دراسة: تدخين السجائر يؤثر على استجابة المناعة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن تدخين السجائر يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد على جهاز المناعة.
وسلطت الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر الأربعاء الماضي الضوء على دور التدخين في تنظيم الاستجابات المناعية على المدى القصير والطويل، وكيف يمكن لتدخين التبغ أن يغير بشكل جذري الجهاز المناعي للشخص.
وقام الباحثون بمراقبة عينات دم ألف فرد من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 69 عاما.
وبعد الكشف عن العينات، وجد المشاركون في الدراسة أن التدخين ومؤشر كتلة الجسم والعدوى الكامنة الناجمة عن فيروس الهربس كان لها التأثير الأكبر على جهاز المناعة.
وأشارت الدراسة إلى أنه عندما أقلع المدخنون الذين شاركوا في الدراسة عن التدخين، تحسنت أجهزتهم المناعية، على الرغم من أنهم لم يتعافوا إلا بعد سنوات عديدة.
وأوضحت الدراسة أن التدخين يؤثر على الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية.
وأشارت إلى أن التوقف عن التدخين يحسن بسرعة من الاستجابات الفطرية، لكن التأثير السلبي على الاستجابات التكيفية يستمر لفترة طويلة بعد إقلاع الأفراد عن التدخين بسبب الذاكرة اللاجينية.
ولذلك تؤكد الدراسة أنه كلما زاد تدخين الفرد، زاد تغير نظام المناعة لديه.
وأضافت النتائج أن تدخين التبغ يمكن أن يزيد أيضا من خطر إصابة الأفراد بأمراض مزمنة، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة وهو مرض مناعي.
ويموت بسبب استهلاك التبغ أكثر من ثمانية ملايين شخص كل عام، بمن فيهم ما يقارب 1,3 مليون شخص من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين غير المباشر، وفقا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية في يوليو 2023.
وتشير الأبحاث إلى أن الذين بدأوا في التدخين بسن المراهقة (وهو ما يفعله أكثر من 70 في المئة من المدخنين) واستمروا لعقدين أو أكثر في استخدامه، يموتون مبكراً عن غير المدخنين بنحو 20 إلى 25 سنة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 40 مادة كيميائية في دخان التبغ تسبب السرطان، "ويزداد احتمال إصابة المدخنين بسرطان الرئة بنحو 20 ضعفاً عن غير المدخنين. ويسبب التدخين، وفقاً لدراسات عدة، حوالي 90 في المئة من سرطانات الرئة التي تصيب الرجال و80 في المئة من التي تصيب النساء، وكلما طالت مدة التدخين زاد خطر الإصابة بالسرطان في عدة أعضاء في الجسم".
وتقول المنظمة على موقعها الإلكتروني إن الإقلاع عن التدخين يقلل بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بمعظم أنواع السرطانات المرتبطة بالتدخين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عن التدخین
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تجيب عن ماذا يحدث بأدمغة المحتضرين؟
أميرة خالد
ناقشت دراسة حديثة أعدها الدكتور ستيوارت هامروف، أخصائي التخدير وأستاذ في جامعة أريزونا الأميركية، ما يختبره الشخص في لحظاته الأخيرة قبل الوفاة، حيق التقطت الدراسة.
وبحسب ما نشرت صحيفة “نيويورك بوست”، سجلت الدراسة نشاط الدماغ في آخر دقيقة قبل الموت بعد أن وضعوا أجهزة استشعار صغيرة على أدمغة سبعة مرضى يعانون من أمراض مزمنة قبل دقائق من فصلهم عن أجهزة الإنعاش، مما سمح لهم بالتقاط النشاط بعد انخفاض ضغط الدم وقلب كل مريض إلى الصفر،
وقال الدكتور ستيوارت هامروف، تعليقاً على هذه الدراسة في برنامج قناة Project Unity على اليوتيوب، إن هناك انفجارًا غامضًا يحدث في الدماغ أثناء الموت قد يكون بمثابة خروج الروح من الجسد، موضحا أن العلماء “رأوا كل شيء يختفي وحصلوا على هذه الانفجارات من النشاط”.
وأضاف هامروف : “قد يكون هذا تجربة الاقتراب من الموت أو قد يكون الروح تغادر الجسد ربما”، حيث أعتقد أن الوعي يحدث على مستوى كمي أعمق، من داخل الأنابيب الدقيقة (هياكل صغيرة في خلايا المخ) وليس فقط من الإشارات الكهربائية واسعة النطاق بين الخلايا العصبية.
وقال هامروف: “إن هذا قد يفسر سبب استمرار الناس في الوعي في حالات الدماغ منخفضة الطاقة، مثل التخدير أو النوم العميق أو حتى تجارب الاقتراب من الموت”.
وأوضح باحثو الدراسة إن التفسير الأكثر احتمالية هو أن الانفجارات تم إطلاقها عندما انقطع الأكسجين عن المخ.
وتابع هامروف: “لنفترض أن القلب توقف عن النبض، وتوقف الدم عن التدفق، وفقدت الأنابيب الدقيقة حالتها الكمية المعلومات الكمية داخل الأنابيب الدقيقة لا يتم تدميرها، ولا يمكن تدميرها، بل تنتشر وتتبدد في الكون بأسره.
وأكمل: “أنه إذا تم إنعاش المريض، يمكن لهذه المعلومات الكمية أن تعود إلى الأنابيب الدقيقة ويقول المريض “لقد مررت بتجربة الاقتراب من الموت”، لكن إذا لم يتم إنعاش المريض، ومات فمن الممكن أن توجد هذه المعلومات الكمية خارج الجسم، ربما إلى أجل غير مسمى، كروح”.
واختتم هامروف: “إنه بعد توقف قلب أحد المرضى عن النبض، أظهر دماغه اندفاعًا مفاجئًا من النشاط عالي التردد يسمى تزامن جاما والذي استمر لمدة 30 إلى 90 ثانية “ثم اختفى”.