هتف مصريون غاضبون مطالبون برحيل وزير التموين المصري وذلك خلال افتتاح معرض سلع استهلاكية بمناسبة قدوم شهر رمضان، بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية شمال شرق القاهرة.

ووسط تواجد من قوات الشرطة، والحرس الشخصي لوزير التموين علي المصيلحي، تكدس آلاف المواطنين قبيل افتتاح معرض "أهلا رمضان"، في محاولة منهم للدخول والحصول على السلع قبل نفادها، ما أحدث صراخا وزحاما عانى منه الوزير ومرافقوه وجعل من افتتاحه للمعرض أمرا صعبا.

وهتف المواطنون المتجمعون أمام أبواب المعرض: "ارحل يا مصيلحي"، مرددين: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، ومنتقدين ما أسموه بـ"الفساد" و"الغلاء"، ما أدى لخروج وزير التموين من باب خلفي هربا من الزحام والغضب، بحسب بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن المثير ما حدث بعد افتتاح المعرض من زحام وتدافع بين الرجال والنساء وشجار على أولوية المرور داخل المعرض للحصول على السلع، مع تمزيق بعض لافتات المعرض والشجار مع العاملين.

ووصل الأمر إلى حد اعتداء أحد العاملين في المعرض على مسنة، ودفعها في صدرها بقطعة خشبية أثناء محاولتها الحصول على كيلو زيت وكيلو سكر.

اقرأ أيضاً

سخرية واسعة بعد القبض على تاجر عملة بمصر بحوزته 200 دولار

وفي تعليقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد متابعون أن تلك المقاطع تكشف عن حجم الجوع والفقر وصعوبة الأحوال وتؤكد تفاقم حالة الغضب الشعبي، وعدم قدرة المصريين على التحمل والصبر على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.

وأكد البعض أنه بهذه الصورة وتجرؤ الغاضبين على كثرة عددهم على الوزير في وجود قوات الأمن مؤشر على إمكانية انفجار ثورة غضب أو ثورة جياع "تقتلع كل ما يقابلها"، مشيرين إلى أن الوزير ورئيس الوزراء لا دور لهما في سياسات الدولة وعندما طالب الغاضبون برحيله فإنهم يقصدون السيسي.

ويرى مراقبون أن تلك المعارض ومثيلاتها من المبادرات الحكومية، "مجرد خدعة للمصريين وأنها لا تكفي إلا عددا قليلا منهم، وتتركز في مناطق معينة، وبعيدة عن الريف، وأسعارها خادعة وتقارب السوق، والأوزان قليلة، وخاماتها رديئة وغالبا تكون مخزنة لفترات طويلة ويتم التخلص منها".

طول ما الناس ساكته
اقسم بالله قليل اللى يحصل فيكم
شعب عار يحب الدياثه وخضوع والتحرر
يحب الذل والخضوع وقلت الكرامه
قلت إيمان بالله مفيش نخوة ولا دين ولا عروبه مفيش ثقافة ولا تحبه الحقيقه
70 سنه تخلف عقلي و ذل نفس
ضاعت الشباب واحلامهم وبقت دعارة ع التواصل الاجتماعي
منكم لله????????

— TAHA Tito (@TahaWweewwee523) February 18, 2024

ويشكو مصريون من تفاقم أزماتهم خاصة مع استمرار تفاقم أسعار جميع السلع دون توقف وذلك بفعل أزمة تراجع قيمة العملة المحلية، الأمر الذي تبعه شح بسلع هامة مثل السكر، والزيت، والسمن الصناعي، والبيض، والمكرونة، وأنابيب الغاز، وحتى بعض أصناف الدواء.

عادي
حاول تتكيف مع الوضع الجديد وإلا ستدمر نفسيتنا ونحاصر فكريا لكن علم ابنائك أن الأمة كلها فى انتظار دورهم وما سيقدموه
مجرد رأي

— Abo ELrede (@AboElrede) February 18, 2024

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتواصل تعبير مصريات عن غضبهن من ضيق الأحوال، وبينها ما عرضت له سيدة حول عدم قدرتها على شراء زجاجة زيت كاملة بنحو 100 أو علبة سمن بـ125 جنيها، وشراء زيت سائب وسمن سائب في كيس بـ10 جنيهات لكل نوع.

وصلنا اننا نشتري زيت وسمنة بعشرة جنية لطبخة #وصل_صوتك #غلاء_المعيشة pic.twitter.com/aSmdR9G2GK

— ????حملة وصل صوتك???? (@Wasal_Sotak2) February 18, 2024

فيما تساءلت سيدة مصرية، وهي تشكو من الغلاء وعدم قدرتها على الوفاء باحتياجات أسرتها: إلى متى يصمت المصريون؟

بلاش عياط الكوبون بكفيكو ٦ سنوات قادمة pic.twitter.com/jwJrTPLj4r

— 3lawlw (@3lawlw2) February 18, 2024

وهي الأحوال التي عبر عنها الكاتب المصري عمار علي حسن، متسائلا: "هل صرنا في فوضى بلا صراخ أو ضجيج؟"، مؤكدا أن "الناظر إلى حال الأسواق المصرية يرى هذا دون أن يبذل أي جهد".

