مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قتل فلسطينيان الأحد، أحدهما مسلح، خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، بينما قتل ثالث برصاص جنود إسرائيليين عند نقطة تفتيش.
وأكدت وزارة الصحة في بيان مقتل "الشاب نبيل عطا محمد عامر (19 عاما) برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال في مخيم طولكرم، وإصابة اثنين آخرين بالرصاص الحي، ووضعهما مستقر".
وقالت الوزارة في بيان لاحق إنها تبلغت عبر الهيئة العامة للشؤون المدنية بمقتل "الشاب محمد أحمد فايز العوفي (36 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، حيث قام الاحتلال باحتجاز جثمانه".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن العوفي "أحد كبار المشتبه بهم المطلوبين في طولكرم، كان متورطا في هجمات إطلاق نار ضد بلدات إسرائيلية وجنود من جيش الدفاع الإسرائيلي، ويشتبه في تورطه في قتل أشخاص في طولكرم يشتبه في تعاونهم مع قوات الامن الإسرائيلية".
وأضاف في بيانه "بعد تبادل إطلاق النار ومحاصرة المنزل الذي كان يختبئ فيه، قُتل المسلح المطلوب وتمت مصادرة السلاح الذي كان يحمله".
وبحسب الجيش "خلال العملية أطلق مسلحون النار وألقوا عبوات ناسفة في اتجاه قوات الأمن التي ردت بإطلاق الرصاص الحي".
وأكد الجيش إصابة "ضابط من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية بجروح خطيرة وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وبحسب فيصل سلامة رئيس اللجنة الشعبية في المخيم، فإن العوفي كان في منزل حاصره الجيش.
وأكد سلامة أن "قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت (المخيم) عند الساعة التاسعة صباحا، حيث قامت بمحاصرة أحد المنازل، ومن ثم دخلت قوات كبيرة من قوات الاحتلال".
وأضاف سلامة لوكالة فرانس برس "وقعت مواجهات خلال عملية المحاصرة، ما أدى إلى استشهاد الشاب نبيل عامر، وإصابة خمسة آخرين بجروح مختلفة، ومن ثم أعلن عن استشهاد الشاب محمد العوفي".
وأظهرت لقطات لفرانس برس انتشار آليات عسكرية إسرائيلية في محيط مخيم طولكرم.
وقال عصام العوفي شقيق محمد إن "محمد بقي حوالي ساعة ونصف مشتبكا" مع القوات الإسرائيلية.
وأكد العوفي أن شقيقه "كان من المقاومة بكل فخر واعتزاز".
وقالت الناشطة في مخيم طولكرم رنا عبيد إنها كانت تتجهز للخروج من منزلها عندما سمعت نداءات بائع جوال في الخارج.
وأوضحت "سمعت أحدهم ينادي موز موز، لكن كانت لهجته غريبة... بعدها علمنا بوجود قوات خاصة".
وارتفعت منذ السابع من أكتوبر الماضي وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية مستهدفة خصوصا مخيمات اللاجئين في طولكرم وجنين ونابلس.
وأكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني وكذلك اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم تسجيل خمس إصابات خلال العملية العسكرية.
وفي وقت لاحق أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على مشتبه به خارج مدينة نابلس بعد ترجله من سيارة واقترابه من الجنود.
وجاء في البيان "على الرغم من النداء الذي وجهه الجنود للمشتبه به وعدم تلقيهم أي رد، استمر المشتبه به في التقدم نحوهم، ما دفع بالجنود إلى التحرك وتحييده".
وقالت حركة فتح ان الرجل ضابط أمن "اغتيل بدم بارد" عند حاجز بيت فوريك خارج نابلس، على بعد نحو 35 كيلومترا شرق طولكرم.
وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي أو مستوطنين، منذ السابع من أكتوبر إلى 399 قتيل، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي قرية ترمسعيا على الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس شمال الضفة الغربية، أكد السكان أن مجموعة من المستوطنين هاجمت عند منتصف الليل القرية وأحرقت مركبة لأحد السكان وكتبت شعارات بالعبرية مناهضة للعرب مثل "الموت للعرب".
وتعرضت القرية التي يحمل كثير من سكانها الجنسية الأميركية، لعدة هجمات من قبل مستوطنين يسكنون في بؤر استيطانية قريبة.
وقال أحد سكان القرية الناشط عوض أبو سمرة لفرانس برس إن "مجموعة المستوطنين التي هاجمت القرية تسكن في بؤرة استيطانية تبعد عن الشارع الرئيسي حوالي 400 مترا، وتمكن المستوطنون من الهروب بعد أن قاموا باحراق المركبة".
