على الرغم من ارتباطها في ذهن البعض بالموت والحظ السيئ، إلا أن الغربان من الكائنات الرائعة؛ فهي تتمتع بمهارات عديدة، منها الذكاء الشديد وقدرتها على حل مشكلاتها، كما أنها تتميز بسلوكيات اجتماعية وروابط تعاونية مذهلة، وتشكل روابط زوجية طويلة الأمد مع الجنس الآخر، وتنضم الغربان إلى مجموعة تتضمن 120 نوعًا من الطيور، وتعرف هذه العائلة باسم «الغرابيات»، ومع كونها تختلف عن باقية هذه الطيور، لكنها تظل الأذكى بينها.

هناك العديد من الحقائق الرائعة حول حياة الغربان، وهو ما كشف عنه موقع «treehugger»، لحقائق مذهلة عن الغراب.

يصنع أدواته بنفسه

البشر ليسوا الوحيدين الذين يمكنهم صنع أدواتهم بأنفسهم، فالغربان يستخدمون الأدوات النباتية مثل العصا لصيد الحشرات من الشقوق، وهذه فقط واحدة من الحيل الرائعة التي يمتلكونها، فيمكنهم أيضا ثني أدواتهم المرنة، واستخدام الأدوات يحتاج إلى مستوى عالٍ من التطور المعرفي.

يمكنها حل الألغاز

أثبتت العديد من الدراسات قدرة الغربان على حل الألغاز، فاستطاعت الغربان أن تجتاز اختبار إزاحة المياه بمستوى مماثل لبعض الأطفال التي تترواح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، وقد تمكنت من حل العديد من الاختبارات المعقدة.

وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن غراب استطاع أن يحل لغز مكون من ثمان خطوات، في سلسلتها «داخل عقل الحيوان».

تنظم الجنازات عند الموت

تشتهر الغربان عن إقامة الجنازات عند موت أحد أفراد عائلتها، وقد تظل واقفة فوق الطائر لعدة أيام متتالية، فبحسب كايلي سويفت، خبير أمراض الكائنات الحية الدقيقة في جامعة واشنطن، أن يمكن أن يكون ذلك السلوك هو نوع من أنواع الحداد على الطائر الميت.

لها لهجات تميزها

وفقا لعالم الطيور جون إم مارزلوف، أن للغربان لهجات تميزها، وهذه اللغات تختلف من إقليم لإقليم مثل البشر، وعندما تنضم إلى مجموعة جديدة من فصيلتها فإنها تتعلم لغتهم، وذلك خلال تقاليد تقوم بها.

كائنات وفية للجنس الآخر

الغربان كائنات اجتماعية إلى درجة كبيرة، وهي وفية لجنسها الآخر، فهي تتزوج زوجا واحد مدى الحياة.

لها عمر طويل 

الغربان بارعة في فن البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة، فيبلغ متوسط أعمارهم  من 10 إلى 15 عاما، ويمكن أن تصل إلى عمر الـ21 عاما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطائر غراب غربان مذهلة حقائق

إقرأ أيضاً:

الملل الزوجي.. حين يصمت الود ولا يرحل

بعد سنوات من الزواج، حين تخف حرارة البدايات ويختفي بريق التفاصيل الأولى، يبدأ كثير من الأزواج في التساؤل بصوت خافت: "هل فتر الحب؟ أم أننا فقط تعبنا؟".

تلك المسافة الخفية بين الملل والفتور هي ما تجعل الحياة الزوجية تمر بامتحان صعب، إذ تتحول المشاعر من اندفاع عاطفي إلى اعتياد يومي، تسيطر عليه المسؤوليات وضغط الوقت وتكرار الروتين.

لكن الملل ليس إعلانا لانتهاء الحب، بل هو إشارة إنذار ذكية، تخبر الزوجين أن الوقت قد حان لإعادة ضبط الإيقاع وإحياء التواصل من جديد.

