أكدت هيئه الطاقه الذرية على أهمية إدماج وتنويع مصادر الطاقة خاصة الطاقات المتجددة لمواجهة التغيرات المناخية وكذلك أهمية تحسين برامج توفير الطاقة في القطاعات المختلفة، وكذلك تنفيذ برامج الصيانة الدورية والوقائية لخطوط الكهرباء والمحولات وتطويرها للتعامل بمرونة أثناء التغيرات المناخية الحادة. 

وأكد الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية بأن مشاركة الهيئة بهذا الاجتماع الفني الدولي عن كيفية مواجهة التغيرات المناخية لمحطات الطاقة النووية ومحطات الطاقات المتجددة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بالنمسا  يساعد على تبادل  الخبرات مع الجهات الدولية وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات وأبحاث التعامل مع  التغيرات المناخية والتي يقوم خبراء وباحثين الهيئة بأنشطة مختلفة فيها لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة وانجراف التربة والتعامل مع الحشرات وكذلك تأثيرها على المياه الجوفية والسطحية ومحطات الطاقة النووية ومحطات الطاقات المتجددة.

جاء ذلك بعد عودة الدكتور شريف الجوهري رئيس قسم المواقع والبيئة بمركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي والمتحدث الرسمي لهيئة الطاقة الذرية بعد مشاركته كممثل عن مصر في الاجتماع الفني الدولي عن كيفية مواجهة التغيرات المناخية لمحطات الطاقة النووية ومحطات الطاقات المتجددة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بالنمسا.

وقد قام الجوهري بتقديم عرض عن رصد التغيرات المناخية في مصر وخطة الدولة لمواجهتها وكذلك مقترح لادماج محطات الطاقة النووية ومحطات الطاقات المتجددة، وقد شارك في هذا الاجتماع الفني الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية خبراء من أمريكا، الصين، فرنسا، سويسرا، أيطاليا، اوزباكستان، تايلاند، سيريلانكا، تركيا، الأردن، البرازيل، باكستان، اوكرانيا، كينيا، غانا، تونس كما شارك ايضا خبراء من المنظمة العالمية للطاقة، المكتب الاقتصادي لمنظمة الأمم المتحدة لشئون أوروبا، المنظمة الدولية للأرصاد الجوية.

وقد استعرض الاجتماع الخبرات الدولية من الدول المشاركة من ناحية رصد المعلومات البيئية والتغيرات المناخية وكيفية التعامل معها سواءًا على المستوى الوطني أو الأقليمي وكذلك التوقعات المستقبلية.
وقد أوضح الجوهري بعد عودته بأن الاجتماع قد أوضح بأن محطات الطاقة النووية الحديثة  تتحمل التغيرات المناخية الحادة نتيجة وضع هذه التغيرات في الاعتبار أثناء التصميم خاصة بعد أخذ الدروس المستفادة دوليًا، كما أظهرت الدراسات والنتائج التي تم عرضها أن محطات الطاقة النووية الواقعة على البحيرات والأنهار هي الأكثر تأثرًا عن تلك المحطات الواقعة على شواطيء.

كما أوضحت تجارب بعض الدول ضرورة توفر أنظمة متنقلة من محطات الطاقة الصغيرة ومنها محطات الديزل أو محطات الطاقة الشمسية أو غيرها التي يمكنها التعامل مع الكوارث او الحوادث التي تحدثها بعض التغيرات المناخية الحادة مثل السيول الجارفة أو ارتفاع الحرارة وزيادة منسوب البحار، ومنها أيضا المفاعلات النووية المدمجة والمحمولة على وحدات بحرية والتي يمكن أن تساعد في إعادة الطاقة في أماكن الكوارث الواقعة على بحار أو أنهار.
 

وقد أظهر الاجتماع الفني تأثر دول كثيرة في العالم خاصة دول أوروبا بالتغييرات المناخية خلال عامي 2022 و2023 مما أدى لأرتفاع أسعار الطاقة في أوروبا وكذلك مطالبة الحكومات للمواطنين والقطاعات المختلفة بتخفيف الأحمال وتوفير الطاقة في المجالات المختلفة.

وقد صرحت الدكتورة نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي بأن المركز يمتلك مدرسة علمية في مجالات دراسة تأثيرات العوامل الجوية والتغيرات المناخية بقسم المواقع والبيئة وقد شارك القسم في تقييم  دراسات أختيار المواقع للمحطات النووية ودراسات تقييم الأثر البيئي.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطاقات المتجددة هيئة الطاقة الذرية التغيرات المناخية الدولیة للطاقة الذریة التغیرات المناخیة الاجتماع الفنی الطاقة فی

إقرأ أيضاً:

غروسي يعلق على تدمير نقطة الرقابة على الإشعاع في مقاطعة زابوروجيه

صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي بأن تدمير نقطة الرقابة على الإشعاع في مقاطعة زابوروجيه لن يؤثر بشكل مباشر على أمن محطة زابوروجيه الذرية.

وقال غروسي في بيان له، يوم الخميس، إن "خسارة موقع واحد للرقابة على الإشعاع لن تؤثر بشكل مباشر على أمن محطة زابوروجيه الذرية، لكنها تعتبر جزءا من التآكل المستمر للإجراءات الأمنية العديدة أثناء الحرب، وهذا لا يزال مصدر القلق العميق".

إقرأ المزيد غروسي يدعو لوقف الهجمات في محيط محطة زابوروجيه النووية

وأشار إلى أن عمل أجهزة الرقابة على الإشعاع خارج المحطة يعتبر جزءا مهما للأمن النووي، موضحا أنها مهمة بالنسبة للرقابة على مستوى الإشعاع والتقييم السريع للوضع في حال وقوع أي حادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية.

وكانت إدارة المحطة الذرية قد ذكرت في وقت سابق أن نقطة الرقابة على الإشعاع في بلدة فيليكايا زنامينكا بمقاطعة زابوروجيه دمرت نتيجة قصف القوات الأوكرانية، وتم إبلاغ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمر.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر قطع الأشجار على التغيرات المناخية في مصر؟.. الزراعة تُجيب
  • أهمية الهيدروجين الأخضر للاقتصاد المصري.. قطاع طاقة نظيف ومستدام
  • الوكالة الذرية: ايران قامت بتركيب أربع مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي
  • غروسي يعلق على تدمير نقطة الرقابة على الإشعاع في مقاطعة زابوروجيه
  • جهاز تنظيم مرفق الكهرباء: ارتفاع درجات الحرارة يحتاج لترشيد استهلاك الطاقة
  • «معلومات الوزراء» يناقش مستقبل الطاقة والتعدين بحضور الخبراء والمتخصصين
  • "معلومات الوزراء" يناقش في ورشة عمل مستقبل قطاعي الطاقة والتعدين
  • «عام جديد.. فرصة جديدة».. معلومات الوزراء يناقش في ورشة عمل مستقبل قطاعي الطاقة والتعدين
  • الإرشاد الزراعي توضح طريقة تقليل تأثيرات التغيرات المناخية على محاصيل الفاكهة والخضروات
  • المؤتمر: حملة «حياة كريمة» للتوعية بأهمية ترشيد الطاقة تُعد الأكبر في مصر