ظهرت العام الماضي 26 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية، وهي بؤر استيطانية لم يصدر قرار رسمي ببنائها. وهذا رقم قياسي، وفق منظمة "السلام الآن" غير الحكومية التي تعتبر المستوطنين الخاضعين للعقوبات "مجرد نقطة في بحر" الاستيطان الإسرائيلي المستشري في الضفة الغربية.
أقيمت حوالي عشر من تلك البؤر الاستيطانية بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر وهي الفترة التي صعَّد فيها المستوطنون أعمال العنف والهجمات ضد الفلسطينيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة فی مخیم طولکرم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة ويصيب ثلاثة فلسطينيين قبل الانسحاب
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ، من مخيم بلاطة شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد تنفيذها عملية اعتقال للشاب كمال أبو مسلم، الذي أُصيب بالرصاص الحي خلال الاقتحام، وأسفر الهجوم عن إصابة امرأة تبلغ من العمر 49 عامًا وشاب آخر بجروح متفاوتة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابتين نُقلتا إلى المستشفى، الأولى لشاب أصيب بشظايا رصاص حي، والثانية لسيدة تعرضت للاعتداء بالضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، وأشار الهلال الأحمر إلى وجود بلاغ بإصابة شاب ثالث بالرصاص الحي، لكن قوات الاحتلال اعتقلته ومنعت وصول طواقم الإسعاف إليه لتقديم المساعدة.
يُذكر أن الاقتحام جاء وسط أجواء متوترة في المخيم، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات تفتيش واعتداءات على المدنيين، مما أثار حالة من الغضب في صفوف السكان الذين استنكروا التصعيد الإسرائيلي المتكرر في المناطق الفلسطينية.
إسرائيل تضغط لإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وسط تصاعد التوترات
طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في دول الاتحاد الأوروبي بضرورة الضغط على حكومات تلك الدول لإعلان جماعة الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية"، مشيرًا إلى أن عدة دول، بينها عربية، تصنّف الجماعة بالفعل ضمن قوائم الإرهاب.
وزعم ساعر، في رسالة نقلها موقع "والاه العبري"، أن الحوثيين يمثلون تهديدًا يتجاوز إسرائيل ليطال المنطقة والعالم، خاصة من خلال استهداف حرية الملاحة في أحد أكثر طرق الشحن الدولية ازدحامًا، واصفًا تصنيفهم كمنظمة إرهابية بأنه "خطوة أساسية وضرورية للمجتمع الدولي".
التوتر تصاعد بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باتجاه إسرائيل ليلة أمس دعمًا لغزة، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة، منها تل أبيب. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل عبوره، بينما أُصيبت إسرائيلية بجروح خطيرة أثناء توجهها إلى ملجأ، وأصيب نحو 25 آخرين بجروح طفيفة نتيجة التدافع.
في سياق متصل، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتوجيه ضربات قاسية لجماعة الحوثيين، مشيرًا إلى استهداف بنيتهم التحتية وقادتهم، على غرار العمليات التي نفذتها إسرائيل ضد قادة في غزة ولبنان وإيران. وأضاف كاتس أن إسرائيل سترد على أي تهديد موجه إليها من اليمن بضربات حاسمة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد تبادل الهجمات بين إسرائيل والحوثيين، بما في ذلك إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن، واستهداف إسرائيل لمحطات طاقة وكهرباء في صنعاء والحديدة، مما يعمق حالة التوتر في المنطقة.
عراقجي: صواريخ اليمن أربكت التحالف الأمريكي الصهيوني
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم ، إن دقة الصواريخ التي أطلقتها القوات اليمنية تسببت في إرباك كبير للتحالف الأمريكي الصهيوني، مؤكدًا أن هذه العمليات أثبتت قدرة اليمنيين على التصدي للعدوان دون الحاجة لدعم خارجي.
وأشار عراقجي ، أن إيران تدعم جميع أعضاء محور المقاومة، بما في ذلك اليمن، إلا أن الشعب اليمني أثبت قدرته على مواجهة التحديات والاعتماد على إمكانياته الذاتية في الدفاع عن نفسه.
وأضاف أن دقة الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات اليمنية غيرت المعادلات في المنطقة، مؤكدًا أن "ما حققه اليمنيون حتى الآن هو نموذج للصمود والتحدي، يرسل رسالة واضحة لكل من يحاول كسر إرادة الشعوب الحرة."
وأوضح عراقجي أن محور المقاومة سيظل داعمًا لكافة الجبهات التي تقف في مواجهة ما وصفه بـ"مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية"، معتبرًا أن وحدة هذا المحور تشكل عاملًا أساسيًا في تغيير الموازين الاستراتيجية في المنطقة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن إيران مستمرة في تقديم الدعم السياسي والمعنوي لمحور المقاومة، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الإرادة الشعبية والصمود هما مفتاح النصر في مواجهة أي عدوان.