الحب يحتاج إلى أفعال

توضح المختصة النفسية شيرين عبد العليم أن الشعور بالملل أمر طبيعي لا يمكن تجنّبه تماما، فـ"من الصعب ألا يمل الإنسان من الأشياء المتكررة. فبعد سنوات من الزواج، تمتلئ الحياة بتفاصيل يومية رتيبة، وحتى أكثر اللحظات خصوصية تتكرر، ما يجعل الإحساس بالملل مسألة إنسانية بحتة لا تعني بالضرورة فقدان الحب".

وتضيف شيرين: "المشاعر بطبيعتها متغيرة، فما نحبّه اليوم قد يبهت غدا، لكن الزواج لا يقوم على المشاعر وحدها، بل على المودة والرحمة، وهما سلوكان يظهران في الأفعال اليومية: كلمة طيبة، هدية بسيطة، مشاركة في الأعباء، أو مجرد اهتمام صادق بالآخر".

وترى عبد العليم أن تغيّر المشاعر لا يعني تراجعها، بل هو تطور طبيعي للعلاقة. فكما تتبدل شخصيات الأزواج مع الوقت، تتبدل أيضا مشاعرهم وطرق تعبيرهم عنها. وتقول: "المشاعر تشبه الموجة، تعلو أحيانا وتنخفض أخرى، لكن يمكن كسر رتابة الحياة الزوجية بخطوات بسيطة، نزهة قصيرة، يوم بلا شكاوى، أو حتى إعادة ترتيب المنزل معا".

وتؤكد في ختام حديثها أن "الإنسان يميل بطبعه إلى الروتين لأنه يمنحه الإحساس بالأمان، لكنه في الوقت ذاته يحتاج إلى التجديد ليشعر بأنه حي". لذلك، فإن كسر الرتابة لا يتطلب قرارات كبيرة، بل نوايا صغيرة تُنفّذ باهتمام ودفء.

الشعور بالملل أمر طبيعي لا يمكن تجنّبه تماما (بيكسلز)الرتابة تنعكس على الأطفال أيضا

تنعكس حالة الفتور بين الزوجين على الجو الأسري كله، إذ يلتقط الأبناء بسهولة ملامح التوتر أو اللامبالاة. تقول عبد العليم: "إن الطفل ينشأ نفسيا سويا حين يشعر بأن والديه متفاهمان ومترابطان، فاستقرار العلاقة الزوجية هو أول ما يمنح الطفل الإحساس بالأمان".

إعلان

لذلك، فإن إعادة الدفء بين الزوجين ليست رفاهية عاطفية، بل ضرورة لحماية البنية النفسية للأسرة بأكملها. فحين يغيب التواصل، يزداد التباعد العاطفي تدريجيا، وقد يجد كل طرف نفسه يعيش في "زواج صامت" لا صوت فيه سوى روتين الأيام.

احذري الزواج "الصامت"

"إنه شر لا بد منه".. هكذا وصفت شيرين حالة الخرس الزوجي أو ما يسمى بالزواج الصامت، بعد سنوات من العشرة بين الزوجين، والمسؤوليات الكثيرة والرتابة والملل، تتكرر الموضوعات بينهما مرارا، حتى أصبحا يعرفان ردود أفعال الطرف الآخر.

وتؤكد شيرين أن "الدفة في يد الرجل، فالمرأة دائما لديها استعداد أن تتكلم مع زوجها، لذا على الزوج المبادرة بتخصيص وقت يجمع فيه أفراد أسرته ليتبادلوا الحديث والاستماع إليهم.

وعلى الجانب الآخر، توجه شيرين نصيحتها للزوجة: "لا تجعلي هذه الدقائق كلام في المسؤوليات، أو المشاكل وعرض الشكاوى، فهذا ينفر الرجل ويجعله لا يكرر مبادرة الحديث مرة ثانية".

العلاج بالمفاجأة

في العلاقات الزوجية، تصنع التفاصيل الصغيرة فارقا. المفاجآت البسيطة، مثل رسالة غير متوقعة أو هدية، يمكن أن تعيد الحياة إلى العلاقة. تقول شيرين: "الله خلقنا مجبولين على حبّ من يبذل لأجلنا جهدا، الرجل مدخله الاهتمام والرعاية، والمرأة مدخلها الكلمة الطيبة. لذا، على كل طرف أن يعرف مفاتيح قلب الآخر لكسب وده".

