اشتية : “لا عملية سياسية بلا سقف واضح” لإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
ألمانيا – أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، امس الأحد، إنه “لا إمكانية” لعملية سياسية “دون سقف واضح” سيما مع عدم وجود “شريك” في إسرائيل، داعيا إلى الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقائه وزير خارجية النرويج أسبن بارث إيدي، في مقر مؤتمر ميونخ للأمن، وفق بيان صادر عن مكتب اشتية وصل الأناضول.
وتحدث اشتية عن “عدم إمكانية العودة لعملية سياسية بلا سقف واضح (لإنهاء الاحتلال) لا سيما مع عدم وجود شريك في إسرائيل”.
وأضاف أن “المطلوب اعتراف بالدولة (الفلسطينية) وعضوية كاملة بالأمم المتحدة، وقرار أممي مع برنامج لإنهاء الاحتلال”.
وبحث اشتية مع وزير الخارجية النرويجي “الجهود الدولية لوقف فوري للعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة”.
وحذرا من أن أي اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح سيكون له “عواقب كارثية بعد حشر معظم سكان القطاع فيها، وارتكاب المجازر ودفعهم للهجرة”.
كما دعا إلى موقف دولي “أشد قوة لمنع حدوث ذلك”.
وقال اشتية إن الأولوية “لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة، وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة بشكل يلبي الاحتياج”.
ودعا النرويج باعتبارها رئيسة للجنة المانحين (AHLC) إلى “قيادة جهد أوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، خصوصا مع بدء عدد من الدول بالاقتناع بضرورة الاعتراف كبداية لمسار سياسي”.
كما دعا إلى “اتخاذ خطوات ملموسة نحو فرض عقوبات على إسرائيل لاستمرارها في العدوان والاستعمار والاحتلال، ومقاطعة الاستيطان والمستوطنين”.
وتابع أن “الإبادة الجماعية في غزة ليست فقط بالقتل والتدمير ومنع الخدمات الأساسية ومنع وصول الغذاء والدواء، بل أيضا عبر منعنا من تقديم المستحقات المالية لمستحقيها في قطاع غزة”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية النرويجي دعم بلاده “المتواصل لإقامة دولة فلسطينية وفق القوانين والقرارات الأممية، وأن بلاده تريد وقف فوري لإطلاق النار ورؤية أفق لحل سياسي”.
وفي وقت سابق الأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على قرار طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “يرفض الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين”.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إن الحكومة الإسرائيلية “وافقت بغالبية الأصوات على القرار الذي طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي يقضي برفض الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وكذلك مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية”.
وأوضحت الصحيفة أن القرار جاء على خلفية “ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي”، لإقامة دولة فلسطينية.
والسبت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، إنّ أمام إسرائيل فرصة كبيرة من أجل تحقيق السلام مع فلسطين.
وأضاف: “نتفهم وندعم إسرائيل من أجل إيجاد طريق لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول)”، مؤكدا على أن تأسيس دولة فلسطينية أصبح “حاجة ملحّة أكثر من أي وقت”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يطالب “إسرائيل” برفع الحصار عن المساعدات لقطاع غزة
يمانيون../
طالب وكيل الأمين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” ب”رفع الحصار عن قطاع عزة لدخول المساعدات كون منعها يُجوع المدنيين، ويتركهم دون دعم طبي أساسي، ويجردهم من أملهم، ويفرض عليهم عقابا جماعيا قاسيا”.
وذكر فليتشر في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” اتخذت قبل شهرين قرارًا متعمدًا بمنع وصول جميع المساعدات إلى غزة، “ووقف جهودنا لإنقاذ الناجين من هجومها العسكري” مشددًا على أن القانون الدولي قاطعٌ لا لبس فيه، قائلًا: “منع المساعدات يقتل”.
وأضاف: “بصفتها القوة المحتلة، يجب على “إسرائيل” السماح بدخول الدعم الإنساني، ويجب ألا ينبغي أبدًا أن تكون المساعدات، وأرواح المدنيين التي تنقذها، ورقة مساومة”.
وشدد فليتشر على أن الهيئات الإنسانية مستقلة ومحايدة وغير متحيزة، ومؤمنة بأن جميع المدنيين يستحقون الحماية على قدم المساواة، مؤكدًا أن العاملين يظلون مستعدين لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، رغم المخاطر.
ووجه فليتشر كلامه إلى سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، ومن لا يزال قادرًا على إقناعها، “نقول مجددًا ارفعوا هذا الإغلاق القاسي، ودعوا العاملين في المجال الإنساني ينقذون الأرواح”.
وقال المسؤول الأممي: “أما المدنيون الذين تُركوا دون حماية، فلا اعتذار يكفي، لكنني آسف حقًا لعجزنا عن حث المجتمع الدولي على منع هذا الظلم”.