نشرت "الجماعة الإسلامية" الرعب والعنف في البلاد بعد صعودها إلى السطح، لتصبح فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي خاصة بعد تأسيسها في العام 1974م، يراودها طموح الوصول إلى الحكم والسيطرة على مفاصل الدولة، لتمضى في خطها المتصاعد إلى لحظة اغتيال الرئيس أنور السادات في عام 1981 وانتظار قيام ثورة إسلامية تشبيها بما حدث في إيران، ثم موجات عنف متتالية وصولا إلى المراجعات مع الدولة المصرية وبرعاية أمنية للتوقف عن العنف.


تعد "الجماعة الإسلامية" وزعيمها الروحي عمر عبدالرحمن، الذي أدين بالمؤبد في أمريكا على خلفية هجمات برجي التجارة العالمية، توفي بالسجن قبل سبع سنوات في فبراير2017، واحدة من أخطر صفحات التطرف والعنف الديني الذي قادته عدة جماعات متطرفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم الجهاد وجماعة التكفير والهجرة "جماعة المسلمين" التي اختطفت واغتالت الشيخ الذهبي وزير الأوقاف، وغيرها.
عملت الجماعة الإسلامية على اغتيال بعض الشخصيات السياسية كما اغتالت بعض الكتاب والمفكرين مثل المفكر الدكتور فرج فودة ومحاولة اغتيال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد. ومن العجيب أن يخرج أبو العلا عبدربه أحد المشاركين في اغتيال فرج فودة من السجن بعد عفو جماعة الإخوان عنه في سنة حكمهم، ليتوجه بعدها إلى الجماعات والتنظيمات المسلحة المحتشدة في سوريا هناك رافعة راية "الجهاد" حيث قُتل هناك مع من قتل، ولم يكن الوحيد أيضا فقد بادر عناصر من الجماعة الإسلامية بالذهاب إلى سوريا من أجل القتال هناك بدعوى الجهاد.
في عملياتها الإرهابية اعتدت الجماعة على المواطنين الأقباط، تورطت في اغتيال قيادات أمنية، ومحاولات تفجير قطارات، وإطلاق الرصاص على المراكب النيلية السياحية، بهدف ضرب السياحة، وإشاعة مناخ طارد للاستثمار الأجنبي، وإحداث ترويع داخل دوائر صنع القرار، وإشاعة حالة من الخوف لدى الكتاب وأصحاب الرأي وخاصة أصحاب الاتجاهات العلمانية، إلى جانب إثارة الفتنة الطائفية.
في مايو من العام 2022، شطبت الولايات المتحدة الأمريكية "الجماعة الإسلامية" من قائمة الإرهاب بدعوى أنها لم تسجل أي عملية إرهابية خلال آخر خمس سنوات قبل الشطب، الأمر الذي رفضه كثير من المراقبين لأنه ربما يشجع عناصر الجماعة على استعادة نشاطها بصورة أكثر جدية لاستعادة أنفاسها وقوتها من جديد. 

وأبرز ما يسيطر على صورتها حاليا أن كثير من معتنقي فكرها الجهادي والعنف فرّ إلى الخارج، منهم من سافر إلى سوريا للمشاركة في القتال بدعوى الجهاد، ومنهم من اختار وجهة أخرى للهروب من الملاحقات الأمنية، والبعض اقتنع بنبذ العنف ملتزما بمراجعاته الفكرية التي اعتبرها بعض المحللين أنها كانت تمثيلية وخاصة من القيادات البارزة التي ساندت جماعة الإخوان الإرهابية بعد عزل رئيسها في أعقاب ثورة 30 يونيو2013.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجماعة الإسلامية عمر عبدالرحمن فرج فودة الجماعة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

شائعات «الإخوان الإرهابية» وسيلتها للهروب من الواقع.. تخفي بها العجز والفشل

على مدار عقود، أثارت جماعة الإخوان المسلمين جدلًا واسعًا في مصر بسبب أفعالها التي حملت طابع العنف والتطرف، ومنذ نشأتها على يد حسن البنا، تحولت الجماعة من حركة اجتماعية ودينية إلى تنظيم يرتكب جرائم عديدة ضد الشعب المصري ومؤسسات الدولة.

أعمال العنف والإرهاب

- التفجيرات والاغتيالات: سجلت الجماعة منذ نشأتها تورطًا في العديد من عمليات التفجير والاغتيال، أبرزها اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي عام 1948، صاحب قرار حل جماعة الإخوان الإرهابية. 

- التفجيرات في العقد الأخير: بعد ثورة 30 يونيو 2013 ارتفعت وتيرة العمليات الإرهابية التي استهدفت مؤسسات الدولة والمدنيين، منها تفجير مديريات الأمن في الدقهلية والقاهرة. 

استهداف مؤسسات الدولة 

خلال فترة حكم الإخوان (2012-2013)، وجهت اتهامات للجماعة بمحاولة السيطرة الكاملة على مؤسسات الدولة. 

- كما استخدمت الجماعة وسائل الإعلام والمنابر للتحريض ضد الدولة والمواطنين،  ونشر الشائعات للتشكيك في إنجازات الدولة المصرية.

متخصص في شؤون الحركات الإسلامية: جماعة الإخوان تعيش حالة من العجز والفشل 

ومن جهته، قال الباحث أحمد بان الباحث في شئون الحركات الإسلامية، في تصريحات لـ«الوطن» إن جماعة الإخوان تعيش حالة من العجز والفشل بعد سقوطها السياسي والأخلاقي، ما دفعها إلى الاعتماد على سلاح الشائعات ونشر الأكاذيب والتشكيك المستمر في كل إنجازات الدولة المصرية.

وتابع أن تلك الشائعات والأكاذيب سلاح يعبر عن عجز الجماعة وأنها لم تعد تمثل رقمًا في المعادلة السياسية داخل مصر أو في الإقليم أو حتى على الساحة الدولية، وانتبهت دول الإقليم أن الجماعة فاشلة ولم تنجح لا في مضمار الدعوة ولا مضمار السياسة ولم يتبقى أمامها سوى المنصات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي والإنفاق عليها وتدوير عدد من الرموز الباهتة أو اللاجئين في بعض المنافي والدول لترديد مثل هذه الشائعات ومحاولة التشكيك الدائم في الدولة المصرية.

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات قرار واشنطن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية؟
  • ترحيب يمني بقرار ترامب تصنيف «الحوثي» «منظمةً إرهابيةً»
  • 7 مجلدات ترصد وتحلل “الإسلام السياسي”.. الأعمال الكاملة لـ عبد الرحيم علي بمعرض القاهرة للكتاب
  • حزب الريادة: جماعة الإخوان استغلت الجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها الإرهابية
  • شائعات «الإخوان الإرهابية» وسيلتها للهروب من الواقع.. تخفي بها العجز والفشل
  • الإخوان والدراما.. قوة مصر الناعمة تفضح جرائم ومخططات أهل الشر
  • مصر والإخوان.. سنة من الفشل وحدت الشعب ضد حكمهم
  • جماعة الحوثي تستهدف مواقع للقوات الحكومية غرب تعز
  • أستاذ تاريخ حديث: كل الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان
  • اعتقال رئيس جماعة بإقليم شيشاوة