 حين يصمت الود ولا يرحل

في لقاء لها في بودكاست "ما الذي يجعل الحب يدوم" (What Makes Love Last) لموقع "آبل"، تقول (جولي غوطمان)، عالمة النفس الأميركية، وخبيرة في العلاقات الزوجية والعلاج الأسري، إن أحد التحديات في العلاقات الطويلة، أن الأزواج يتوقفون عن سؤال بعضهم البعض كما كانوا يفعلون في البداية. "حين لا يعود أحدهما فضوليا تجاه الآخر، ولا يتابع ما تغيّر في اهتماماته أو مشاعره، تبدأ العلاقة في فقدان بريقها".

في العلاقات الزوجية، تصنع التفاصيل الصغيرة فارقا (بيكسلز)خطوات صغيرة تصنع فرقا كبيرا

ولتقليل الشعور بالملل في العلاقة العاطفية، قدّم الخبراء في موقع "هوليستك كونسلتيشن" مجموعة من الخطوات العملية البسيطة التي يمكن أن تعيد الدفء والانسجام إلى العلاقة:

تحديد يوم خاص أسبوعيا: ليس بالضرورة أن يكون موعدا رومانسيا تقليديا، بل وقتا خاليا من الشاشات والملهيات والأطفال، يُخصّص للحديث أو لمشاركة وجبة أو نشاط مشترك.

تجربة أنشطة جديدة معا: سواء كانت رياضة مختلفة، أو تعلم مهارة أو لغة جديدة، أو حتى إعادة ترتيب المنزل بطريقة غير مألوفة، فكل ما يُشعر بالتجديد يُنعش التواصل ويضخ طاقة إيجابية مشتركة.

المفاجآت الصغيرة تصنع الفارق: رسالة غير متوقعة، أو عشاء بسيط في المنزل، أو لفتة حبّ عابرة في منتصف يوم مزدحم، كلها إشارات تُعيد إشعال شعور الاهتمام.

المساحة الشخصية ضرورة وليست تهديدا: بعض الابتعاد القصير، كخروج أحد الطرفين مع أصدقائه أو قضائه وقتا بمفرده، يخلق مساحة للاشتياق. فالحبّ يحتاج إلى هواء ومسافة تماما كما يحتاج إلى قرب.

الضحك علاج فعال: مشاهدة فيلم كوميدي أو استرجاع مواقف طريفة من الماضي يذكر الزوجين بأن علاقتهما ليست فقط مشروع حياة جاد، بل أيضا مساحة للمرح والارتياح.

حبّ يتجدد ولا يتكرر

الملل في الزواج لا يعني أن الحب انتهى، بل أنه يطلب لغة جديدة، لغة تُقال فيها الأفعال أكثر من الكلمات، وتزرع فيها المفاجأة مكان التكرار، ويُترك فيها للصمت مساحة كي يشتاق كلٌّ لصوت الآخر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فوائد قد لا تعرفها عن الزبيب الأسود.. حفنة صغيرة تقي من أمراض عديدة
  • السيناريست محمد حسن أحمد: لن ندهش الآخر إذا قدّمنا له ما يشبهه
  • إقصاء..
  • الولايات المتحدة تعلن نجاح المرحلة الأولى من اختبار لقاح ضد إنفلونزا الطيور
  • الملل الزوجي.. حين يصمت الود ولا يرحل
  • تجمع المدينة المنورة الصحي يوضح حقائق حول سرطان الرئة
  • إسرائيل تشن غارات عديدة على جنوب لبنان
  • القضاء يتحرك لحماية الطيور في البقاع: تشدد في مكافحة الشِّبك
  • مصادر تكشف عن تعرض العديد من مختطفي البيضاء للتعذيب في سجون الحوثيين
  • جمال العدل: سنقدم أجزاء عديدة من ورد وشوكولاتة بقصص مختلفة| خاص