تناقش وزارة العمل في الوقت الحالي مسودة مشروع قانون العمالة المنزلية
حسن شحاتة، وزير العمل، بحضور ممثلين عن وزارات العدل والتضامن والتخطيط والتعاون الدولي، إضافة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، واللجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، والمستشار القانوني لوزير العمل الذي يشغل منصب المُقرر للجنة.

تتولى اللجنة مسؤولية إعداد ودراسة مشروع قانون العمالة المنزلية، بمشاركة جميع الأطراف المعنية، وضمان توافقه مع الدستور المصري، ومعايير العمل الوطنية والدولية، وحقوق الإنسان المعترف بها.

مشروع قانون العمالة المنزلية

قدم إيهاب عبد العاطي، المستشار القانوني لوزير العمل، مسودة أولية ومقترحات مشروع قانون العمالة المنزلية لمناقشتها وإبداء الملاحظات والتعديلات عليها قبل إرساله لمجلس النواب وإقراره.

وناقشت اللجنة، النقاط الرئيسية لمسودة مشروع القانون، حيث حرصت وزارة العمل خلال إعدادها على الحفاظ على حقوق ومزايا العمال المنزليين وفقًا للتشريعات السارية والاتفاقيات الجماعية المتعلقة بهم.

مسودة مشروع قانون العمالة المنزلية

1- يُلزم الجهات المعنية التي تدير تشغيل العمال المنزليين بالالتزام بأحكام القانون الجديد قبل بدء تنفيذه، وذلك من خلال تنظيم أوضاعها خلال فترة لا تتجاوز 90 يومًا من تاريخ صدور القرارات التنفيذية المنظمة لعمل وكالات الاستخدام الخاصة وفقًا لأحكام القانون الجديد.

2- يتولى وزير العمل، بالتنسيق مع الجهات المعنية، والتشاور مع ممثلي أصحاب العمل والعمال، مسؤولية إصدار القرارات الضرورية لتنفيذ أحكام هذا القانون.

3- يهدف القانون إلى حماية هذه الفئة، من خلال حظر تشغيل العامل المنزلي كسُّخرة، وكذلك حظر تشغيله في أعمال أو بشروط تُجبره على العمل بشكل قسري. كما يُؤكد القانون على ضرورة حظر أي عمل أو سلوك يُمكن أن يُحدث تمييزًا بين الأشخاص في ظروف العمل المنزلي، سواء بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل أو اللون أو اللغة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو النقابي أو الجغرافي أو أي سبب آخر يمكن أن يؤدي إلى خرق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.

4- لا يُعتبر تمييزًا محظورًا كل ميزة أو أفضلية أو منفعة أو حماية تُقرر بموجب أحكام هذا القانون، بما في ذلك القرارات واللوائح التي تنفذها، والتي تهدف إلى حماية حقوق المرأة أو الطفل أو ذوي الإعاقة. كما يُؤكد القانون على ضرورة مشاركة الوزارات والمجالس المختصة في وضع السياسات العامة لتنظيم العمل المنزلي، ومتابعة تدريب وتوظيف العمال المنزليين ومن في حكمهم. ويُشدد على أنه يجب الحصول على ترخيص مزاولة النشاط التدريبي للعمال المنزليين من الوزارة المُختصة قبل بدء العمل، لضمان جدية النشاط وتنظيمه وجودة البرامج التدريبية المقدمة. يحدد الوزير المُختص شروط وإجراءات منح التراخيص بقراره، بالإضافة إلى تنظيم الشروط اللازمة للعمليات التدريبية وللمدربين المشاركين في تقديم التدريب على العمل المنزلي.

