الثورة نت:
2025-03-05@04:15:41 GMT

جريمة العصر!

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

 

أمريكا لا ترى في جريمة العصر – التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة على مرأى العالم – غير حق بسيط ومشروع من حقوق المحتل في الدفاع عن نفسه والذود عن أمن مستوطنيه، فيما صارت جريمة الإبادة الشاملة بحق شعب كامل – في وجهة نظر كثير من أنظمة دول “العدالة والإنسانية”، مجرد أرقام تتصاعد للضحايا في انتظار الحصيلة النهائية لمسلسل دموي تُرك للقاتل حرية اختيار موعد انتهاء فصوله ومُنح حق العبث بأرواح الناس وحياتهم كيف يشاء وبالطريقة التي تحلو له دون رقيب أو حسيب أو حتى مخافة سماع عتب من أحد.


-أمّا من يرى الجريمة بشكل مغاير ومن زاوية أخرى، بعيدا عن المنظور الأمريكي فهو في شريعة الولايات المتحدة -أعظم قوة في عالم اليوم – إرهابي ومصدر خطر كبير على أمن واستقرار العالم ويجب أن تُشكّل التحالفات الدولية ضده وأن تهب الدول مجتمعة لردعه وزجره وتأديبه.
-على مدار أربعة أشهر لم تتوقف آلة القتل الصهيونية ساعة واحدة من ليل أو نهار عن سفك دماء المدنيين الأبرياء وإزهاق المزيد من أرواح النساء والأطفال وتدمير المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة ومقار المنظمات الأممية وتدمير وإحراق كل ما يعترض قوات الغزو من بيوت وأحياء سكنية والتفنن في القتل والتخريب على نطاق واسع للحياة، ومن ينجو من جحيم الانتقام والحقد الإسرائيلي من أبناء غزة عليه أن يهاجر قسريا إلى ساحة أخرى للموت المؤجل لانتظار دوره في الغرق في حمام الدم المتواصل، وسط دعوات حقوقية وجماهيرية متصاعدة ومطالبات سياسية خجولة وعقيمة بوقف الجريمة.
-المناشدات التي باتت تُسمع من هنا وهناك بضرورة وقف العدوان على غزة آخذة في مسارها التصاعدي على المستوى الشعبي إلى جانب تحركات المنظمات الحقوقية لملاحقة قيادة الكيان قضائيا، صارت تشكل حرجا متزايدا لسياسيي أنظمة الدعم والتبرير للجريمة فراحوا يحاولون مسايرة واحتواء الموقف بإطلاق نداءات مماثلة وذرف دموع التماسيح على المدنيين، بيد أن الكيان الطارئ المتسلّح بالدعم الأمريكي والغربي اللامحدود لا يلقي بالا لكل ذلك ولا لمشاعر القلق على سلامة المدنيين، على غرار تلك التي يطلقها مسؤولو البيت الأبيض وسرعان ما تُترجم على الواقع في شكل حزمة مساعدات عسكرية ومالية عاجلة للكيان بمليارات المليارات ليتمكن من مواصلة جريمته بكل ارتياح وبلا إزعاج أو ملامة.
-جرائم الصهاينة اليوم في قطاع غزة – التي تحولت إلى مقبرة كبرى للأحياء والأموات، على حد سواء مع انعدام كل أساسيات الحياة – تبقى شاهدة على وفاة الضمير العالمي وانهيار المؤسسات الدولية المعنية بالأمن الدولي وتحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان، ودليل آخر على أن مثل هذه الكيانات لم تعد سوى أدوات رخيصة بيد قوى الشر والاستكبار لتمرير الظلم وشرعنة الاحتلال وتبرير الاستبداد وقهر الشعوب ومصادرة حقوقها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«حماس»: استمرار غلق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء

أعلنت حركة حماس، أن استمرار إغلاق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وأن منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية جريمة حرب موصوفة ومحاولة بائسة لخنق سكان القطاع الصامدين.

اليونيسف

وفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن حجم الدمار في غزة تجاوز مستوى الكارثة، وحذرت من أن توقف تسليم المساعدات سيؤدي إلى عواقب مدمرة على الأطفال والأسر في جميع أنحاء القطاع.

وأكدت «اليونيسف» أن استمرار وقف إطلاق النار ضروري بما يسمح للمساعدات بالتدفق حتى تتمكن المنظمة من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في القطاع المنكوب.

وقال إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن القيود التي أعلنتها إسرائيل، الأحد، على دخول المساعدات للقطاع «ستضر بشدة بعمليات إنقاذ حياة المدنيين».

وقالت المنظمة إن الأسر في جميع أنحاء غزة، بمن في ذلك الأطفال، تكافح من أجل البقاء دون ما يكفي من الغذاء أو الدواء أو المأوى. ومع وجود 19 مستشفى من أصل 35 تعمل بشكل جزئي فقط، فإن النظام الصحي يتعرض لضغوط شديدة.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، بدأت الأولى صباح يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.

جاء ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.

وكان من المفترض أن يدخل هذا الاتفاق حينها حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح الأحد 19 يناير 2025، (06:30 بتوقيت جرينتش)، لكن بدأ بالفعل في تمام الساعة 11:30 بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.

اقرأ أيضاًانتقادات دولية تطالب حكومة الاحتلال برفع القيود على دخول المساعدات لغزة

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة

الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة

مقالات مشابهة

  • رعب الجبهة اليمنية يتواصل .. “الكيان” ينهار بين مخرجات “الهدنة” والتزاماتها وفاتورة تفجيرها
  • الدفاع الروسية: استهداف مواقع عسكرية استراتيجية أوكرانية وتدمير 18 طائرة مسيرة
  • ألمانيا تطالب “الكيان” برفع القيود الفورية على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • حصيلة المجازر الصهيونية في غزة تتجاوز 48 ألف شهيد وسط استمرار الجرائم بحق المدنيين
  • حماس: استمرار الاحتلال في إغلاق معابر غزة جريمة عقاب جماعي بحق المدنيين
  • «حماس»: استمرار غلق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء
  • مجلس التعاون يستنكر بشدة الكيان الإسرائيلي المحتل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن المختطفين
  • شاهد / مسلسل الأطفال الكيان المؤقت (1) - الجزء الثاني