رام الله : مفتاح استقرار المنطقة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
فلسطين – أكدت الرئاسة الفلسطينية، امس الأحد، إن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية هو “مفتاح الحل واستقرار المنطقة”، وبدون ذلك ستبقى المنطقة “مشتعلة وفي صراع مستمر”.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أعقبت تصريحات إسرائيلية رافضة لقيام دولة فلسطينية.
وقال أبو ردينة: “يجب أن يعلم الجميع، أن القدس وفلسطين تملكان مفتاح الحل وتشكلان مستقبل واستقرار المنطقة”.
وأضاف أنه “دون حصول دولة فلسطين على عضويتها كاملةً في الأمم المتحدة، وتجسيد استقلالها على الأرض الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، والوقوف الفلسطيني-العربي الموحّد أمام التهجير وجرائم الإبادة، فستبقى المنطقة مشتعلة وفي صراع مستمر وحروب لا تنتهي”.
وأكد أبو ردينة على أن “العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية، وعلى مقدساته الإسلامية والمسيحية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد في المنطقة والعالم”.
وأضاف أن “حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي (…) إضافة إلى المعركة التي تشن لتصفية (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين) الأونروا، ومخططات الاحتلال لفرض قيود على المصلين (بالأقصى) في شهر رمضان المبارك، كلها محاولات إسرائيلية فاشلة، لن تجلب سوى الدمار والعنف وعدم الاستقرار”.
وطالب بـ “تحرّك عربي متزايد أمام هذا الاضطراب الإقليمي والدولي”، مؤكدا أنه “لا بد من تطوير الموقف الدولي لوقف العدوان والحرب، لأن استمرارهما سيمسّ الأمن الوطني والقومي العربي والإقليمي وكذلك الدولي”.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بدورها، علقت على رفض نتنياهو قيام دولة فلسطينية.
وقالت الوزارة، في بيان إن: “حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لا يحتاج إلى رخصة أو إذن من نتنياهو أو حكومته”.
وأضافت أن “جميع الدول تستطيع الاعتراف بدولة فلسطين بما فيها الإدارة الأمريكية بدون مثل هذه الرخصة، ودون أن تقدم طلباً لنتنياهو سواء من الناحية القانونية أو السياسية”.
وتابعت: “نتنياهو لا يرفض فقط إقامة الدولة الفلسطينية، وإنما يدمر بشكل يومي فرص تجسيدها على الأرض عبر تصعيد الضم التدريجي للضفة بما فيها القدس الشرقية وتعميق وتوسيع الاستيطان فيها وفصلها تماماً عن قطاع غزة، ومن خلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا لتفريغ الأرض من أصحابها الأصليين”.
وفي وقت سابق، الأحد، حظي القرار الذي طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإجماع الحكومة الإسرائيلية، بعد إجراء تعديل على عبارة وردت فيه.
وبحسب القرار “ترفض إسرائيل جملة وتفصيلا الإملاءات الدولية فيما يتعلق بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين”.
ويؤكد القرار أنه “لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة” و”ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية”.
واعتبر القرار أن “اعتراف كهذا بعد مذبحة 7 أكتوبر سيعطي مكافأة كبيرة للإرهاب لا مثيل لها، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل”.
وكان نتنياهو، قال عبر حسابه على منصة “إكس” مع انعقاد الجلسة الأسبوعية لحكومته، إن بلاده “ستواصل معارضة الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية”، وذلك خلال قرار طرحه للتصويت على حكومته.
الموقف نفسه عبّر عنه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عبر إكس، السبت، معتبرا أنه يجب التخلي عن توسيع اتفاقيات “السلام” مع الدول العربية، إن كان الثمن هو إقامة دولة فلسطينية.
والسبت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، إنّ أمام إسرائيل فرصة كبيرة من أجل تحقيق السلام مع فلسطين.
وأضاف: “نتفهم وندعم إسرائيل من أجل إيجاد طريق لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول)”، مؤكدا على أن تأسيس دولة فلسطينية أصبح “حاجة ملحّة أكثر من أي وقت”.
يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة القدس الشرقیة دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
فلسطين تحذر من مخططات الاحتلال لاستهداف القدس ومقدساته المسيحية والإسلامية
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، “إيتمار بن غفير” للمسجد الأقصى، محذرة من مخططات الاحتلال التي تستهدف القدس ومقدساته.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن تصريحات بن غفير بشأن أدائه طقوسا تلمودية داخل المسجد استفزاز غير مسبوق لملايين الفلسطينيين والمسلمين.
وحذرت الوزارة الفلسطينية، من مخاطر مخططات الاحتلال التي تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في حماية الأماكن المقدسة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الأقصى في أول أيام ما يسمى "عيد الأنوار اليهودي".
وذكرت المصادر ذاتها أن الاحتلال عكف علي نشر وحدة خاصة في باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام بن غفير.