فضل نصف شعبان.. اعرف موعده ولا تفوت الدعاء والصيام فيه لـ10 أسباب
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
لاشك أن معرفة فضل نصف شعبان من أهم الأسباب لاغتنام خيرات ونفحات عظيمة لا ينبغي تفويتها ، وذلك لأن معرفة فضل نصف شعبان تزيد الحرص ومن ثم الفوز ، خاصة وقد ورد في فضل نصف شعبان الكثير من النصوص الشريفة بالكتاب العزيز والسنة النبوية، والتي أجمعت على اغتنام فضل نصف شعبان سواء ليلته أو يومه وعدم تفويته أيًا كانت الظروف والأسباب، فإذا كان فضل نصف شعبان عامة فرصة ذهبية وكنز ينبغي الفوز به، فقد أصبحت أهميته مضاعفة في ظل ما نعيش هذه الأيام من ضيق العيش والخوف والمرض وفراق الأحباب ، لعل الله يرفع عنا البلاء، لذا فإن فضل نصف شعبان
هو آخر أمل لنا لدخول شهر رمضان بلا أحزان ولا بلاء ولا ضنك.
ورد في فضل نصف شعبان أن ليلته لها أهميّة تفوق بها باقي ليالي الشّهر، بل حتّى تفوق أهميّتها العديد من ليالي الأشهُر الأخرى، حتّى إنَّ بعض العلماء قد جعل فضل ليلة النصف من شعبان لها من الأهميّة ما يوازي ليلة القدر.
وقد ورد في فضل ليلة نصف شعبان وأهميّتها العديد من الأحاديث النبويّة التي تُشير إلى استِحباب قيام ليلها وصيام نهارها، والمداومة فيها على الأوراد، والأذكار، وقراءة القرآن، والقيام بالأعمال الحسنة، مثل: الصّدقة، والأمر بالمعروف، والنّهي عن المُنكَر، وغير ذلك من الأمور.
و وردت بعض الأحاديث في فضل ليلة النصف من شعبان تُثبِت أنّ لها فضلًا عن سائر الليالي، بل إنَّ بعض العلماء جعلوا فضل ليلة النّصف من شعبان له أفضليَّةً عاليةً، فقال بعضهم: إنّ قول الله تعالى: «إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»، كان يُقصَد به ليلة النّصف من شعبان، لا ليلة القدر، ففي ليلة النّصف من شعبان يُقدِّر الله -سبحانه وتعالى- جميع ما سيحصل للعباد في السّنة اللاحقة من أرزاق أو مصائب، ثمّ يُقدّم الله ما يشاء، ويؤخّر ما يشاء بأمره عزَّ وجلّ.
ومن الأحاديث التي يُؤخَذ بها في فضل ليلة النّصف من شعبان من الأحاديث التي ذكرت فضل ليلة النّصف من شعبان بسندٍ يصحُّ الاحتجاج به ما يأتي: ما رُوِي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: (يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ).
ورُوِي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (قام رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- من اللَّيلِ يُصلِّي، فأطال السُّجودَ حتَّى ظننتُ أنَّه قد قُبِض، فلمَّا رأيتُ ذلك قُمتُ حتَّى حرَّكتُ إبهامَه فتحرَّك فرجعتُ، فلمَّا رفع إليَّ رأسَه من السُّجودِ وفرغ من صلاتِه، قال: يا عائشةُ -أو يا حُميراءُ- أظننتِ أنَّ النَّبيَّ قد خاس بك؟ قلتُ: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ، ولكنَّني ظننتُ أنَّك قُبِضْتَ لطولِ سجودِك، فقال: أتدرين أيُّ ليلةٍ هذه؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: هذه ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يطَّلِعُ على عبادِه في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفِرُ للمُستغفِرين، ويرحمُ المُسترحِمين، ويؤخِّرُ أهلَ الحقدِ كما هُم).
ليلة نصف شعبانقال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم-، أن ليلة النصف من شعبان هي لإحدى الليالي الخمس التي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله سبحانه وتعالى فيها الدعاء.
وأوضح «البحوث الإسلامية» ، أن ليلة الجمعة تُعد أولى الليالي الخمس، التي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله فيها الدعاء، والثانية ليلة الأضحى، والثالثة ليلة الفطر، والرابعة أول ليلة من رجب والليلة الخامسة هي ليلة النصف من شعبان ، موصيًا بالحرص على الإكثار من الدعاء في تلك الأوقات.
وقالَ الشافِعِيُّ رضي الله عنه : وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: «إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ» كتاب الأم للشافعي باب التكبير ليلة الفطر 1/264.
موعد نصف شعبان 2024قالت دار الإفتاء المصرية، إن ليلة نصف شعبان ستكون ليلة الأحد القادم، وتبدأ مغرب يوم السبت الموافق الرابع عشر من شعبان 1445هـ، والرابع والعشرين من فبرابر 2024 م، فيما تنتهي ليلة نصف شعبان 2024 فجر يوم السبت الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1445هجريًا، والرابع والعشرين من فبرابر 2024 ميلاديًا، ليبدأ يوم نصف شعبان الموافق 15 شعبان الهجري و25 فبراير الميلادي ويمتد إلى أذان المغرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل النصف من شعبان نصف شعبان فضل ليلة النصف من شعبان موعد النصف من شعبان موعد النصف من شعبان 2024 لیلة النصف من شعبان لیلة نصف شعبان فضل لیلة الن فی فضل
إقرأ أيضاً:
فضل ليلة النصف من شعبان.. وهل خصص لها صلاة ودعاء معين؟
أيام قليلة وتهل علينا ليلة النصف من شعبان، وهي ليلة ذات فضل كبير، ومنزلة خاصة .. سألنا الشيخ أحمد الجوهري- من علماء الأزهر الشريف عن فضل ليلة نصف شعبان وما هو الدعاء والصلاة التي تشرع في هذا اليوم ؟.. فقال:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.. إن ليلة النصف من شعبان قد ورد في فضلها عدة أحاديث، منها ما هو صالح للاحتجاج، ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به . فمما هو صالح للاحتجاج ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه" ورواه الطبراني، وحسنه الألباني- رحمه الله- في صحيح الجامع برقم 771. وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن" رواه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.
هذا، وقد قال عطاء بن يسار: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.
فينبغي على العبد أن يتحلى بالطاعات التي تؤهله لمغفرة الرحمن، وأن يبتعد عن المعاصي والذنوب التي تحجبه عن هذه المغفرة. ومن هذه الذنوب: الشرك بالله، فإنه مانع من كل خير. ومنها الشحناء والحقد على المسلمين، وهو يمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا". رواه مسلم. فأفضل الأعمال بعد الإيمان بالله سلامة الصدر من أنواع الشحناء كلها.
ولم يثبت في تخصيص هذه الليلة بصلاة معينة، أو دعاء معين، شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، وأول ظهور لذلك كان من بعض التابعين. قال ابن رجب في لطائف المعارف: ( وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها. وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قَبِلَه منهم ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز).
وقال ابن تيمية رحمه الله: ( وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل، وكان في السلف من يصلي فيها، لكن الاجتماع فيها لإحيائها في المساجد بدعة).
وقال الشافعي رحمه الله: بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب ونصف شعبان.
وأما صيام يوم النصف من شعبان فيسن على أنه من الأيام البيض الثلاثة، وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، لا على أنه يوم النصف من شعبان، فإن حديث الصيام فيه لا يصلح للاحتجاج، بل هو حديث موضوع، وهو قوله (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها.
والله أعلم.