أمريكا والإرهاب … وجهان لعملة واحدة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لم تعد مقبولة لدى المجتمع الدولي التصنيفات الأمريكية التي توزعها عشوائياً في العالم لحماية مصالحها واستثماراتها.
أدرك كل المتابعين للسياسة الأمريكية كذب تلك السياسة وازدواجية معايير التصنيفات التي توزعها أمريكا بين الحين والآخر، سياسة أمريكية غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح.
أصبح المسؤولون المتعاقبون على البيت الأبيض يعملون بعقلية الحرب الباردة والتي تنتمي لزمان ولى وإلى غير رجعة، وتكابر على هذه السياسة الخرقاء برغم فشلها وانتقاد حتى أقرب حلفاء أمريكا لها.
لا يمكن أن يؤثر هذا التصنيف الأهوج على اليمن وأنصار الله لأن العالم كله قد ألف مثل هكذا تصنيفات وداس عليها وجهز نفسه للتعامل معها وتجاوز أضرارها، أمريكا التي تصنف نفسها دولة عظمى تلجأ لمثل هذه الأمور المهينة بحق السياسة الخارجية الأمريكية والتي تنم عن عجز هذه الدولة عن التعامل مع القضايا الخلافية مع المجتمع الدولي بعقلية منفتحة.
وفي حقيقة الأمر فإن تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية لن يؤثر البتة على مجمل سياسة أنصار الله والمجتمع اليمني، فهذا التصنيف لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به كونه تصنيف يخدم كيان عدوان إسرائيلي يرتكب المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني بشهادة المجتمع الدولي.
هذا التصنيف بحسب تصريحات رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام يعكس جانباً من نفاق أمريكا المكشوف والمفضوح والذي تريد من خلاله الإضرار باليمن؛ دعماً للكيان الصهيوني وتشجيعاً له على مواصلة عملية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لكن في وضع اليمن فإنه لا تراجع عن الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وذلك موقف مبدئي وإيماني وإنساني.
بالنظر إلى حقيقة الإرهاب فإن الولايات المتحدة هي التي تشجع وتدعم وتساند الإرهاب العالمي بدعمها الكيان الصهيوني ووصول بوارجها الحربية إلى البحرين الأحمر والعربي والاعتداء على الأراضي اليمنية، لكن اليمن ليس كالأنظمة التي رضخت للهيمنة الأمريكية بل سيستمر في إسناد غزة بكل الوسائل المتاحة وسيواصل منع السفن الإسرائيلية والأخرى المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من عبور البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
إن واقع العدل والإنصاف يتطلب من المجتمع الدولي أن يطلق صفة الإرهاب على الولايات المتحدة الأمريكية، فهذا حقها الطبيعي جراء سلسلة الجرائم التي ارتكبتها في قارات العالم وتنفيذها عمليات إبادة جماعية للعديد من شعوب الأرض في أعمال عدوانية تدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
حماس: تخاذل المجتمع الدولي وإخفاقه الأخلاقي لن يغفره التاريخ
أدانت حركة حماس تصعيد الاحتلال وعدوانه على مختلف مناطق قطاع غزة، واستشهاد أكثر من 50 ألفا معظمهم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال يمعن في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل.
وقالت الحركة في بيان، إن تخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته، وتخليه عن دوره في العمل لوقف جريمة الاحتلال المستمرة، "وصمة عار لن تُمحى، وإخفاق أخلاقي مدو لن يغفره التاريخ".
كما دعت حماس جماهير الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، للتحرك على المستويات كافة، للضغط لوقف المجازر اليومية، وتصعيد الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وتحدث مكتب الإعلام الحكومي بغزة عن تصعيد دموي، وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ 34 غارة خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها "71 شهيدا" وعشرات الجرحى.
من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، منير البرش، إن كل أنواع الموت اجتمعت على أبناء القطاع.
وأضاف البرش، أن سلوك الاحتلال الإسرائيلي في القطاع يزداد شراسة ووحشية في ظل صمت العالم.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 45 ألفا و581 شهيدا، و108 آلاف و438 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة -في بيانها الإحصائي اليومي- إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيدا و59 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن 74 مدنيا استشهدوا في غارات غير مسبوقة على قطاع غزة، في حين نددت حركة حماس بـ"إمعان الاحتلال في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل".
وقالت إن أربعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف استهدف مجموعة من المواطنين في حي الرمال، وسط مدينة غزة. كما استشهد فلسطينيان آخران جراء قصف استهدف عربة في حي الدرج شرقي المدينة.
وتعرضت خيام للنازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس لقصف إسرائيلي راح ضحيته 10 شهداء وأصيب نحو 15 بينهم 3 أطفال وامرأتان.
وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن 20 شخصا استشهدوا في مجزرتين بجباليا النزلة والمواصي.
وأضاف بصل أن معظم الضحايا الذين يتعامل معهم الدفاع المدني أطفال ونساء، ما يؤكد إصرار الاحتلال على المضي في سياسة التطهير العرقي.