5- تنص القوانين على منح العمال المنزليين تراخيص مزاولة المهنة وتقييم مستوى المهارة دون فرض أي رسوم، كما تنظم عمل وكالات التوظيف للعمال المنزليين وتُمنح هذه الشركات تراخيص للقيام بذلك. وتحدد القوانين حدًا أدنى للعمل في الخدمة المنزلية لا يقل عن سن التشغيل القانونية التي تبلغ 15 سنة، وتضع تدابير خاصة لحماية الأطفال دون سن الثامنة عشر، وتفوض الوزير المسؤول لتحديد الأعمال والأوقات التي يُحظر فيها تشغيل الأطفال.

6- تضع مسودة مشروع القانون للأطفال العاملين في المنازل أوقات عمل محددة وفترات راحة، بهدف الحفاظ على تعليمهم وتدريبهم. تتضمن هذه المسودة حظرًا كاملًا على عمل الأطفال، مع فترة انتقالية لتطبيق هذا الحظر، كما تنظم متابعة عمل العمال المنزليين وتيسير فرص عملهم، وتقديم تسهيلات للبحث عن عمل وإعداد سجلات لكل من الراغبين في توظيف العمال المنزليين وأصحاب الأسر الباحثين عنهم، مما يتيح لهم الترشيح بناءً على مهاراتهم وخبراتهم.

7- يتطلب الوضع الحالي ضرورة إنشاء منصة إلكترونية تسهل عملية الربط بين العرض والطلب في مجال العمالة المنزلية، وتوفير معلومات شاملة حول حقوق وواجبات العمالة المنزلية، بالإضافة إلى توفير نماذج العقود والاتفاقيات المتعلقة بهذا النوع من العمل. تكون هذه المنصة الإلكترونية مرجعًا موثوقًا لأصحاب العمل والعمال المنزليين على حد سواء، وتعزز من شفافية العلاقات العملية وتحقق التوازن في الحقوق والواجبات بين الطرفين.

8- تقتضي المعايير الوطنية والدولية أن يصدر الوزارة المعنية عقد عمل نموذجي يحدد الحقوق والواجبات لكل من صاحب العمل والعامل المنزلي، مع مراعاة الفئات ذات الأولوية مثل النساء وذوي الإعاقة والعمال المنزليين غير المنتظمين لدى صاحب العمل. يجب أن تكون هذه العقود متوافقة مع المعايير الوطنية والدولية لحقوق العمال وتضمن الحصول على راحة أسبوعية لا تقل عن 24 ساعة على الأقل. يكلف المشروع الوزير المعني بإصدار اللوائح التنفيذية المنظمة لتشغيل هذه الفئات وتحديد حقوقهم وواجباتهم بشكل محدد وفقًا للتشريعات النافذة.

9- ضمن المشروع تنظيم أوقات العمل وفترات الراحة اليومية للعمال المنزليين، بالإضافة إلى تحديد شروط وضع العمال المنزليين تحت نظام الطلب، مع تحديد التزامات صاحب الأسرة والعامل المنزلي ووكالة التشغيل والوزارة المختصة. يشمل المشروع بشكل صريح حقوق العمال المنزليين في الحصول على إجازات سنوية وإجازات مرضية، بالإضافة إلى إجازة لزيارة الأماكن المقدسة وإجازات دراسية وفقًا للقوانين والتشريعات المعمول بها.

10- تؤكد المشروع على أهمية صرف أجر العامل المنزلي وتحديد صوره العينية والنقدية، مع التشديد على ضرورة تقديم الأجر للعامل في كل شهر على الأقل أو وفقًا للاتفاق المنصوص عليه في عقد العمل. كما ينص المشروع بشكل واضح على أهمية توفير سكن مناسب للعامل المنزلي، يتضمن التهوية الجيدة والوصول إلى المرافق الصحية، مع مراعاة حق الخصوصية للعامل في سكنه. يضع المشروع آليات لحماية العامل المنزلي من مخاطر العمل وتقليلها لتجنب الإصابات والأمراض وحالات الوفاة، وتعزيز السلامة والصحة المهنية في محيط العمل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قانون العمالة المنزلية العمالة المنزلية وزارة العمل مجلس النواب مشروع قانون العمالة المنزلیة بالإضافة إلى مسودة مشروع

إقرأ أيضاً:

البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون تشديد الهجرة

رفض البرلمان الألماني اليوم الجمعة مشروع قانون قدّمه الحزب المسيحي الديمقراطي لتشديد القيود على الهجرة. وجاء هذا الرفض بعد أيام من تصويت سابق على مقترح غير ملزم نجح فقط بفضل دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، مما أثار أزمة سياسية واسعة.

