكلاهما ورد في السنة؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.
قال العلامة الهروي في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/ 1422): [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الإثنينِ والخميسِ» بالجر، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة... قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة] اهـ.
متى ليلة النصف من شعبان 2024؟..متبقي 8 أيام انتهز الفرصة قبل رفع الأعمال دعاء عدم تكرار الذنب.. داوم عليه هذه الأيام قبل رفع الأعمال دعاء رفع الدرجات يوم الاثنينومن دعاء رفع الأعمال يوم الاثنين أن تقول:
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ع فیه الأعمال صلى الله علیه رفع الأعمال شهر شعبان ى الله ع
إقرأ أيضاً:
الشيخ رمضان عبد المعز: هذا الأمر يغفر ذنوب العبد كل يوم
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الله سبحانه وتعالى يوزع الدنيا على من يحب ومن لا يحب، ولكن الدين لا يمنحه إلا لمن أحب، موضحا: "من منحه الله الدين فقد أكرمه وأحبه، ومن هنا نعلم أن الدين هو أعظم نعمة يمنحها الله لعباده".
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين: "الله طلب منا عمارة الأرض، وكل من يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا ويأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة، فإن له صدقة، العمل الجاد والمخلص لا يتوقف في الإسلام، ونعلم أن من عمل بيده بات مغفورًا له".
وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمل بيده، وكان يقتات من عمله، ونحن على نفس النهج يجب أن نعمل ونكافح بجد، وما من طعام أطيب من الطعام الذي يكسبه الإنسان من عمل يده، ولا تعارض بين الطموح والسعي في الدنيا وبين الحفاظ على ديننا، بل يجب أن نتعب ونجتهد في الدنيا على قدر استطاعتنا، وفي النهاية الرزق هو من عند الله".
وشدد على أن الرزق في النهاية بيد الله، مهما كان قليلًا أو كثيرًا، وما علينا سوى السعي والجد، أما الرزق فهو من عند الله، وعلينا أن نكون قانعين بما قسمه الله لنا، كما قال سبحانه: "وَرَزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى".