رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان السفير طلال المطيري لإجراء تحقيق دولي بشأن العدوان على غزة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أكد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان السفير طلال المطيري ضرورة إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل بشأن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة «بهدف تحديد المسؤوليات وتحقيق العدالة»، مشددا على أن «العدالة والمساءلة تشكلان أساسا لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة».
جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها السفير المطيري الذي يشغل أيضا منصب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الجامعة العربية خلال انطلاق أعمال الدورة العادية الـ 53 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
وقال السفير المطيري: «إننا نتابع بأسى كبير وبقلق عميق العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على إخوتنا في غزة واستخداما مفرطا للقوة وضربات جوية غير متحكم في أهدافها وخسائر بشرية كبيرة ودمارا هائلا للممتلكات».
وأضـــاف ان «الإنســـان الفلسطيني أصبح أكثر من أي وقت مضى مشروع شهيد» مع استمرار القوة القائمة بالاحتلال في سياسة القصف والتجويع وتدمير البنية التحتية في تحد صارخ للشرعية الدولية وللمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان «بل وفي غياب كامل لأي حس أو وعي إنساني». وأكد ان لهذا الموضوع أولوية قصوى لدى اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه «لن يهدأ لنا بال إلا بالإيقاف الفوري والمستدام لإطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق». وشدد في هذا السياق على ضرورة إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل بهدف تحديد المسؤوليات وتحقيق العدالة، مضيفا ان «العدالة والمساءلة تشكلان أساسا لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة».
وبين أنه في عام 2024 «نجد أنفسنا أمام تحديات كبيرة وضاغطة على حقوق الإنسان»، موضحا أن «هذا الأمر يتطلب منا التفكير الجاد واتخاذ الإجراءات الضرورية للتغلب عليها». وذكر أن «انتشار ظاهرة العنف والنزاعات في مناطق عدة حول العالم وما يرافقه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أضحى أحد أهم التحديات التي نجابهها» إضافة إلى القضايا الناشئة من قبيل تأثر حقوق الإنسان بالتغير المناخي وبالذكاء الاصطناعي «وكذلك ما نجابهه من مفاهيم دخيلة علينا تمس بالفطرة الإنسانية»، مؤكدا أن ذلك «يستدعي تكثيف الجهود لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار وصون دولنا أمنيا ومجتمعيا». وقال السفير المطيري إن «حقوق الإنسان معطى أساسي لكل فرد في المجتمع لكن تنوع التحديات يتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون لضمان تجاوز كل ما من شأنه المس بحياة الإنسان وحقوقه الأساسية وكرامته».
وأشار إلى أن استضافة قطر لهذا الحدث المهم «تعكس الاهتمام الذي توليه قيادتها الحكيمة لقضايا حقوق الإنسان بالمنطقة وتفانيها في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وحمايتها». على جانب آخر، تقدم السفير المطيري بالتهنئة لتولي المغرب رئاسة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 2024 ليكون أول دولة عربية تنال شرف تولي هذا الموقع، كما هنأ بانتخاب القاضي اللبناني نواف سلام رئيسا لمحكمة العدل الدولية.
من جهتها، أعربت وزير الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة الخاطر في كلمة ألقتها أمام اجتماع اللجنة عن أسفها لاستمرار تفاقم الوضع الإنساني والمجازر ضد الفلسطينيين، مستنكرة صمت المجتمع الدولي بعد مرور 5 أشهر من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت الخاطر إن إيمان قطر بأهمية حقوق الإنسان والحد من أوجه التمييز والنهوض بحقوق البشر «ليس وليد اليوم» إنما نابع من الدين الحنيف وثقافة والهوية الإسلامية والعربية.
وأكدت أن قطر تواصل جهودها في توظيف بنود الميثاق الخاص بالتدابير التشريعية والقانونية وكذلك تصديقها على 7 اتفاقيات دولية لحقوق الإنسان من أصل 9 اتفاقيات.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: العربیة الدائمة السفیر المطیری لحقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
مشيرة خطاب: تحديات المنطقة تستدعي احترام الحقوق الأساسية وصون كرامة الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان احتفالية بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان بالتعاون مع لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية، بحضور السفير محمود كارم نائب رئيس المجلس، أعضاء المجلس الدكتور أنس جعفر، محمد أنور السادات، محمد ممدوح، ونخبة من الخبراء والمتخصصين.
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس على ضرورة تمكين الشعوب العربية من التمتع الكامل بحقوقها دون انتقاص، مشددةً على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لحماية هذه الحقوق وترسيخها.
كما أشارت إلى أن الأوضاع المأساوية التي يشهدها الشعب الفلسطيني تعكس حجم التحديات التي تواجه حقوق الإنسان في المنطقة مما يستدعي تكثيف الجهود العربية المشتركة لضمان احترام الحقوق الأساسية وصون كرامة الإنسان.
وأشار السفير فهمي فايد أمين عام المجلس، إلى أن المجلس يعمل وفق رؤية وطنية متكاملة تتسق مع الالتزامات الدولية والإقليمية بما في ذلك الميثاق العربي لحقوق الإنسان، مؤكدًا على أن المجلس يولي أهمية كبرى لتعزيز التعاون مع نظرائه في الدول العربية من خلال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان والآليات الإقليمية المختلفة، كما شدد على أن المجلس يُعد شريكًا فاعلًا في عدد من المبادرات العربية الرامية إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات حماية الحقوق، بناء القدرات، وتعزيز الحماية القانونية بما يسهم في دعم مسار الإصلاح الحقوقي والتنمية المستدامة في الوطن العربي .
ومن جانبه أشاد المستشار جابر المري، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بالدور الذي يقوم به المجلس القومي لحقوق الإنسان باعتباره أحد أقدم المؤسسات الوطنية الحقوقية في العالم العربي،مؤكداً على أنه المنارة التي أمدت النور للجميع ، مشدداً على دوره في تعزيز حقوق الإنسان على المستويين الوطني والإقليمي .
وشدد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على، أن الدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها يمثل أحد أسمى الأهداف التي تسعى إليها الشبكة، مشيرًا إلى حرصها على مد جسور التعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، لدوره في تعزيز العمل المشترك بين المؤسسات الوطنية الحقوقية في العالم العربي.
جدير بالذكر أن هذه الإحتفالية جاءت تأكيدًا على أهمية تضافر الجهود العربية لتعزيز منظومة حقوق الإنسان وتعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية والإقليمية لمواجهة التحديات الراهنة.