د.حماد عبدالله يكتب: ثقافة النقاش !!
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
إفتقدنا فى المحروسة "ثقافة المناقشة" كنا نتميز بها –وأشير إلينا بالبنان بين الأمم- فى وقت ليس ببعيد -عن قدرتنا كشعب -وكمثقفين على إحترامنا للرأى والرأى الأخر !
فالنقاش حول رأى أو حول موضوع –هو حوار بين أفكار –وحوار بين أطراف –سواء كان موضوع المناقشة –رأى وطنى –أو رأى دينى –أو رأى حول موقف ما !
وكانت الصالونات التى تجرى فيها المناقشات متعددة وأشهرها فى الخمسينيات صالون العقاد والذى قرأنا عن أحداثه وأهم رواده -من أستاذنا ومؤرخ هذا الصالون المرحوم الأستاذ/أنيس منصور!
كما كان هناك صالونات متعددة سواء كانت تعقد فى المنازل – أو فى القهاوى –وأشهرها صالون (ريش) –وصالون(قهوة البورصة) –وصالون (قهوة ماتاتيا) –وصالون (قهوة الفيشاوى) !!
ولم نسمع أو نقرأ بـأن أحد هذه الصالونات –قد إنتهت المناقشة فيه فى أى من أقسام البوليس أو حُرر محضر بين المختلفين فى الرأى.
ولم نسمع أو نقرأ-بأن من كان يشارك فى هذه الصالونات –قد إنقلبوا أعداء "يقطعون بعضهم بعضًا" على صفحات الجرائد أو على شاشات الفضائيات (التى لم تكن موجودة) –أو فى الإذاعة أو التليفزيون الأبيض والأسود !!
ثقافة النقاش-يجب أن تعود إلى مثقفى الأمة –إلى المصريين المحدثين !!
فاليوم نشاهد ونسمع ونقرأ فى المحروسة أن مجرد إختلاف وجهات نظر بين إثنين من المثقفين –حول موضوع –أو موقف-إلا وإنقسم المجتمع إلى فريقين يأخذ كل منهم أطراف الحبل لكى يبدأوا بالشد –والجذب-إلى أن يقطع –فتصل الأحوال إلى التماسك بالأيدى-بعد ترك الأقلام –وتنتقل العملية إلى النيابة العامة –حيث يأخذ طرف على الأخر نص قانونى –يخضع أو يطول أحد الأطراف نتيجة قول شارد أو كلمة دون وعى –أو خيبة من أحد الأطراف المتناقشة –والمتنازعة حول رأى –وفى الغالب هو رأى "لايودى ولا يجيب" وتنتهى المناقشة فى القضاء –تحت طائلة القانون (سب وقذف)!!
إن ما يحدث بين مثقفى الأمة –على صفحات الجرائد –"والتلميح" –"والتلميز" "والتلقيح" –كلام واضح –وضوح الشمس-والشخصيات المستهدفة فى هذه "التلقيحات" والإيحاءات معروفة !
والإيعاز بأن المختلف بالرأى هو صاحب العزة –وصاحب الثقافة –وصاحب المقدرة الأكاديمية ومالك العلم الغزير –"ويا أرض إتهدى ما عليك قدى"!
كل هذا لا ينطلى على القارىء المصرى المتلقى لهذه المهاترات –فالمصريون المحدثون –والمثقفون منهم –يعرفون جيدًا –ويفهمون جيدًا –ويستطيعوا التفريق بين "الغث والثمين"!!
يا سادة لا بد من عودة ثقافة النقاش –ولا بد من الإلتفاف حول بعضنا البعض –فليس هناك من أمل لهذا الوطن - إلا بتحرير عقول مثقفيه من الشذوذ –ومن الإهتمام بالمصلحة الذاتية –والإهتمام بالمصلحة العامة.
ووضع مصر وملامحها الثقافية والتراثية والتاريخية –ودورها -فى الإقليم فى وضعها الصحيح –وعودة الريادة الفعلية لثقافة ومثقفى مصر بين عالمها العربى على الأقل..
لا أجد غير كلمة "عيب" إن فهمنا معناها !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بيطري المنوفية» تنظم قافلة علاجية مجانية بقرية مصطاي الأربعاء المقبل
أعلن الدكتور رفعت حماد، مدير الطب البيطري في محافظة المنوفية، تنظيم قافلة علاجية للكشف عن الماشية والطيور مجانا دون مقابل، ضمن توجيهات المهندس علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور ممتاز شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية.
موعد ومكان القافلة البيطريةوأكد «حماد»، لـ«الوطن»، أنّ القافلة ستكون يوم الأربعاء المقبل الموافق 27 نوفمبر في قرية مصطاي التابعة لمركز قويسنا، لتقديم الخدمات البيطرية من كشف وعلاج للحيوانات والطيور والكشف بالسونار والفحص بالميكرسكوب والإرشاد البيطري وتوعية الفلاحين ومربى الحيوانات بالمجان.
حملة للقضاء على الحمى القلاعيةوأضاف «حماد»، أنّ الإدرات والوحدات البيطرية تجوب قرى ونجوع محافظة المنوفية من أجل التحصين ضد مرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع، إذ جرى تحصين 76 ألفا و172 رأس ماشية أبقار وجاموس وأغنام، خلال الأيام الماضية، منذ بداية الحملة القومية الثالثة من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية وتوعية المزراعين.