اقرأ أيضاً

رئيس غرفة الدواء في مصر: 40% من الأدوية اختفت بسبب أزمة الدولار

وأضاف عبر موقع "إكس": "فآذان السلطة السياسية مفتوحة طول الوقت على كل من يهمس ضدها، لكنها غافلة دوما عما يجري في المجتمع من انهيار غير معلن، إذ صار أغلب الناس يجدون صعوبة بالغة في الاستمرار على قيد الحياة".

هل صرنا في فوضى بلا صراخ أو ضجيج؟
الناظر إلى حال الأسواق المصرية يرى هذا دون أن يبذل أي جهد. فآذان السلطة السياسية مفتوحة طول الوقت على كل من يهمس ضدها، صغيرا كان أو كبيرا، لكنها غافلة دوما عما يجري في المجتمع من انهيار غير معلن، إذ صار أغلب الناس يجدون صعوبة بالغة في الاستمرار…

— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) February 17, 2024


 

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر رمضان غلاء التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

وزير التموين يوجه بسرعة صرف مستحقات موردي القمح خلال 48 ساعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماع اللجنة العليا للقمح، لمتابعة سير موسم التوريد المحلي لمحصول القمح بجميع محافظات الجمهورية، والوقوف على آخر المستجدات الخاصة بعمليات الاستلام والتنسيق بين الجهات المعنية.

وقد وجه الدكتور شريف فاروق بتكثيف الاستعدادات على كافة المستويات، لضمان سلاسة عمليات الاستلام من الموردين، حيث أصدر توجيهاته بتشكيل غرفة عمليات مركزية بديوان عام الوزارة، إلى جانب غرف عمليات فرعية بمديريات التموين بالمحافظات، وكذلك غرف عمليات في الجهات المسوقة، لمتابعة المنظومة بشكل لحظي، والتعامل الفوري مع أية تحديات قد تطرأ خلال الموسم، وذلك بالتنسيق المستمر مع السادة المحافظين ومديري المديريات.

توفير كافة التسهيلات اللازمة لتيسير عمليات التوريد

وأكد الوزير أن الوزارة وفرت كافة التسهيلات اللازمة أمام المزارعين لتيسير عمليات التوريد، من خلال تحديد ضوابط دقيقة لاستلام الأقماح، تشمل جودة المحصول ونسبة الرطوبة، والتأكد من استيفاء الاشتراطات الفنية المقررة، بالإضافة إلى توفير الشون والصوامع والهناجر المعتمدة والمجهزة بالكامل لاستقبال القمح المحلي بكفاءة عالية.

كما شدد الدكتور شريف فاروق على أهمية سرعة صرف مستحقات الموردين خلال ٤٨ ساعة فقط من تاريخ التوريد، دعمًا للفلاح المصري وتحفيزًا له على تسليم كامل إنتاجه، مؤكدًا أن الدولة تعتبر الفلاح شريكًا رئيسيًا في منظومة الأمن الغذائي، وأن التوريد المحلي يساهم بشكل أساسي في بناء احتياطي استراتيجي آمن ومستدام من القمح.

 أسعار مجزية

ويستمر موسم التوريد لمدة أربعة أشهر، في ظل أسعار مجزية تم الإعلان عنها مسبقًا لضمان عائد عادل ومشجع للمزارعين، بما يعكس اهتمام القيادة السياسية والحكومة بدعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، في ظل المتغيرات العالمية وتحديات سلاسل الإمداد.

وتناولت اللجنة خلال الاجتماع مناقشة آليات الرقابة والمتابعة اليومية للكميات الموردة، والتأكيد على الشفافية والانضباط في عمليات الاستلام، فضلًا عن تسهيل الإجراءات ومنع أي معوقات قد تؤثر على معدلات التوريد المستهدفة.

وقد عقد الاجتماع بحضور رؤساء وممثلي الجهات المعنية كافة، وهم: الهيئة القومية لسلامة الغذاء، الهيئة العامة للسلع التموينية، والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، والشركة القابضة للصوامع والتخزين، وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وغرفة صناعة الحبوب، والبنك الزراعي المصري.

مقالات مشابهة

  • أسباب ارتفاع أسعار الذهب؟.. مستشار وزير التموين يوضح «فيديو»
  • وزير التموين يبحث مع مستقبل مصر تفعيل البورصة السلعية لضبط الأسواق
  • وزير التموين يوجه بسرعة صرف مستحقات موردي القمح
  • وزير التموين يوجه بسرعة صرف مستحقات موردي القمح خلال 48 ساعة
  • ضمن زيارته الرسمية للمملكة.. وزير الطاقة الأمريكي يزور جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”
  • بمنتجات يدوية وخدمات تطوعية.. الهلال الأحمر المصري يشارك في معرض «ديارنا زهور الربيع»
  • مفتي الديار يؤكد عدم وجود أي صفحة له على مواقع التواصل الاجتماعي
  • وزير التعليم العالي يبحث فرص التعاون مع جامعة ڤي يو بي خلال زيارته لبروكسل
  • وزير التعليم العالي يبحث فرص التعاون مع جامعة «ڤي يو بي» خلال زيارته لبروكسل
  • وزير التموين يحضر احتفالية بعنوان 25 عاما من التأثير في مصر