عباس : إسرائيل تصر على فرض التهجير ووضع رفح في “منتهى الخطورة”
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
فلسطين – أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الأحد، إن إسرائيل “تصر على استمرار حربها في قطاع غزة وخاصة في مدينة رفح بهدف فرض التهجير”.
وحذر عباس، من أن الوضع في المدينة الواقعة جنوبي القطاع “في منتهى الخطورة”.
جاء ذلك في كلمته بمستهل اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، نشرت نصها وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وأوضح عباس، أن “حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وجيش الاحتلال ما زالوا يصرون على استمرار حربهم العدوانية على مختلف مدن قطاع غزة، وخاصة مدينة رفح، بهدف فرض التهجير القسري على المواطنين، وهو ما لن نقبله ولا يقبله أشقاؤنا والعالم”.
وأشار إلى أن “الوضع في رفح بالذات أصبح في منتهى الخطورة والصعوبة التي تحتاج إلى إجراءات سريعة من القيادة الفلسطينية”.
وتعلن إسرائيل حاليا عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه “منطقة آمنة”.
وقال الرئيس الفلسطيني: “نخصص هذا الاجتماع لدراسة الأوضاع التي يعيشها شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي يواجه فيها العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر طويلة، الذي تمثل بالقتل والذبح والتدمير والعمل من أجل تهجير شعبنا من أرضه وهذه أهدافه التي يسعى إليها”.
وتابع: “تجتمع القيادة الفلسطينية اليوم لمناقشة هذا الأمر، من أجل منع هذه الاعتداءات، ووقف أي إجراءات من شأنها أن تعمل على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وبلاده”.
في الشأن الداخلي، أكد عباس، “على الاستمرار في بذل الجهود من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحدها دون غيرها”.
وتابع “والالتزام ببرنامجها السياسي الذي أقرته المجالس الوطنية المتعاقبة والتزاماتها الدولية (…) والالتزام بمبدأ السلطة الواحدة، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد، والمقاومة الشعبية السلمية”.
ورحب عباس، بدعوة روسيا للفصائل الفلسطينية لإجراء حوار بموسكو في 26 فبراير/ شباط الجاري، “من أجل تذليل العقبات لإنهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوحيد الرؤية الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا”.
ويسود انقسام فلسطيني منذ 2007 بين حركة الفصائل الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة، وحركة فتح التي تقود الحكومة الفلسطينية.
وأقر اجتماع القيادة الفلسطينية “تشكيل لجنة لوضع ورقة عمل وخطة تحرك لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والعمل من أجل حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال”.
وشارك في الاجتماع أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح”، والأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، وعدد من رجال الدين المسيحي وعلماء مسلمين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
العشائر الفلسطينية تثمّن موقف مصر الرافض لمخططات التهجير
أعلنت العشائر الفلسطينية، اليوم الخميس، رفضها الدعوات والمخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأصدرت العشائر الفلسطينية بيانا أعربت خلاله عن رفضها الشديد، للدعوات الأمريكية للتهجير والسيطرة والاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وكل مشاريع الاستيطان والضم.
وأوضحت العشائر الفلسطينية في بيان لها، أن هذه المخططات والدعوات "جريمة حرب وتشكل مخالفة وانتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا للسلم والأمن الإقليميين، علاوة على كونها عملاً شنيعاً من الناحية الأخلاقية".
وأكدت العشائر أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت الوطنية وحق البقاء على أرضه، ولن يتنازل عن حقوقه وأرضه ومقدساته، وأن هذه الحقوق غير قابلة للتفاوض، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وشددت على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس، وأن مشاريع التهجير ستنتهي بالفشل أمام إرادة وعزيمة شعبنا وقدرته على الثبات والصمود حتى زوال الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.
وثمنت العشائر الفلسطينية، المواقف السعودية والمصرية والأردنية، وكل المواقف العربية والدولية الرافضة لمخططات ودعوات التهجير، والمتمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وطالبت العشائر الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم ضد محاولات تهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء والسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين.
وأكدت أن الحل الوحيد العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.