“تيتان” يخيب الآمال في العثور على حياة في النظام الشمسي الخارجي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كندا – علق العلماء آمالا كبيرة في اكتشاف حياة خارج كوكب الأرض على المحيط المحتمل الموجود تحت السطح الجليدي لتيتان، أكبر أقمار زحل، لكن دراسة حديثة قضت على تلك الآمال.
وكان يعتقد أن محيط تيتان، الذي يبلغ حجمه المتوقع أكثر من 12 مرة حجم محيطات الأرض، قادر على إيواء الحياة.
ومع ذلك، فقد استبعدت نتائج دراسة جديدة برئاسة عالمة الأحياء الفلكية كاثرين نيش من جامعة ويسترن هذا الأمر تماما.
وحددت الدراسة أن محيط تيتان من المرجح أن يكون “بيئة غير صالحة للسكن” بسبب نقص الأحماض الأمينية التي تعد لبنات بناء ضرورية لتكوين الحياة.
وقالت نيش: “لسوء الحظ، سنحتاج الآن إلى أن نكون أقل تفاؤلا عند البحث عن أشكال الحياة خارج كوكب الأرض داخل نظامنا الشمسي”.
وتشير النتائج أيضا إلى أن فرص اكتشاف الحياة في العوالم الأخرى للنظام الشمسي الخارجي (الذي يتألف من الأجرام التي تقع خلف حزام الكويكبات ومن ضمنها العمالقة الغازية الأربعة: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون)، أقل بكثير.
وأضافت نيش: “لقد كان المجتمع العلمي متحمسا للغاية بشأن العثور على الحياة في العوالم الجليدية للنظام الشمسي الخارجي، وتشير هذه النتيجة إلى أنها قد تكون أقل احتمالا مما افترضنا سابقا”.
وللتوصل إلى هذا الاستنتاج، قام العلماء بقياس هجرة الجزيئات العضوية من سطح تيتان إلى أعماق محيطه. واستخدموا بيانات من الفوهات الصدمية على سطح القمر.
وأدت المذنبات التي تصطدم بتيتان إلى إذابة سطح القمر المتجمد طوال تاريخه. ونتج عن هذا برك من الماء السائل اختلطت بالمواد العضوية الموجودة على السطح.
ووفقا للبيان، فإن المادة الذائبة الناتجة أكثر كثافة من قشرة تيتان الجليدية، ما يسمح للمياه الثقيلة بالغرق عبر الجليد. وقد تستمر عملية الغرق هذه لتصل إلى المحيط تحت سطح تيتان.
وعلاوة على ذلك، قام العلماء بتقييم تواتر اصطدام المذنبات ذات الأحجام المختلفة بتيتان طوال تاريخه. وقد سمح لهم هذا التقدير بالتنبؤ بالسرعة التي تنتقل بها المكونات العضوية الحاملة للمياه من سطح تيتان إلى باطنه.
وأظهرت النتائج أن كمية المواد العضوية المنقولة من خلال هذه العملية منخفضة نسبيا، ولا تتجاوز 7500 كغ / سنة من الغليسين، وهو أبسط الأحماض الأمينية الموجودة في الكائنات الحية.
وأضافت نيش في بيان صحفي: “يظهر هذا العمل أنه من الصعب جدا نقل الكربون الموجود على سطح تيتان إلى محيطه تحت السطح، ومن الصعب جدا وجود الماء والكربون اللازمين للحياة في نفس المكان”.
ويعرف تيتان بأنه القمر الجليدي الأكثر ثراء بالمواد العضوية في النظام الشمسي. ولذلك، إذا كان المحيط الموجود تحت سطحه غير صالح للسكن، فإنه لا يبشر بالخير بالنسبة لقابلية العيش في العوالم الجليدية المعروفة الأخرى.
وهذا يقلل بشكل كبير من فرص اكتشاف أشكال الحياة الغريبة تحت سطح عوالم متجمدة أخرى، مثل قمري المشتري أوروبا وغانيميد، وقمر زحل إنسيلادوس، التي لا تحتوي أو تحتوي على كميات ضئيلة للغاية من الكربون على سطحها.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تیتان إلى
إقرأ أيضاً:
“ندلب” يُطلق حملة “تخدم حياة” لتعزيز الوعي بأهمية الخدمات اللوجستية
المناطق_واس
أطلق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب” أحد أبرز المبادرات في إطار رؤية المملكة 2030، حملة توعوية جديدة بعنوان “تخدم حياة” التي تهدف إٕلى تسليط الضوء على الدور الحيوي، الذي تلعبه الخدمات اللوجستية في تحسين جودة الحياة ورفاهية المجتمع.
وتسعى الحملة إٕلى إٕبراز دور المملكة كمنصة لوجستية عالمية بفضل موقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات، كما تسعى إلى رفع مستوى الوعي حول تأثير الخدمات اللوجستية على الحياة اليومية، من خلال تبسيط المفاهيم وتوضيح المراحل المختلفة للعملية اللوجستية.
أخبار قد تهمك إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم 3 مارس 2025 - 3:39 صباحًا وزارة الإعلام تستعد لإقامة حفل تكريم الفائزين بجائزة التميّز الإعلامي في نسختها الخامسة 2 مارس 2025 - 10:05 مساءًوتهدف إلى شرح المصطلحات الأساسية في هذا المجال بطريقة سلِسة، مما يعزز فهم الجمهور لدور هذه الخدمات في دعم الاقتصاد وتنويع مصادره.
وتبرز الحملة العلاقة الوثيقة بين اللوجستيات والقطاعات الحيوية مثل النقل، والصحة، والصناعة، والإغاثة في حالات الطوارئ، وكيف تسهم اللوجستيات في تحسين كفاءة توزيع البضائع، ضمان وصول الموارد الطبية بكفاءة، دعم سلاسل الإنتاج الصناعي، وتسهيل عمليات الإغاثة بشكل فعّال.
يُذكر أن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) انطلق في عام 2019، إيمانًا من القيادة بأهمية قطاعات البرنامج الأربعة (الطاقة، والتعدين، والصناعة، والخدمات اللوجستية) ودورها المحوري في تعزيز التكامل بينها لتحقيق قيمة مضافة، وتعظيم الأثر الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، إلى جانب تهيئة بيئة استثمارية جاذبة وممكنة للنمو.