ورفض البرلمان المشروع بأغلبية 350 صوتا مقابل 338 صوتا وامتناع 5 أعضاء عن التصويت. ويعد هذا التصويت الأول في تاريخ ألمانيا الحديثة حيث يحصل مشروع قانون على أغلبية بمساعدة حزب يميني متطرف، مما أدى إلى مخاوف من "تطبيع التعاون" مع هذا التيار.

وشهد الحزب الديمقراطي المسيحي وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي خلافات داخلية حول دعم القانون، بينما امتنع نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر عن التصويت، وسط جدل حول كيفية التعامل مع ملف الهجرة.

ودافع زعيم المعارضة، فريدريش ميرتز، عن القانون باعتباره استجابة ضرورية "لتعزيز الأمن الداخلي"، وذلك بعد سلسلة من جرائم القتل التي ارتكبها مهاجرون في ألمانيا.

وقال ميرتز "يخشى كثيرون على الديمقراطية، لكننا بحاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة لضمان الأمن في بلادنا".

وأظهر استطلاع للرأي أن 67% من الناخبين يؤيدون فرض ضوابط حدودية دائمة، بما في ذلك أكثر من نصف أنصار الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة المستشار أولاف شولتس.

إعلان

في المقابل، اعتبر شولتس أن القوانين الحالية كافية إذا طُبقت بشكل صارم، متهما المعارضة بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المبادئ الديمقراطية.

انقسام الأحزاب الديمقراطية

وحذر سياسيون من أن انقسام الأحزاب الديمقراطية قد يكرر سيناريو سقوط جمهورية فايمار في الثلاثينيات، إذ مهد لصعود النازيين. وقال عضو البرلمان الألماني رولف موتسنيتش "فشلت فايمار بسبب غياب الوحدة الديمقراطية… يجب إعادة بناء الجدار الفاصل بين الديمقراطيين واليمين المتطرف".

كذلك استقال الناشط اليهودي البارز ميشيل فريدمان من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي احتجاجا على الدعم الذي قدمه الحزب لمشروع قانون الهجرة، بينما أعاد الناجي من الهولوكوست ألبريشت فاينبرغ (99 عاما) وسام الاستحقاق الفدرالي تعبيرا عن رفضه لدعم المحافظين لمشروع القانون.

وشهدت برلين ومدن أخرى مظاهرات واسعة حمل فيها المتظاهرون لافتات تُدين أي تحالف مع اليمين المتطرف، من بينها شعار "الأمل والمقاومة" عند بوابة براندنبورغ.

مقالات مشابهة

  • البرلمان البرتغالي يصادق على مشروع قانون يمنع زواج القاصرين دون سن 18 عاما
  • السكوري: التعديلات الجديدة على قانون الإضراب توازن بين حقوق الشغيلة والمشغلين
  • وزير العمل: قانون العمل الجديد سيشمل حقوقًا غير مسبوقة وحماية العمالة غير المنتظمة
  • البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون تشديد الهجرة
  • ما الخطورة في قانون تمليك المستوطنين بالضفة؟
  • مشروع قانون لنحت تمثال لترامب مع رؤساء أمريكا المؤسسين
  • مناقشة أوضاع العمال السودانيين في ليبيا
  • الحكومة تناقش مسودة مشروع قانون المناطق المركزية للمال والأعمال
  • مجلس الوزراء يناقش مسودة مشروع قانون بشأن المناطق المركزية للمال والأعمال
  • مجلس النواب يمرر قانون المفوضين القضائيين